تعرف على كل ما قدمته «غوغل» في مؤتمر «Google I/O 2025»https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5145484-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA%D9%87-%D8%BA%D9%88%D8%BA%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-google-io-2025
تعرف على كل ما قدمته «غوغل» في مؤتمر «Google I/O 2025»
الرئيس التنفيذي لـ«غوغل» سوندار بيتشاي يكشف خلال «Google I/O 2025» ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي المتكامل في الشركة (غوغل)
في مؤتمر «Google I/O 2025» الذي يعقد في ماونتن فيو بكاليفورنيا، لم تكتفِ الشركة العملاقة بالتحديثات المعتادة، بل انطلقت بقوة نحو المستقبل. من البحث إلى صناعة المحتوى، ومن التعليم إلى المؤسسات، أعلنت «غوغل» عن قفزة كبيرة في مهمتها لإدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في تفاصيل الحياة اليومية. «إطلاق جيميناي 2.5»، وأدوات البحث الغامرة، ومنصات صناعة المحتوى السينمائي، والقدرات متعددة الوسائط، يجسد رؤية لـ«غوغل» حيث لا يصبح الذكاء الاصطناعي مجرد مساعد، بل شريك إنتاجي وإبداعي واستكشافي.
«جيميناي 2.5» و«فلاش»... قلب القوة الذكية
قدمت «غوغل» في «I/O 2025» إصدارين جديدين من نموذج «جيميناي» الرائد. «جيميناي 2.5 فلاش» وهو مصمم للسرعة والكفاءة من حيث التكلفة، ويستهدف المطورين والمؤسسات التي تحتاج أداءً خفيفاً وفورياً دون التضحية بقدرات الاستدلال أو تعدد الوسائط. يتوفر الآن عبر «Google AI Studio» و«Vertex AI» وتطبيق «Gemini». أيضاً عرضت «جيميناي 2.5 برو» ورغم ظهوره بشكل أقل، فإنه يوفر قدرة أعمق على الفهم، والتعامل مع سياقات طويلة، وتحسينات ملحوظة في توليد التعليمات البرمجية بلغات وصيغ مختلفة.
ومن التحديثات اللافتة، أن ميزة «Gemini Live» أصبحت تدعم مشاركة الشاشة والتكامل مع الكاميرا على كل من «iOS» و«أندرويد»، مما يتيح تفاعلاً صوتياً أكثر إنسانية. وهذا يحوّل «جيميناي» من مجرد روبوت محادثة إلى مساعد حقيقي قادر على التخطيط للسفر، وحل المشكلات، وحتى توليد الصور بالتفاعل الفوري.
منصة «جيميناي» تكشف عن منظومة متكاملة من القدرات من أجل مستقبل ذكي وشخصي ومتعدد الوسائط (غوغل)
بحث «غوغل» يصبح أكثر ذكاءً
أحد أهم التحولات التي أعلنت عنها «غوغل» كان إعادة تصميم تجربة بحث «غوغل» لتصبح قائمة على الذكاء الاصطناعي أولاً.
ميزة «نبذة باستخدام الذكاء الاصطناعي» (AI Overviews) الجديدة، المدعومة بـ«جيميناي» تقدم ملخصات ذكية لنتائج البحث، خصوصاً للاستفسارات المعقدة، وتوفر روابط موثوقة لاستكشاف أعمق. بدءاً من مايو (أيار) 2025، يتم طرح هذه الميزة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باللغة العربية، ما يتيح للمستخدمين العرب الاستفادة من هذه التقنية. وأكدت «غوغل» أن الهدف من هذه التجربة هو جعل البحث أكثر كفاءة وتمكين المستخدمين من «البحث أقل، وفهم أكثر».
«Imagen 4» و«Veo 3»... عصر جديد للرؤية
نموذج «Imagen 4» لتوليد الصور أصبح متاحاً الآن على نطاق واسع في المنطقة العربية. يتميز بجودة أعلى في التفاصيل ودقة الاستجابة للنصوص، مما يجعله مثالياً لإنتاج صور واقعية أو أعمال فنية أو تصميمات بيانية. أما «Veo 3 » فقد حقق قفزة نوعية في توليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي. فهو يتيح الآن توليد صوت أصلي داخل الفيديو، بما يشمل المؤثرات الصوتية، والحوار المنطوق، ومزامنة حركة الشفاه. يدعم إنتاج مشاهد سينمائية بإضاءة ديناميكية، وتتبع حركة، وانتقالات طبيعية بين اللقطات. ورغم عدم توفره بعد في المنطقة، فإن «Veo» و«Imagen » يعدّان عنصرين رئيسيين في منصة «فلو» (Flow) الجديدة من «غوغل».
الإعلان الرسمي عن نموذج «Imagen 4» يمثل قفزة جديدة في توليد الصور بالذكاء الاصطناعي بدقة واقعية مذهلة (غوغل)
من أبرز ما تم الكشف عنه هو منصة «فلو» (Flow)، وهي أداة مدفوعة للذكاء الاصطناعي تستهدف صناع المحتوى، وتجمع بين إمكانيات «جيميناي» و«Veo» و«Imagen». صُممت لصناع الأفلام والمعلنين والمبدعين، وتتيح إنشاء محتوى سينمائي عالي الجودة انطلاقاً من أوامر نصية بسيطة. يمكن للمستخدمين التحكم في هيكل القصة والأسلوب البصري وزوايا الكاميرا والانتقالات، بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ورغم أنها متاحة حالياً بشكل محدود في أميركا الشمالية وأوروبا، من المتوقع أن تصل الشرق الأوسط في مراحل لاحقة.
«Google Beam»... ثورة في مكالمات الفيديو
أداة «بيم » (Beam) الجديدة تعيد تعريف مفهوم التواصل عن بعد من خلال مكالمات فيديو ثلاثية الأبعاد ذات إدراك مكاني وترجمة فورية للغات أثناء المكالمات، ما يجعلها مثالية للفرق الدولية. أيضاً عبر ملخصات اجتماعات ذكية وتحكم ديناميكي بالكاميرا. لا تزال «بيم» (Beam) في مرحلة الوصول المبكر، لكنها تحمل وعوداً كبيرة للتعليم، وخدمة العملاء، والعمل الجماعي العالمي.
«جيميناي» الآن في قلب تطبيقات «غوغل» من «جيمايل» والخرائط والصور إلى «يوتيوب» والتقويم (غوغل)
«جيمناي» في التعليم... اختبارات وملخصات صوتية وبصرية
قطاع التعليم حظي باهتمام خاص، حيث قدمت «غوغل» تحديثات تعليمية تدعم المعلمين والطلاب عبر اختبارات تفاعلية يولدها الذكاء الاصطناعي بناءً على المحتوى. كذلك عبر ملخصات صوتية تسمح للمستخدمين بسماع المحتوى بشكل يشبه البودكاست. تقدم هذه الميزة تكاملاً مع أدوات الرسم والشرح، ما يتيح للطلاب إنشاء مخططات ورسوم توضيحية من خلال الأوامر النصية. وهذه الأدوات متاحة عالمياً، بما في ذلك باللغة العربية، ضمن جهود «غوغل» لجعل التعليم أكثر شمولاً.
«جولز» (Jules)... مساعد برمجي ذكي
من الإعلانات المثيرة أيضاً كان إطلاق «جولز» (Jules)، وهو عبارة عن مساعد مبرمج يعمل بشكل غير متزامن يستطيع تصحيح الأخطاء البرمجية تلقائياً وتوليد طلبات دمج الكود. ويتمكن أيضاً من تقديم ملحوظات فورية دون تعطيل سير العمل. «جولز» (Jules) متاح الآن للمطورين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من أدوات تطوير «جيميناي».
«Gemini 2.5 Flash» يمثل نموذجاً فائق الكفاءة مصمماً للأداء السريع وتعدد المهام في الزمن الحقيقي (غوغل)
«Android XR»... الحوسبة الغامرة تقترب
أعلنت «غوغل» أيضاً عن جهودها في مجال الواقع الممتد «XR» من خلال منصة «Android XR» بالتعاون مع «سامسونغ» و«كوالكوم». وشملت الإعلانات واجهة «XR» مخصصة لنظام «أندرويد» وأدوات مطورين لبناء تطبيقات الواقع المختلط. وأيضاً تضمنت تحسينات في تكامل «ARCore» وإدارة أفضل للطاقة والأداء لأجهزة الرأس الذكية. رغم أن الأجهزة الاستهلاكية لم تُطلق بعد، فإن هذه الخطوات تمهد لمستقبل تجارب الواقع الممتد، من خرائط الواقع المعزز إلى الألعاب الغامرة.
«غوغل» والمنطقة العربية... الذكاء الاصطناعي يصل محلياً
من أبرز ملامح «Google I/O 2025» التركيز على التوطين، خصوصاً لمتحدثي اللغة العربية. وتشمل المبادرات ملخصات صوتية ومرئية باللغة العربية وأدوات برمجة مدعومة بالذكاء الاصطناعي موجهة للمطورين المحليين. كما توفر «Imagen 4» باللغة العربية لتوليد صور من أوامر نصية عربية. ويعكس هذا التوجه التزام «غوغل» بتوفير أدوات ذكاء اصطناعي شاملة ومتاحة للجميع.
من البحث إلى التعليم، ومن البرمجة إلى صناعة المحتوى، تكشف «غوغل» عن مسار واضح، وهو أن الذكاء الاصطناعي كمساعد متعدد الوسائط ومدمج بعمق وواعٍ بالسياق. الرسالة الجوهرية من «Google I/O 2025» كانت: «نحن لا نتحدث عن خيال علمي مستقبلي، بل عن أدوات حقيقية تعيد تشكيل طريقة عملنا وتعلمنا وتعبيرنا عن أنفسنا... الآن».
أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل
أبرز المنجزات التقنية في عام 2025https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5224363-%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2025
لم يكن عام 2025 مجرد عام لتحديث الأجهزة والبرمجيات، بل كان نقطة تحول نوعية في المشهد التقني العالمي؛ فقد انتقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة المساعد الذي يُجيب عن الأسئلة إلى مرحلة «الوكيل المستقل» القادر على التنسيق والتخطيط وتنفيذ مهام معقدة متعددة الخطوات بشكل ذاتي.
وقد فرض هذا التحول الوكيلي تغييرات جذرية، بدءاً من تطوير نماذج اللغة الصغيرة للتشغيل محلياً على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وصولاً إلى الحاجة الملحة لشبكات الجيل الخامس المعزز وشبكات الجيل السادس لضمان اتصال فائق السرعة.
ونستعرض في هذا الموضوع أهم الابتكارات التي هيمنت على العام، بما في ذلك التحديات الاقتصادية لأسعار ذاكرة الوصول العشوائي للكمبيوترات نتيجة تحول المصانع نحو مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والتطورات المذهلة في قطاع الألعاب الإلكترونية، ودور المملكة العربية السعودية الرائد في تسخير الذكاء الاصطناعي لبناء مدن المستقبل.
العام 2025 شهد قفزات متسارعة للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية: عصر الوكلاء الأذكياء
شهد عام 2025 تحولاً نوعياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد التركيز مقتصراً على نماذج اللغة الكبيرة فحسب، بل اتجه نحو بناء الأنظمة الذكية المستقلة التي تعمل كوُكلاء رقميين. وانتقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة المساعد الذي يُجيب على الأسئلة إلى مرحلة الوكيل القادر على التنسيق والتخطيط وتنفيذ مهام معقدة متعددة الخطوات بشكل ذاتي وتقديم توصيات تنفيذية دون تدخل بشري مستمر.
وتصدرت شركات مثل «أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» و«غوغل» و«مايكروسوفت» سباق تطوير هذه القدرات الوكيلية، حيث أتاحت منصاتها للمطورين إنشاء «وكلاء أعمال» مخصصين يتكاملون مع أنظمة المؤسسات لأتمتة العمليات الروبوتية وحل المشكلات المعقدة في مجالات مثل خدمة العملاء وإدارة المخاطر.
وتشمل أهم التطورات والخدمات المبتكرة في الذكاء الاصطناعي:
* الذكاء الاصطناعي الوكيلي. أنظمة ذكاء اصطناعي ذاتية التوجيه يمكنها التخطيط وتنفيذ سلاسل من الإجراءات لتحقيق هدف محدد، غالباً ما يتطلب التفاعل مع أدوات وبيئات خارجية متعددة.
ومثال ذلك: قدمت مايكروسوفت تحديثات قوية لأداتها «كوبايلوت» ليعمل كوكيل مكتمل في بيئات «مايكروسوفت 365»، حيث يمكنها التخطيط لاجتماع وتحليل وثائق سابقة وصياغة جداول الأعمال وإرسال الدعوات بشكل مستقل. كما ركزت شركات ناشئة متخصصة على توفير أطر عمل للوكلاء لمساعدة الشركات الكبرى في أتمتة مهام تقنية المعلومات المعقدة وإدارة الأمن السيبراني.
* الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الصغيرة. تزايدت دقة وقوة النماذج التوليدية متعددة الوسائط التي تعالج النصوص والصور والفيديو، بالإضافة إلى ظهور وانتشار نماذج اللغة الصغيرة. وتتميز هذه النماذج بكونها أصغر حجماً وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، ما يجعلها مثالية للتشغيل مباشرة على الهواتف الذكية والأجهزة الصغيرة، ما يضمن خصوصية أفضل واستجابة أسرع.
ومثال ذلك: أطلقت «غوغل» سلسلة جديدة من نماذج «جيما 2» Gemma 2 الأصغر حجماً والمحسنة للعمل على أجهزة المستخدمين، بينما استمرت «ميتا» بنموذجها «لاما 3.1 8 بي» Llama 3.1 8B في توفير خيار قوي ومفتوح المصدر للشركات التي تسعى للتطبيقات الطرفية (على جهاز المستخدم) Edge Applications.
الاتصال والتفاعل: شبكات الجيل الجديد والدمج الذكي
وكان محور التطور في هذا المجال هو تحقيق اتصال فائق السرعة وزمن استجابة يقترب من الصفر، وهو شرط أساسي لنجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي الوكيلي والحوسبة المكانية. وشهد هذا القطاع دمج الذكاء الاصطناعي بعمق داخل شبكات وأجهزة الاتصال نفسها، ما جعل الأجهزة أكثر استقلالية وقدرة على فهم سياق المستخدم والبيئة المحيطة.
بدء العمل على إطلاق شبكات "6 جي" فائقة السرعة بدعم للذكاء الاصطناعي
ومن أهم التطورات والخدمات المبتكرة في الاتصال والتفاعل:
* شبكات الجيل التالي والاتصال المعزز. تركزت الجهود على التوسع المستمر في نشر شبكات الجيل الخامس المعزز 5G Advanced الذي يوفر سرعات أعلى وموثوقية فائقة لدعم تطبيقات الواقع الممتد والسيارات الذاتية القيادة. وبالتوازي مع ذلك، بدأ العمل على وضع الأسس التقنية لشبكات الجيل السادس 6G مع التركيز على دمج أجهزة الاستشعار وقدرات تحديد المواقع الدقيقة مباشرة في تصميم الشبكة.
ومن الأمثلة: استثمرت شركات الاتصالات الكبرى بشكل كبير في تقنية «تقسيم الشبكة» Network Slicing لتقديم خدمات مخصصة للشركات، بهدف ضمان مستويات جودة خدمة محددة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحرجة، بينما قادت شركات تصنيع المعدات مثل «إريكسون» و«هواوي» الأبحاث في دمج قدرات الاستشعار في شبكات الجيل التالي.
تكامل الذكاء الاصطناعي المحلي في تقنية إنترنت الأشياء
* إنترنت الأشياء الذكي. لم تعد أجهزة إنترنت الأشياء مجرد أجهزة استشعار بسيطة، بل أصبحت مزودة بنماذج ذكاء اصطناعي خفيفة تمكنها من معالجة البيانات واتخاذ القرارات محلياً دون الحاجة للرجوع المستمر إلى السحابة. وأدى هذا التطور إلى ظهور أنظمة مدن ذكية أكثر كفاءة، وأنظمة تصنيع مستقلة بالكامل.
ومن الأمثلة: أطلقت «سيمنز» و«جنرال إلكتريك» منصات إنترنت الأشياء مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستهدف القطاع الصناعي، تجمع بين أجهزة الاستشعار والحوسبة الطرفية ونماذج تعلم الآلة للتنبؤ بأعطال المعدات في المصانع قبل حدوثها.
أجهزة المستخدمين: الذكاء الاصطناعي بين يديك
وخلال العام الحالي، لم تعد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مجرد وسائط، بل تحولت إلى منصات ذكاء اصطناعي شخصية ومتكاملة. وتميزت الأجهزة الرائدة بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية: قوة معالجة الذكاء الاصطناعي المحلي والتصاميم الجديدة التي تدعم تجارب الحوسبة المكانية وكفاءة الطاقة القصوى.
* الهواتف الذكية: عصر الهاتف الوكيل. شهدت الهواتف الذكية تحولاً من مجرد مساعد شخصي إلى «هاتف وكيل» يستطيع التخطيط وتنفيذ المهام المعقدة بشكل استباقي، مستفيداً من قوة المعالجات العصبية لتشغيل نماذج اللغة الصغيرة محلياً.
ومن الأمثلة للأجهزة والابتكارات:
- هاتف «آيفون 17 برو» اذ تعزز تكامل الذكاء الاصطناعي التوليدي في نظام التشغيل «آي أو إس 19»، مع إطلاق شريحة جديدة ذات كفاءة عالية في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ«آبل» محلياً، مما عزز أكثر من خصوصية المستخدم.
- هواتف «أونر»: استمرت شركة «أونر» في تحدي الشركات الكبرى، مع إطلاق هاتف «ماجيك 7 برو» الذي ركز على دمج الذكاء الاصطناعي في وظائف الكاميرا والتصوير الحسابي المتقدم، وتحقيق أفضل عمر للبطارية ضمن فئة الهواتف الرائدة. والأهم من ذلك، كان إطلاق هاتفها القابل للطي «ماجيك في 5» الذي تميز بتصميم أنحف وأخف وزناً من الأجيال السابقة، وبقوة معالجة محسّنة تدعم تشغيل تطبيقات الحوسبة المكانية والمهام المتعددة عبر الشاشتين بكفاءة فائقة.
- «غالاكسي إس 25 ألترا»: تميز بأداء متقدم لوحدة المعالجة العصبية بهدف دعم التصوير المتقدم وبوظائف جديدة قادرة على إدارة المواعيد والسفر والتسوق بشكل مستقل بالكامل.
الكمبيوترات المحمولة: محطات عمل للذكاء الاصطناعي
تحولت الكمبيوترات المحمولة إلى ما يسمى «كمبيوترات الذكاء الاصطناعي»، حيث أصبحت وحدة المعالجة المركزية ومعالج الرسومات ووحدة المعالجة العصبية تعمل كمنظومة متكاملة لتقديم تطبيقات ذكاء اصطناعي محلية ومستمرة.
وتشمل أمثلة الأجهزة والابتكارات:
- «ماكبوك برو» (إصدار «إم5»): واصلت «آبل» ريادتها في كفاءة الطاقة، حيث قدمت شريحة «إم5» التي حسنت من قدرات محركها العصبي لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الاحترافية، مثل تحرير الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد بشكل أسرع.
- «إتش بي إيليلت بوك» (إصدار «سنابدراغون إكس إيليت): تميز بعمر بطارية فائق وإمكانية تشغيل نماذج لغوية كبيرة نسبياً بشكل محلي، ما يجعلها مثالية للمطورين الذين يعملون على أتمتة كتابة النصوص البرمجية دون الاعتماد على السحابة.
- سلسلة «لينوفو ثينكباد زيد»: ركزت على الأمن باستخدام وحدات معالجة عصبية لإجراء مراقبة مستمرة للعمليات للكشف عن التهديدات الأمنية وبرامج الفدية في الخلفية بكفاءة طاقة منخفضة.
- «أسوس زينبوك إيه آي»: كمبيوترات محمولة مزودة بشاشات متطورة وخدمات ذكاء اصطناعي موجهة للمبدعين تساعد في توليد الرسومات وتحويل المخططات اليدوية إلى تصميمات رقمية كاملة فورياً.
ارتفاع غير مسبوق لأسعار ذاكرة الكومبيوترات والأجهزة الشخصية
- تحديات ذاكرة الوصول العشوائي: شهد العام ارتفاعاً حاداً في أسعار ذاكرة الوصول العشوائي، وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو تحول أولويات كبرى شركات تصنيع الرقائق. فمع الطفرة الهائلة في الاستثمار بمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، خاصة لتدريب وتشغيل نماذج اللغة الكبيرة والوكلاء، تحولت الشركات لتكريس غالبية طاقتها الإنتاجية لتصنيع وحدات الذاكرة عالية الهامش الربحي والمخصصة لمراكز البيانات. وأدى هذا التحول في التركيز إلى نقص في المعروض من شرائح الذاكرة للمستخدمين، مما دفع بأسعار الذاكرة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة المخصصة للذكاء الاصطناعي إلى الارتفاع بشكل ملحوظ، وشكل ضغطاً مالياً إضافياً على المستخدمين الراغبين في ترقية أجهزتهم.
تطبيقات الهاتف الجوال: الذكاء الاصطناعي يُعيد تعريف التفاعل
شهد العام تحولاً جذرياً في عالم تطبيقات الهاتف الجوال، حيث لم تعد التطبيقات مجرد أدوات، بل أصبحت واجهات متقدمة لوكلاء الذكاء الاصطناعي. وتمحور الابتكار حول تسريع وتيرة الخدمات اللامركزية ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرة في صميم تجربة المستخدم. ومن أفضل التطبيقات الجديدة والمزايا المطورة:
- صعود تطبيقات «الوكلاء الشخصيين»: تصدرت تطبيقات جديدة المشهد، تركز على دور الوكيل الشخصي، ومن أبرزها تطبيق «فوكاس مايند» FocusMind الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخطيط مهام العمل المعقدة وحجز الموارد اللازمة وتنفيذ الأجزاء الروتينية دون الحاجة لتوجيهات خطوة بخطوة. كما ظهرت تطبيقات جديدة تعتمد على تقنيات الحوسبة المكانية لتوفير أدلة سياحية غامرة فور دخول المستخدم إلى موقع تاريخي أو متحف.
دعم الترجمة الفورية بين عدة لغات في "واتساب" من خلال الذكاء الاصطناعي
- الترجمة الفورية في «واتساب»: أضاف «واتساب» ميزة طال انتظارها، وهي خدمة الترجمة الفورية في المحادثات النصية والصوتية المباشرة. هذه الخدمة المدعومة بنماذج لغوية صغيرة تعمل جزئياً على الجهاز، وسمحت للمستخدمين بإجراء محادثات دولية سلسة وكسرت بشكل كبير حواجز اللغة في التواصل اليومي.
- أدوات الذكاء الاصطناعي في «يوتيوب»: عزز «يوتيوب» أدوات المبدعين بشكل كبير من خلال الذكاء الاصطناعي، وأهمها مزايا التوليد التلقائي لخلفيات الفيديو وأداة تلخيص الفيديو الطويل في نقاط رئيسية وخدمة «دبلجة الصوت المُخصصة» التي تسمح للمبدعين بإنشاء مسارات صوتية مدبلجة بلغات متعددة باستخدام نسخة صوتية مطابقة لصوتهم الأصلي.
- «إنستغرام» و«سناب»: ركزت المنصتان على دمج الواقع المعزز التوليدي، مما أتاح للمستخدمين إنشاء «فلاتر» وتأثيرات «واقع معزز» متقدمة ومخصصة فورياً عبر أوامر نصية بسيطة.
- «تلغرام»: وسَّع خدماته لتشمل أدوات مالية قائمة على «بلوكتشين»، مما عزز مكانته كمنصة للاتصال والتمويل اللامركزي في آن واحد.
- «تيكتوك»: ظلت قضية ملكية تطبيق «تيكتوك» المملوك لشركة «بايتدانس» الصينية نقطة خلاف رئيسية، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية. وتصاعدت الضغوط التنظيمية والأمنية المتعلقة بجمع البيانات والتأثير الأجنبي، مما أدى إلى نقاشات جادة حول ضرورة فصل الملكية عن الشركة الأم. وبينما استمرت المفاوضات والمهل القانونية، تم تنفيذ ترتيبات مؤقتة تضمنت مزيداً من الرقابة على خوارزمية التطبيق وطريقة تخزين بيانات المستخدمين الأميركيين في خوادم داخلية، ولكن مصير الملكية النهائية ظل معلقاً وينذر بتغييرات هيكلية محتملة في المستقبل القريب.
أجهزة الألعاب الإلكترونية
كما شهد العام طفرة في قطاع الألعاب الإلكترونية مدفوعة بالقفزات النوعية في قوة الأجهزة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم الألعاب. وكانت هذه السنة نقطة تحول بفضل إطلاق أجيال مطورة من أجهزة الألعاب، مما عزز من معايير الرسوميات والأداء.
* إصدارات أجهزة الألعاب:
- «نينتندو سويتش 2»: أطلقت نينتندو جهازها المنتظر الذي جمع بين مرونة الأجهزة المحمولة وقوة الأجهزة المنزلية. وتميز «سويتش 2» بشاشة أكبر وأكثر وضوحاً، ودعم لتقنية DLSS من «إنفيديا» لزيادة أداء الرسومات، مما سمح بتشغيل ألعاب بمستوى جودة متقدم ومبهر، مع الحفاظ على التصميم الهجين المحمول.
- أجهزة «إكس بوكس» المحمولة: في خطوة استراتيجية جريئة، دخلت «مايكروسوفت» سوق الأجهزة المحمولة القوية بالشراكة مع «أسوس»، وذلك بإطلاق جهازي «روغ إكس بوكس آلاي» و«آلاي إكس». ولا تشغل هذه الأجهزة فقط ألعاب «إكس بوكس» السحابية أو عن بعد، بل أجهزة محمولة تعمل بنظام «ويندوز 11» ومصممة خصيصاً لتشغيل ألعاب خدمة «غايم باس» وغيرها من مكتبات ألعاب الكمبيوتر محلياً. وتميز طراز «آلاي إكس» بمواصفات متقدمة (مثل استخدام 24 غيغابايت من الذاكرة) وبطارية أكبر، بالإضافة إلى واجهة مستخدم محسنة تمنح شعوراً مشابهاً لتجربة أجهزة الألعاب الكبيرة.
أبرز ألعاب العام
تنوعت الألعاب الكبرى التي صدرت في هذا العام لتغطي جميع الفئات، مع تركيز خاص على العوالم المفتوحة الغنية وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعزز التفاعل. وشهد العام موجة ضخمة من الألعاب المنتظرة عبر جميع المنصات. وتصدرت القائمة ألعاب، منها:
لعبة "دونكي كونغ بانانزا" العائلية الممتعة
-Assassin's Creed Shadows
- Battlefield 6
- Borderlands 4
- Call of Duty: Black Ops 7
- Days Gone Remastered
- Death Stranding 2: On The Beach
- Donkey Kong Bananza
- Donkey Kong Country Returns HD
- DOOM: The Dark Ages
- Dune Awakening
- EA SPORTS FC 26
- Earthion
- Elden Ring Nightreign
- Fast & Furious: Arcade Edition
- FAST Fusion
- Gear of War: Reloaded
- Gradius Origins
- Ghost of Yotei
- Hollow Knight: Silksong
- Indiana Jones and the Great Circle
- Kirby Air Riders
- Lies of P: Overture
- Little Nightmares III
- Mario Kart World
- MARVEL Cosmic Invasion
- Metal Gear Solid Delta: Snake Eater
- Metroid Prime 4: Beyond
- Neon Inferno
- Ninja Gaiden 2 Black
- Ninja Gaiden 4
- Ninja Gaiden: Ragebound
- Onimusha 2: Samurai's Destiny Remaster
- R-Type Delta: HD Boosted
- Terminator 2D: Np Fate
- The Rogue Prince of Persia
- Shinobi: Art of Vengeance
- Sonic Racing: CrossWorlds
- Split Fiction
- Yooka Replaylee
أداء العملات الرقمية
وشهدت سوق العملات الرقمية مرحلة من النضج المؤسسي والتقلب المنخفض نسبياً، مما عزز مكانتها كفئة أصول راسخة، وإن لم تكن خالية من التقلبات العرضية. وبعد الإطلاق الناجح لمزيد من الصناديق المتداولة في البورصة التي تركز على العملات المشفرة والعملات المستقرة، شهدت عملة «بتكوين» نمواً متيناً وثابتاً، مدفوعاً بزيادة استثمارات المؤسسات والبنوك الكبرى التي أضافتها إلى مخصصاتها الاستراتيجية.
أما عملة «إيثريوم» والمنصات المنافسة لها، فسجلت أداءً قوياً بفضل النمو الهائل في حلول الطبقة الثانية والتمويل اللامركزي، بالإضافة إلى ازدهار المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي على بنية «بلوكشين» التحتية. ومع ذلك، ظهر تحد] كبير مع انتشار العملات الرقمية للبنوك المركزية في العديد من الاقتصادات الكبرى، مما أثار جدلاً حول الدور المستقبلي للعملات المستقرة الخاصة واللامركزية، وأدى إلى إعادة توجيه الاستثمارات نحو الأصول التي لديها تطبيقات فعلية ومُدارة.
أبرز الإنجازات التقنية في العالم العربي
* ريادة سعودية في التحول الرقمي: شهد هذا العام تحقيق قفزات نوعية في البنية التحتية والتحول الرقمي في المنطقة العربية، حيث برزت المملكة العربية السعودية كقوة دافعة للابتكار مدعومة بمبادرات رؤية السعودية 2030. وركزت الإنجازات على تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية وبناء مدن المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز قطاع الكفاءات الرقمية.
* مشاريع ريادة الذكاء الاصطناعي في السعودية: استمرت المملكة في ترسيخ مكانتها كمركز للبيانات والذكاء الاصطناعي عبر مبادرات الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي SDAIA. وتمثلت الإنجازات الرئيسية في تفعيل تطبيقات واسعة النطاق للذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي والخدمات الأمنية، حيث شهدت فعاليات مثل مؤتمر «أبشر 2025» إطلاق مسارات تقنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي الأمني وتطبيقات الهوية الرقمية. كما واصلت مبادرة «مليون سعودي للذكاء الاصطناعي» (سماي) تقديم برامج مكثفة لبناء القدرات الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت المملكة مؤتمرات عالمية مثل «ليب 2025» التي كانت منصة للإعلان عن شراكات كبرى في مجالات التقنيات الناشئة والحوسبة السحابية.
* إطلاق شركة «هيوماين» Humain وكمبيوترها الوطني للذكاء الاصطناعي: وفي خطوة لافتة على المستوى الإقليمي، شهد العام إطلاق شركة «هيوماين» السعودية لجهازها المحمول الرائد، كأول كمبيوتر شخصي مصمم بالكامل محلياً يركز على قدرات الذكاء الاصطناعي. ويتميز الجهاز بدمج وحدات المعالجة العصبية المتقدمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي محلياً وبواجهة مستخدم عربية غنية، وذلك بهدف دعم الكوادر الوطنية وتعزيز المحتوى والابتكار المحلي ضمن رؤية السعودية 2030 لتعميق الاقتصاد الرقمي وتقديم حلول تقنية تُعزز المحتوى الرقمي العربي وتُمكّن الكوادر المحلية من الاستفادة القصوى من عصر الذكاء الاصطناعي الوكيلي. ولا تقتصر طبيعة عمل الشركة على تجميع الأجهزة، بل تركز على تطوير نظام بيئي متكامل من الأجهزة والبرمجيات المُحسّنة للذكاء الاصطناعي.
* التحول الحكومي والمدن الذكية: وفي مجال الحكومة الرقمية، وصلت المملكة إلى مستويات متقدمة في تكامل الخدمات الحكومية عبر منصات موحدة مثل «نفاذ» والمنصات البلدية، مما عزز مبدأ «الرقمية أولاً» وحسّن من جودة الخدمات. وعلى صعيد المدن الذكية، استمرت المشاريع الكبرى في تحقيق تقدم ملحوظ في دمج تقنيات إنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة لإدارة البنية التحتية والخدمات البلدية بكفاءة عالية، تمهيداً لإطلاق نماذج المدن المستقبلية التي تتبلور في مشاريع «نيوم».
* الإنجازات الإقليمية الأخرى: وعلى المستوى الإقليمي، واصلت الإمارات العربية المتحدة ريادتها في بناء المدن الذكية المستدامة، حيث تقدمت مدن مثل أبوظبي ودبي في التصنيف العالمي لمؤشر المدن الذكية لعام 2025، مدعومة بإطلاق منصات متطورة مثل «منصة المباني الرقمية» التي أطلقتها بلدية دبي. كما برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز نمو عالمي في ألعاب «بلوكتشين»، مع زيادة واضحة في المواهب والتبني العملي لتقنيات هذه البنية التحتية في المعاملات المالية، مدعومة بوضوح تنظيمي متزايد في دول مثل الإمارات والبحرين.
محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة: 20 % من فيديوهات «يوتيوب» مولّدة بالذكاء الاصطناعي
محتوى على «يوتيوب» تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوّر قطاً يتم القبض عليه بواسطة رجال الشرطة
أظهرت دراسة أن أكثر من 20 في المائة من الفيديوهات التي يعرضها نظام يوتيوب للمستخدمين الجدد هي «محتوى رديء مُولّد بالذكاء الاصطناعي»، مُصمّم خصيصاً لزيادة المشاهدات.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرت شركة تحرير الفيديو «كابوينغ» استطلاعاً شمل 15 ألف قناة من أشهر قنوات يوتيوب في العالم - أفضل 100 قناة في كل دولة - ووجدت أن 278 قناة منها تحتوي فقط على محتوى رديء مُصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وقد حصدت هذه القنوات مجتمعةً أكثر من 63 مليار مشاهدة و221 مليون مشترك، مُدرّةً إيرادات تُقدّر بنحو 117 مليون دولار سنوياً، وفقاً للتقديرات.
كما أنشأ الباحثون حساباً جديداً على «يوتيوب»، ووجدوا أن 104 من أول 500 فيديو تم التوصية به في الصفحة الرئيسية لهذا الحساب كانت ذات محتوى رديء مولد بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره بهدف الربح المادي.
وتُقدّم هذه النتائج لمحةً عن صناعةٍ سريعة النمو تُهيمن على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، من «إكس» إلى «ميتا» إلى «يوتيوب»، وتُرسّخ حقبةً جديدةً من المحتوى، وهو المحتوى التافه الذي يحفز على إدمان هذه المنصات.
وسبق أن كشف تحليل أجرته صحيفة «الغارديان» هذا العام أن ما يقرب من 10في المائة من قنوات «يوتيوب» الأسرع نمواً هي قنوات مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث حققت ملايين المشاهدات رغم جهود المنصة للحد من «المحتوى غير الأصلي».
وتُعدّ القنوات التي رصدتها شركة كابوينغ عالمية الانتشار وتحظى بمتابعة واسعة من ملايين المشتركين في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر قناة «بندر أبنا دوست»، هي القناة الأكثر مشاهدة في الدراسة، ومقرها الهند، ويبلغ عدد مشاهداتها حالياً 2.4 مليار مشاهدة. وتعرض القناة مغامرات قرد ريسوس وشخصية مفتولة العضلات مستوحاة من شخصية «هالك» الخارقة، يحاربان الشياطين ويسافران على متن مروحية مصنوعة من الطماطم. وقدّرت كابوينغ أن القناة قد تُدرّ أرباحاً تصل إلى 4.25 مليون دولار.
أما قناة «بوتى فرينشي»، ومقرها سنغافورة، والتي تروي مغامرات كلب بولدوغ فرنسي، فقد حصدت ملياري مشاهدة، ويبدو أنها تستهدف الأطفال. وتشير تقديرات كابوينغ إلى أن أرباحها تقارب 4 ملايين دولار سنوياً.
كما يبدو أن قناة «كوينتوس فاسينانتس»، ومقرها الولايات المتحدة، تستهدف الأطفال أيضاً بقصص كرتونية، ولديها 6.65 مليون مشترك.
في الوقت نفسه، تعرض قناة «ذا إيه آي وورلد»، ومقرها باكستان، مقاطع فيديو قصيرة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي عن الفيضانات الكارثية التي ضربت باكستان، تحمل عناوين مثل «الفقراء»، و«العائلات الفقيرة»، و«مطبخ الفيضان». وقد حصدت القناة وحدها 1.3 مليار مشاهدة.
وتعليقاً على هذه الدراسة، صرح متحدث باسم «يوتيوب» قائلاً: «الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة، وكأي أداة أخرى، يمكن استخدامه لإنتاج محتوى عالي الجودة وآخر منخفض الجودة. نركز جهودنا على ربط مستخدمينا بمحتوى عالي الجودة، بغض النظر عن طريقة إنتاجه. يجب أن يتوافق المحتوى المرفوع على (يوتيوب) مع إرشاداتنا، وإذا وجدنا أن المحتوى ينتهك أياً من سياساتنا، فسنحذفه».
الصين تصدر مسوّدة قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي المحاكي للتفاعل البشريhttps://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/5223661-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D9%88%D9%91%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A
امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
الصين تصدر مسوّدة قواعد لتنظيم الذكاء الاصطناعي المحاكي للتفاعل البشري
امرأة في معرض حول الذكاء الاصطناعي وعالم الإنترنت بمقاطعة جيجيانغ الصينية (رويترز)
أصدرت هيئة الفضاء الإلكتروني الصينية، اليوم (السبت)، مسودة قواعد لتشديد الرقابة على خدمات الذكاء الاصطناعي المصممة لمحاكاة الشخصيات البشرية والتفاعل العاطفي مع المستخدمين.
وتؤكد هذه الخطوة ما تبذله بكين من جهود للسيطرة على الانتشار السريع لخدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة للجمهور من خلال تشديد معايير السلامة والأخلاقيات.
وستطبق القواعد المقترحة على منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي المقدمة للمستهلكين في الصين، والتي تعرض سمات شخصيات بشرية وأنماط تفكير وأساليب تواصل تتم محاكاتها، وتتفاعل مع المستخدمين عاطفياً من خلال النصوص أو الصور أو الصوت أو الفيديو، أو غيرها من الوسائل.
وتحدد المسودة نهجاً تنظيمياً يلزم مقدمي الخدمات بتحذير المستخدمين من الاستخدام المفرط، وبالتدخل عندما تظهر على المستخدمين علامات الإدمان.
وبموجب هذا المقترح، سيتحمل مقدمو الخدمات مسؤوليات السلامة طوال دورة حياة المنتج، ووضع أنظمة لمراجعة الخوارزميات وأمن البيانات وحماية المعلومات الشخصية.
وتحدد هذه الإجراءات الخطوط الحمراء للمحتوى والسلوك، وتنص على أنه يجب ألا ينشئ مقدمو الخدمات محتوى من شأنه تهديد الأمن القومي، أو نشر الشائعات، أو الترويج للعنف أو الفحشاء.