مينا العريبي
عبر مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس عن قلقله البالغ إزاء أوضاع اللاجئين في كل أنحاء العالم بشكل عام، واللاجئين السوريين والعراقيين بشكل خاص. وقال غوتيريس في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال «منتدى الاقتصاد العالمي» في مدينة دافوس السويسرية، إن المشكلة في العراق تكمن في النزوح الداخلي بعد احتلال تنظيم داعش مدنا عراقية. وأضاف أن ظروف هؤلاء النازحين «صعبة جدا جدا، خاصة في وسط العراق وجنوبه.
في زيارة قصيرة إلى دافوس السويسرية، شارك مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين أنتونيو غوتيريس في أعمال «منتدى الاقتصاد العالمي»، حيث التقى مسؤولين سياسيين وشخصيات مشاركة في المنتدى، بهدف حصد الدعم للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وضمن مساعيه لجمع التمويل للاجئين خاصة السوريين منهم. وفي ما يلي أبرز ما جاء في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» على هامش أعمال المؤتمر: * لقد طالبتم العالم مرات عدة بدعم اللاجئين في العالم، وبشكل أخص اللاجئون السوريون..
لم تغب قضية اللاجئين السوريين عن منتدى الاقتصاد العالمي حيث شارك مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي مستورا، والمفوض السامي لمفوضية اللاجئين العليا التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فالري ايموس، في المنتدى وطالبوا المشاركين الـ2750 بعدم نسيان اللاجئين والنازحين السوريين وغيرهم من اللاجئين في الشرق الأوسط. ولا شك أن الاجتماع السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي يهدف سنويا إلى جذب أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية وخلق أجواء مناسبة لعقد الصفقات وبناء جسور التواصل.
اختتم «منتدى الاقتصاد العالمي» اجتماعه السنوي، أمس، بالتركيز على أهمية مواجهة الفقر المدقع والتغير المناخي، في وقت شدد فيه الخبراء الاقتصاديون على أهمية اتخاذ إجراءات لتحفيز الاقتصاد العالمي، بعد أن راجع صندوق النقد الدولي نسب النمو المتوقعة لهذا العام إلى 3.5 في المائة. ويذكر أن اقتصاد الصين شهد أقل نمو بنسبة 8 في المائة منذ 24 عاما. وكانت جلسات وخطابات يوم أمس مرتكزة على ضرورة تضافر جهود القيادات السياسية والاقتصادية والمنظمات غير الحكومية لمعالجة تحديات عدة، على رأسها العمل على التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي في اجتماع باريس نهاية العام، وضرورة تسعير الكربون للمرحلة المقبلة.
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا هذا العام. وشارك دي ميستورا في لقاءات مغلقة في دافوس، أمس، مع مشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي، في وقت تصاعدت فيه الأصوات المتكالبة على حل سياسي يمنع تنظيم داعش من استغلال الأراضي السورية. وشدد دي ميستورا على أهمية «العمل على ألا يكون هناك اجتماع آخر بداية عام 2016، ويكون البلد الذي نريد إنقاذه غير موجود». وأضاف: «تحرك ما قد يدفع خطوة أخرى، ومن ثم خطوة لاحقة، وهذا أمر مهم»، موضحا أن الجهود الحالية رامية لتحريك العجلة باتجاه حل ملموس ولو جزئيا للعنف في سوريا. وتابع: «مستوى الدمار هائل.
في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بدأ خبر وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله) يتناقل بين المشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي المجتمع في بلدة دافوس السويسرية. وسرعان ما بدأ المسؤولون من دول صديقة وحليفة للسعودية التفكير في تغيير جداولهم والتوجه إلى السعودية.
كان موضوع مكافحة الإرهاب وضرورة تضافر الجهود الدولية عنوانا رئيسيا في اجتماعات وخطابات القادة السياسيين في منتدى الاقتصاد العالمي، أمس. وعشية اختتام أعمال المنتدى في دافوس، ألقى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خطابا مطولا خصصه كليا حول مكافحة الإرهاب، داعيا القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الانضمام إلى الحكومات في هذه الجهود. وحذر كيري من أنه لا يمكن لأحد «أن يفكر بأنه غير متأثر». وقال كيري: «علينا أن نفهم ما يواجهنا: فتاة نيجرية عمرها 14 عاما رفضت تفجير نفسها، شاب في بغداد رفض تفجير حسينية، قبل أشهر ترك شباب مجموعة الشباب الإرهابية تحدث عن صعوبة الحياة والقتل والدمار ولم يملك شيئا..
بعد سنوات من لقاءات حميمة بين القادة الغربيين والروس في الاجتماع السنوي لـ«منتدى الاقتصاد العالمي»، كان من اللافت هذا العام الغياب الروسي إثر الأزمة الأوكرانية. واستغلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطابها الرئيسي أمام الاجتماع السنوي، أمس، للتأكيد على ضرورة فرض العقوبات على روسيا وعدم التهاون مع موسكو على خلفيات التطورات في أوكرانيا، التي أدت إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا العام الماضي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة