كل حرف مبطّن بنغمة، وكل كلمة تحتضن جملة لحنية، وأنا أحب موسيقى الكلمات لأنها تدعم معانيها، ولكني عندما أستمع لجملة «مصر.. إلى أين» تشعرني موسيقاها الباردة بالانقباض، فموسيقى الجملة لا توحي بأن صاحبها يشك في أنها ستصل إلى بر الأمان، دعني أغني لك نفس السؤال بصياغة تدعو القلب للانشراح «وردك على الخدين.. حلو يا اللي ماشي.. آخرة طريقك فين.. حلو يا اللي ماشي».
من المستحيل أن أنسى حلاوة هذا الكائن المسمى مصر وأنا أتكلم عن الـ«أين» الذي يقصده أو يهدف إليه، ما يجب أن أنشغل به هو أن مصر حلوة وأنها يجب أن تظل حلوة.