استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* الغذاء وحصاة الكلى
* أعاني آلاما متكررة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب تكرار تكون حصاة بالكلى. لم ينصح الطبيب بإجراء أي علاج تدخلي أو جراحي لأن حجم الحصاة صغير. هل السبب هو نوعية الغذاء الذي أتناوله؟
* عمار ج. - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة المهمة الواردة في رسالتك التي لم يتضح لي منها ما نوع الحصى بالكلى لديك؟ وما نتائج تحاليل الدم والبول؟ ومن المعلوم أن حصاة الكلى من الأمور الصحية الشائعة.
وبداية، فإن أي مريض لديه حصاة بالكلى عليه الاهتمام بنوعية الأطعمة التي يتناولها، والاهتمام بشرب كميات كافية من الماء، والمتابعة المنتظمة مع طبيب المسالك البولية. وعلى الشخص المصاب بحصاة الكلى الاستفسار من طبيبه عن نوع الحصى الذي يتكون لديه في الكلى، وعلى هذه المعلومة تبنى النصائح الغذائية التي تتضمن التغيرات الضرورية في نوعية الأطعمة المتناولة.
حصاة الكلى عبارة عن ترسبات لمواد تكتسب الصفة البلورية غير الذائبة في الماء، ومن ثم يكبر حجمها تدريجيا مع مرور الوقت، أي إنها لا تتكون بين ليلة وضحاها. ولدى الإنسان الطبيعي مواد تفرز مع سائل البول تمنع تكوين الحصاة طالما يجري إفرازها من الكلى بشكل طبيعي وطالما كانت نسبة المواد المكونة للحصاة ضمن كميات يمكن للكلى أن تتعامل معها. ومتى ارتفعت كمية تلك المواد المكونة للحصاة عن قدرة الكلى على منع تكوينها للحصاة، فإن المشكلة تبدأ بالظهور، أي إننا نتكلم عن عوامل في جسم الإنسان وعوامل توجد في مكونات سائل البول. ومن الضروري التنبه إلى أن إرشادات الحمية الغذائية الخاصة بحصاة الكلى لا تفيد كلها جميع مرضى حصاة الكلى، ولكنها عوامل مهمة مساعدة.
العنصر الأول والأهم في التغذية الصحية لمنع تكوين حصاة الكلى هو شرب كميات كافية من الماء. ولأن درجة حرارة الأجواء قد تتسبب في زيادة فقد الجسم السوائل عبر العرق وعبر هواء التنفس، فإن الأساس في ضمان تناول المرء الكميات الكافية من الماء هو إخراج الإنسان بولا ذا لون أصفر فاتح جدا، أو شفاف. وهو ما يعني أن في الأجواء الباردة قد يكفي تناول لترين إلى ثلاثة، وفي أجواء أشد حرارة تناول كميات أكبر.
هناك نوع من حصاة الكلى يتشكل من أملاح الكالسيوم، والكالسيوم ليس عنصرا سيئا للجسم، ولكن كثرة عنصر الصوديوم في سائل البول مع كثرة عنصر الكالسيوم يتسببان في نشوء حصاة الكالسيوم في البول، ولذا من الضروري تقليل كمية الصوديوم في البول لمنع تكوين حصاة الكالسيوم فيه. ولذا وبدلا من تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، فمن المفيد التركيز على تقليل الأطعمة المحتوية على الصوديوم، أي أملاح الصوديوم في ملح الطعام وأملاح الصوديوم في المنتجات الغذائية المحفوظة كاللحوم المبردة أو المدخنة التي تؤكل نيئة، وفي المخللات وغيرها. ولاحظ معي أن زيادة وجود الصوديوم في البول يدفع الكلى لإخراج مزيد من الكالسيوم في سائل البول، ومن ثم زيادة احتمالات تكوين حصاة الكالسيوم في البول.
وهناك نوع آخر من حصاة الكلى يتشكل من أملاح مركبات أوكسيليت، وهي من الأنواع الرئيسة لحصاة الكلى. ومركبات الأوكسيليت توجد في أطعمة مختلفة، غالبها نباتي المصدر، مثل مكسرات الفول السوداني والبذور والبقول والخضار الورقية كالسبانخ والشوكولاته والبطاطا الحلوة وغيرها. ولاحظ معي أن المطلوب ليس الامتناع عن هذه الأطعمة الصحية المحتوية على الأوكسيليت، بل تناول أطعمة أخرى معها غنية بالكالسيوم، ووجود الكالسيوم مع تلك الأطعمة يسهم في اتحاد الكالسيوم مع مركبات أوكسيليت في المعدة والأمعاء، وبمن ثم منع امتصاص مركبات أوكسيليت ومنع دخولها إلى الجسم. وبالنتيجة، يستفيد الجسم من تناول الأطعمة الصحية تلك مع عدم تسببها في حصاة الكلى. ولذا، من الضروري مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.
وثمة نوع ثالث من حصاة الكلى يتكون من مركبات أحماض اليورييك، أي مركبات البيروين التي توجد في اللحوم والأعضاء كالكبد أو اللسان، والمأكولات البحرية كالروبيان واللوبيستر والبقول التي تتحول في الجسم إلى أحماض اليورييك والتي يجري تخليص الجسم منها عبر منفذ البول. وهنا يُنصح بضبط وتقليل تناول المنتجات الغذائية الغنية بمركبات البيورين، والحرص على تناول كميات كافية من الماء.
ولغالبية أنواع حصاة الكلى، من المفيد تناول عصير الفواكه المحتوي على أحماض «سيتريت»، مثل الليمونادة وعصير البرتقال، مع الحرص على تقليل إضافة السكر لأي منهما، لأن السكر يزيد من احتمالات تكوين حصاة الكلى.
العلاج الضوئي للصدفية

* هل حمام الشمس الصناعي بديل للعلاج الضوئي للصدفية؟
* همام ق. - فرنسا.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول جهاز سرير حمام الشمس الصناعي المستخدم في تسمير البشرة، وسؤالك كما ذكرت بسبب احتواء الأشعة في أسرّة التسمير تلك على الأشعة فوق البنفسجية. ولاحظ معي أن جهاز حمام الشمس مكون من جزأين، السفلي عبارة عن سرير يستلقي عليه المرء، وغطاء علوي متحرك. ويحتوي الجزآن على مجموعة من مصابيح الفلورسنت المغطاة بمادة الفسفور، ومن ثم تنتج المصابيح تلك الأشعة فوق البنفسجية، ونسبة الأشعة فوق البنفسجية من نوع «إيه» هي نحو 95 في المائة، ومن نوع «بي» نحو خمسة في المائة. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أضرار استخدامها، وخاصة تعريضها الجلد لكمية من الأشعة فوق البنفسجية من نوع «بي».
والعلاج بالضوء، هو إحدى وسائل علاج حالات الصدفية في الجلد، ويجري تحت إشراف طبي للتأكد من أمانه على جسم المريض وفاعليته في معالجة حالة الصدفية لديه. وخلال جلسات العلاج الضوئي، يجري تعريض الجلد لكميات محسوبة من الأشعة فوق البنفسجية من نوع «بي» تحديدا، وهي الأشعة الفعالة لإبطاء نمو خلايا الجلد المفرطة في تكرار النمو.
المجلس الطبي الوطني للصدفية في الولايات المتحدة أصدر العام الماضي بيانا حول موقفه الرافض لهذه الوسيلة كبديل لعلاج الصدفية بالأشعة الضوئية، لأن هذه الأسرة الضوئية تختلف اختلافا كبيرا عن تلك المستخدمة طبيا في العلاج الضوئي للصدفية. وأيضا وخلال العلاج الضوئي، هناك أدوية تعطى للمريض تجعل العلاج الضوئي فاعلا. ويتسبب تناول هذه الأدوية عند استخدام أسرة تسمير البشرة في مضاعفات جلدية ضارة.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».