مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

فلسطينيون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن جثامين معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية... الصورة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن جثامين معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية... الصورة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

فلسطينيون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن جثامين معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية... الصورة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
فلسطينيون يشاركون في مظاهرة تطالب بالإفراج عن جثامين معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية... الصورة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 27 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قالت مؤسّستان حقوقيتان فلسطينيتان، الثلاثاء، إن مصلحة السجون الإسرائيلية ألغت زيارة المحامين لمعتقلي سجنَي ريمون ونفحة، بسبب انتشار مرض الجرب في صفوف المعتقلين الفلسطينيين نتيجة عدم توفر كميات كافية من مواد التنظيف، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» و«نادي الأسير» في بيان مشترك: «مرض الجرب تفشّى بشكل كبير بين صفوف الأسرى في عدة سجون، تحديداً (النقب ومجدو ونفحة وريمون)، جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وأوضحت المؤسستان في بيانهما المشترك أن «إجراءات إدارة السجون التي فرضتها على الأسرى، إلى جانب عمليات التعذيب، كانت السبب المركزي في انتشار المرض».

وتابع البيان أن من بين هذه الإجراءات «عدم توفر الكميات اللازمة من مواد التنظيف، بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، إضافةً إلى تقليص كميات المياه والمُدد المتاحة للأسير للاستحمام، وسحب الملابس من الأسرى». وتابع البيان: «فاليوم غالبية الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس، ويضطر لغسلها وارتدائها وهي مبلّلة، عدا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام، مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كما أن قلة التهوية وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس ساهما بشكل كبير في انتشار الأمراض».

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة حول ما ورد في البيان المشترك. وحمّلت «هيئة شؤون الأسرى» و«نادي الأسير»، «إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، خصوصاً أن السجون التي تفشّى فيها مرض الجرب يقبع فيها العشرات من الأسرى المرضى، ومنهم من يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة».


مقالات ذات صلة

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تنفي ظهور إصابات بـ«الكوليرا»

لدى مصر برنامج ترصد وتقصٍّ للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد.

أحمد إمبابي (القاهرة)
أوروبا اختبارات إيجابية لفيروس «جدري القردة» (رويترز)

إسبانيا تتبرع بنحو 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لأفريقيا

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية في بيان، الثلاثاء، أن البلاد ستتبرع بعدد 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لمكافحة تفشي المرض في أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

استكمال البحث عن سجناء «داعش» في الرقة بمساعدة استخبارات «التحالف»

استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
TT

استكمال البحث عن سجناء «داعش» في الرقة بمساعدة استخبارات «التحالف»

استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)
استسلم بعض مقاتلي «داعش» بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في سجن غويران في شمال شرقي سوريا يناير 2022 (قسد)

فيما تمكنت قوات القيادة المركزية الأميركية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، صباح الاثنين، من القبض على زعيم في تنظيم «داعش» في الرقة شمال سوريا، خالد أحمد الدندل، والذي تم تقييمه على أنه يساعد السجناء من مقاتلي «داعش» على الفرار من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة، تواصل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي «الأسايش» حملتها الأمنية في مدينة الرقة، اليوم، بحثاً عن 3 سجناء ينتمون لخلايا التنظيم، تمكنوا من الفرار قبل 8 أيام خلال عملية نقلهم من سجن إلى آخر.

وقال بيان قوات القيادة المركزية الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية، إنه في 29 أغسطس (آب)، هرب خمسة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب من «داعش» (روسيان وأفغانيان وليبي واحد) من مركز الاحتجاز في الرقة. وأعادت قوات سوريا الديمقراطية القبض على اثنين من الهاربين: الإمام عبد الواحد إخوان (روسي) ومحمد نوح محمد (ليبي). «ويستمر البحث عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء: تيمور تالبركن عبداش (روسي)، وشعب محمد العبدلي وعطال خالد زار (كلاهما أفغاني).

البيان نوه إلى أن الهدف الأساسي لـ«داعش» هو تحرير مقاتليه المحتجزين حالياً، وبالتالي «إحياء داعش».

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: «لا يزال أكثر من 9000 معتقل من (داعش) في أكثر من 20 منشأة احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وهو ما يُعَد (جيش داعش) حرفياً ومجازياً قيد الاحتجاز. وإذا هرب عدد كبير من مقاتلي (داعش) هؤلاء، فسيشكل ذلك خطراً شديداً على المنطقة وخارجها. وسنواصل العمل مع المجتمع الدولي لإعادة مقاتلي (داعش) هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية للبت النهائي في أمرهم».

ووفقاً لمصادر «المرصد السوري»، فقد كان هناك تكتم على هروب الخمسة، على أمل أن يتم إلقاء القبض عليهم.

قوة أميركية بالقرب من سجن غويران في الحسكة الذي يضم آلاف المحتجزين من تنظيم «داعش»

وجالت دورية لـ«التحالف الدولي» الرقة وريفها، الثلاثاء، انطلاقاً من عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وصولاً إلى مركز مدينة الرقة، للإشراف على عمليات البحث عن سجناء من عناصر «التنظيم» تمكنوا من الفرار إلى جهة مجهولة.

وتتألف الدورية، بحسب «المرصد»، من 3 سيارات نوع «تويوتا مونيكا»، تقل عدداً من ضباط استخبارات «التحالف الدولي»، وصلوا الرقة، ظهر الثلاثاء، برفقة قسم العلاقات العامة التابع لـ«الإدارة الذاتية».

سجن الرقة (أرشيفية)

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يهرب خلالها عناصر «داعش» من سجن في الرقة، ففي يونيو (حزيران) 2022، استنفرت قوات «قسد» برفقة القوى الأمنية التابعة لها، في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة على يمين جسر الصوامع «تشرين»، من خلال نشر عدد كبير من الحواجز والقناصين على أسطح المباني، وسط معلومات مؤكدة عن هروب ثلاثة من تنظيم «داعش».

ووفقاً للمرصد، فإن حادثة الهروب وقعت عند الساعة الثالثة فجراً، «عندما سمعت أصوات إطلاق رصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن. كما فرضت القوى الأمنية مدعومة بالمدرعات، طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج منطقة رميلة وشمال السكة وشارع القطار»، وقامت بتفتيش عدة منازل للوصول إلى الهاربين.

عناصر من القوات الخاصة في «قسد» (المرصد السوري)

كما أفاد «المرصد» حينذاك بأن القوات الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بمروحيات التحالف الدولي، اعتقلت قائداً محلياً بتنظيم «داعش» في قرية الحجنة بريف دير الزور الشمالي، كان يعمل في نقل وتهريب عناصر التنظيم، وقد ألقي القبض عليه وبحوزته أسلحة رشاشة ومسدس وبعض المعدات والوثائق.

يذكر أنه وفقاً لمعلومات «المرصد السوري»، يتوزع قرابة 11.600 سجين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وأوروبية على 8 سجون في المنطقة، هي: سجن غويران بالحسكة، وسجن الشدادي بريف الحسكة، وسجن آخر بالشدادي، وسجن رميلان، وسجن جتين بالقامشلي، وسجن بمدينة الرقة، وسجن الطبقة بريف الرقة، وسجن بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور.