السباحة بعد تناول الطعام... هل تعرضك للغرق بالفعل؟

الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة (رويترز)
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة (رويترز)
TT

السباحة بعد تناول الطعام... هل تعرضك للغرق بالفعل؟

الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة (رويترز)
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة (رويترز)

لطالما كانت السباحة بعد تناول الطعام مباشرة من الأمور التي يحرص معظم الأشخاص على تجنبها خوفاً من التعرض للغرق.

فهل هناك أساس علمي لها الاعتقاد الشائع؟

تحدثت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» مع الدكتور ماثيو بادغيت من «كليفلاند كلينيك» في هذا الشأن، حيث قال: «الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة».

وأضاف: «ينبع هذا التحذير القديم من القلق من احتمال غرق الناس أو عدم تمكنهم من السباحة لأن الدم سيتحول إلى جهازهم الهضمي وبطونهم الممتلئة بدلاً من عضلاتهم».

وتابع: «في الواقع، هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة، فالكثير من الدم يستمر في التدفق إلى العضلات بعد تناول الطعام».

ولفت بادغيت، الذي كان سباحاً سابقاً في المدرسة الثانوية، إلى أنه اعتاد على تناول موزتين وشرب بعض الماء قبل المشاركة في أي سباق للسباحة.

وقال إنه يخشى أن يؤدي التحذير القديم إلى حدوث مشكلات صحية، مضيفاً: «من المهم إرواء عطشك قبل السباحة، وخاصة في الأيام المشمسة. غالباً ما لا يدرك الناس أنهم يكونون معرضين للإصابة بالجفاف في هذه الأيام، مما قد يؤدي إلى تقلصات العضلات».

وأكمل قائلاً: «نحن نتعرق عندما نكون في الماء، لكننا لا نشعر أننا نفقد ماء من أجسامنا».

إلا أن بادغيت حذر بشدة من السباحة بعد شرب الكحول، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يصيب الأشخاص بالنعاس والضعف ويقلل من تركيزهم.


مقالات ذات صلة

الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

يوميات الشرق صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة

الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

أكد عدد من العلماء أنهم عثروا على أدلة جديدة تدعم نظريتهم بأن الحياة المعقدة على الأرض، والتي تتضمن وجود كائنات حية وتنوع بيولوجي، ربما بدأت قبل 1.5 مليار سنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد تحاول اليابان ضبطه (غيتي)

ركوب حقائب السفر الآلية ممنوع في اليابان بلا رخصة

مع تدفُّق أعداد قياسية من السياح إلى اليابان للاستفادة من تدنّي قيمة الين، يواجه بعضهم مشكلات مع السلطات بسبب تزايد شعبية حقائب السفر الكهربائية القابلة للركوب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)

زخّات شهب تُضيء سماء بريطانيا اسمُها مُستمدّ من برج الدلو

تصل أولى زخّات الشهب في سماء بريطانيا هذا الصيف، إلى ذروتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، فيأمل مراقبو النجوم في رؤية عشرات الشهب المتلألئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)

ندى كوسا تحصد لقب «ملكة جمال لبنان 2024» في حفل مبهر

خضعت المتباريات الـ15 لثلاثة امتحانات تناولت الطلّة، والجمال، والأسئلة، وتألقن بأزياء البحر والسهرة ضمن لوحات استعراضية؛ إحداها أحياها الموسيقي عمر الرحباني.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تصل نسبة الماء في الخيار إلى 96 % (رويترز)

4 أطعمة تساعدك على ترطيب جسمك في الطقس الحار

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن توفر ترطيباً كافياً للجسم، خصوصاً في الطقس الحار منعاً للجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تساؤلات حول موافقة الرقابة المصرية على فيلم «المُلحد»

فيلم «المُلحد» تم الإعلان عن عرضه منتصف الشهر المقبل (الشركة المنتجة)
فيلم «المُلحد» تم الإعلان عن عرضه منتصف الشهر المقبل (الشركة المنتجة)
TT

تساؤلات حول موافقة الرقابة المصرية على فيلم «المُلحد»

فيلم «المُلحد» تم الإعلان عن عرضه منتصف الشهر المقبل (الشركة المنتجة)
فيلم «المُلحد» تم الإعلان عن عرضه منتصف الشهر المقبل (الشركة المنتجة)

بعيداً عن الضجة التي أثارها الإعلان عن قرب عرض الفيلم المصري «المُلحد» في 14 أغسطس (آب) المقبل، ودعوات البعض لمقاطعته، ومطالبة فريق آخر بعدم الحكم على الفيلم قبل مشاهدته؛ أثار متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول موافقة الرقابة على اسم الفيلم، مع وجود فيلم مصري آخر بالاسم والفكرة نفسيهما قبل 10 سنوات.

الفيلم الذي صدر أولاً استند إلى قصة حقيقية، وفقاً لموقع «السينما.كوم»، وتدور أحداثه حول أحد الدعاة الإسلاميين المشهورين، يتجه ابنه نحو الإلحاد، الأمر الذي يثير حفيظة أسرته والمقربين إليه؛ نظراً للخلفية الدينية التي تربى فيها، كما يتطرق الفيلم في ثناياه للمدى الذي وصل إليه انتشار الإلحاد في مصر، وهو من تأليف وإخراج نادر سيف الدين، وكان هذا هو الفيلم الوحيد له، وأُسندت بطولته لكل من صبري عبد المنعم وحسن عيد وياسمين جمال وليلى عز العرب ومحمد هشام.

وقالت الفنانة ليلى عز العرب إنها لا تتذكر تفاصيل كثيرة عن الفيلم الذي أدت فيه دور زوجة الشيخ، وهي الشخصية التي جسدها الفنان صبري عبد المنعم، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «الفكرة تدور حول شاب يتجه للإلحاد، وأن الفيلم تم تصويره خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، وكان إنتاجاً ضعيفاً؛ حيث تم تصويره بكاميرا ديجيتال صغيرة، وجرى تصوير مشاهده داخل شقة وشارع فقط».

بوستر لفيلم «المُلحد» من إنتاج 2014 (موقع «السينما.كوم»)

وأشارت الممثلة المصرية إلى أنها وافقت على الفيلم لإعجابها بفكرته التي تنبع من أن التشدد قد يدفع في مواقف كثيرة لاتجاه عكسي، ودعت إلى «عدم مقارنته بالفيلم الجديد لأنه لم يُعرَض بعد، ويجب ألا نحكم عليه قبل عرضه».

من جهتها عبرت الناقدة ماجدة خير الله عن دهشتها لعدم سماعها بالفيلم القديم من قبل، وعدم مشاهدتها له قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفيلم القديم غالباً لم يستمر طويلاً في دور العرض، ولم يُلقَ الضوء عليه وهذه مسألة غريبة جداً».

وأضافت أنه «رغم تقارب الفكرة بين الفيلمين فإنه لا يمكن الحكم على ذلك إلا بعد مشاهدتهما»، وترى ماجدة خير الله أنه «لا تعارض بوجود فيلمين عن القضية نفسها»، مبررة ذلك بوجود «أفكار مُلحّة بالمجتمع تُقدَّم بأكثر من شكل، لكن ما يثير الدهشة حقاً أن يكونا بالاسم نفسه، وخلال فترة زمنية ليست بعيدة، لا سيما أن الرقابة تتمسك بعدم تكرار أسماء الأفلام حفاظاً على الحقوق الأدبية لصناعها، لكن تكرار الأسماء قد يحدث رغماً عن ذلك».

فيما تحفّظ محمد العدل، مخرج الفيلم الأحدث «الملحد»، عن الحديث في أي شيء يتعلق بالفيلم، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يؤجل أي رأي حتى عرض الفيلم، وبعدها سيكون جاهزاً للرد على أي تساؤلات.

أما الناقد الفني المصري أشرف غريب فوصف الضجة المثارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول «تكرار اسم الفيلم» بأنها «مُبالَغ فيها»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفيصل في هذه المسألة هو مستوى الفيلم، وهذا سيتحدد بعد مشاهدته»، وذكر أمثلة كثيرة لأفلام تكررت أسماؤها، مثل فيلم «نادية» الذي لعبت بطولته سعاد حسني عام 1969، وسبقتها عزيزة أمير بفيلم يحمل الاسم نفسه عام 1949، وكذلك فيلم «أرض الأحلام» عام 1957، أعيد إنتاجه من بطولة فاتن حمامة عام 1993. ويشير غريب إلى أن «الفترة التي أنتج فيها الفيلم القديم (المُلحد) شهدت ارتباكاً بمصر في العديد من المجالات، ومنها المجال الفني، وربما لهذا السبب لم يبرز الفيلم ولم يشاهده الكثيرون، وأنا نفسي لم أشاهده».