دافع المخرج المصري كريم الشناوي عن اختتام حلقات مسلسله الرمضاني «لام شمسية» بالنشيد الوطني المصري «اسلمي يا مصر»، عبر بيان نشره عبر حسابه على «فيسبوك» الأربعاء.
ونفى كريم تدخل الرقابة في نهاية العمل وفرض الأغنية عليه، مؤكداً أن الأمر «قرار فني خالص ولم يكن نتيجة أي ضغوط رقابية أو إنتاجية».
وأوضح أن استخدام «اسلمي يا مصر» في نهاية المسلسل جاء تعبيراً عن مشاعر فريق العمل وفخرهم بإتمام هذا المشروع، رغم التحديات التي واجهوها أثناء الإنتاج. لافتاً إلى أن «اختيار الأغنية كان بدافع الإحساس العفوي بضرورة تقديم ختام يحمل دلالة رمزية تتماشى مع روح العمل».
وجاء نفي الشناوي للتدخل الرقابي بعد جدل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجانب تسريب لأغنية بصوت الفنان هاني عادل تردد أنها كان يفترض وضعها بنهاية الحلقة الأخيرة ونشر عادل تدوينة بشأنها عبر حسابه على «فيسبوك».
وأكد مخرج المسلسل أن صُنّاع المسلسل لم يتوقعوا أن يتم تفسير هذا الاختيار على أنه «خضوع لضغوط رسمية أو محاولة لفرض رؤية بعينها»، مشيراً إلى أن «حالة التفاعل والتعاطف والتفهم الكبير من الجمهور أشعرتهم وبشكل خاص خلال وضع اللمسات الأخيرة على الحلقة الأخيرة، بأنهم أوصلوا رسالة معينة يعتبروها وطنية بالمعنى العميق والواسع».

وكان رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، الكاتب عبد الرحيم كمال، قد نفى في تدوينة عبر حسابه على «فيسبوك» تدخل جهاز الرقابة في العمل، مؤكداً عدم وجود اعتراضات على العمل، وهي التدوينة التي كتبها عبر حسابه الشخصي.
ودارت أحداث المسلسل حول العلاقة الأسرية التي تجمع «وسام» صديق الأب (محمد شاهين) بأسرة الطفل «يوسف»؛ ومع توالي الأحداث تتّهم الأم «نيللي» (أمينة خليل)، «وسام»، بالتحرُّش بابنها، وتُخبر زوجها «طارق» (أحمد السعدني)، لكنّ «وسام» ينكر التهمة، فيندفع الأب نحوه للانتقام، بعد تأكيد زوجته فعلته التي يتبين أنه ارتكبها مع أطفال آخرين.
المسلسل من بطولة أمينة خليل وأحمد السعدني ومحمد شاهين ويسرا اللوزي والطفل علي البيلي، ومن تأليف مريم نعوم (ورشة سرد)، وإخراج كريم الشناوي.

من جانبه، رأى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن المشكلة الأساسية لا تكمن في مسألة تدخل الرقابة، بل في عدم توفيق صُنّاع العمل في اختيار الأغنية المناسبة للنهاية، موضحاً أن «اسلمي يا مصر» لم تكن متناغمة مع اللحظة الدرامية المؤثرة التي اختتم بها المسلسل، مما أفقد المشهد الأخير قوته وأضعف التأثير الذي كان يمكن أن يتركه لدى الجمهور.

ويرى كريم الشناوي أن «لام شمسية» نجح في كسر الحواجز المعتادة وفتح نقاشات أوسع حول قضايا اجتماعية حساسة، مما قد يشجع على تقديم أعمال أكثر جرأة مستقبلاً.
وهو ما يتفق معه أحمد سعد الدين الذي يشير إلى المعالجة الجيدة لإحدى القضايا الحساسة درامياً وبصورة جعلت الجمهور يتابعه بشكل كبير ويتفاعل معه، معرباً عن أمله في تكرار العمل على مشاريع درامية مماثلة والتحضير الجيد لها بما يضمن خروجها من دون استعجال حتى تصل رسالتها للجمهور.


