ميلانيا ترمب تكسر تقاليد المناظرات بغيابها... وجيل بايدن تحشد الدعم لزوجها

صورة أرشيفية لميلانيا تعود إلى مارس الماضي بعد التصويت في انتخابات فلوريدا (أ.ب)
صورة أرشيفية لميلانيا تعود إلى مارس الماضي بعد التصويت في انتخابات فلوريدا (أ.ب)
TT

ميلانيا ترمب تكسر تقاليد المناظرات بغيابها... وجيل بايدن تحشد الدعم لزوجها

صورة أرشيفية لميلانيا تعود إلى مارس الماضي بعد التصويت في انتخابات فلوريدا (أ.ب)
صورة أرشيفية لميلانيا تعود إلى مارس الماضي بعد التصويت في انتخابات فلوريدا (أ.ب)

أثارت السيدة الأولي السابقة ميلانيا ترمب الكثير من الجدل والتساؤلات بسبب تغيبها عن مساندة زوجها المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.

وكان ترمب قد وصل إلي مطارهارتسفيلد جاكسون بمدينة أتلانتا قبل ثلاث ساعات من بدء المناظرة بدون ميلانيا ترمب إلي جواره.

وعلى مدار يوم الخميس لم يتمكن مسؤولي حملة الرئيس ترمب من الإجابة على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت ميلانيا ستحضر الحدث أم لا، وبعد وصول ترمب وحيدا تهرب مسؤولو الحملة عن تقديم تفسير حول غياب ميلانيا.

وابتعدت ميلانيا ترمب عن مسار الحملة الانتخابية لزوجها خلال العام الجاري ولم تحضر محاكمة زوجها في نيويورك واكتفت بحضور حملة جمع التبرعات في أبريل الماضي في منتجع مارالاغو.

وخلال انتخابات 2020 وقفت ميلانيا ترمب وأيضا جيل بايدن بجانبي زوجيهما في المناظرتين الرئاسيتين في عام 2020 كما حضرت ميلانيا المناظرتين للرئيس ترمب أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016.

في المقابل سارعت حملة الرئيس جو بايدن الي إظهار مساندة السيدة الأولي جيل بايدن لزوجها وحضورها المناظرة، وقبل ساعات من وصول زوجها الي أتلانتا كانت جيل بايدن تشارك في حشد انتخابي في فيرجينيا بيتش وقالت للحشد الحاضر لدعم حملة "بايدن – هاريس": "تعلمون جميعا أن هناك رؤيتين لأميركا وسترونهما الليلة في المناظرة"، ودعت جيل بايدن الناخبين إلى التصويت لزوجها مؤكدة أن التصويت لبايدن يعني التصويت لقيادة قوية وثابته مقابل الرؤية الأخرى وهي "الفوضى والفساد"، وأضافت: "أريدكم الليلة عندما ترونهم يتناقشون، أريدكم أن تسمعوا كلمات جو، والأهم من ذلك أريدكم أن تستمعوا إلي قلبه".

جيل بايدن تتحدث في فيرجينيا بيتش (أ.ب)

وعادة ما ينظر الناخبون الأميركيون الي دور السيدة الأولي والقيم الأسرية التي تحرص عليها أسرة الرئيس كنموذج للأسرة الأميركية النموذجية، ويكون دائما على السيدة الأولى واجبات رئاسية لابد من تأديتها.

وبدأت العائلات الرئاسية حضور المناظرات بانتظام منذ عام 1976 ومن الأمور الصادمة أن تكسر زوجة المرشح هذا التقليد.

وأشارت بعض الصحف إلى أن ميلانيا ترمب ستكون السيدة الاولي التي تكسر هذا التقليد ويبدو إنها ستقلص دورها في البيت الأبيض اذا فاز ترمب بالانتخابات في نوفمبر المقبل، وربما تخطط ميلانيا لتقسيم وقتها بين منتجع مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا وبين مدينة نيويورك حيث سيلتحق ابنها بايرون بالجامعة، ولن تكون بالعاصمة واشنطن إلا للقيام ببعض المسؤوليات الاحتفالية الرسمية مثل مناسبة زيارة دولة أجنبية أوالمناسبات الخاصة.


مقالات ذات صلة

بايدن: قرار المحكمة العليا منح ترمب حصانة «سابقة خطرة»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته عن قرار المحكمة العليا (أ.ب)

بايدن: قرار المحكمة العليا منح ترمب حصانة «سابقة خطرة»

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، من أنّ قرار المحكمة العليا منح سلفه دونالد ترمب حصانة جنائية عن أفعال قام بها بصفته رئيساً يشكّل «سابقة خطرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

بلينكن: بايدن أعاد الثقة العالمية بالقيادة الأميركية

رد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على الانتقادات الموجهة لأداء الرئيس جو بايدن في مناظرة الأسبوع الماضي، قائلا إن سياساته عززت الثقة بالقيادة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن ترتدي فستاناً عليه كلمة «انتخبوا» في حشد انتخابي بولاية نورث كارولينا في 28 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

عائلة بايدن تشجعه على البقاء بالسباق والديمقراطيون يستبعدون استبداله

قرر الديمقراطيون الاستمرار في دعم بقاء الرئيس جو بايدن في السباق بوصفه المرشح الأقدر على إلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

هبة القدسي (واشنطن)
تحليل إخباري جنود إسرائيليون على دباباتهم بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: حراك جديد للوسطاء على أمل الوصول لاتفاق

عاد حراك الوسطاء من جديد بحثاً عن انفراجة وشيكة واتفاق بشأن هدنة جديدة في قطاع غزة، وسط مخاوف من شروط معرقلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إحدى الفعاليات في نيويورك (رويترز)

حملة بايدن: انسحاب الرئيس من سباق البيت الأبيض «سيؤدي إلى الفوضى»

ذكرت حملة الرئيس الأميركي، في رسالة للمؤيدين، أن انسحاب جو بايدن لن يؤدي إلا إلى «أسابيع من الفوضى»، وسيترك البديل النهائي، ضعيفاً، في مواجهة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن: قرار المحكمة العليا منح ترمب حصانة «سابقة خطرة»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته عن قرار المحكمة العليا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته عن قرار المحكمة العليا (أ.ب)
TT

بايدن: قرار المحكمة العليا منح ترمب حصانة «سابقة خطرة»

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته عن قرار المحكمة العليا (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمته عن قرار المحكمة العليا (أ.ب)

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، من أنّ قرار المحكمة العليا منح سلفه دونالد ترمب حصانة جنائية عن أفعال قام بها بصفته رئيساً يشكّل «سابقة خطرة».

وقال الرئيس الديمقراطي في خطاب إلى الأمة عبر التلفزيون إنّ هذا القرار «يخلق جوهرياً مبدأ جديداً وسابقة خطرة لأنّ سلطات (الرئيس) لن تكون مقيّدة بالقانون بعد الآن»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف بايدن «هذه الأمة تأسست على مبدأ أنه لا يوجد ملوك في أميركا»، مؤكداً أنه لا أحد فوق القانون، وقال إنه مع قرار المحكمة العليا «تغير ذلك بشكل جذري».

أساس إيديولوجي

وقضت المحكمة الأميركية العليا، الاثنين، بأنّ دونالد ترمب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية على اعتباره رئيساً سابقاً، في حكم يرجّح أن يؤدي إلى تأجيل محاكمته بتهمة السعي لتغيير نتائج انتخابات العام 2020.

المحكمة الأميركية العليا قضت بأنّ دونالد ترمب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية باعتباره رئيساً سابقاً (رويترز)

ويأتي القرار المنقسم على أساس إيديولوجي بين القضاة (ستة محافظين مقابل ثلاثة ليبراليين) قبل أربعة شهور من الانتخابات التي ينافس فيها المرشح الجمهوري ترمب الرئيس الديمقراطي بايدن.

كانت القضية التاريخية الأخيرة التي تنظر فيها المحكمة في دورتها الحالية ويمكن أن تخلف تداعيات واسعة بالنسبة للسلطة التنفيذية والسباق إلى البيت الأبيض.

وقال رئيس المحكمة المحافظ جون روبرتس في رأيه المستند إلى رأي الأغلبية إن أي رئيس «ليس فوق القانون» ولكنه يحظى بـ«حصانة مطلقة» من الملاحقة الجنائية لأعمال رسمية قام بها وهو في السلطة.

وأوضح أنه «بالتالي، لا يمكن ملاحقة الرئيس لممارسة سلطاته الدستورية الأساسية ويحق له، على الأقل، امتلاك حصانة مفترضة من الملاحقة عن كل أعماله الرسمية». وأضاف «وأما بالنسبة للأفعال غير الرسمية، فلا توجد حصانة»، محيلاً القضية إلى محكمة أدنى درجة لتحديد أي التهم التي تواجه الرئيس السابق ترتبط بسلوك رسمي أو غير رسمي.

وسبق لمحكمة منطقة أميركية وهيئة في محكمة استئناف تضم ثلاثة قضاة أن رفضتا مزاعم ترمب بشأن تمتعه بالحصانة.

قرار تاريخي

وستعقد محكمة منطقة أميركية الآن ما يتوقع بأن تكون سلسلة جلسات مطوّلة قبل المحاكمة، ما يجعل إجراءها قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية أمراً مستبعداً إلى حد كبير.

ويواجه ترمب تهمة بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لعرقلة إجراء رسمي هو جلسة الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 التي عُقدت للمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات. كما أنه متّهم بالتآمر لحرمان الأميركيين من حق التصويت وبأن يتم فرز أصواتهم.

وعارض باقي القضاة الثلاثة الليبراليين الحُكم.

بالمقابل، رحّب ترمب بالقرار، قائلاً على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»: «إنه انتصار كبير لديمقراطيتنا ودستورنا».

واعتبر ترمب أنّ «القرار التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا يجب أن يضع حداً لكل حملات الاضطهاد» التي يقول إنّ بايدن يقودها ضدّه.