ربط وفاة ممرّضة بريطانية باستخدام دواء لمعالجة البدانة

الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)
الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)
TT

ربط وفاة ممرّضة بريطانية باستخدام دواء لمعالجة البدانة

الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)
الممرضة سوزان ماكغوان (فيسبوك)

رُبطت وفاة ممرضة بريطانية للمرة الأولى باستخدام علاج ضد البدانة تقول لندن إنها ترغب في توسيع قاعدة المستفيدين منه لتخفيف الضغط على نظام الصحة العامة في البلاد، كما أفادت هيئة البث البريطانية «بي بي سي» الجمعة.

وتوفيت الممرضة سوزان ماكغوان (58 عاما) بسبب فشل أعضاء متعددة وصدمة إنتانية والتهاب البنكرياس، فيما شكّل «استخدام دواء تيرزيباتيد الموصوف» عاملا مساهما في موتها، وفق ما ورد في شهادة وفاتها التي أوردت تفاصيلها وسائل إعلام بريطانية.

وتم تطوير هذا الجزيء من جانب شركة «إيلاي ليلي» الأميركية العملاقة التي تسوّق دواء «مونجارو»، المشابه لعلاج «أوزيمبيك» الشهير.

وكانت سوزان ماكغوان اشترت العلاج من دون وصفة طبية من صيدلية على الإنترنت، وبعد حقنتها الثانية، بدأت تعاني آلاماً حادة في المعدة وغثياناً، وفق «بي بي سي». وتوجهت إلى مستشفى «مونكلاندز» حيث كانت تعمل وسط اسكوتلندا، لكنّ زملاءها لم يتمكنوا من إنقاذها.

وردا على سؤال من «بي بي سي»، أكد مختبر «إيلاي ليلي» أنه ملتزم تماما بـ«المراقبة والتقويم والتواصل المستمر» بشأن سلامة دوائه.

وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أعلنت الحكومة البريطانية عن شراكة مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة هذه، والتي خططت لاستثمار 279 مليون جنيه إسترليني (360 مليون دولار) في المملكة المتحدة.

حصة رياضية لصينيين في شينغدو يحاولون التخلص من الوزن الزائد (أ.ف.ب)

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر في ذلك الوقت إن دواء «مونجارو» سيكون «مفيدا جدا للأشخاص الذين يريدون إنقاص الوزن، والذين يحتاجون إلى ذلك، مع أهمية كبيرة للاقتصاد لكي يتمكن الناس من العودة إلى العمل».

وتُجرى تجربة سريرية في مانشستر تستمر خمس سنوات لتقويم تأثير هذا العلاج «في الحياة الواقعية»، بمشاركة ثلاثة آلاف شخص يعانون البدانة وهم عاطلون عن العمل أو عمال في وظائف موقتة أو في إجازة مرضية.

وبحسب وزير الصحة ويس ستريتنغ، تكبّد البدانة هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أي نظام الصحة العامة البريطاني، 11 مليار جنيه إسترليني سنويا.

وقالت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية لـ«بي بي سي» إن استخدام هذا الدواء الجديد يخضع »للمراقبة عن كثب» لتحديد الأخطار المحتملة.

ووفق الأرقام الصادرة في يناير (كانون الثاني) 2023، يعاني 26 في المائة من البالغين في إنجلترا من السمنة المفرطة و38 في المائة يعانون من زيادة الوزن، وهي واحدة من أعلى النسب في أوروبا.


مقالات ذات صلة

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

صحتك تحديد وقت محدد لتمارينك سيساعدك على زيادة كثافتك وتركيزك (أرشيفية - رويترز)

4 ممارسات تساعدك على فقدان الوزن دون الذهاب لصالة الألعاب الرياضية

نصح مدرب لياقة بدنية بأن هناك أربع ممارسات سهلة يمكنك إجراؤها في يومك من أجل الحفاظ على حرق السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقنة لعقار «زيب باوند» Zepbound المعالج للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» (رويترز)

«وكالة الأدوية الأميركية» تجيز دواء للسمنة لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجا مضادا للسمنة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرصد البحث أن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية يرتبط بانكماش مركز الذاكرة في الدماغ (رويترز)

دهون البطن مرتبطة بألزهايمر قبل 20 عاماً من ظهور أعراضه

أفاد بحث جديد بأن نمو حجم البطن يؤدي إلى انكماش مركز الذاكرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
TT

إنقاص 500 سُعر حراري خلال اليوم يساعد في خفض الوزن

تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)
تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً هو بداية جيدة لإنقاص الوزن (رويترز)

أكد باحثون في الولايات المتحدة أن تقليل حجم الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص كل يوم، هو المفتاح الرئيس لإنقاص الوزن بشكل عام.

ووفق المختبر الوطني الأميركي للأبحاث الطبية، فإن تقليل الوجبات بواقع 500 سُعر حراري يومياً، هو بداية جيدة لإنقاص الوزن بواقع رطل أسبوعياً.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تقول مؤسسة «هارفارد هيلث» للدراسات الصحية إنه من بين المعادلات الحسابية السهلة لقياس عدد السعرات الحرارية التي ينبغي تناولها يومياً هي «حاصل ضرب الوزن في 15».

ويمثل الناتج عدد السعرات التي ينبغي تناولها يومياً للحفاظ على الوزن، وبالتالي فإن خفض الكمية نفسها من السعرات يومياً سوف يؤدي إلى إنقاص الوزن.

وتقول سامانثا هيلر خبيرة التغذية في معهد لانغون للصحة التابعة لجامعة نيويورك إن احتساب السعرات الحرارية لا يكفي في حد ذاته لإنقاص الوزن.

وأوضحت أن «الكل يريد حلولاً سريعة لإنقاص الوزن، ولكن ذلك لا يحدث بين عشية وضحاها، فإن زيادة الوزن أو إنقاصه لا يحدث بسرعة».

وتنصح سامانثا، في تصريحات للموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الدراسات الطبية، بضرورة اتباع برامج متخصصة في التغذية وإنقاص الوزن، أو زيارة متخصصين في التغذية لتحقيق النتائج المرجوة.

وأضافت: «ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن تتمتع بالصحة وليس بالنحافة، وأن يجد كل شخص نمط الحياة المستدام الملائم له».