رئيس لجنة التحوّل الوطني: منذ 9 سنوات لم يمرَّ يومٌ في السعودية بلا إنجاز

التويجري دعا الإعلاميين إلى الابتكار في تقديم قصة المملكة للعالم

رئيس لجنة برنامج التحوّل الوطني محمد التويجري خلال الجلسة (المنتدى)
رئيس لجنة برنامج التحوّل الوطني محمد التويجري خلال الجلسة (المنتدى)
TT
20

رئيس لجنة التحوّل الوطني: منذ 9 سنوات لم يمرَّ يومٌ في السعودية بلا إنجاز

رئيس لجنة برنامج التحوّل الوطني محمد التويجري خلال الجلسة (المنتدى)
رئيس لجنة برنامج التحوّل الوطني محمد التويجري خلال الجلسة (المنتدى)

أكّد رئيس لجنة برنامج التحوّل الوطني، ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، محمد بن مزيد التويجري، أنه لم يمرَّ يومٌ في السعودية خلال السنوات الـ9 الماضية من دون إنجاز، داعياً المنظومة الإعلامية في البلاد إلى بذل مزيد من الجهد والابتكار لتبسيط جوهر التحوّل الذي تعيشه المملكة للجمهور.

وتابع: «المسألة الرئيسية في (رؤية السعودية 2030) هي أنّ ثمة تحوّلاً يمسّ القطاعات النفطية وغير النفطية، بالمستوى عينه من الأهمية والجدوى، والمطلوب من قطاع الإعلام، أفراداً ومؤسّسات، مواكبة هذا التحوّل بطريقة تكاملية ومبتكرة، بلمس جوهر هذه القصة النادرة، وتبسيط رحلتها لجميع الفئات، من بينها المواطن والمستثمر والآخر المتطلع للتعرّف على السعودية».

كلامه جاء خلال مشاركته في جلسات «المنتدى السعودي للإعلام» بدورته الرابعة. وفي جلسة عُقدت، الخميس، بعنوان «البُعد الإعلامي للسياسات الاقتصادية لرؤية المملكة: التحوّل من أجل تحقيق رؤية عالمية»، شدَّد التويجري على أنّ الطاقة الحقيقية للسعودية هم أبناؤها من الشباب والشابات، وأنّ العمل الإعلامي فنّ يمكن أن يُسهم في هذه الرحلة التي تقطعها المملكة نحو المستقبل.

الجلسة جاءت ضمن «المنتدى السعودي للإعلام» في دورته الرابعة (المنتدى)
الجلسة جاءت ضمن «المنتدى السعودي للإعلام» في دورته الرابعة (المنتدى)

‬⁩وناقشت الجلسة أهمية الإعلام في دعم السياسات الاقتصادية لـ«رؤية المملكة 2030»، ودوره في إبراز التحوّلات الاقتصادية الطَّموحة وتعزيز جاذبية السعودية للاستثمارات العالمية.

ووصف التويجري برنامج التحوّل الوطني بالضخم، مضيفاً أنه «يجمع وزارات تعمل في تخصّصات متعدّدة؛ وقد بدأ مع (رؤية 2030) وتطوّر باستمرار»، مشيراً إلى أنّ العاملين في الجانب الإعلامي من الرؤية، بدأوا العمل على ثيمة سنوية لقياس الأثر الملموس للبرنامج في الواقع، وأنّ هناك قصصاً سعودية كثيرة يتّضح فيها أثر المبادرات التي يُطلقها البرنامج: «المجال واسع ومفتوح للابتكار إعلامياً في حكاية قصة السعودية».

وفي سياق حديثه، رأى أنّ العمل مع قطاع الإعلام يحتاج إلى مزيد من التعاون والشراكات، مشيراً إلى أنّ هناك تحوّلاً نوعياً في الإعلام السعودي، بدأ يظهر من خلال جودة الأسئلة التي يوجّهها مندوبو المؤسّسات الإعلامية السعودية، والتي تمسّ جوهر كثير من الأحداث وتفاصيلها. من هنا، شدَّد على أهمية الشراكة مع الإعلام في رحلة التحوّل الوطني، في ظلّ ما يشهده العالم من تغيُّر يتطلّب، في المقابل، مجهوداً في المواكبة والاستجابة الواعية من الإعلام.

التويجري دعا الإعلام إلى بذل مزيد من الجهد ومواكبة رحلة التحوّل (المنتدى)
التويجري دعا الإعلام إلى بذل مزيد من الجهد ومواكبة رحلة التحوّل (المنتدى)

وإذ قال التويجري إنّ الإعلام يتمتّع بسيولة كبيرة، ومليء بوجهات النظر والأفكار المتعدّدة؛ أشار إلى أنّ المهم هي النتيجة، وتحقيق أثر في المتلقّي، مضيفاً: «هذا مبدأ رئيسي سنّه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عمله اليومي، ويرتكز على 3 أمور هي: الإنجاز، والعمل المؤسساتي، والمتابعة»، لافتاً إلى أنّ «كل ما يحدث اليوم، هو ما يمكن تسميته رواية القصة، ورغم كثير قُدّم خلال الفترة السابقة، فإنّ قصة السعودية لم تروَ بعد، ويتطلّب الأمر مزيداً من الشراكة والعمل للوصول إلى المأمول».

وأشار أيضاً إلى أنّ منظومة العولمة تتحوّل وتأخذ مجرى مختلفاً، والمستثمر أصبح يبحث عن عدد من المؤهلات، من بينها المستوى الأمني؛ وهو ما تتمتّع به السعودية بدرجة عالية، مؤكداً أنّ رجال الأمن فيها لم ينالوا حقّهم من الإضاءة على جهودهم في ظلّ ما حقّقته البلاد من نتائج متقدّمة في مستوى الأمان، ومن ذلك ما حقّقته أخيراً في اعتلاء المرتبة الأولى في الأمان المجتمعي بين دول مجموعة الـ20.

وتابع المتحدِّث في الجلسة بالتأكيد أنّ السعودية تتمتّع بمميّزات كثيرة مرتبطة بحاجات المستثمرين كافة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الجهد للإضاءة عليها إعلامياً، لافتاً إلى أنّ الدعاية السلبية التي تُوجَّه إلى المملكة أحياناً، يواجهها في المقابل تلاحمٌ وطني يمثّل خطَّ الدفاع الأول عن البلاد وعن خطّتها للنمو والتطوّر نحو المستقبل.

رئيس لجنة برنامج التحول الوطني محمد التويجري شدَّد على أهمية دور الإعلام (المنتدى)
رئيس لجنة برنامج التحول الوطني محمد التويجري شدَّد على أهمية دور الإعلام (المنتدى)

ولفت التويجري إلى أهمية الإعلام الرقمي في هذه المرحلة من رحلة السعودية، وعدَّه فرصة ثمينة لإيصال الرسالة الإعلامية، مع ضرورة فهم آلية بناء المحتوى بشكل يكون سريعاً ولافتاً، منوّهاً بأنّ جميع الجهات السعودية لديها قناعة بقيمة التحوّل الرقمي.

وإذ وصف تصميم «رؤية السعودية 2030» بالمميّز، أشار إلى أنه انطلق بورشات عمل تُركز على أسئلة كبرى، وتُرجم ذلك إلى برامج تحوّل في مختلف التخصّصات، مضيفاً أنّ العمل على الرؤية، في المقابل، مميّز هو الآخر، وآلية اتخاذ القرار فيه تأتي من خلال عمل تكاملي، تتمتّع بمظلة أعلى تحكُم بين المؤسّسات. وختم بتأكيد أنّ تصميم الرؤية يساعد على تعزيز قيمة التحوّل التي تكمن في نواتها، والمطلوب المواكبة من كل قيادة، موجّهاً رسالة إلى السعوديين، دعاهم فيها إلى التأمّل في الواقع ومستوى الإنجازات التي تتحقّق، والشعور بالانتماء إلى البلاد، من دون أن يفوته حضّ قطاع الإعلام على الاستمرار في إجراء النقاشات حول قصة الوطن وتحوّله نحو المستقبل.


مقالات ذات صلة

وزير الإعلام السعودي: «رؤية 2030» قصة نجاح تلهم العالم وتحقق الأرقام القياسية

الاقتصاد وزير الإعلام سلمان الدوسري (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

وزير الإعلام السعودي: «رؤية 2030» قصة نجاح تلهم العالم وتحقق الأرقام القياسية

أكد وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري أن «رؤية 2030» أصبحت نموذجاً ملهماً للأمم والشعوب والمجتمعات، مشيراً إلى أنها سبقت الزمن والأرقام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)

«المجلة» تتصدّر ريادة الصحافة البصرية العربية بـ13 جائزة تصميم عالمية

حصدت «المجلة» 13 جائزة دولية خلال مسابقة «أفضل أعمال التصميم الصحافي 46» التي تنظمها جمعية تصميم الأخبار، في إنجاز يعكس روح الابتكار التي تقود مسيرتها التحريرية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
إعلام  تسجيل في الجامعة الأميركية برأس الخيمة (الشرق الأوسط)

مساعٍ أكاديمية خليجية لمواجهة «الإعلام المضلِّل»

في ظل تصاعد التهديد الذي تفرضه المعلومات المضلّلة والروايات المصطنعة على المجتمعات، تبرز مساعٍ أكاديمية منهجية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية عبر برامج تعليمية

مساعد الزياني (دبي)
إعلام شعار غوغل (أ. ف. ب.)

تساؤلات بشأن تأثير «إدانة غوغل باحتكار الإعلانات» على ناشرين

أثار قرار محكمة أميركية إدانة شركة «غوغل» بتهمة احتكار الإعلانات، تساؤلات بشأن تأثير ذلك على وسائل الإعلام والناشرين. وفي حين عدّ خبراء القرار تطوراً إيجابياً،

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق تستهدف الشراكة الأفراد والجهات الحكومية والشركات عبر مجموعة دورات تدريبية واسعة (الشرق الأوسط)

شراكة بين «أكاديمية SRMG» و«الخليج» في التدريب الإعلامي

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام عن شراكة بين «أكاديمية SRMG» وشركة «الخليج للتدريب» لتقديم برامج تدريبية متقدمة للقادة والمحترفين في الإعلام والاتصال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فيضُ الذاكرة يُجابه شحَّ المطر... الفلسطينية «بنت مبارح» تُقاوم بالموسيقى

تُعلن التزامها بنسق آخر من المعرفة يُعاش ولا يُدرَّس (صور «بنت مبارح»)
تُعلن التزامها بنسق آخر من المعرفة يُعاش ولا يُدرَّس (صور «بنت مبارح»)
TT
20

فيضُ الذاكرة يُجابه شحَّ المطر... الفلسطينية «بنت مبارح» تُقاوم بالموسيقى

تُعلن التزامها بنسق آخر من المعرفة يُعاش ولا يُدرَّس (صور «بنت مبارح»)
تُعلن التزامها بنسق آخر من المعرفة يُعاش ولا يُدرَّس (صور «بنت مبارح»)

تُفضّل الفنانة الصوتية والموسيقية الفلسطينية المعروفة باسم «بنت مبارح» اعتمادَ اسمها المسرحي، والابتعاد عن ذِكْر اسمها الحقيقي. وُلِد هذا الاسم من غياب المُعلّم؛ ذاك الغياب الذي شكَّل ملامح تجربتها، ليُصبح الاسم ذاته اعتراضاً صامتاً، وتوثيقاً حيّاً لواقع فنّي نشأ خارج أسوار المعهد، حيث يغيب المرشد الموسيقي، لتتقدَّم مساحاتٌ فارغة تُملأ بالتجريب. هو اعترافٌ شفّاف يحمل في جوهره تمرّداً: «أنا غير موسيقية»، تقولها لـ«الشرق الأوسط»، وكأنها تُعلن التزامها بنسق آخر من المعرفة، يُعاش ولا يُدرَّس.

ممارسات «بنت مبارح» تنتمي إلى حقل الصوت والفعل، مُتجذِّرةً في البحوث، والتقاطُع مع التراث الشعبي الفلسطيني، حيث تُعاد قراءة الدلالات عوض استنساخها. التقيناها في فترة الاستراحة بين الجلسات الحوارية ضمن برنامج «مفكرة أبريل» التابع لبينالي الشارقة، وهناك شدَّدت على ابتعادها عن التقنية الأكاديمية. فنُّها وليد التجربة، يستغني عن المنهج؛ ووليد احتكاك دائم مع الذاكرة، والواقع. تقول: «نحاول إيجاد ديمومة للتراث الفلسطيني عبر التجريب، لا عبر التقليد. نقرأ التراث، ونحاوره، عوض أن نُعيد تمثيله فقط».

اسمها توثيق حيّ لواقع فنّي نشأ خارج أسوار المعهد (صور «بنت مبارح»)
اسمها توثيق حيّ لواقع فنّي نشأ خارج أسوار المعهد (صور «بنت مبارح»)

في عرضها، «طوفان الطقوس»، تُقدّم مقطوعات صوتية وموسيقية مُستَلهمة من الفولكلور الفلسطيني المُرتبط بالماء. عرضٌ يقف في وجه الإبادة، سواء كانت جينية، بيئية، أو معرفية. تُسائل من خلاله العلاقة الحميمة بين الصوت والماء؛ تلك الأغنيات التي رافقت مواسم المطر والاستسقاء، والتي كانت تُغنَّى تبجيلاً، وتوسّلاً، ومقاومة. عبر أغنيات البحر، وأغنيات المطر، والشهادات الحيّة، والمقاطع الأرشيفية، تتأمّل الفنانة في البُعد السياسي والشعري لهذه التقاليد، وترى في الأغنية وسيلة تعليمية مشبَّعة بالحكمة البيئية، وفي المسطحات المائية، شاهدةً حيَّة على ذاكرة جمعية.

سردية شحّ المياه في فلسطين محور أغنياتها (صور «بنت مبارح»)
سردية شحّ المياه في فلسطين محور أغنياتها (صور «بنت مبارح»)

نسألها عن ارتباطها بأغنيات الماء، فتعود إلى سردية شحّ المياه في فلسطين؛ تلك التي روَّج لها الاحتلال في إطار السردية الاستعمارية، حتى أصبحت كأنها واقعٌ غير قابل للجدل: «من خلال أغنيات الاستسقاء، نفهم أنّ الاحتلال الإسرائيلي ليس مَن يُخبرنا ماذا يحدث في أرضنا؟ ولا هو مَن يسأل، أو يُحصي نسبة المتساقطات كلّ عام. لسنا بحاجة إلى منطقه كي نعرف أرضنا. الماء هو مفتاح موسيقاي».

تفتح «بنت مبارح» أبواب الأسئلة: «هل نحن حقاً في أزمة شحّ مياه؟ أم أنّ ذلك ما يريد لنا الاحتلال أن نُصدّقه؟ كيف يكون هناك شحّ والمستوطن يسيطر على برك المياه؟ كيف يُحدِّث الناس عن الجفاف، وهو مَن ينعم بمزارع المانجو مثلاً؟».

ترفض الاستقلالية المسروقة حتى في زراعة حديقة المنزل (صور «بنت مبارح»)
ترفض الاستقلالية المسروقة حتى في زراعة حديقة المنزل (صور «بنت مبارح»)

تؤمن بأنَّ في الغناء تكمُن أشكال حوكمة فلسطينية أصلانية، تتحدَّى هذه السرديات من جذورها. وتسترجع صلاة الاستسقاء في قريتها القريبة من نابلس، الهادفة إلى إعادة التوازن في توزيع المطر، فتُشير إلى أنّ هذه الممارسات موثَّقة في الأغنيات الشعبية، وهي تحفظ ذاكرةَ الشكّ بواقع مفروض، يُقال إنه «شحّ»، لكنها تراه بنظرة أخرى. تروي: «حين زرتُ بلدات في فلسطين، وسألتُ نساءً عن أغنيات الاستسقاء، وجدتُ أنّ هذه الأغنيات ترتبط بمواقع جغرافية محدّدة جداً. يعنيني المطر، ويُشكل محور ذكرياتي، كما ظلَّ شاغلي منذ الطفولة. كبرتُ وسردية الاحتلال لا تفارقني: ممنوع تجميع الأمطار في مناطق (باء) و(جيم)، بينما في مناطق (ألف)، المحدودة فقط في الضفة الغربية، يُسمح بذلك. لقد سُرِقت استقلاليتنا، حتى في زراعة حديقة المنزل».

شغلها المطر منذ الطفولة (صور «بنت مبارح»)
شغلها المطر منذ الطفولة (صور «بنت مبارح»)

ترعرعت في فلسطين، وتقيم اليوم في لندن، لكنها تَحفُر دائماً نحو تلك المعلومات الدفينة التي لا تظهر في الوثائق الرسمية. فما تصنعه «بنت مبارح» هو «خريطة مؤدّاة»، لا تُقرأ في الكتب، ولا تُرسم على الورق، وإنما تنبض في الذاكرة، ونَفَس العيش. تقول: «هذه الخريطة كانت مفاجأتي الكبرى خلال بحثي، فقد تعلّمتُ منها كيف نُحاكي المطر، وكيف نحكم ونُطالب بالعدل في توزيع المياه. إنها خريطة نرسمها بغنائنا، بصوتنا، بجغرافيتنا التي لا تنفصل عن أجسادنا».

في فنّها، يتجسّد الموقف عبر الارتجال. ترفض التسجيلات الثابتة، وتصرُّ على الغناء المباشر، كونه نوعاً من التوثيق الحيّ، إلى درجة أن يصبح الصوت ذاته فعلاً سياسياً: «أحاولُ القول من خلال الغناء إنّ هناك إنساناً حيّاً يتقن الأداء، ويوثِّق عبر النَّفَس، لا عبر الميكروفون فقط. ما أبحث عنه هو توثيق حيّ يتجاوز الخيال التراثي. على المسرح، نُعلن وجودنا».

بصوتها، وارتجالاتها، وبإيمانها بأنّ الموسيقى يمكن أن تكون طريقة للعيش لا مجرَّد تقنية، تُعيد «بنت مبارح» تعريف المُعاصَرة الفلسطينية، حيث يتحوّل المطر إلى نغمة، والأغنية إلى مقاومة، والصوت إلى خريطة بديلة للوطن.