ريتشارد فوستر
أنت لا تعرف وجهه أو اسمه، لكنك ترى عمله عدة مرات أثناء مشاهدة أي مباراة لكرة القدم منقولة عبر شاشات التليفزيون. وبصفته صحافياً إذاعياً مستقلاً ومساعداً للإخراج، يعمل ديف لصالح عدة جهات من بينها «بي تي سبورت» و«بريميير ليغ برودكشنز»، وهي الشركة المسؤولة عن بث مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في جميع أنحاء العالم. إنه واحد من جيش من الإحصائيين الذين يقدمون مجموعة واسعة من الحقائق والأرقام لأولئك الذين يعملون أمام الكاميرا أو خلفها.
شعر مشجعو بيرنلي بالاستياء بعد التعادل دون أهداف أمام نوريتش سيتي، متذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في المرحلة السابعة قبل فترة التوقف الدولي. لكن كان هناك شيء صغير يدعو للاحتفال، حيث كانت هذه المباراة تعني وصول بيرنلي للمباراة المائة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز التي لم يحصل فيها أي لاعب من لاعبي الفريق على بطاقة حمراء. وعلى الرغم من أن نادي بيرنلي كثيرا ما يوصف بأنه فريق «عنيف»، فإنه يتمتع بسجل رائع فيما يتعلق بالبطاقات الحمراء. لقد كانت مباراة الفريق أمام نوريتش سيتي هي المباراة رقم 273 لبيرنلي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كان إتقان الكرات الثابتة من بين أسباب فوز منتخب إيطاليا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة. وكان الرجل المسؤول عن التدريب على الكرات الثابتة هو جياني فيو، وهو مصرفي سابق من مدينة فينيسيا قضى معظم وقت فراغه في العمل كمدرب مساعد في الدوريات الدنيا لكرة القدم الإيطالية قبل أن تتاح له الفرصة للعمل في الدوري الإيطالي الممتاز. واستعان المدير الفني لمنتخب إيطاليا، روبرتو مانشيني، بفيو في منصب مدرب الكرات الثابتة بعد أن أمضى العشرين عاماً الماضية في دراسة العديد من الاختلافات في كيفية تنفيذ الكرات الثابتة.
تُقابل الأهداف العكسية في عالم كرة القدم بمزيج من الضحك والدموع. فعندما سدد سيرخيو ريغيلون الكرة بشكل مذهل في مرمى هوغو لوريس، كان هذا هو الهدف العكسي رقم 37 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، والهدف رقم 1000 الذي يأتي بنيران صديقة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو الأمر الذي يجعلنا نحتفل بالوصول إلى هذا الرقم التاريخي. وبالتأكيد لم تكن هناك حاجة إلى أي لجنة تحكيم لتقرير ما إذا كان ريغيلون هو أخر من لمس الكرة أم لا، لأن الأمر كان واضحاً للغاية!
لعب النجم الفرنسي يوري دجوركاييف إلى جانب عدد من أعظم لاعبي كرة القدم في جيله، ويقول عن ذلك «زين الدين زيدان كان مذهلاً. كنا زميلين في الفريق نفسه لمدة 10 سنوات، وكان بيننا تناغم كبير يُمكّن كل منا من معرفة مكان الآخر داخل الملعب بالضبط، وكنا نلعب من لمسة واحدة أو لمستين. لكن اللاعب رقم واحد بالطبع هو النجم البرازيلي رونالدو، الذي لا يمكنك أن تصفه سوى بأنه ظاهرة». وقد لعب دجوركاييف مع رونالدو في إنتر ميلان الإيطالي في منتصف التسعينات من القرن الماضي، كما تعاون هذا الثنائي مؤخراً كجزء من وظيفة دجوركاييف الحالية رئيساً تنفيذياً لمؤسسة «فيفا».
عندما قدم آرسين فينغر إلى إنجلترا عام 1996، شعر المدرب الفرنسي بانزعاج بالغ تجاه غياب النظام الغذائي بين لاعبي آرسنال الذين تولى مسؤولية تدريبهم، وعلى الفور، حظر تناول الشوكولاته وكل ما هو على شاكلتها، ما أثار سخط اللاعبين الكبار بالفريق. ولا يزال فينغر يذكر الاعتراضات التي واجهها في طريقه لحضور أول مباراة له كمدرب للفريق، وعن ذلك، قال: «كنا مسافرين لملاقاة بلاكبيرن، وكان اللاعبون في الجزء الخلفي من الحافلة يرددون: (نريد شوكولاته مارز!)». وبعد نحو 25 عاماً، تبدل المشهد العام لكرة القدم الإنجليزية على نحو دراماتيكي.
عندما انطلق دوري الدرجة الأولى (الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الحالي) في موسم 1939 - 1940 يوم السبت الموافق 26 أغسطس (آب) عام 1939، كان اللاعبون يرتدون قمصاناً تحمل أرقاماً من الخلف لأول مرة في تاريخ المسابقة، وكان من المفترض أن تحدث تغييرات على نطاق أوسع. وقامت ألمانيا بغزو بولندا يوم الجمعة التالي، وتم إيقاف الدوريات الأربعة في إنجلترا وكأس الاتحاد الإنجليزي بمجرد الإعلان عن بدء الحرب في الثالث من سبتمبر (أيلول).
قال جاك ستين ذات مرة إن كرة القدم لا شيء من دون الجماهير، لكن لا يبدو الأمر دائماً على هذا النحو على أرض الواقع، ذلك أنه في ظل التركيز الشديد من جانب الأندية على العائدات، غالباً ما تهمل اهتمامات المشجعين ومخاوفهم. ومع هذا، ينبغي أن يكون للجماهير صوت مسموع داخل الأندية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة