«القسام»: 50 أسيراً في قطاع غزة قتلوا بالقصف الإسرائيليhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4630321-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85%C2%BB-50-%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A
«القسام»: 50 أسيراً في قطاع غزة قتلوا بالقصف الإسرائيلي
أبو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام»
TT
TT
«القسام»: 50 أسيراً في قطاع غزة قتلوا بالقصف الإسرائيلي
أبو عبيدة الناطق باسم «كتائب القسام»
قالت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن عدد الأسرى الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 50 أسيرا.
وذكرت «كتائب القسام»، في بيان، اليوم الخميس، أنها تقدر أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف بلغ ما يقرب من 50 قتيلا.
وبينما ذكرت «كتائب القسام» سابقا أنها تحتجز وحدها أكثر من 100 أسير، أفرجت عن 4 منهم، أفادت في بيانات سابقة أن نحو 21 منهم قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق واسعة من قطاع غزة.
في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل، في آخر إحصائياتها، أنها تقدر عدد الأسرى الإجمالي في قطاع غزة بنحو 224 أسيرا، حيث تحتجز فصائل أخرى، منها «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، أسرى آخرين.
أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما وصفه بأنه «الإرهاب النفسي الوحشي والشرير» لحركة «حماس» بعدما نشرت عدداً من الفيديوهات متعلقة بالرهائن.
حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5093634-%D8%AD%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B6-%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%86
حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)
لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)
يشهد فندق «بارون» الأثريّ على تاريخ عريق يمتدّ لقرن من الزمان في مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، وأيضاً على معارك قاسية عاشتها المدينة في العقد الماضي بين قوات الحُكم السابق وفصائل المعارضة.
وأتت المعارك في شوارع المدينة والقصف الجويّ والصاروخي على كثير من معالم هذه المدينة المُدرجة على قائمة اليونيسكو، لا سيما بين عامي 2012 و2016.
وبعدما سيطرت فصائل المعارضة على المدينة في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تبدو المدينة وكأنها تستعد للخروج من حالة الفوضى والتقاط أنفاسها، رغم الدمار الكبير فيها.
ويقول جورج إدلبي، وهو مرشد سياحيّ منذ 35 عاماً: «للأسف، أكثر من 60 في المائة من مباني حلب القديمة هدمت».
المتحف بخير
رغم ذلك، يبدو المتحف الوطني في حلب جاهزاً لاستقبال زواره بعد شيء من أعمال الترميم، فالقذائف التي سقطت في محيطه أصابت بشكل أساسي باحته من دون أن تسبب ضرراً كبيراً للمبنى نفسه.
ومما نجا من سنوات الحرب والفوضى الكنوز الأثرية التي يحويها المتحف، وهي تشهد على تسعة آلاف سنة من عمر البشريّة وعلى ظهور الكتابة في بلاد ما بين النهرين المجاورة.
يقول مدير المتحف أحمد عثمان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد استفدنا مما جرى مع الدول المجاورة»، لا سيما العراق الذي «تعرّض متحفه للنهب»، لذا «اتخذنا التدابير اللازمة لحماية ما لدينا من قطع أثريّة».
ويضيف: «التماثيل الثقيلة التي كان يصعب نقلها حُميت في المكان نفسه بصبّ الإسمنت حولها، أما القطع القابلة للنقل، فقد نُقلت إلى مستودعات آمنة».
الأسواق القديمة تستعيد حياتها
تروي جدران الأسواق القديمة في حلب، العابقة برائحة صابون الغار الحلبي الشهير، قصص المعارك العنيفة والقصف الذي حوّل مساحات منها إلى ركام ترتفع من ورائه قلعة حلب المهيبة الشاهدة هي الأخرى على صعود دول وسقوط أخرى على امتداد الزمن.
واليوم، وبعدما توالت على هذا الموقع جيوش من عصور مختلفة، باتت القلعة تحت حراسة مسلّحين من إدارة العمليّات العسكريّة، يضع أحدهم وردة في فوهة بندقيّته، في مؤشر على انتهاء نزاع دام 13 سنة مع حُكم عائلة الأسد التي أمسكت بمقاليد البلاد أكثر من نصف قرن بالحديد والنار.
إضافة للنزاع الطاحن واستخدام الجيش السوري القلعة مربضاً للقصف، عانى هذا البناء الأثريّ من تداعيات الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا والشمال السوري في فبراير (شباط) 2023، وفقاً للمرشد السياحي.
وبجوار القلعة، عادت الحياة إلى الأزقة الصغيرة التي تشكّل السوق القديم بعدما خضعت لأعمال ترميم بتمويل من مؤسسة «الآغا خان» الثقافية بموجب اتفاق مع السلطات السورية، وأيضاً بتمويل سعودي، حسب ما تُظهر اللوحات الموضوعة في المكان.
«الأوضاع ما زالت صعبة»
يقول جمال حبال، البالغ من العمر 66 عاماً، الذي أعاد قبل نحو عام افتتاح متجره في السوق لبيع الحبال والمشغولات الحرفيّة: «لدينا الكثير من الذكريات هنا، كان سوقاً كبيراً ينبض بالحياة، كانت العرائس يأتين إلى هنا لشراء جهازهنّ، ويجدن كل شيء هنا. ثم فجأة، وقعت الأزمة»، متجنّباً استخدام كلمة «حرب».
ويروي هذا التاجر أنّه اضطر لترك متجره ثم عاد إليه في عام 2018، ويقول وسط آثار الدمار وقلّة الحركة وضعف الإنارة: «الأوضاع ما زالت صعبة».
وعلى غرار جمال حبال، أعاد فاضل فاضل فتح متجره المخصص لبيع التذكارات والصابون والصناديق المرصّعة.
ويقول هذا التاجر البالغ 51 عاماً: «كان كلّ شيء مدمراً هنا»، آملاً أن تعود المدينة «مركزاً تجارياً وصناعياً وسياحياً» مثلما كانت.
ويضيف: «يحدونا الأمل بحياة أفضل».
فندق «بارون» وعبق التاريخ
استقبل فندق «بارون» في خالي الأيام شخصيات ذات شهرة عالمية، من بينها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، ومؤسس نظام جمهورية تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وأيضاً الكاتبة البريطانية الشهيرة آغاثا كريستي.
وكان الفندق مقصداً للسياح والمهتمين بالتاريخ، سواء لعمارته الساحرة، أو لمعاينة مقتنيات توثّق تاريخاً مضى، من بينها فاتورة لم تُسدّد، تعود للضابط والدبلوماسي البريطاني «لورانس العرب». لكن غرف الفندق وباحاته تحتاج لنفض غبار السنين عنها قبل أن تعود لاستقبال زوارها.
في عام 2014، وفيما كانت الحرب السوريّة في ذروتها، أعرب آخر مالكي الفندق آرمان مظلوميان لوكالة الصحافة الفرنسية عن تشاؤمه لمصير الفندق. وقال يومها: «أخشى أن تكون الأيام الجميلة قد ولّت»، وقد توفي بعد ذلك قبل أن تضع الحرب السوريّة أوزارها.