5 آلاف شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى غزة

القاهرة استقبلت 150 مريضاً وجريحاً

سيارات إسعاف مصرية تستقبل الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
سيارات إسعاف مصرية تستقبل الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

5 آلاف شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى غزة

سيارات إسعاف مصرية تستقبل الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)
سيارات إسعاف مصرية تستقبل الجرحى الفلسطينيين (مجلس الوزراء المصري)

استقبلت مصر، الخميس، الدفعة الخامسة من جرحى ومرضى غزة، حيث دخل عبر معبر رفح 36 مصاباً يرافقهم 26 من ذويهم، بحسب إحصاء رسمي من «الهيئة العامة للاستعلامات».

وتتواصل الجهود المصرية لاستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، منذ أن تقرر، السبت الماضي، إعادة فتح معبر رفح من جانبه الفلسطيني لأول مرة منذ احتلال إسرائيل له في مايو (أيار) الماضي.

وأوضح مصدر بمحافظة شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط»، أنه حتى الآن «دخل لمصر نحو 150 مريضاً وجريحاً معظمهم من الأطفال والنساء وتم توزيعهم على مستشفيات بمحافظة شمال سيناء والمحافظات المجاورة، فضلاً عن نقل من تستدعي حالتهم إلى مستشفيات بالقاهرة»، مشيراً إلى أن «عدد المرافقين الذين دخلوا مع المرضى والجرحى من معبر رفح إلى الآن وصل إلى نحو 210 أشخاص».

وتأتي خطوة إعادة فتح معبر رفح في جانبه الفلسطيني أمام عبور المرضى والجرحى، بعد مفاوضات متعثرة مع إسرائيل، التي كانت تصر على وجود ممثلين دائمين لها فيه، وهو ما رفضته مصر، وأصرت على عودة الوضع لما كان عليه، وفقاً لاتفاقية المعابر والحدود الموقعة عام 2005 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، التي تقضي بأن يكون المعبر تحت إدارة الأخيرة مع مراقبة أوروبية.

شاحنة مساعدات تتجه إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في وقت سابق (رويترز)
شاحنة مساعدات تتجه إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في وقت سابق (رويترز)

وقال المصدر نفسه، إنه «حتى الآن لم يتقرر دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح، حيث لا تزال تدخل من معبري العوجة وكرم أبو سالم بعد خضوعها للتفتيش».

وبحسب إحصاء «هيئة الاستعلامات» فقد دخلت، الخميس، وهو اليوم الثامن عشر للهدنة بين «حماس» وإسرائيل، نحو 200 شاحنة مساعدات بينها 10 شاحنات تحمل الوقود.

وأشار المصدر إلى أن «عدد شاحنات المساعدات الذي دخل من الجانب المصري إلى غزة منذ بدء الهدنة، بلغ نحو 5 آلاف شاحنة، فضلاً عن الشاحنات التي تدخل من معبرين في الشمال بمعرفة الأمم المتحدة».

ويتضمن اتفاق الهدنة بين «حماس» وإسرائيل دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً، بينها 50 شاحنة وقود، وتخصص 300 شاحنة منها لشمال القطاع.


مقالات ذات صلة

إسرائيل حائرة مع السلطة... لا تريدها لكنها متورطة فيها

تحليل إخباري جنود إسرائيليون يعتقلون فتى فلسطينياً هاجم بالحجارة متطرفين يهوداً في مدينة الخليل بالضفة الغربية 16 أبريل الحالي (أ.ف.ب) play-circle

إسرائيل حائرة مع السلطة... لا تريدها لكنها متورطة فيها

العلاقة معقدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتبدو حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة حائرة في التعامل مع السلطة التي تريد التخلص منها، ولا تستطيع حتى الآن.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري متظاهرون في شمال إسبانيا يحرقون دمية على شكل نتنياهو يوم الأحد احتجاجاً على حرب غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:14

تحليل إخباري نتنياهو خطط لخطاب درامي مزلزل... فداهمته المفاجآت

كان بنيامين نتنياهو يخطط لخطاب له أثر زلزال، لكن أحداثاً داخل وخارج إسرائيل خربت مساعيه... فكيف حدث ذلك؟

نظير مجلي (تل أبيب)
شمال افريقيا فلسطيني بين الأنقاض يتفقّد مبنىً مدمّراً تعرّض لقصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

«هدنة غزة» أمام «مرحلة حاسمة» واختبار «الضمانات الدولية»

حرب كلامية تتواصل بين «حماس» وإسرائيل، يحاول كل طرف فيها تسجيل موقف أكثر تشدداً من الآخر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية بطريرك القدس بييرباتيستا بيتسابالا يقود قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة الأحد (رويترز)

«فصح الفلسطينيين»... آلام لا تنتهي وآمال بالانتصار

بلا احتفالات، أحيا المسيحيون في الأراضي الفلسطينية عيد الفصح، يوم الأحد، وسط آمال بانتهاء الحرب والانتصار.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»... (غيتي) play-circle

«كتائب القسام» تعلن تنفيذ كمين «كسر السيف» بشمال قطاع غزة

أعلنت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأحد، تنفيذ كمين عسكري أطلقت عليه اسم «كسر السيف» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
TT
20

شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)

ناقش اجتماع لـ«اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط»، عُقد يوم الاثنين في العاصمة الجزائرية، مشروعات تعاون جارية بين البلدين تخصُّ الحديد والصلب، والنسيج، والطاقة، والأشغال العمومية والزراعة الصحراوية.

وقاد أشغال الاجتماع وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ونظيره التركي هاكان فيدان، وعبَّر عطاف في خطاب عن «ارتياح بلاده لمستوى التجارة البينية»، التي قال إنها حقَّقت أرقاماً «لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية».

وقال إن حجم التجارة البينية بلغ 6 مليارات دولار في عام 2024، «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد، لأن المطلوب هو بلوغ قيمة 10 مليارات دولار»، مشيداً أيضاً بالمستوى غير المسبوق الذي بلغته الاستثمارات التركية بالجزائر.

كما أشاد عطاف بـ«تقوية الأبعاد الإنسانية» للعلاقات الثنائية في مجالات الثقافة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والصحة وغيرها. وأضاف: «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد».

وأضاف أن الجزائر: «هي اليوم أول شريك تجاري لتركيا على مستوى القارة الأفريقية. ومن جانبها، فإن تركيا قد اكتسبت عن جدارة واستحقاق مكانَتَها بوصفها أول مُستثمر أجنبي في الجزائر خارج قطاع المحروقات».

وتابع: «الأرقام المُسجَّلة في هذا الإطار مؤهلةٌ للارتفاع والنمو في المستقبل القريب والعاجل»، مشيراً إلى كثير من المشروعات الاستثمارية المشتركة، لا سيما في مجالَي الطاقة، والزراعة الصحراوية، إلى جانب توسيعِ الاستثمارات التركية في ميادين الحديد والصلب والنسيج.

وكان آخر لقاء ثنائي بين فيدان وعطاف قد عُقد في فبراير (شباط) الماضي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. كما شارك عطاف في «منتدى أنطاليا الدبلوماسي»، الذي نظَّمته تركيا في الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان) الحالي.

الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)

وشكَّلت زيارتا الرئيس رجب طيب إردوغان إلى الجزائر، في فبراير 2018 ويناير (كانون الثاني) 2020، «دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين»، وفق تعبير وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وخلال زيارة الرئيس إردوغان إلى الجزائر عام 2020، تقرَّر إنشاء «مجلس للتعاون» رفيع المستوى بين البلدين، وقد عُقد الاجتماع الأول للمجلس يوم 16 مايو (أيار) 2022، بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، على رأس وفد كبير ضم 9 وزراء، تخللها توقيع 15 اتفاقية وبياناً مشتركاً بين البلدين.