توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة لمدة عقد من الزمن، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد شملت الدراسة أكثر من 109 آلاف امرأة، و27 ألف رجل بلغ متوسط أعمارهم 48.6 عام. وجرت متابعة وزن المشاركين وحالتهم الصحية لمدة 20 عاماً.
وأشارت النتائج، المقدمة في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في بوسطن، إلى أن النساء الأصغر من 50 عاماً اللاتي عانين السمنة المفرطة لمدة 10 سنوات، كان لديهن خطر أعلى للإصابة بهذه المشكلات الصحية بنسبة تصل إلى 60 في المائة.
أما الرجال، الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، فقد بلغ معدل الخطر المتزايد لديهم 57 في المائة.
ولفت الباحثون إلى أن هذه العلاقة لم تظهر لدى النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 50 عاماً، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
كما أن النتائج أظهرت أن السمنة لفترة قصيرة من الزمن لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، ألكسندر تورشين، الأستاذ في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: «هذه النتائج توضح أنه إذا جرى علاج السمنة في الوقت المناسب، فيمكن الوقاية من مضاعفاتها».
وأضاف أنه على الرغم من أنه من المعروف أن حمل الوزن الزائد يزيد خطر الإصابة بأمراض مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، لكن الدراسات لم تكن واضحة حول مدى تأثير طول الفترة التي عانى فيها الشخص السمنة على زيادة احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.
وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم، حيث إنها تودي بحياة نحو 17.9 مليون شخص سنوياً.