«الترفيه» السعودية تغمر زوار «موسم الرياض 2025» بتجارب استثنائية وفعاليات عالمية

11 منطقة و15 بطولة عالمية... 20 حفلة غنائية و14 مسرحية بمشاركة نجوم عرب

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية خلال المؤتمر الحكومي (هيئة الترفيه)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية خلال المؤتمر الحكومي (هيئة الترفيه)
TT

«الترفيه» السعودية تغمر زوار «موسم الرياض 2025» بتجارب استثنائية وفعاليات عالمية

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية خلال المؤتمر الحكومي (هيئة الترفيه)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية خلال المؤتمر الحكومي (هيئة الترفيه)

تشهد العاصمة السعودية الرياض، في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، انطلاق موسمها الترفيهي الأكبر «موسم الرياض» في نسخته السادسة، وفق ما أعلنه المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، وسط حراك سياحي عالمي جاذب بحزمة من الفعاليات والتجارب التفاعلية والمبتكرة في 11 منطقة ترفيهية، إضافة إلى إقامة 15 بطولة عالمية، ونحو 34 معرضاً ومهرجاناً.

ومع بدء العدّ التنازلي لانطلاق الموسم الترفيهي، واصلت «الهيئة العامة للترفيه» الاستعداد لانطلاقه على أكمل وجه. وأكد رئيس مجلس إدارتها، المستشار تركي آل الشيخ، أن نجاح «موسم الرياض» يأتي بـ«توفيق من الله، ودعم القيادة وبالسعوديين»، لافتاً إلى أن الموسم للجميع، وأن العاصمة أصبحت وجهةً ترفيهية عالمية بامتياز، مشيداً بالجهود الجماعية، ومشيراً إلى أن انطلاقة الموسم الترفيهي ستكون مختلفة عن المواسم الماضية، ولافتاً النظر إلى مسيرة كبيرة ستشهدها منطقة «البوليفارد» مع انطلاقة الموسم الترفيهي الأضخم عالمياً.

وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، خلال المؤتمر الصحافي الحكومي، الأحد، إلى حرصهم في «موسم الرياض» على إبراز المحتوى المحلي السعودي للعالم، مشيراً كذلك إلى الاهتمام العالمي الذي يحظى به «الموسم»، ولافتاً إلى أن القيمة السوقية لشعار الموسم 3.2 مليار دولار، ونوّه بأن الموسم يستهدف شريحة كبيرة من الشباب والشابات بهدف نيل إعجابهم، وعكس صورة المملكة والتقدم الذي تم تحقيقه فيها.

ويُنتظر أن يجذب «الموسم» ملايين الزوار من العالم، بما يؤكد الحضور المميّز للرياض، والنجاحات التي حقّقها منذ أن انطلق للمرّة الأولى عام 2019، واستقبل وافدين من أصقاع الأرض، للاستمتاع بتجارب استثنائية وفعاليات تتنوّع بين الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية والثقافية وتجارب تناول الطعام.

وكشف آل الشيخ خلال المؤتمر عن منطقة ترفيهية جديدة بالقرب من «بوليفارد» تسمى منطقة «بيست لاند» بتجارب وفعاليات مبتكرة؛ إذ ستضم 12 تجربة و15 لعبة حركية و40 متجراً ومطعماً.

كما كشف آل الشيخ عن أن الموسم سيشهد تنظيم بطولة تنس هي الأكبر في العالم، وستكون منقولة على «نتفلكس»، إلى جانب بطولات ملاكمة عالمية واستمرار فعالية «جوي أوورد»، بالإضافة إلى إقامة فعالية «رويال رومبل»، والتي ستقام لأول مرة خارج أميركا الشمالية في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وستضمّ منطقة «بوليفارد وورلد» 3 دول جديدة هي: إندونيسيا والكويت وكوريا الجنوبية، لتوجد إلى جانب عدد من الدول الموجودة في الموسم الماضي لتصبح 24 منطقة، إضافة إلى 1600 محل ومتجر و40 لعبة وتجربة مبتكرة و350 مطعماً ومقهى، في حين سيضم «بوليفارد سيتي» 19 تجربة منها 6 تجارب جديدة.

وسيشهد الموسم إقامة 20 حفلة خليجية وعربية بمشاركة ألمع النجوم، إلى جانب 8 بطولات رياضية و14 مسرحية تم التركيز خلالها على المسرحيات السعودية والخليجية والشامية والعالمية بمشاركة نخبة من أشهر النجوم العرب والعالميين، إضافة إلى مؤتمر «جوي فوروم» بحضور أهم صنّاع الترفيه في العالم خلال الموسم، وفعاليات «باور سلاب» بعد نجاحها في الموسم الماضي. وسيضم الموسم الترفيهي الأضخم عالمياً بطولة «موسم الرياض للبادل» وكذلك لـ«السنوكر»، وبطولات أخرى.

وتحدث رئيس الهيئة العامة للترفيه خلال المؤتمر عن تجربة جديدة سيشهدها الموسم من خلال «فلاينج أوفر السعودية»، مشيراً إلى أنه جرى العمل عليها مع مستثمر لـ3 سنوات، مبيناً أن التجربة التفاعلية ستمتد مدتها لنحو 20 دقيقة بدخول 90 شخصاً للتجربة داخل القطار في جولة يشاهدون من خلالها جميع المناطق السعودية المميزة، في الوقت الذي أشار فيه إلى منطقة «بوليفارد سيتي» وما ستضمه من فعاليات متنوعة مجانية، معلناً استمرار معرض «رياض موتور شو» في نسخة الموسم لهذا العام.

وأوضح أن منطقة «بوليفارد فلاورز» ستكون منطقة مميزة على مستوى العالم، وذلك بزراعة 200 مليون زهرة، في رقم عالمي جديد، وستكون محاطة بـ3 طائرات «بوينغ 77»، إلى جانب وجود 200 مجسم زهري، مبيناً أن منطقة «فيا رياض» ستضم معارض ومطاعم ومقاهي عالمية.

وأعلن آل الشيخ استمرار فعاليات الترفيه في «حديقة السويدي» بعد النجاح الذي حققته في الموسم الماضي، مبيناً أن المنطقة ستشهد 49 حفلة غنائية و13 منطقة ثقافية و84 عرضاً مسرحياً و100 كرنفال.

وشدّد آل الشيخ على أنه «ضد مبدأ المقاطعة سواء كانت الماركة سعودية أو عالمية»، مؤكداً أن حضور «شاورمر» ضمن رعاة الموسم لم يكن مخططاً له، ولفت إلى أن «الكلام السلبي عن (موسم الرياض) نسمعه من محيطنا، ولا نسمعه من الدول الأخرى البعيدة»، مبدياً استغرابه من ذلك.

وكشف المستشار تركي آل الشيخ عن أن الموسم سيخلق أكثر من 25 ألف وظيفة مباشرة و100 ألف وظيفة غير مباشرة، معلناً بمناسبة مرور 70 سنة على العلاقات السعودية - اليابانية عدداً من الفعاليات اليابانية في «موسم الرياض».

وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أن «موسم الرياض 2025» هذا العام سيكون نقلة نوعية في تاريخ الترفيه مع 11 منطقة ترفيهية رئيسية و15 بطولة عالمية و34 معرضاً ومهرجاناً، بمشاركة أكثر من 2100 شركة من مختلف المجالات، 95 في المائة منها شركات محلية.

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ استحداث أول منطقة بحرية متحركة في تاريخ «الموسم» تحت اسم «أوريا كروز»، التي تقدم تجربة فريدة على البحر الأحمر، وتشمل 14 وجهة بحرية مختلفة، و29 مطعماً ومقهى، و20 منطقة ترفيهية على متن السفينة، ما يجعلها وجهة متكاملة للترفيه والضيافة الفاخرة.

وأشار إلى أن الموسم يهدف للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير المحتوى العائلي، إذ طُورت حديقة الحيوانات بالرياض لتضم أكثر من 1600 حيوان، موزعة على 6 مناطق داخلية، وتوفير تجارب تعليمية وتفاعلية للأطفال والعائلات.

وفي جانب المسؤولية الاجتماعية، أوضح أن موسم الرياض يولي اهتماماً خاصاً بالمبادرات المجتمعية، مشيراً إلى تنفيذ مبادرة «ليلة العمر» العام الماضي، بالتعاون مع رعاة الخدمة المجتمعية، وتحقيقها أثراً إنسانياً كبيراً. مضيفاً أن الموسم سيعمل هذا العام على دراسة المبادرة وتطويرها لإطلاقها في وقت لاحق.

كما أشار إلى أن «موسم الرياض 2025» سيكون علامة فارقة في تاريخ صناعة الترفيه في المنطقة والعالم، مشدداً على أن العاصمة الرياض باتت اليوم عنواناً للعصر الجديد للترفيه، ومحطّ أنظار صناع الفنون والإبداع حول العالم.

وعن الحاجة إلى قناة متخصصة لتغطية فعاليات الترفيه، أوضح أن الهيئة اعتمدت نموذج شراكات مبتكراً مع كبرى المؤسسات الإعلامية، بما يضمن الانتشار الواسع للفعاليات محلياً وعالمياً، ويتيح التركيز على تطوير موسم الرياض، ويضمن تقديم تجربة إعلامية متميزة للجمهور، دون الحاجة إلى إنشاء قناة مستقلة.

وعن توسيع فعاليات الموسم إلى مناطق أخرى، بيّن أن لكل منطقة في المملكة خططها الموسمية الخاصة، مؤكداً في الوقت ذاته أن تركيز الهيئة ينصب على تقديم تجربة متكاملة ومتميزة في موسم الرياض، بما يعكس هوية المملكة الترفيهية على المستوى العالمي، ويعزز جودة الفعاليات وثراء محتواها.

وفيما يتعلق بالأهداف المستقبلية، أوضح آل الشيخ أن جميع الأهداف التي وضعتها الهيئة منذ انطلاق موسم الرياض قد تحققت، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على إعداد استراتيجية جديدة للمواسم المقبلة، وأن «الموسم» أصبح أيقونة عالمية يُعرف بها اسم المملكة في مختلف أنحاء العالم، وأن التجربة السعودية أصبحت نموذجاً يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وحول مشاركة الفنانين الصينيين في الموسم، وإجراءات تسهيل وصول الزوار الأجانب، أوضح أن المنطقة الصينية في «البوليفارد» تُعد من أكثر المناطق جذباً للزوار، إذ تعرض جميع المنتجات الصينية وتلقى إقبالاً واسعاً، مشيراً إلى أن الموسم سيشهد مشاركة مميزة من أبرز الفنانين الصينيين في فيلم عربي، تحت عنوان «سفن دوغز»، كما سيشارك فنانون صينيون في فعاليات «جوي».

وأشار إلى أن المملكة سبق أن استضافت نجوماً عالميين، مثل جاكي شان، وأن الهيئة تعمل على تنظيم نزالات ملاكمة مشتركة مع الصين، بما يعكس حرص الموسم على التنوع الثقافي والفني وتعزيز التبادل الإبداعي الدولي.

وشدّد آل الشيخ، في ختام المؤتمر، على أن «موسم الرياض 2025» يمثل تجربة سعودية استثنائية تجمع بين الإبداع والتنظيم والتميز، وتضع المملكة على الخريطة العالمية للترفيه، مشدداً على أن الموسم ليس مجرد احتفالية، بل منصة مستمرة للإبداع وتمكين الكفاءات الوطنية، وصناعة تجربة ترفيهية متكاملة، تلهم العالم وتؤكد المكانة الدولية التي وصلت إليها المملكة في ميادين الفنون والترفيه.

ويعزّز الموسم الترفيهي مكانة العاصمة كوجهة ترفيهية فريدة من نوعها، باستقطابه الزوار من جميع أنحاء العالم، خلال أشهر الشتاء، لاختبار تجربة عشرات الحفلات الموسيقية والمعارض، وغيرها من الفعاليات الترفيهية الفريدة، بمشاركة نخبة من المشاهير والعلامات التجارية البارزة.


مقالات ذات صلة

رئيس «الاتحاد السعودي للسيارات» و«الدراجات النارية» يكرم مجموعة «stc»

عالم الاعمال رئيس «الاتحاد السعودي للسيارات» و«الدراجات النارية» يكرم مجموعة «stc» (الشرق الأوسط)

رئيس «الاتحاد السعودي للسيارات» و«الدراجات النارية» يكرم مجموعة «stc»

كرّم  الأمير خالد بن سلطان عبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، مجموعة stc.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

العليمي يشيد بجهود السعودية والإمارات في خفض التصعيد شرق اليمن

أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، بجهود السعودية والإمارات في احتواء التصعيد وخفض التوتر بالمحافظات الشرقية

«الشرق الأوسط» (عدن)
الخليج فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)

السعودية ترحب بإلغاء أميركا عقوبات «قانون قيصر» ضد سوريا

رحبت السعودية، الجمعة، بقرار الولايات المتحدة إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، بموجب «قانون قيصر».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)

وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع داتو إيروان بهين يوسف وزير الخارجية الثاني في سلطنة بروناي دار السلام، العلاقات الثنائية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوتيد رئيس «إس تي سي» وطارق أمين رئيس «هيومان» خلال توقيع الاتفاقية بحضور الأمير محمد بن خالد الفيصل رئيس مجلس «إس تي سي» ويزيد الحميد نائب محافظ الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«سنتر3» و«هيوماين» تعلنان عن مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط في السعودية

أعلنت شركة «سنتر3» التابعة لمجموعة «إس تي سي» وشركة «هيوماين» إطلاق مشروع مشترك استراتيجي لبناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.


الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

استقبلت دار الأوبرا المصرية احتفالات الكريسماس لهذا العام بحفل غنائي في مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» تضمن عزف مقطوعات موسيقية من أشهر الأعمال الكلاسيكية العالمية المرتبطة بعيد الميلاد والعام الجديد، وكذلك الترنيمات والأغاني المرتبطة بهذه المناسبة.

الحفل الذي قدمته فرقة أوبرا القاهرة، الجمعة، تحت إشراف مديرها الفني عماد عادل احتفالاً بالكريسماس بمصاحبة عازف البيانو مينا حنا وأخرجه حازم طايل، شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً، كما حضره رئيس دار الأوبرا، الدكتور علاء عبد السلام، والقنصل التركي بالإسكندرية، دينيز جانكايا، ونائبها علي مرتجان كيليتش، وفق بيان لدار الأوبرا المصرية.

وخلال الحفل الذي مزج بين الموسيقى والأغاني، جاءت الأصوات الفريدة لنجوم الفرقة لتعبر عن أجواء عيد الميلاد، وما تحمله المناسبة من فرحة ودعوة للسلام والمحبة، وتفاعل الحشد الجماهيري الذي امتلأت به مقاعد المسرح التاريخي، وأجاد النجوم ليلى إبراهيم، أحمد الشيمي، جيهان فايد، عزت غانم، مينا رافائيل، أسامة علي، إيمان مصطفى، منى رفلة في أداء أغانٍ من بينها «فليحفظكم الله سعداء»، و«القديسة مريم»، و«ليلة مقدسة»، و«عيد الميلاد الثلجي»، و«إنه عيد الميلاد»، و«بشائر عيد الميلاد»، و«أيا مؤمنون»، و«فلتجلجل الأجراس بقوة»، و«الجليد الأبيض»، و«فلتنعم بعيد ميلاد سعيد»، و«أغنية الأجراس»، و«العذراء تغسل ملابس الطفل وهو نائم»، و«إنه أجمل وقت في السنة»، و«عيد ميلاد مجيد»، و«فلتسقط الثلوج»، و«شجرة الكريسماس».

جانب من حفل الكريسماس بمسرح سيد درويش بالإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ رئيس الأوبرا الحفل «يمثل نغمة تفاؤل ورمزاً للرسالة التي يحملها الفن بمختلف صوره والمتضمنة قيم السلام والمحبة»، مشيراً إلى قدرة الموسيقى على جمع القلوب حول مبادئ الخير والجمال.

وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت عن احتفالات بمناسبة الكريسماس في العديد من مواقعها الثقافية، خصوصاً حفلات الأوبرا، ومن بينها حفل للفنانة نيفين علوبة، بمسرح الجمهورية «وسط القاهرة»، الأحد، يتضمن تقديم مختارات من الأعمال الغنائية العالمية التي عبرت عن هذه المناسبة منها «وقت الكريسماس»، و«نخبكم» من أوبرا كارمن، و«أغنية الكريسماس»، و«شروق... غروب»، و«السلام عليك يا مريم»، و«الفتاة الصغيرة الجميلة»، و«روك أجراس الميلاد»، و«شتاء ساحر»، و«ليلة صامتة»، و«الحلم المستحيل»، و«وقت المرح»، و«أشتاق للجبال»، و«الحياة سهلة»، و«قائمة أمنيات عيد الميلاد»، وغيرها.

ويشارك بالأداء خلال الحفل كارما باسم، وجورج جمال، وحسين حواس، وأندرو عطية، وسراج محمود، وفريدة بركات، وكريستين مجدي، ولوريت، وعمر وردة، ولانا بن حليم، وجورج جمال، وسارة شريف، وزينة، وإيفا البارودي، وكيرولوس محب.

كما أعلنت الأوبرا عن تقديم حفل لأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، بمشاركة الميتزوسوبرانو جالا الحديدي مع كورال كابيلا، بمناسبة الكريسماس على المسرح الكبير بالأوبرا، السبت، متضمناً العديد من المقطوعات الموسيقية العالمية لروسيني وهاندل وتشايكوفسكي وكالمان، والمرتبطة بأعياد الميلاد والكريسماس.


ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
TT

ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)

تتميز حيوانات الكنغر بشكلها الفريد وأسلوب حركتها المميز. عند السرعات المنخفضة، تستخدم هذه الحيوانات مشية خماسية الأرجل؛ حيث تلامس أطرافها الأمامية والخلفية وذيلها الأرض، بينما عند السرعات العالية تستخدم مشيتها المميزة بالقفز، ويمتد هذا التميز ليشمل مقدار الطاقة المستهلكة المطلوبة لاتخاذ هذه الحركات، وفق نتائج دراسة جديدة.

حقق فريق الدراسة من جامعة صن شاين كوست الأسترالية، تقدماً ملحوظاً في فهم كيفية زيادة سرعة قفز الكنغر دون تكبّد تكلفة إضافية من الطاقة المبذولة.

وأظهرت دراستهم، المنشورة في مجلة «إي لايف (eLife)» أن تغير وضعية الكنغر عند السرعات العالية يزيد من إجهاد أوتار القدم ومن عملية تخزين الطاقة واستعادتها، وأن عملية التخزين والاستعادة المتزايدة للطاقة تعادل القوة العضلية المطلوبة عند زيادة السرعة.

توضح لورين ثورنتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة من كلية العلوم والتكنولوجيا والهندسة، جامعة صن شاين كوست، أن فرضية «تكلفة توليد القوة»، التي تم تطويرها في دراسة سابقة، «تشير إلى أنه كلما زادت سرعة حركة الحيوانات وقلّ زمن ملامستها للأرض، زادت تكلفة الطاقة المبذولة، لكن حيوانات الكنغر تخالف هذا الاتجاه».

وتضيف: «لا تزال الآليات الكامنة وراء قدرة حيوانات الكنغر على فصل سرعة قفزها عن تكلفة الطاقة غير واضحة، لذلك شرعنا في معالجة هذا الأمر من خلال دراسة حركة أطرافها الخلفية، والقوى التي تؤثر على هذه الحركة أثناء قفزها بسرعات مختلفة».

يقول محررو «eLife» إن البحث يقدم أدلة دامغة للمساعدة في الإجابة عن هذا السؤال الذي طال أمده في ميكانيكا الحركة الحيوية، ويمهد الطريق لمزيد من الدراسات للتحقق بشكل أدق من كيفية ارتباط سرعات قفز الكنغر بالتكلفة الأيضية للطاقة.

ابتكرت ثورنتون وزملاؤه نموذجاً ثلاثي الأبعاد للجهاز العضلي الهيكلي للكنغر، بالاعتماد على بيانات التقاط الحركة ثلاثية الأبعاد ولوحة قياس القوة - المتعلقة بالقوة المبذولة على الأرض أثناء القفز - لتحليل حركات الكنغر الأحمر والرمادي.

باستخدام هذا النموذج، قيّموا كيفية تأثير كتلة جسم الحيوان وسرعته على شكله وحركته أثناء القفز، وما يرتبط بها من إجهاد على أوتار عضلات بسط الكاحل؛ وجهد الكاحل المبذول.

وكشفت تحليلاتهم أن وضعية الطرف الخلفي للكنغر تتغير بتغير كتلة الجسم وسرعته، وأن الطرف الخلفي كان أكثر انحناءً مع زيادة سرعة الحركة.

وأظهر تحليل طاقة مفاصل الكنغر أن معظم العمل والطاقة التي يبذلها الحيوان في كل قفزة في الطرف الخلفي تُؤدى بواسطة مفصل الكاحل. ومع ازدياد انحناء الطرف الخلفي مع زيادة السرعة، انخفضت الطاقة الحركية المرنة للكاحل.

تقول ثورنتون: «وجدنا أنه كلما زادت سرعة قفز الكنغر، زاد انحناؤه، ويعود ذلك أساساً إلى تغيير زوايا مفصلي الكاحل ومشط القدم السلامي، مما يُقلل من الطاقة الحركية المرنة للكاحل. ونتيجة لذلك، يزداد إجهاد وتر أخيل، وبالتالي تزداد كمية الطاقة المرنة التي يمكنه تخزينها وإعادتها في كل قفزة».

وتضيف: «وجدنا أن هذا يساعد الكنغر على الحفاظ على نفس مقدار صافي العمل عند الكاحل، ونفس مقدار العمل العضلي، بغض النظر عن السرعة».