ينضم فيلما «درويش» و«ماما وبابا» لسباق الموسم السينمائي الصيفي في مصر خلال الأيام المقبلة، لينافسا الأفلام المعروضة حالياً، وهي: «روكي الغلابة»، و«الشاطر»، و«أحمد وأحمد»، و«ريستارت»، بالإضافة لفيلم «المشروع X»، الذي ما زال يعرض منذ طرحه يوم 21 مايو (أيار) الماضي.
وتعليقاً على عرض أفلام جديدة للمنافسة خلال موسم «الصيف السينمائي»، أكد الكاتب والناقد الفني المصري عمرو صحصاح، أنه «مع كل طرح سينمائي جديد يكون الجمهور متعطشاً لمشاهدته في ظل حالة الكساد الموجودة منذ فترة، وقلة الأفلام المعروضة منذ بداية موسم الصيف».
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» وصف صحصاح الموسم الصيفي الذي تزامنت بدايته مع موسم «عيد الأضحى» بأنه «كان ضعيفاً جداً في بداياته وأقرب للكارثة»، لافتاً إلى أن هذا الموسم لم يشهد سوى عرض فيلمين فقط وهما «المشروع X» و«ريستارت»، بعد أن كان موسماً لتوليفة متميزة من أفلام نجوم الصف الأول، والبطولة الجماعية.
وفي السياق، ومنذ طرح فيلمها «روكي الغلابة»، تصدرت الفنانة دنيا سمير غانم قائمة إيرادات «شباك التذاكر» في مصر، وحققت إيرادات مليونية، وفق بيان الموزع السينمائي محمود الدفراوي، حيث يعد الفيلم هو الوحيد الذي ينافس خلال الموسم من بطولة نسائية، فيما لفت صحصاح إلى أنه «عقب طرح فيلمي (الشاطر)، و(روكي الغلابة)، قبل أيام عاد الجمهور مرة أخرى للإقبال على السينما بكثافة، بعد اعتماد الساحة لأكثر من 8 أسابيع على فيلمين فقط»، موضحاً أن «فكرة تعطيش الجمهور المحب للسينما، ألقت بظلالها على تحقيق الفيلمين لإيرادات ضخمة في فترة وجيزة».
ويتوقع صحصاح، رواجاً أكبر لفيلم «درويش»، مع بدء طرحه، خصوصاً أن بطله عمرو يوسف استطاع خلق حيز كبير من المنافسة، بعد نجاحه في فيلمي «ولاد رزق 3»، و«شقو»، و«كأن السينما تصالحه عما فعلته به الدراما التلفزيونية خلال السنوات الـ5 الماضية»، حسب تعبيره.
ويعرض فيلم «درويش» يوم 13 أغسطس (آب) الجاري في مصر، وفق الشركة المنتجة، وتدور أحداثه في إطار يجمع بين الكوميديا والتشويق والأكشن، خلال فترة أربعينات القرن الماضي. والفيلم بطولة عمرو يوسف، ودينا الشربيني، وتأليف وسام صبري، وإخراج وليد الحلفاوي.

وتدور أحداث فيلم «ماما وبابا»، الذي سيعرض يوم 27 من الشهر نفسه، وبطولة الثنائي محمد عبد الرحمن، وياسمين رئيس، في إطار اجتماعي كوميدي، حول طبيعة عمل الرجل والمرأة وعكس دوري الزوجين، وما يترتب على هذا الأمر من فهم طبيعة عمل ودور كل منهما. الفيلم فكرة رحمة فلاح، وسيناريو وحوار ورشة براح، وإخراج أحمد القيعي.
وقال الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق، تعليقاً على طرح عروض سينمائية جديدة، ومدى تأثيرها على «شباك التذاكر»، إن «كل فيلم جديد يستقطع نسبة من إيرادات الفيلم الذي سبقه، في حال تضمن عناصر الجذب الجماهيري، وهو ما يتوفر في فيلم (درويش)، الذي يضم أبطال الشباك، والقصة والجريمة، واللغز والأكشن، وهي (الخلطة الأكثر جذباً) للجمهور».
ويضيف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أن فيلم (درويش)، سيتسبب في تراجع كبير بإيرادات فيلم (روكي الغلابة)، والفارق سيكون لصالح (درويش)؛ لأن فيلم دنيا سمير غانم سبقه بأسبوع كامل، أما فيلم (ماما وبابا)، فلا أعتقد أنه سينافس بقوة، وكان من الأفضل طرحه في أحد مواسم الأعياد».
وعَدّ عبد الخالق «عدد الأفلام المنافسة في موسم الصيف غير كافٍ»، وأعرب عن أمله بأن «تشجع الإيرادات الكبيرة التي تحققها الأفلام حالياً على عودة الإنتاج السينمائي الغزير، فالسوق السينمائية المصرية والعربية تستوعب الكثير». وفق قوله.







