لا تزال الميليشيات الانقلابية في اليمن تمارس عمليات الترهيب بحق العاملين في القطاعات المدنية، ومن ضمنها العاملون في قطاع التعليم في عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم. وأفادت مصادر حقوقية بأن القيادات الحوثية وجهت رسالة سرية إلى عناصر جماعتهم أول من أمس يحثونهم فيها على ملاحقة من سموهم «الخونة» الذين يدعون إلى إضراب في محافظة إب التابعة إداريا لإقليم الجند، وقطع رؤوسهم لأنهم يطالبون بما ليس لهم فيه حق والمتمثل في صرف أجورهم المتأخرة.
وبحسب حقوقيين، جاء في نص الرسالة المذيلة بأرقام هواتف عدد من القيادات في الميليشيات: «عليكم رصد الرؤوس الكبيرة سواء كان مدرسا أو مديرا أو موجها، أو إداريا، الذين يقودون أو يدعون إلى التحريض والإضراب في تلك المدارس، شرط أن تكونوا متأكدين من تورطهم والرفع بأسمائهم عاجلاً إلى الأرقام المذيلة في الرسالة».
وأكد الناشط الحقوقي عبد الحفيظ الحطامي، أن العمليات العسكرية التي تنفذها الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم اشتدت في الآونة الأخيرة، مضيفًا أن الميليشيات تعمل على الاستيلاء على المملكات، وملاحقة موظفي القطاعات الحكومية وعلى وجه الخصوص قطاع التعليم، إضافة إلى عدم صرف أجور جميع العاملين في القطاعات الحكومية منذ 5 أشهر.
وعن تهديدات المعلمين في محافظة إب قال الحطامي: «من خلال التواصل مع عدد من المعلمين، اتضح أن قيادات الميليشيات في المحافظة، بعثت رسالة إلى عناصرها لملاحقة المعلمين الذين يطالبون بأجورهم، وتصنيفهم على أنهم يدعون للإضراب والبلبلة في المجتمع، وسرعة التعامل مع هؤلاء والرفع بأسمائهم إلى القيادات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك». ولفت الحطامي، إلى أن قيادات الميليشيات طالبت عناصرها بزيارة المدارس يوميًا في الصباح والرفع بأسماء من يطالب بمستحقاته المالية، مع توجيه إنذار مبدئي لمن يرفض التدريس، ثم تعمل إدارة المدرسة على جلب مدرسين من القرى المجاورة، أو مدرسين متطوعين كبدلاء للممتنعين عن التدريس، وفي حال صرفت الأجور المتأخرة تعطى للبديل.
الحوثيون يهددون المدرسين المطالبين بأجورهم
الحوثيون يهددون المدرسين المطالبين بأجورهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة