عبارات تجنب قولها للشخص المكتئب

هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)
هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)
TT
20

عبارات تجنب قولها للشخص المكتئب

هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)
هناك عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب (رويترز)

يُعد الاكتئاب مرضاً صامتاً وخبيثاً يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وقد يتسبب في عواقب مدمرة قد تصل إلى الانتحار في بعض الأحيان.

ومع ذلك، ورغم انتشار هذه الأزمة النفسية، فإننا نستمر في ارتكاب أخطاءٍ خطيرة عند دعم مَن يعانون منها؛ الأمر الذي قد يتسبب لهم في ضرر أكبر من الشفاء.

وفي هذا السياق، قال موقع «سايكولوجي توداي» إن هناك 3 عبارات ينبغي أن نتجنب قولها للشخص المكتئب.

وهذه العبارات هي:

«فكّر بإيجابية... ستشعر بتحسن»

إن إخبار الشخص الذي يعاني من الاكتئاب بأن عليه أن يفكر بإيجابية هو بمثابة تجاهل لألمه الذي يحاول اجتيازه، كما أنه يفاقم شعوره بالذنب والضعف وعدم القدرة على التصدي لحزنه.

وأشار الخبراء إلى أن الاكتئاب ليس مجرد حالة ذهنية، بل هو حالة مُنهكة تسلب الناس قدرتهم على التركيز في أي شيء أو رؤية إيجابيات الحياة، حيث لا يكون الأمر سهلاً بالنسبة لهم للخروج من وطأة أحزانهم.

«لماذا لا تتناول دواء مضاد للاكتئاب حتى تتجاوز ألمك؟»

غالباً ما تكون الأدوية جزءاً من خطة علاج الاكتئاب، لكن افتراض أنها حل سحري قد يكون كارثياً.

وقال الخبراء إن هذه النصيحة تتجاهل تعقيد مرض الاكتئاب وعدد العوامل التي تؤثر عليه. يمكن لمضادات الاكتئاب أن تساعد، لكنها لا تحل كل شيء، وهي بالتأكيد لا تعالج أصل الألم العاطفي والنفسي العميق الذي يعاني منه المرضى.

«عليك أن تتخلص من هذا الشعور»

يمكن القول إن من أخطر ما يقال لشخص يعاني من الاكتئاب هو: «عليك أن تتخلص من هذا الشعور!». هذه العبارة توحي بأن الاكتئاب مجرد خيار - مزاج سيئ يمكن علاجه إذا «بذل الشخص جهداً أكبر».

وأكد الخبراء أن تأثير هذه العبارة «مدمر» لمرضى الاكتئاب؛ حيث إنها تشعرهم بأن الألم الذي يعانون منه هو «عيب شخصي عميق لا يبذلون جهداً كافياً للتخلص منه»، في حين أنهم يعجزون تماماً عن هذا الأمر.


مقالات ذات صلة

لماذا يهدد الاكتئاب محبي السهر أكثر من غيرهم؟

صحتك محبو السهر يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب (رويترز)

لماذا يهدد الاكتئاب محبي السهر أكثر من غيرهم؟

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن محبي السهر يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عندما يُسبب حدثٌ مُزعجٌ تفكيراً مُفرطاً في عقلنا فإن عملية إيقاف هذا النظام لا تحدث فجأةً (رويترز)

كيف تتوقف عن التفكير المفرط؟ 6 طرق لاستعادة السيطرة على مشاعرك

يعرف كل شخص قلق بطبيعته شعور وقوع حدث يدفع عقله المُفكّر إلى حالة من الجنون حيث يحس بانزعاج عميق ومُنهك وكأن الحدث يُسيطر عليه

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق التأمل قد يساعدنا في فهم سبب غضبنا ومعالجة المشاكل الكامنة (رويترز)

التنفيس عن الغضب لا يقلّل منه... فما الحل الأفضل؟

تبدو فكرة التنفيس عن الغضب منطقية ومفيدة بالنسبة للعديد من الأشخاص. وتشير الحكمة التقليدية إلى أن التعبير عن الغضب يمكن أن يساعدنا على إخماده.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)

كيف يؤثر ما ترتديه على شعورك؟

يربط العديد من الناس مظهرهم الخارجي وطريقة ارتدائهم للملابس بحالتهم النفسية. فهل يمكن لما ترتديه حقاً التأثير على شعورك؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
TT
20

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

يعاني بعض الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

يقول الدكتور باوان أوجا، مدير قسم طب الأعصاب في مستشفى فورتيس هيرانانداني في فاشي بالهند، إنه عندما يتعرض الشخص للأضواء الساطعة، فقد يكشف مخطط كهربية الدماغ (EEG) عن «نشاط دماغي شاذ».

ويحذر أوجا، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»، من أن ذلك قد يكون مقلقاً في وقت كهذا، عندما يصبح الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات جزءاً من الحياة اليومية.

ويتابع: «فمع تحديق كثير من الأشخاص في الشاشات لساعات طويلة، يمكن أن يتسبب وميض الأضواء الصادرة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتلفزيون في حدوث نوبات حساسة للضوء».

ما الذي يسبب الصرع؟

يوضح أوجا أن نوبة الصرع يمكن أن تبدأ بسبب أي مادة بصرية «تومض»، أو «سريعة التغير»، وكذلك بسبب «الأنماط البصرية عالية التباين»، مثل الخطوط أو الخلفية ذات المربعات.

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)
تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

ووفقاً له، فإن الصرع الحساس للضوء أكثر شيوعاً في الإناث أكثر من الذكور بمرتين. وهو أكثر شيوعاً لدى من تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عاماً.

ويضيف: «يمكن أن تحدث النوبات أيضاً بسبب ممارسة ألعاب الفيديو، ومشاهدة مقاطع الأنمي المتحركة. ويزداد خطر الإصابة بالنوبات بسبب الأضواء الأكثر سطوعًا، والأضواء الوامضة التي تومض من 15 إلى 25 مرة في الثانية، والضوء الأحمر، والتعرض الطويل للأضواء المحفزة».

ووفقاً للطبيب، رغم أنه يمكن تقليل وميض الشاشة عن طريق ضبط إعدادات التباين والسطوع، فإنه بالنسبة للمرضى المعرضين لنوبات الصرع الحساسة للضوء، من الأفضل الابتعاد عن المحتوى الرقمي الذي يحتوي على تحذيرات من النوبات.

وينبه: «ابتعد عن المحفزات المحتملة، وقم بتغطية إحدى عينيك بيدك، إذا كنت في منطقة تعرض أضواء قد تسبب نوبة صرع، فقد ينتج تأثير الوميض إذا أغلقت العينين».

ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)
ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)

وأشار أوجا إلى أنه «يمكن تجنب الصرع الحساس للضوء إلى حد ما من خلال استخدام ألوان ذات نسبة تباين مناسبة، وتجنب الخلفيات ذات الأنماط المتمايزة مثل الخطوط أو الأشرطة أو لوحة الشطرنج».

استراتيجيات أخرى لتجنب بدء نوبة

ويوصي الطبيب ببعض الاستراتيجيات الأخرى لتجنب النوبة؛ مثل «مشاهدة التلفزيون في منطقة مضاءة جيداً، وخفض درجة سطوع الشاشة، والجلوس بعيداً عن الشاشة قدر الإمكان، وتجنب المشاهدة لفترات طويلة، وارتداء النظارات الشمسية لتقليل وهج الصورة».

أما عن ممارسة الألعاب الإلكترونية والعمل على الكمبيوتر، فيقول: «أثناء ممارسة ألعاب الفيديو، يجب خفض سطوع الشاشة، وأخذ فترات راحة متكررة، وتجنب الوميض أثناء مشاهدة الشاشة. بالنسبة لشاشات الكمبيوتر، استخدم واقي توهج الشاشة أو شاشة خالية من الوميض، ولعب أي لعبة كمبيوتر في وضع النافذة الأصغر بدلاً من وضع ملء الشاشة».

ويلفت أوجا النظر إلى أنه أثناء استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، يجب إيقاف خاصية التشغيل التلقائي في الإعدادات لتقليل التعرض للمحفزات غير المتوقعة.

ويختتم الطبيب حديثه قائلاً: «يمكن للمريض أن يستمر في ممارسة حياته الطبيعية من خلال زيادة معرفته ووعيه حول النوبات. لقد وضع كثير من الدول لوائح تلزم البرامج التلفزيونية وقنوات الأخبار بتقديم تحذير في حال وجود وميض في المواد التي تعرضها. ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء أن يعيشوا حياة سعيدة عندما يتعلمون كيفية التعرف على المثيرات وتجنبها بنجاح».