الدهون.. فوائد عديدة وأضرار كثيرة

التركيز على خيارات الأكل الصحي أهم من التركيز على خفضها

الدهون.. فوائد عديدة  وأضرار كثيرة
TT

الدهون.. فوائد عديدة وأضرار كثيرة

الدهون.. فوائد عديدة  وأضرار كثيرة

عندما تقوم باختيار الطعام الذي ستأكله، عليك بالتركيز على صورة الاختيارات ككل، والتركيز على الدهون الصحية، بدلا من تجنب الدهون بشكل عام.

خفض الدهون

تأتي الدهون دائما على رأس قائمة الأشياء التي تشكل ضررا على صحتك. لكن ولكي تتمتع بصحة جيدة وتخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان أو حتى السمنة، لن يمثل الإحصاء الدقيق لكمية الدهون التي تستهلكها استراتيجية نافعة. ويقول الدكتور داريوش مظفاريان، الأستاذ المساعد في كلية بريغهام التابعة لهارفارد ومستشفى النساء، إن «التركيز على غرامات فقط من الدهون الكلية، سواء أكانت في الطعام أو الحمية الغذائية، يمكن أن يؤدي بالشخص إلى اتخاذ قرارات سيئة».
يأتي على رأس قائمة قرارات الطعام السيئة أكل الأطعمة المصنعة والسريعة التي تروج على أنها قليلة الدسم أو خالية من الدهون. لكن خفض الدهون الكلية وحده لا يصنع طعاما صحيا، فالكثير من هذه المنتجات يحتوي على نسبة عالية من الملح والسكر والكربوهيدرات المكررة (المصفاة). فالساندويتشات منخفضة الدهون، على سبيل المثال، مشبعة بالملح والنشويات المكررة، أما الزبادي المجمد منخفض الدهون أو الفطائر منخفضة الدهون فربما تحتوي على النشويات المكررة مثل الدقيق الأبيض والسكر.
والأهم من ذلك، فإن تجنب كل الدهون يعني أنك تفوت على نفسك فوائد الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الجوز والسمك والأفوكادو وزيت الزيتون.
وتشير الأبحاث الأخيرة إلى الفوائد الصحية الكبيرة لزيت الزيتون. ويقول الدكتور مظفريان: «الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الناس هو تجنب واستبدال الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية ومفيدة، بالأطعمة المصنعة والمعلبة منخفضة الدهون التي تتمتع بنسبة عالية من النشويات المكررة والصوديوم».
بدلا من الانشغال بالدهون، قم بالتركيز على الأطعمة الصحية. ويوصي الدكتور مظفريان: «كل الفواكه والخضراوات والجوز والسمك وزيوت الخضراوات، والحبوب الكاملة وكميات معتدلة من الألبان. وتجنب اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحبوب المكررة والنشويات والسكريات والملح».

الدهون المشبعة والقلب

أحد الأسباب التي تشغلنا بشأن الدهون، هو علاقتها بأمراض القلب، فالدهون، الدهون المشبعة على نحو خاص من الأغذية الحيوانية، ضارة للقلب، أليس كذلك؟
قام الدكتور مظفريان وزملاؤه بدراسة الأدلة العلمية التي تقول إن استهلاك الكثير من الدهون المشبعة سبب لأمراض القلب. وهو يقول: «العلاقة ليست بنفس القوة التي يعتقدها الكثير من الأفراد، فالأدلة لا تدعم ميزة التركيز على الدهون المشبعة وحدها، من دون النظر إلى الطعام الرئيس إجمالا وما يمكن أكله بدلا من ذلك».
والخلاصة: لا تتجنب الطعام لأنه يحتوي على بعض الدهون المشبعة، ولا تفكر في أن الطعام صحي لأنه خال من الدهون المشبعة. هذا يعني أن أطعمة الساندويتشات السريعة التي تصف نفسها بأنها منخفضة الدهون ربما تكون كحصان طروادة لأمراض القلب إذا احتوت على طعام مصنع أو لحوم مقددة، التي يربط الباحثون بشكل دائم بينها وبين أمراض القلب.

مزايا الدهون

الأهم من كمية الدهون التي يجري تناولها هو نوع الدهون التي تأكلها ومن أي نوع من الطعام. فالدهون غير المشبعة، على سبيل المثال، هي خيارات أكثر صحية من الطعام الغني بالدهون المشبعة القادمة من المصادر الحيوانية، ومن الأطعمة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة جزئيا والدهون غير المشبعة والكربوهيدرات المكررة والنشويات والسكريات.
وتوجد الدهون غير المشبعة في صورتين: الزيوت أو الدهون غير المهدرجة والزيوت أحادية اللاإشباع. ويمكن الحصول على الدهون من الزيوت غير المهدرجة من السلمون والأسماك الدهنية الأخرى والذرة وفول الصويا ونبات العصفر وزيت بذرة القطن وزيت الشلغم وغالبية الجوز.
وأكثر الدهون غير الصحية هي الدهون المشبعة المستخلصة من الزيوت المهدرجة، حيث تتشكل الدهون المشبعة عندما تجري معالجة زيوت الخضراوات لجعلها أكثر صلابة في درجة حرارة الغرفة. وستجد الدهون المشبعة في الكثير من الأطعمة المخبوزة (الكعك والفطائر وحواف الفطائر) والوجبات الخفيفة (البسكويت والفشار) وبعض الأطعمة المقلية. ولا تعتبر أي كمية الدهون المشبعة من الأطعمة المهدرجة جزئيا صحية.

اختيارات الأكل

الحل الأمثل لمشكلة الدهون الغذائية، يتمثل في التركيز على الطعام المفيد للصحة، لا في محاولة إعداد نظام غذائي أعلى أو أدنى في أي نوع واحد من المواد الغذائية، حسب الدكتور مظفريان.
أسلوب البحر الأبيض المتوسط في تناول الطعام رائج بشكل كبير، ويقدم وجبة غذائية قائمة على الأطعمة الصحية، من بين أبرز سماتها:
* معظم السعرات اليومية تأتي من الفواكه والخضراوات والفول والجوز والحبوب الكاملة.
* كميات وفيرة من زيت الزيتون النقي للطهي، وعند إضافته إلى السلطة.
* استهلاك معتدل للبيض والأسماك والدجاج، مع كميات ضئيلة للغاية من اللحم الأحمر.
* استهلاك معتدل لمنتجات الألبان والجبن والزبادي.
ويشير البحث إلى أن إعداد الطعام على نمط مطبخ البحر الأبيض المتوسط يقلل من الدهون الصحية إلى حد بعيد، ويحد من فاعلية خطورة الأمراض، بما في ذلك ضغط الدم ومستويات الكولسترول في الدم. وتعني الفاكهة الكثيرة والخضراوات والحبوب الكاملة أن هذه الحمية مالئة مشبعة أيضا وغنية بالألياف تقدم وجبات كافية يمكن أن تساعدك في الحفاظ على وزن صحي. وغالبية النشويات هي من الأطعمة الكاملة لا المعالجة مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.

نصائح غذائية

* تجاوز مرحلة الدهون المنخفضة. الخلاصة بشأن الدهون هي أنواع هذه الدهون، والأهم من ذلك أنواع الطعام الذي تأكله. إذا كنت تأكل في مطاعم الوجبات السريعة وتركز على تفحص بطاقات الطعام الجاهز والمعلب في المتاجر، فأنت تسير في الاتجاه الخاطئ. توجه عوضا عن ذلك إلى قسم الأطعمة الطازجة، حيث يمكنك شراء الفاكهة والخضراوات والجوز والسمك. الأطعمة التي تتناول الدهون، لكنها النوع الذي تحتاجه لطعام صحي.
* أسطورة: الدهون خطر على صحتك.
- الحقيقة، لم تظهر الأبحاث أن خفض الدهون الغذائية الكلية من تلقاء نفسها يخفض من مخاطر أمراض القلب والسرطان والسكري أو السمنة.
* أسطورة: الأطعمة منخفضة الدهون أكثر صحية.
- الحقيقة: الأطعمة منخفضة الدهون والمصنعة الخالية من الدهون قد تحتوي على كميات غير صحية من الحبوب المكررة والنشويات والسكريات والصوديوم أو الإضافات الأخرى.
* أسطورة: الابتعاد عن الدهون يساعدك في التخلص من الوزن الزائد.
- الحقيقة: الحميات منخفضة الدهون والخالية من الدهون يمكن أن تكون فاعلة بالنسبة لفقدان الوزن. الأمر الأهم هو أكل طعام صحي والالتزام بحميتك الغذائية.

* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»



5 فواكه قد تساعد في خفض ضغط الدم

هناك 5 فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد في دعم ضغط الدم الصحي (أ.ف.ب)
هناك 5 فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد في دعم ضغط الدم الصحي (أ.ف.ب)
TT

5 فواكه قد تساعد في خفض ضغط الدم

هناك 5 فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد في دعم ضغط الدم الصحي (أ.ف.ب)
هناك 5 فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد في دعم ضغط الدم الصحي (أ.ف.ب)

لا يمكن لأي طعام بمفرده التحكم في ضغط الدم، لكن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يُحدث فرقاً ملحوظاً في هذا الأمر.

ويدعم البوتاسيوم ضغط الدم من خلال مساعدة الكليتين على التخلص من الصوديوم الزائد.

وفي هذا السياق، ذكر موقع «فيري ويل هيلث» العلمي أن هناك 5 فواكه غنية بالبوتاسيوم تساعد في دعم ضغط الدم الصحي، بل وقد تُساهم في خفضه مع مرور الوقت.

وهذه الفواكه هي:

الموز

يُعدّ الموز من أشهر مصادر البوتاسيوم، إذ تحتوي الموزة متوسطة الحجم على 452 ملّيغرام من البوتاسيوم.

وقد يُساعد تناول الموز على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

ورغم أن التأثير قد يكون طفيفاً، فإن حتى الانخفاضات البسيطة في ضغط الدم تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى الطويل.

الرمان

يُعدّ الرمان - وعصيره - غنيّين بالبوتاسيوم ومليئين بالمركبات النباتية المفيدة لصحة القلب.

وتحتوي نصف حبة رمان على 333 ملّيغرام من البوتاسيوم، في حين يحتوي كل نصف كوب من العصير على267 ملّيغرام.

وتُشير الأبحاث إلى أن تناول الرمان أو شرب عصيره بانتظام قد يُساعد على خفض كلٍّ من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

وتظهر أقوى التأثيرات لدى الأشخاص الذين لديهم قراءات مرتفعة. في المتوسط، تُشير الدراسات إلى انخفاض يتراوح بين 5 إلى 8 نقاط في ضغط الدم الانقباضي، وبين 2 إلى 3 نقاط في ضغط الدم الانبساطي، وهو تحسّن ملحوظ لصحة القلب.

الكيوي

تحتوي حبتان من الكيوي على562 ملّيغراماً من البوتاسيوم.

وتشير الدراسات إلى أن تناول حبتين يومياً لعدة أسابيع قد يخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل ملحوظ.

جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)

الأفوكادو

يحتوي 100 غرام من الأفوكادو على نحو 485 ملّيغرام من البوتاسيوم.

وقد يُساهم الأفوكادو في دعم ضغط الدم الصحي على المدى الطويل. وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأفوكادو بانتظام يميل ضغط الدم لديهم إلى الانخفاض، على الرغم من أن التأثير يكون تدريجياً وليس فورياً.

البرتقال

تحتوي كل برتقالة على 324 ملّيغرام من البوتاسيوم، في حين يحتوي كل نصف كوب من العصير على 248 ملّيغرام.

ويُعد البرتقال والحمضيات الأخرى مصدراً جيداً للبوتاسيوم، وقد تُساعد أيضاً في خفض ضغط الدم. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الحمضيات بانتظام يميل ضغط الدم الانقباضي لديهم إلى انخفاض بمقدار 3 إلى 4 نقاط مقارنةً بمن لا يتناولونها.


من تعزيز المناعة إلى مكافحة الربو... فوائد غير متوقعة للغناء

الغناء يلعب دوراً كبيراً في دعم الصحة النفسية والجسدية (رويترز)
الغناء يلعب دوراً كبيراً في دعم الصحة النفسية والجسدية (رويترز)
TT

من تعزيز المناعة إلى مكافحة الربو... فوائد غير متوقعة للغناء

الغناء يلعب دوراً كبيراً في دعم الصحة النفسية والجسدية (رويترز)
الغناء يلعب دوراً كبيراً في دعم الصحة النفسية والجسدية (رويترز)

لطالما ارتبط الغناء بالبهجة وتخفيف التوتر، ولكنه في الواقع يلعب دوراً أعمق في دعم الصحة النفسية والجسدية، وفق ما تؤكده دراسات وتجارب حديثة في هذا المجال.

وفيما يلي عدد من أبرز الفوائد التي يعود بها الغناء على الصحة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، نقلاً عن مجموعة من خبراء الصحة.

تحسين المزاج

تقول ماريان رزق الله، مديرة مركز شمال لندن للعلاج بالموسيقى: «يُفرز الغناء الإندورفين والدوبامين والأوكسيتوسين، وهي مواد كيميائية تُشعرنا بالسعادة والترابط، كما أنه يُحفز العصب المبهم، مما يُخفف التوتر ويُحسِّن المزاج».

تقوية المناعة

إذا كنت ترغب في الوقاية من الأمراض، فإن غناء أغانيك المفضلة بدلاً من مجرد الاستماع إليها قد يساعدك في هذا الأمر.

وفي إحدى الدراسات الألمانية، طُلب من المشاركين إما الغناء وإما الاستماع إلى الموسيقى في مناسبتين منفصلتين. ووجدت الدراسة أن أولئك الذين قاموا بالغناء أنتجوا مستويات أعلى من الغلوبولين المناعي «أ»، وهو جسم مضاد يعمل كخط دفاع أول مهم للجهاز المناعي.

وقادت الدكتورة ديزي فانكورت، أستاذة علم النفس البيولوجي وعلم الأوبئة في جامعة كوليدج لندن، دراسات كثيرة حول تأثير الغناء على جهاز المناعة. إحدى هذه الدراسات التي تناولت مرضى السرطان، وجدت أن الغناء لمدة ساعة واحدة فقط أسبوعياً أدى إلى زيادة في السيتوكينات، وهي بروتينات الجهاز المناعي التي تساعد الجسم على مكافحة الأمراض الخطيرة.

وأشارت فانكورت إلى أن الاستجابة المناعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالصحة النفسية.

وأوضحت قائلة: «يرتبط المزاج الإيجابي بانخفاض مستويات الالتهاب، لذا فإن الاستجابة المناعية التي نراها هي على الأرجح جزء لا يتجزأ من الفوائد النفسية للغناء».

تحسين الذاكرة والقدرات الذهنية

هناك سبب وجيه يجعل الأطفال يجدون حفظ جداول الضرب أسهل عندما يستمعون إلى الموسيقى، فالعلاقة بين الغناء والذاكرة قوية، فهو يُفعِّل أجزاءً متعددة من الدماغ في آن واحد -المناطق السمعية والحركية والعاطفية واللغوية- مما يُعمِّق عملية التشفير والاسترجاع في الدماغ.

وأظهرت بعض الدراسات أن الغناء يُحسِّن الذاكرة طويلة المدى، والطلاقة اللفظية، واسترجاع الكلمات لدى مرضى الخرف.

وتقول فانكورت: «إن منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة الموسيقية طويلة المدى هي من آخر المناطق التي تتأثر بشدة بالخرف، ولهذا السبب قد ينسى مرضى الخرف هوية الآخرين، ولكنهم قد يتذكرون الموسيقى. ولأن الموسيقى تحمل في طياتها ارتباطاً عاطفياً، فغالباً ما يستطيعون استرجاع ذكريات مرتبطة ببعض الأغاني».

ولمن يرغبون في الحفاظ على صحة أدمغتهم مع التقدم في السن، يُمكن أن يكون الغناء أداة مهمة.

وقد وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة إكستر على مجموعة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً، أن الغناء المنتظم يُحسِّن الذاكرة والقدرة على حلِّ المهام المعقدة.

ووجد باحثون من جامعة إدنبرة أن الأشخاص الذين مارسوا الغناء في أثناء تعلم اللغة الهنغارية -وهي لغة صعبة للغاية- كانوا أكثر إتقاناً لها بمرتين من أولئك الذين اكتفوا بترديد العبارات دون غناء.

وفي دراسة أخرى من جامعة هلسنكي، وُجد أن الغناء يُساعد في إصلاح شبكة اللغة في الدماغ لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسكتات دماغية. وقد زادت هذه الممارسة من حجم المادة الرمادية في الدماغ، والتي تلعب دوراً محورياً في الإدراك.

مكافحة الربو

يقول ستيفن كليفت، الأستاذ الفخري بجامعة كانتربري كرايستشيرش، والذي أجرى بحوثاً عن فوائد الغناء الصحية: «هناك أدلة متزايدة تُشير إلى أن الغناء نشاط مفيد للغاية للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التنفس، نتيجة لحالات مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن».

وفي تجربة أجراها باحثون في جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية عام 2025، شارك مرضى مصابون إما بداء الانسداد الرئوي المزمن وإما بمرض الرئة الخلالي -وهو مصطلح عام يشمل الحالات التي تُسبب تندباً تدريجياً في أنسجة الرئة- في جلسة غناء جماعي عبر الإنترنت مدة 90 دقيقة، مرة واحدة أسبوعياً على مدار 12 أسبوعاً. وأفاد المشاركون بتحسن ملحوظ في جودة حياتهم مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تُشارك في الغناء.

وفي دراسة تركية حديثة أخرى أُجريت على أطفال مصابين بالربو، وُجد أن أولئك الذين أكملوا تدريباً على الغناء بالإضافة إلى برنامج تمارين رياضية، أظهروا تحسناً ملحوظاً في مؤشرات حيوية، بما في ذلك ذروة تدفق الزفير والشعور بضيق التنفس بعد بذل مجهود، مقارنة بمن مارسوا التمارين الرياضية فقط.

ويقول كليفت: «يكمن السر في أننا عندما نغني نأخذ عادةً نفساً عميقاً وقصيراً، ثم نزفر زفيراً مطولاً. ومع مرور الوقت، يُساعد ذلك على تقوية عضلات الجهاز التنفسي، مما يُحسّن التنفس ويدعمه».

تعزيز صحة القلب

وفقاً لمراجعة بحثية حديثة نُشرت العام الماضي في المجلة الأوروبية لأمراض القلب، يُعدُّ العلاج بالموسيقى، وخصوصاً الغناء، وسيلة فعَّالة لتعزيز صحة القلب.

كما وجدت دراسة أُجريت عام 2021 أن الغناء يُحدث تأثيرات مماثلة للمشي السريع على القلب والجهاز التنفسي، بما في ذلك رفع معدل ضربات القلب لدى المشاركين إلى مستويات أعلى من تلك التي تُلاحظ عند المشي بسرعة 4 كيلومترات في الساعة.

ونتيجة لذلك، يُمكن أن يُساعد الغناء على إنقاص الوزن. فحسب معهد لندن للغناء، تحرق ساعة واحدة فقط من الغناء وقوفاً نحو 140 سعراً حرارياً للشخص الذي يزن 150 رطلاً (68 كيلوغراماً)، ويزداد عدد السعرات الحرارية المحروقة لمن يزيد وزنهم على ذلك.

التخفيف من حدة الألم

تعمل الإندورفينات والأوكسيتوسين التي تُفرز عند الغناء كمسكنات طبيعية للألم، كما أن انخفاض هرمونات التوتر -بما فيها الكورتيزول- يُخفف من حدة الألم.

ووجدت مراجعة منهجية لتأثير الغناء الجماعي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أن الغناء -في معظم الدراسات- يُخفف من شدة الألم.

كما وجدت دراسة تجريبية حديثة أخرى أُجريت على 40 شخصاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، أن الغناء يزيد من قدرة تحمل الألم -أي المدة التي يمكنهم فيها تحمل المؤثرات المؤلمة- مقارنة بالاستماع إلى الموسيقى أو الصمت.


تعرف على فوائد الزنك لمرضى السكري

يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً موجوداً بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الفاصوليا واللحوم والأسماك كما يُمكن تناوله بوصفه مكملاً غذائياً (بيكساباي)
يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً موجوداً بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الفاصوليا واللحوم والأسماك كما يُمكن تناوله بوصفه مكملاً غذائياً (بيكساباي)
TT

تعرف على فوائد الزنك لمرضى السكري

يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً موجوداً بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الفاصوليا واللحوم والأسماك كما يُمكن تناوله بوصفه مكملاً غذائياً (بيكساباي)
يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً موجوداً بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الفاصوليا واللحوم والأسماك كما يُمكن تناوله بوصفه مكملاً غذائياً (بيكساباي)

يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً مهماً يُساعد على دعم جهاز المناعة، وقد يُقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض. تشير بعض الأدلة إلى أن الزنك قد يكون مفيداً في إدارة مرض السكري من النوع الثاني. كما تُشير أبحاث أخرى إلى وجود صلة محتملة بين نقص الزنك ومرض السكري. مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً موجوداً بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، مثل الفاصوليا واللحوم والأسماك. كما يُمكن تناوله بوصفه مكملاً غذائياً. يُساعد الزنك في دعم العديد من وظائف الجسم، وأهمها دعم جهاز المناعة، نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة، إلا أنه قد يحدث في حال افتقار النظام الغذائي للشخص إلى العناصر الغذائية الكافية.

نظراً للفوائد الصحية المحتملة للزنك، تُشير بعض الأدلة إلى أنه قد يكون له تأثير وقائي ضد داء السكري، وقد يُحسّن من مآل المرضى المصابين به، وسنتعرض فيما يلي بعض تلك لفوائد.

هل يُعد الزنك مفيداً لمرضى السكري من النوع الثاني؟

تشير بعض الأدلة إلى وجود صلة محتملة بين نقص الزنك والإصابة بالسكري. كما تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات الزنك يساعد في تقليل عوامل خطر الإصابة بالسكري، ويسهم في السيطرة على المرض.

وجدت دراسة موثوقة أجريت عام 2020 أن مرضى السكري أكثر عرضة لنقص الزنك من غير المصابين به. كما أشار الباحثون إلى أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل في ضبط مستوى السكر في الدم لديهم مستويات أقل من الزنك. وبالمثل، ذكرت دراسة أخرى أجريت عام 2021 أن انخفاض مستويات الزنك مؤشر جيد على مشاكل ضبط مستوى السكر في الدم لدى كبار السن المصابين بالسكري من النوع الثاني.

وبناءً على ذلك، قد يشير هذا إلى أن تناول مكملات الزنك قد يساعد في إدارة مرض السكري بوصفه علاجاً مساعداً. وتشير دراسة أجريت عام 2022 إلى أن الزنك قد يكون مفيداً بفضل خصائصه المضادة للأكسدة. وفي سياق متصل، وجدت دراسة تحليلية شاملة أجريت عام 2019 أن تناول مكملات الزنك قد يحسن ضبط مستوى السكر في الدم، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أن تناول مكملات الزنك قد يقي من مرض السكري ويساعد في السيطرة عليه.

مصادر الزنك

على الرغم من وجود الزنك في العديد من الأطعمة، تشير بعض الدراسات إلى أن نحو 17في المائة من سكان العالم يعانون من نقص الزنك. عموماً، يستطيع معظم الأفراد الحصول على كمية كافية من الزنك من مصادر غذائية، تشمل: اللحوم الحمراء، الدواجن، المأكولات البحرية، مثل المحار وسرطان البحر وجراد البحر، وحبوب الإفطار المدعمة والبقوليات، المكسرات، و أيضا الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان.

يتوفر الزنك أيضاً في المكملات الغذائية التي يمكن تناولها بالإضافة إلى المصادر الغذائية لضمان الحصول على كمية كافية من هذا العنصر الغذائي. مع ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات.

فوائد أخرى للزنك

إلى جانب فوائده المحتملة في علاج داء السكري، تشير الأدلة إلى أن الزنك قد يمتلك العديد من الفوائد الصحية الأخرى.

تشير الأدلة إلى أن الجسم يستخدم الزنك لأغراض متعددة، بما في ذلك التئام الجروح، ونمو الخلايا، وانقسامها. يُعدّ مستوى الزنك الكافي ضرورياً لعمل الجهاز المناعي بشكل سليم، وقد يُساعد في الوقاية من المضاعفات الخطيرة للأمراض، مثل الالتهاب الرئوي والملاريا والإسهال. بالإضافة إلى ذلك، فهو ضروري أيضاً للنمو والتطور.

المخاطر والاعتبارات

من المهم أن يحصل الأفراد على فكرة دقيقة عن احتياجاتهم الغذائية من الزنك. على الرغم من أن الزنك عنصر غذائي بالغ الأهمية، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تسمم الزنك، مما قد يسبب مشاكل صحية. تشير دراسة نُشرت عام 2022 إلى الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول الزنك، وهي: تهيج المعدة، القيء، الغثيان ونزيف المعدة. بالإضافة إلى ذلك، تشير المعاهد الوطنية للصحة الأميركية إلى أن الإفراط المنتظم في تناول الزنك، بمعدل 15- 450 ملليغرام يومياً، قد يؤدي إلى: انخفاض مستويات النحاس، تغيرات في وظائف الحديد، ضعف المناعة، انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة)، وكذلك مشاكل في الجهاز البولي التناسلي.