روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

طهران تندد «بالعدوان» على القنصلية في حلب وتؤكد على سلامة جميع موظفيها

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
TT
20

روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (السبت)، أن وزيرَي خارجية إيران وروسيا عبَّرا عن دعمهما لسوريا، التي تشهد هجوماً كبيراً تشنّه فصائل مسلحة.

وأضافت وسائل الإعلام أن الوزير الإيراني عباس عراقجي، أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية، أن هجمات المعارضة جزء من خطة إسرائيلية - أميركية؛ لزعزعة استقرار المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن عراقجي ولافروف أكدا ضرورة التنسيق بين بلدَيهما بشأن هذه التطورات.

وبحسب بيان صدر عن الخارجية الروسية حول المكالمة، عبّر الوزيران عن «القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير للوضع في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي الذي تشنه الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب».

وقال تلفزيون «العالم» إن الخارجية الإيرانية ندَّدت بشدة باعتداء الفصائل المسلحة على القنصلية الإيرانية في حلب، مؤكدة في الوقت ذاته على سلامة جميع موظفيها.

من جانبه، قال السفیر الإيراني في سوريا حسين أكبري إن هناك ارتباطاً واضحاً بين هجمات المسلحين في سوريا وما وصفه بخسارة إسرائيل في لبنان.

وأشار أكبري إلى أن العتاد المتطور لدى الفصائل المسلحة في سوريا يشير إلى ارتباطها ودعمها من دول أوروبية وغيرها من الدول.

وأكد السفیر الإيراني على أن الهدف من هجمات المسلحين الأخيرة في سوريا هو الانتقام منها لدعمها «حزب الله» اللبناني، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لممارسة الضغط الأمني على الحكومة السورية في محافظات الجنوب أيضاً.

بدورها، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن وزير الخارجية هاكان فيدان، بحث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم (السبت)، الوضع في سوريا. وقالت الوكالة إن الوزيرين أكدا ضرورة التنسيق في مواجهة التطورات التي تشهدها سوريا.

وقالت مصادر من وزارة الخارجية التركية، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن فيدان أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا، ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضافت المصادر أن فيدان تحدث هاتفياً أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الوضع في سوريا.

كانت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل المسلحة السورية قد أعلنت، اليوم (السبت)، سيطرة الفصائل على حلب ومحافظة إدلب، وقطع الطريق بين حلب والرقة.


مقالات ذات صلة

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

العالم العربي توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال الحكم السابق، قالت إنه ضالع في ارتكاب «جرائم حرب»، ونسَّق بين «حزب الله» ومجموعات مسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» (موقع الصناعات الدفاعية التركي)

تحذير أميركي من نشر تركيا صواريخ «إس 400» في سوريا

حذر نائبان أميركيان من إقدام تركيا على نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس 400» في قاعدة جوية تسعى لإقامتها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي العميد سليمان التيناوي في قبضة الأمن العام السوري (الداخلية السورية)

القبض على عميد سابق بالمخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد

أعلنت مديرية الأمن العام في اللاذقية القبض على العميد سليمان التيناوي، الذي يعد أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في النظام السابق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) ووزير خارجيته أسعد الشيباني في إحدى رحلاتهما الخارجية (الرئاسة السورية)

دمشق تسعى إلى «لم شمل» الدبلوماسيين المنشقين عن نظام الأسد

دعت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق، إلى «لمّ الشمل».

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي صور لأسلحة ضبطت في درعا داخل سيارة مخبأة تحت القش (سانا)

وزارة الدفاع السورية تبدأ تنظيم الشؤون العسكرية في درعا

بدأت وزارة الدفاع السورية تنظيم الشؤون العسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، كما ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل سيارة، وألقت القبض على سائقها.

سعاد جروس (دمشق)

مقترح هدنة جديدة في غزة وإسرائيل تضغط للتهجير


أطفال فلسطينيون ينتظرون توزيع الطعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة أمس (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون توزيع الطعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة أمس (د.ب.أ)
TT
20

مقترح هدنة جديدة في غزة وإسرائيل تضغط للتهجير


أطفال فلسطينيون ينتظرون توزيع الطعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة أمس (د.ب.أ)
أطفال فلسطينيون ينتظرون توزيع الطعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة أمس (د.ب.أ)

كشف مصدر مطلع بحركة «حماس»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عن طرح ستقدمه الحركة في اجتماع بالقاهرة ويتضمن 5 بنود، من ضمنها إبرام صفقة شاملة وإتمام هدنة طويلة تصل إلى خمس سنوات مع اشتراط ضمانات إقليمية ودولية. وقال المصدر إن الإطار يستهدف وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار.

من جهة أخرى، كثفت إسرائيل ضغطها لدفع أهالي قطاع غزة إلى مغادرته، ووجهت رسائل نصية إلى مئات الهواتف تحث على التواصل مع ضباط مخابرات للعمل على إخراجهم من القطاع.

وقال رجل ثلاثيني مقيم في غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن مكتب محاماة إسرائيلياً تواصل معه وعرض عليه 5 آلاف دولار وتأمين سفره إلى بلد أوروبي، أو التوجه «إلى إندونيسيا أو ماليزيا»، بحسب قوله.