أكثر من 110 مليارات دولار قيمة العائدات السياحية لدول الخليج

القطاع السياحي أسهم بـ223.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون

أضاف القطاع السياحي الخليجي 1.5 مليون وظيفة خلال عام 2023 (كونا)
أضاف القطاع السياحي الخليجي 1.5 مليون وظيفة خلال عام 2023 (كونا)
TT
20

أكثر من 110 مليارات دولار قيمة العائدات السياحية لدول الخليج

أضاف القطاع السياحي الخليجي 1.5 مليون وظيفة خلال عام 2023 (كونا)
أضاف القطاع السياحي الخليجي 1.5 مليون وظيفة خلال عام 2023 (كونا)

أكّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن القطاع السياحي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشهد تحولاً نوعياً، محققاً عائداً اقتصادياً تجاوز 110 مليارات دولار في عام 2023.

وبيّن البديوي -خلال الاجتماع الـ9 للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد اليوم في الكويت، بمناسبة اختيارها «عاصمة السياحة العربية 2025»-، أن القطاع السياحي الخليجي «حقّق إسهامات اقتصادية بارزة بلغت 223.4 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولنا، مع معدل نمو سنوي لافت قدره 29.4 في المائة بين عامي 2022 و2023»، مشيراً إلى أن القطاع السياحي أضاف 1.5 مليون وظيفة خلال عام 2023 بمعدل نمو 17 في المائة مقارنة بعام 2020.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي (كونا)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي (كونا)

وأوضح البديوي أن إجمالي عدد السياح الدوليين القادمين إلى دول المجلس بلغ 68.1 مليون سائح حتى عام 2023، بمعدل نمو قدره 42.8 في المائة مقارنة بعام 2019، محققة بذلك نسبة 52.9 في المائة من مستهدفاتنا الخليجية لعام 2030.

ولفت إلى أن قيمة العائدات من السياحة بلغت 110.4 مليار دولار للعام 2023، بمعدل نمو 28.2 في المائة مقارنة بعام 2019، لتسجّل دول المجلس بذلك قفزات نوعية فاقت كل التوقعات من خلال تحقيقها نسبة 58.7 في المائة من مستهدف 2030، والبالغ 188 مليار دولار.

وأضاف أن الحصة السوقية لدول الخليج بلغت 5.2 في المائة من السياحة العالمية، و7.2 في المائة من العائدات السياحية الدولية، ما يرسخ مكانتها بصفتها محوراً رئيسياً في المشهد السياحي العالمي وعلى مستوى القيمة المضافة للناتج المحلي.

سياسات موحّدة

بينما أكد وزير الإعلام والثقافة، وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس الاجتماع الـ9 للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالرحمن المطيري، يوم الاثنين، أهمية وضع سياسات موحدة تعزّز التعاون السياحي الخليجي، وتحقّق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أن السياحة باتت أداة فعّالة لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل؛ مما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة ملحة.

وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال ترؤسه الاجتماع الـ9 للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (كونا)
وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال ترؤسه الاجتماع الـ9 للوزراء المسؤولين عن السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (كونا)

وأضاف أن «دولنا الخليجية تمتلك مقومات سياحية غنية ومتنوعة تجمع بين التراث الأصيل والموروث الثقافي العريق، إلى جانب البيئة الطبيعية الفريدة والبنية التحتية المتطورة، فمن المعالم التاريخية العريقة إلى الوجهات السياحية الفاخرة تملك دول الخليج القدرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم».

وذكر «أننا مطالبون اليوم بوضع سياسات واستراتيجيات موحدة تعزّز من التعاون السياحي الخليجي، وتحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، فالتخطيط المشترك والترويج المتكامل للوجهات الخليجية بصفتها منظومة سياحية واحدة سيُسهم في تعزيز مكانة الخليج على الخريطة السياحية العالمية».

وبيّن أن تطوير برامج سياحية مستدامة تأخذ في الاعتبار الحفاظ على البيئة والهوية الثقافية، وتعزّز من دور المجتمعات المحلية في التنمية السياحية أمر ضروري لضمان استدامة هذا القطاع، مضيفاً أن السياحة ليست مجرد صناعة، بل هي عامل أساسي في بناء المجتمعات وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي بين الشعوب.


مقالات ذات صلة

السعودية تضيق الخناق على حملات الحج الوهمية وترفع وتيرة ملاحقتها داخلياً وخارجياً

الخليج انتشار كثيف لكافة الجهات المشاركة في الحج لتسهيل تحركات الحجاج في المشاعر المقدسة (الشرق الأوسط)

السعودية تضيق الخناق على حملات الحج الوهمية وترفع وتيرة ملاحقتها داخلياً وخارجياً

أعلنت السعودية عن فرض غرامات مالية تصل إلى 50 ألف ريال مع السجن والترحيل على كل وافد تأخر في مغادرة المملكة بعد انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج القداس الكبير الذي ترأسه البابا فرنسيس في استاد البحرين الوطني شارك فيه 28 ألف شخص يمثلون 111 جنسية (بنا)

الخليجيون يستذكرون البابا بوصفه رمزاً للتسامح والحوار

يستذكر الخليجيون رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي أعلنت اليوم وفاته عن عمر ناهز 88 عاماً، بوصفه رمزاً عالمياً للتسامح.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
خاص رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي (البرلمان الأوروبي)

خاص «الاتحاد الأوروبي»: مستعدون لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الخليج

أكدت «أوروبا» أنها مستعدة لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، مبينة أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية حالياً أقوى من أي وقت مضى.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين play-circle 00:36

خالد بن سلمان يُسلِّم خامنئي رسالة من خادم الحرمين

جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي إلى العاصمة الإيرانية طهران، الخميس، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الاحتفال شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشابات والشباب المكرّمين (مجلس التعاون)

«التعاون الخليجي» يعتزم إنشاء «مجلس الشباب»

أعلن جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عزمهم تبنّي مقترح إنشاء «مجلس الشباب» في الأمانة العامة، برؤية طموحة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
TT
20

السعودية تُنشئ غرفة لمعالجة بلاغات الاحتيال المالي

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

وافق مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، على إنشاء غرفة عمليات استقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي.

وأشاد النائب العام الشيخ سعود المعجب، بهذا القرار الذي يأتي في إطار جهود السعودية في مكافحة جرائم الاحتيال المالي على جميع الأصعدة الوطنية والدولية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية الرائدة.

وعدَّ القرار خطوة رائدة في مجال مكافحة تلك الجرائم ومواجهتها بكل حزم وقوة، ولضمان فاعلية الإجراءات وسرعتها في تلقي البلاغات ومعالجتها بشكل فوري، بما يحد بشكل كبير من خطورتها، ويُساهم في حرمان الشبكات الاحتيالية والمحتالين من الحصول على تلك الأموال، عبر إيقاع الحجوزات التحفظية الفورية عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة.

وأشار المعجب إلى أن الغرفة تُمثِّل أداة مهمة في إضفاء الحماية الجزائية المشددة على الأموال والممتلكات، مبيناً أن النيابة العامة ستعمل جنباً إلى جنب معها في مباشرة الإجراءات القضائية الفورية في التصدي للشبكات الاحتيالية، وتعقب الأموال والتحفظ عليها وإعادتها إلى أصحابها، وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

وتعدّ السعودية أقل الدول في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد وسط توقعات بأن تصل عالمياً إلى 10.5 تريليون دولار هذا العام، بحسب تصريحات لمسؤول بالنيابة العامة نقلتها «وكالة الأنباء السعودية» (واس) منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكد الدكتور نايف الواكد، رئيس نيابة الاحتيال المالي بالنيابة العامة، عدم تسجيل أي جريمة احتيال ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، وإنما نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، عاداً الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال المستولى عليها ومنع تحويلها للخارج.

وأفاد الواكد بأن النيابة العامة والجهات الأخرى تقوم بتطوير إجراءات العمل الإجرائي للوصول للعدالة الناجزة في مكافحة جريمة الاحتيال المالي، منوهاً بأن أموال المواطنين والمقيمين تحت الحماية الجزائية المشددة، و«ستظل النيابة العامة تلاحق المحتالين».

وبيّن رئيس نيابة الاحتيال المالي أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، محذراً من الانسياق وراء الإعلانات الوهمية.

بدورها، حذَّرت لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في «البنوك السعودية»، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من حالات احتيال عبر انتحال صفة مؤسسات خيرية أو أسماء شخصيات عامة أو اعتبارية يدّعي المحتالون من خلالها تقديم مساعدات مالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوهمون الضحايا بأنهم يمثلون جهات رسمية، باستخدام مستندات وأختام وهمية لإقناعهم بدفع رسوم مالية للحصول على المساعدات.