وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي بظلالها على «دافوس»

قادة العالم يقدمون تعازيهم للشعب السعودي.. ومشاركون يغادرون المنتدى الاقتصادي إلى الرياض

وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي بظلالها على «دافوس»
TT

وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي بظلالها على «دافوس»

وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي بظلالها على «دافوس»

في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بدأ خبر وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله) يتناقل بين المشاركين في منتدى الاقتصاد العالمي المجتمع في بلدة دافوس السويسرية. وسرعان ما بدأ المسؤولون من دول صديقة وحليفة للسعودية التفكير في تغيير جداولهم والتوجه إلى السعودية. وبعد أن كان من المرتقب أن يلقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخطاب الرئيسي ظهر أمس في المنتدى الاقتصادي، أعلن صباح أمس عن إلغائه خطابه ومغادرته دافوس متوجها إلى السعودية.
اضطر المنتدى الاقتصادي العالمي لتغيير جلسة كان مقررا أن يتحدث فيها ملك الأردن أمس عن أمن الشرق الأوسط وجاءت مكانها جلسة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وفي الجلسة العامة الأولى في المنتدى الاقتصادي العالمي أمس، بدأ رئيس المنتدى كلاوس شواب خطابه بالقول: «أتقدم نيابة عن جميع المشاركين في المنتدى بتقديم التعازي للمملكة العربية السعودية والشعب السعودي» قبل أن يقدم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وهولاند قبل أن يلقي خطابه أمام المنتدى، قال: «نشارك العالم في تقديم التعازي للسعودية دولة وشعبا».
وقام ملوك وأمراء أوروبا المشاركون في المنتدى التخطيط للسفر إلى السعودية لتقديم العزاء خلال اليومين المقبلين.
وعلى الرغم من نية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قطع زيارته إلى دافوس كي يتوجه إلى السعودية، فإن تساقط الثلوج صباح أمس أدى إلى تأجيل سفره. وأفادت الرئاسة المصرية أن السيسي قطع مشاركته في المنتدى واللقاءات العامة له مع إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال وزير التجارة المصري منير فخري عبد النور المشارك في المنتدى إن الملك الراحل «وحد العرب» وإن السعودية «في أيد صالحة» مع الملك سلمان بن عبد العزيز.
وبدوره، وصف مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية بيير موسكوفيتشي الملك عبد الله بأنه «شخصية سلام وقيادة قوية»، مقدما تعازي الاتحاد الأوروبي للسعودية. وقال وزير الخارجية الكندي إن الملك سلمان «قائد قوي ليس فقط للمملكة السعودية بل للمنطقة».
ومع إلغاء بعض المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين والعرب مشاركتهم في المنتدى، كانت السعودية على رأس نقاشات الكثير من المشاركين في المنتدى. وأشاد كثيرون بالملك عبد الله الراحل والملك سلمان بن عبد العزيز والاستقرار الذي تنعم به السعودية من حيث انتقال السلطة ومبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال مسؤول عربي رفيع المستوى مشارك في المنتدى لـ«الشرق الأوسط»: «هذا ما تنعم به السعودية، الاستقرار في اتخاذ القرارات والاستمرارية».



ليلة ثانية من الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة في عاصمة جورجيا

شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)
TT

ليلة ثانية من الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة في عاصمة جورجيا

شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب خلال محاولة تفريق المتظاهرين في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ف.ب)

عملت الشرطة والقوات المسلحة في جورجيا على تفريق المتظاهرين وإزالة الحواجز من الطريق الرئيسي في العاصمة تبيليسي بعد ليلة ثانية من الاشتباكات إثر إعلان حزب «الحلم» الجورجي الحاكم أنه سوف يرجئ المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الانضمام إلى التكتل.

وطلبت رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي من شرطة مكافحة الشغب، ليل أمس الجمعة، عدم التعرض للمتظاهرين بالعنف، بعدما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد الحشود، مما أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت زورابيشفيلي في كلمة عبر التلفزيون: «رجال الشرطة، أدرك أنكم تبذلون قصارى جهدكم وأريد أن اشكركم، وأناشدكم عدم التعرض بالضرب لمواطنينا الشباب أو غيرهم». وأضافت: «مارسوا ضبط النفس وقوموا بواجبكم، ولا شيء يحدث في طريق روستافيلي أفينيو أو في المدن الأخرى يتطلب تدخلكم أو ممارسة العنف».

محتجون على تأجيل محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في تبيليسي (أ.ف.ب)

وفي حين أن الرئيسة حمّلت قيادة قوات إنفاذ القانون مسؤولية التصعيد، قال رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه إن التظاهرات «منظمة بشكل مسبق».

وقد بدأت الاحتجاجات بعدما أعلنت الرئيسة يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) أن الحكومة سوف تعلق محادثات انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2028 .

وقالت الشرطة، اليوم السبت، إن 107 أشخاص أوقفوا، وأصيب 13 صحافيا على الأقل. ولم يتضح بشكل دقيق عدد الأشخاص المحتجزين، بحسب «رابطة المحامين الشباب» الجورجية.