كانت آخر مرة يرى فيها أي شخص لاعب خط الوسط النرويجي مارتن أوديغارد بقميص ريال مدريد، وهو يركض في ملعب ملقة بمفرده.
يبلغ خوان لابورتا من العمر 58 عاماً، وقد مرت 17 عاماً منذ أن أصبح رئيساً لبرشلونة، وعشر سنوات منذ رحيله عن النادي، وخمس سنوات منذ آخر مرة خاض فيها الانتخابات وخسرها. وكان أول شيء يؤكد عليه لابورتا، الذي ظهر قليل من الشعر الأبيض في رأسه، هو أن الوضع في برشلونة قد أصبح «معقداً»، لكنه لم يترك مجالاً للوعود الطنانة أو التصريحات الكبرى.
جلس خمسة رجال الثلاثاء قبل الماضي حول طاولة في غرفة اجتماعات جديدة أنيقة تطل على أرضية ملعب نادي إيبار الإسباني، وانضم إليهم شخص سادس على الشاشة. وكان ميكيل مارتيغا، وأركايتس لاكانبرا، وإنيكو رومو، وفران ريكو، يشاهدون اللاعبين المرشحين للانضمام إلى الفريق هذا الأسبوع، والذين لم يكونوا سوى عينة صغيرة من 19 ألف لاعب يبحث النادي من بينهم عمن يمكنه تقديم الإضافة اللازمة للفريق.
في مباراة برشلونة أمام نظيره أوساسونا في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني الممتاز هذا الموسم، التي كانت المباراة رقم 917 في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كانت المدرجات خاوية على عروشها إلا من صورة ضخمة للأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، الذي رحل عن عالمنا قبل أسبوع. وفي الملعب، تجمع لاعبو برشلونة وأوساسونا حول دائرة المنتصف وسط الزهور، في الوقت الذي كان ينظر فيه ميسي إلى قدميه، وهو يعلم أن هناك شيئاً ما يتعين عليه القيام به لتخليد ذكرى مارادونا. وقبل نهاية المباراة بـ18 دقيقة أحرز البرغوث الأرجنتيني الهدف الذي منحه الفرصة لتقديم عرض خاص به.
بحلول انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، كان برشلونة قد استغنى عن لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد، وإيفان راكيتيتش إلى إشبيلية، وأرتورو فيدال إلى أنتر ميلان، ورافينيا إلى باريس سان جيرمان، وجان كلير توديبو إلى بنفيكا، بمقابل مادي إجمالي بلغ 3.5 مليون يورو فقط! وكان هؤلاء هم اللاعبون الذين استطاع النادي الكاتالوني التخلص منهم. وقبل إغلاق فترة الانتقالات بساعتين، ظل برشلونة يحاول إجبار عثمان ديمبيلي على الرحيل إلى مانشستر يونايتد.
بعد الهدف القاتل الذي أحرزه النجم الإسباني أندريس إنييستا في مرمى تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في الدقيقة 93 من عمر اللقاء، ليصعد بنادي برشلونة للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2009، احتفل لاعبو برشلونة والطاقم الفني للفريق بشكل صاخب للغاية، أما المدافع البرازيلي لبرشلونة، سيلفينيو، فاحتفل بطريقة غريبة للغاية، حيث ركض خلف المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا بجوار خط التماس، ثم أمسك به وصرخ في وجهه، مؤكداً له أن الفريق قد صعد للمباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز. يقول سيلفينيو عن ذلك، مبتسماً: «كان من الممكن أن أقول إنني كنت هادئاً وإن كل شيء كان تحت السيطرة، وإنني كن
ربما يكون أكثر شيء مثير للحزن في رحيل النجم الويلزي غاريث بيل عن ريال مدريد هو أنه لا أحد يشعر بالحزن على الإطلاق! وبدلاً من ذلك، هناك شعور بالغضب وخيبة الأمل، لكن الشعور السائد هو «الارتياح»، كأن لسان حال الجميع يقول: «لقد رحل أخيراً! هذا أمر جيد سيمكننا جميعاً من المضي قدماً في حياتنا!». وفي الحقيقة، لا يمكن أن يكون هناك شخص أكثر سعادة بهذه الخطوة من غاريث بيل نفسه، الذي بات بإمكانه الآن المشاركة في المباريات من جديد، وربما العودة لسابق مستواه وإمتاعنا بقدراته وفنياته الهائلة داخل المستطيل الأخضر مرة أخرى، بعد الفترة الصعبة التي عاشها في ريال مدريد مؤخراً.
يمتلك المدير الفني الإيطالي فابيو كابيلو سيرة ذاتية مميزة للغاية؛ حيث حصل على لقب دوري أبطال أوروبا، كما حصل على لقب الدوري المحلي 4 مرات لاعباً، و9 مرات مديراً فنياً، وشارك في نهائيات كأس العالم مع 3 دول مختلفة. ومن بين هذه الدول إنجلترا في كأس العالم 2010. صحيح أن مسيرة المنتخب الإنجليزي في هذا المونديال لم تكن مميزة، لكن المدير الفني الإيطالي، البالغ من العمر 56 عاماً، يقول إن صورة الهدف الملغى الذي أحرزه النجم الإنجليزي فرانك لامبارد في هذه البطولة، ما زالت محفورة في ذهنه، رغم مرور 10 سنوات كاملة. يقول كابيلو عن ذلك: «لقد رأى الجميع ما حدث.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة