من البكاء أمام الأفلام إلى الإصابة بالخرف... كيف تختلف أدمغة النساء عن الرجال؟

تختلف أدمغة النساء عن أدمغة الرجال بشكل كبير (د.ب.أ)
تختلف أدمغة النساء عن أدمغة الرجال بشكل كبير (د.ب.أ)
TT
20

من البكاء أمام الأفلام إلى الإصابة بالخرف... كيف تختلف أدمغة النساء عن الرجال؟

تختلف أدمغة النساء عن أدمغة الرجال بشكل كبير (د.ب.أ)
تختلف أدمغة النساء عن أدمغة الرجال بشكل كبير (د.ب.أ)

تختلف أدمغة النساء عن أدمغة الرجال بشكل كبير في مختلف الجوانب، بدءاً من عملية اتخاذ القرارات والاستجابة العاطفية، وصولاً إلى خطر الإصابة بأمراض معينة.

وفي العام الماضي، خلصت دراسة طويلة الأمد أجرتها كلية ستانفورد للطب، استخدمت بيانات تصوير الدماغ لأكثر من 1000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، إلى أن أنماط نشاط الدماغ التي تحدث في رأس المرأة تختلف اختلافاً جذرياً عن تلك التي تحدث في مخ الرجل، بحسب ما نقلته صحيفة «تلغراف» البريطانية.

ويقول لاري كاهيل أستاذ علم الأعصاب والسلوك في جامعة كاليفورنيا، الذي يدرس هذا الأمر منذ ربع قرن، إن هناك اختلافات هيكلية رئيسية في بنية أدمغة الرجال والنساء، وهو الأمر الذي يفسر أسباب اختلاف سلوكياتهم.

وفيما يلي 6 من أعمق الاختلافات بين أدمغة الرجال والنساء، وفقاً لكاهيل:

النساء قد يتمتعن بذاكرة أفضل

الذاكرة البشرية نظام معقَّد، ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن ذاكرة النساء قد تعمل بكفاءة أكبر من الرجال.

وينبع هذا من سبب غير مألوف؛ فوفقاً لدراسات عديدة، فإن دماغ الرجل أكبر بنسبة 10 في المائة وأثقل وزناً بنحو 100 غرام، حتى عند مراعاة الاختلافات في حجم الجسم.

ويقول البروفسور كاهيل إنه على الرغم من أن هذا لا يرتبط بأي اختلافات في الذكاء بين الجنسين، فإنه يُعتقد أنه يسهم في اختلاف بنية الدماغ، مما يُسهم في اختلاف إدراك الرجال والنساء للعالم بشكل كبير.

ويضيف: «مع ازدياد حجم الأدمغة، تميل إلى تكوين روابطها بشكل مختلف. على سبيل المثال، في حين أن أدمغة النساء أصغر حجماً، فإن الحُصين لديهن، وهو منطقة الدماغ المسؤولة عن التعلُّم والحفظ يكون أكبر نسبياً من دماغ الرجل ويعمل بشكل مختلف. وهذا قد يكون السبب وراء قدرة النساء عموماً على الوصول إلى ذكرياتهن أسرع من الرجال، وتحديد تاريخها بدقة أكبر».

النساء أكثر ميلاً للإيثار

على مدار السنوات الأربع الماضية، استخدم فريق من الاقتصاديين الإسبان تجربة نفسية شائعة كطريقة بسيطة لقياس ما إذا كان الرجال أم النساء أكثر ميلاً للإيثار.

واستندت دراستهم إلى اختبار نفسي بسيط يُسمى «لعبة الديكتاتور»، ابتكره خبراء الاقتصاد السلوكي في تسعينات القرن الماضي، وهو يحلل كيفية استجابة الناس بعد تلقي هبة مالية غير متوقعة؛ فعند تسليم 10 يوروات، لأكثر من 1000 رجل وامرأة، تم سؤالهم عن المبلغ الذي سيتبرعون به من هذه الهدية لشخص مجهول.

ووفقاً لمارينا بافان، الخبيرة الاقتصادية في جامعة جاومي، كان الخيار الأكثر شيوعاً بين المشاركين الذكور هو عدم التبرُّع بأي شيء على الإطلاق، بينما أظهرت النساء كرماً أكبر بكثير؛ حيث تبرعن بما يقرب من 5 يوروات، أي نصف قيمة الهدية.

وكشفت أبحاث أخرى عن نتائج مماثلة وقدمت تفسيرات محتملة لهذا الأمر؛ ففي عام 2017، أجرى علماء أعصاب سويسريون تجربة قاموا فيها بتصوير أدمغة عدد من الرجال والنساء أثناء اتخاذهم قرارات بشأن مشاركة مكافأة مالية صغيرة مع آخرين، سواء كانوا من أعز أصدقائهم أو أشخاص غرباء في الشارع.

وأشارت النتائج إلى أن النساء لسن أكثر سخاءً من الرجال فحسب، بل إن أدمغتهن تستجيب بشكل أكثر إيجابية لسلوكيات المشاركة. أما بالنسبة للرجال، فعلى النقيض؛ إذ تكافئهم أدمغتهم أكثر على اتخاذ خيارات أنانية.

وأشارت دراسات استقصائية أخرى إلى أن النساء أكثر ميلاً للتبرع للأعمال الخيرية وبمبالغ أكبر، وأكثر ميلاً للتطوع بوقتهن لقضايا مختلفة.

النساء أكثر تعاطفاً مع الغير

وفقاً لدراسة نُشرت مؤخراً من جامعة كمبردج، وحللت هياكل أدمغة أكثر من 500 طفل حديث الولادة، باستخدام أحدث تقنيات التصوير، فإن النساء يُولدنَ بكمية أكبر من المادة الرمادية في الدماغ، المسؤولة عن معالجة العواطف والتحكم فيها.

كما توضح يمناه خان، الباحثة في جامعة كمبردج التي قادت الدراسة، فإن هناك أيضاً أدلة على أن النساء المراهقات والبالغات يمتلكن كمية أكبر نسبياً من المادة الرمادية في أدمغتهن مقارنة بالرجال.

وتقول: «أفادت عديد من الأبحاث بوجود كمية أكبر نسبياً من المادة الرمادية لدى الإناث مقارنة بالرجال، ​​عبر مراحل نمو مختلفة».

​ أنماط نشاط الدماغ التي تحدث في رأس المرأة تختلف اختلافاً جذرياً عن تلك التي تحدث في مخ الرجل (رويترز)

أنماط نشاط الدماغ التي تحدث في رأس المرأة تختلف اختلافاً جذرياً عن تلك التي تحدث في مخ الرجل (رويترز)
أنماط نشاط الدماغ التي تحدث في رأس المرأة تختلف اختلافاً جذرياً عن تلك التي تحدث في مخ الرجل (رويترز)

الرجال قد يكونون أفضل في ركن السيارة وقراءة الخرائط

في المتوسِّط، يميل الرجال إلى تحقيق نتائج أعلى من النساء فيما يُسمى بمهام الوعي المكاني، التي تتطلب إدراك مواقع الأشياء، وكيفية التنقل من مكان إلى آخر وتفادي الاصطدام بالأشياء.

ويتطلب ركن السيارة وعياً مكانياً، وكذلك قراءة الخرائط، ورياضات، مثل كرة القدم والجمباز وكرة السلة والهوكي.

وبالطبع، تتمتع عديد من النساء بوعي مكاني ممتاز، مثل لاعبات الجمباز المحترفات، ولكن يبدو أن الرجال يميلون إلى أن يكونوا أفضل قليلاً في هذه المهام.

ولمحت دراسة كمبردج، المذكورة أعلاه، إلى أن السبب في ذلك قد يرجع لفكرة امتلاك المولود الذكر العادي جزءاً أكبر من المادة البيضاء في الدماغ، وهي المسارات العصبية التي تشكل شبكة بين مناطق الدماغ، والتي غالباً ما تُسمى «الطريق السريع» للدماغ، ويُعتقد أنها مهمة للوعي المكاني والتنسيق البدني.

النساء أكثر عرضة للبكاء أثناء مشاهدة الأفلام

تميل النساء إلى التعامل مع التجارب العاطفية بشكل أعمق من الرجال، خصوصاً خلال النصف الثاني من دورتهن الشهرية.

ويرتبط هذا باختلافات في كيفية تنشيط كل من الجنسين للوزة الدماغية، التي تُعدّ بمثابة المركز العاطفي للدماغ.

وأظهرت إحدى أشهر تجارب البروفسور كاهيل، التي نُشرت عام 2000، أنه بعد مشاهدة فيلم مؤلم، يُنشّط الرجال اللوزة الدماغية اليمنى لتذكر المشاهد المؤثرة، بينما تفعل النساء ذلك باللوزة الدماغية اليسرى.

ويُعدّ هذا فرقاً بالغ الأهمية؛ حيث إن اللوزة الدماغية اليسرى أكثر حساسية للتقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية.

ويقول كاهيل: «عندما تكون النساء في مرحلة ارتفاع الهرمونات بالنصف الثاني من دورتهن، يكون لديهن احتمال أكبر لتذكر تفاصيل الأحداث المثيرة عاطفياً، مقارنة بالرجال».

هذا يعني أنه خلال هذا النصف من الشهر تستطيع النساء تذكُّر الذكريات العاطفية بسرعة وكثافة. ويتساءل باحثون مثل البروفسور كاهيل الآن عما إذا كان هذا يُسهم في زيادة احتمالية إصابة النساء بالاكتئاب السريري أو اضطراب ما بعد الصدمة خلال حياتهن بمقدار الضعف مقارنة بالرجال.

الرجال أقل عرضة للإصابة بالخرف

كشفت دراسة أُجريت عام 2019 أن ثلثي حالات الخرف المُشخصة سريرياً هي من النساء.

وتشير بعض الأبحاث إلى أن بنية الدماغ الذكورية أكثر مرونة في مواجهة مرض الخرف، وتكوين اللويحات والتشابكات السامة.

على سبيل المثال، يقول البروفسور كاهيل إن الأبحاث أظهرت أنه مقابل كل لويحة أو تشابك إضافي يتجمع في الدماغ، تتدهور الوظائف الإدراكية أسرع بـ6 مرات لدى النساء مقارنة بالرجال.

ووجدت دراسات أخرى أن النساء في منتصف العمر لديهن تراكم للويحات الدماغ أعلى من الرجال في العمر ذاته، بنسبة 30 في المائة في المتوسط.


مقالات ذات صلة

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

صحتك طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

إذا كنت تسمع رنيناً مستمرّاً أو أصواتاً غريبة في أذنك دون مصدر خارجي، فأنت تُعاني مما يُعرف ﺑ«طنين الأذن».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك أشخاص يسيرون في أحد شوارع تورنتو بكندا يوم 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

دراسة تكشف: عادة بسيطة قد تنقذ حياتك من أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «هارت» الطبية أن زيادة سرعة المشي قد تقلل خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك النساء البالغات أكثر عرضة بأكثر من ضعف الرجال البالغين لتناول أدوية الاكتئاب (أرشيفية - أ.ب)

5 خطوات فعالة لعلاج الاكتئاب

قلة النوم وعدم ممارسة الرياضة واستخدام الأجهزة الإلكترونية لساعات متأخرة تفاقم أعراض الاكتئاب... فكيف يمكن الوقاية منه؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك مركبات الأنثوسيانين في التوت الأزرق لا تُعزز المناعة فحسب بل تُثبط نمو خلايا سرطان الكبد في المختبر وفق دراسات مخبرية (رويترز)

10 أطعمة تُنقّي كبدك وتبعد عنه شبح الأمراض

الكبد هو محطة الجسم الحيوية التي تُنظِّم التمثيل الغذائي. إليكم 10 أطعمة ومشروبات ذات تأثيرات وقائية وعلاجية مذهلة للكبد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك تسلط الأبحاث الجديدة الضوء على دور اللقاحات وصحة القلب ومستويات الكولسترول وأنماط النوم في الوقاية من مرض الخرف (أ.ب)

4 عوامل تُقلل خطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسات حديثة عن أربعة عوامل رئيسة تؤثر على خطر الإصابة بالخرف الذي يُصيب حالياً 57 مليون شخص عالمياً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)
أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)
TT
20

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)
أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)

على الرغم من وجود العديد من الطرق لخسارة الوزن بأمان وفعالية، فإن بعض العادات الشائعة قد تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي.

1- التقييد المفرط

قد يُؤدّي الامتناع التام عن تناول أطعمتك المُفضّلة عند محاولة خسارة الوزن إلى نتائج عكسية، إذ يُفاقم الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يُسهّل الإفراط في تناوله.

تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية مُقيّدة هم أكثر عُرضة للإفراط في تناول الأطعمة ذات المذاق اللذيذ، مثل الأطعمة السكرية، مُقارنة بمن لا يُقيّدون أنفسهم في تناول الطعام.

واتباع نهج أكثر توازناً في الحمية الغذائية، والسماح لنفسك بالاستمتاع بأطعمتك المُفضّلة من حين لآخر، يُمكن أن يُساعدك على البقاء على المسار الصحيح، وتحقيق أهدافك في خسارة الوزن.

2- الإفراط في ممارسة الرياضة

في حين أن ممارسة الرياضة مُهمة لخسارة الوزن، وتُحسّن الصحة البدنية والعقلية، فإن الإفراط في ممارسة الرياضة يُمكن أن يزيد من الجوع، مما يُؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. من الأفضل اتباع روتين رياضي مستدام يُشعرك بالراحة ولا يُرهق جسمك.

توصي «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)» الأشخاص البالغين بممارسة 150 دقيقة من النشاط متوسط ​​الشدة، أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة، أو مزيج مكافئ من النشاطين أسبوعياً. كما يُنصح بتخصيص يومين على الأقل من تمارين القوة أسبوعياً.

فكّر في الاستعانة بمدرب شخصي إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في وضع خطة تمارين.

3- تخطي الوجبات

لا يُعد تخطي الوجبات ضاراً دائماً، ولكن تُظهر الدراسات أن تخطي وجبات معينة، مثل وجبة الإفطار، قد يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام. وقد يؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام بوقت لاحق من اليوم.

مع أن بعض الأشخاص قد ينجحون في اتباع أساليب، مثل الصيام المتقطع، لفقدان الوزن، فإن معظمهم عادة ما يتمكنون من فقدان الوزن بتناول ثلاث وجبات متوازنة يومياً.

4- اتباع الحميات الغذائية الرائجة

صُممت الحميات الغذائية الرائجة لتحفيز فقدان الوزن على المدى القصير. غالباً ما تكون مقيدة بشكل مفرط ومنخفضة السعرات الحرارية، مع قواعد وإرشادات غير ضرورية قد تُفقد متعة تناول الطعام وتزيد من مستويات التوتر.

بدلاً من اتباع حمية غذائية رائجة، من الأفضل اتباع نظام غذائي متوازن يُزود جسمك بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها مع الحفاظ على عجز بسيط في السعرات الحرارية لتعزيز فقدان الوزن ببطء وثبات.

5- عدم تناول كمية كافية من البروتين

يمكن أن يُساعد اختيار أطعمة مُشبعة، مثل الأطعمة الغنية بالبروتين، في تقليل الجوع وزيادة الشعور بالشبع، مما يُساعدك على فقدان الوزن.

يزيد البروتين الشعور بالشبع عن طريق إبطاء عملية الهضم وزيادة مستويات هرمونات الشبع.

إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين إلى نظامك الغذائي، مثل الزبادي اليوناني والأسماك والعدس، طريقة بسيطة لدعم فقدان الوزن.

6- التقليل من الألياف

مثل البروتين، تزيد الألياف الشعور بالشبع بعد تناول الطعام، مما يساعدك على استهلاك سعرات حرارية أقل.

تشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف طريقة فعالة لتعزيز فقدان الوزن. لزيادة استهلاكك من الألياف، أدرج أطعمة مثل الفاصولياء والخضراوات والفواكه والمكسرات والبذور في وجباتك ووجباتك الخفيفة التي تساعد على فقدان الوزن.

7- الجلوس كثيراً

الأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة أكثر عرضة لزيادة الوزن من الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة أكثر نشاطاً.

قد يكون فقدان الوزن أصعب بكثير إذا كنت تقضي معظم يومك جالساً. إذا كنت تعمل في وظيفة مكتبية أو تقضي وقتاً طويلاً جالساً، فمن المهم أن تحافظ على نشاطك طوال اليوم لحرق السعرات الحرارية الزائدة.

إذا كنت تعمل في وظيفة مكتبية، اضبط مؤقتاً ليرن كل ساعة تقريباً لتذكيرك بالمشي لمسافة قصيرة. إذا كنت تعمل من المنزل، ففكر في شراء مكتب قائم أو مكتب مزود بجهاز مشي لزيادة خطواتك اليومية.

8- الاعتماد على الوجبات الجاهزة

تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يُحضّرون وجبات أكثر في المنزل يتمتعون بوزن صحي وجودة نظام غذائي أفضل من أولئك الذين يتناولون الطعام في الخارج بشكل متكرر.

تميل وجبات المطاعم والوجبات الجاهزة إلى أن تكون أعلى سعرات حرارية وأكبر حجماً من الوجبات المنزلية. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط الوجبات المنزلية بتناول أفضل للعناصر الغذائية.

إذا كنتَ تتناول معظم وجباتك في الخارج حالياً أو تطلب الوجبات الجاهزة بشكل متكرر، فضع هدفاً لطهي وجبة واحدة على الأقل وتناولها في المنزل يومياً. كلما أصبح ذلك أسهل، حاول زيادة عدد الوجبات التي تُحضّرها أسبوعياً.

9- احتساء المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية

إذا كنتَ تشرب بانتظام مشروبات غنية بالسعرات الحرارية، مثل الكحول ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية ومشروبات القهوة المُحلاة، فقد تتناول سعرات حرارية أكثر مما تتصور. بعض مشروبات القهوة، مثل اللاتيه والفرابتشينو، قد تحتوي على سعرات حرارية تعادل سعرات وجبة كاملة، وتحتوي على كمية سكر تعادل قطعة حلوى. احتساء المشروبات الخالية من السعرات الحرارية، مثل الماء، واختيار مشروبات منخفضة السعرات الحرارية، مثل اللاتيه غير المُحلّى، قد يساعدك على التحكم في استهلاكك من السعرات الحرارية.

10- رفض المساعدة

إذا كنتَ تواجه صعوبة في إنقاص وزنك، فمن الجيد طلب المساعدة من مُقدّم رعاية صحية. يمكن للأطباء واختصاصيي التغذية المُعتمدين تحديد العوامل التي قد تُساهم في زيادة الوزن وتُصعّب عليك إنقاص وزنك، ومساعدتك في وضع نظام غذائي مُخصّص لك وخطة تمارين رياضية مُخصصة تُناسب أهدافك واحتياجاتك الصحية. يمكن للأطباء أيضاً استبعاد بعض الحالات الصحية التي تُصعّب فقدان الوزن، مثل مرض هاشيموتو ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS).

11- عدم الواقعية

من المهم تحديد أهداف واقعية لفقدان الوزن وتكوين الجسم عند محاولة إنقاص الوزن. في حين أنه من المفهوم الرغبة في إنقاص الوزن بأسرع وقت ممكن، يُوصي معظم الخبراء بمعدل فقدان يتراوح بين 4 و8 أرطال شهرياً.

إن إنقاص الوزن ببطء وباستمرار باستخدام عجز أقل في السعرات الحرارية يُمكن أن يُعاكس التغيرات التعويضية المرتبطة بفقدان الوزن، مثل فقدان كتلة العضلات، وزيادة الشهية، وانخفاض معدل الأيض الأساسي، وهو السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء الراحة.

12- الحديث السلبي مع الذات

قد يكون فقدان الوزن عملية مُحبطة، ولكن من المهم التحلي باللطف مع الذات، حتى عندما لا تكون على المسار الصحيح لتحقيق أهدافك.

تُظهر الأبحاث أن النقد الذاتي يرتبط بمشاعر سلبية تجاه الوزن، بينما يرتبط الحديث الإيجابي مع النفس بمشاعر إيجابية أكثر تتعلق بالوزن وانخفاض وزن الجسم. هذا يعني أن اللطف مع نفسك يمكن أن يساعدك في تحقيق أهدافك في إنقاص الوزن.

13- عدم إدارة التوتر

يتناول معظم الناس سعرات حرارية أكثر عندما يكونون تحت الضغط. كما ثبت أن التوتر يزيد من تناول الأطعمة المرتبطة بزيادة الوزن، مثل الحلويات والوجبات السريعة.

إدارة مستويات التوتر لديك من خلال إعطاء الأولوية للعناية الذاتية، ودمج تقنيات تخفيف التوتر في يومك، وتقليل مسببات التوتر المعروفة كلما أمكن، قد يسهل عليك إنقاص الوزن.

14- إهمال المشي

تُعد زيادة عدد الخطوات التي تخطوها يومياً من أسهل الطرق وأكثرها فعالية لتحقيق عجز في السعرات الحرارية. إذا لم تكن من محبي حصص التمارين الرياضية أو الجري أو ركوب الدراجات، فإن المشي طريقة ممتازة لزيادة تمارين القلب والأوعية الدموية.

على الرغم من أن حرق السعرات الحرارية يختلف من شخص لآخر، فإنك تحرق عادة نحو سعرة حرارية واحدة لكل 20 خطوة تخطوها. إذا كنت تهدف إلى المشي 2000 خطوة إضافية يومياً، فستحرق نحو 100 سعرة حرارية، مما قد يساعدك على إنقاص وزنك.

15- تناول الطعام أثناء تشتيت الانتباه

يزيد تناول الطعام أثناء تشتيت الانتباه من استهلاك السعرات الحرارية، سواءً مباشرة أو لاحقاً. يُعد تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون أو تصفح هاتفك مثالاً على تناول الطعام أثناء تشتيت الانتباه.

يساعدك تقليل المشتتات أثناء تناول الطعام على زيادة وعيك بمستويات الجوع والشعور بالشبع، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام ويشجع على إنقاص الوزن.