تجسد مسيرة المصورة السعودية رنا يحيى، من فارسة على ظهر الخيل إلى راصدة فوتوغرافية لبطولاتها، قصة ملهمة لعشاق التحديات، وعلى الأخص في الميدان الرياضي.
فقد تعرضت رنا، وهي فارسة سابقة، لإصابة خلال يوم اعتبرته من أجمل أيام حياتها، حيث كانت ذاهبة لاقتناء أول خيل في مسيرتها لممارسة رياضة قفز الحواجز.
وحين امتطت الخيل من أجل تجربة أخيرة، أوقعها الحظ العاثر في خضم حادثة سقطت على إثرها لتتعرض لكسر في عضلة الترقوة. وحينها أدركت خطورة إصابتها، وقررت صاحبة الـ26 عاماً أن تنتقل إلى مجال التصوير الفوتوغرافي في مجال الفروسية كي لا تفارق أجواءها الساحرة.
تحدثت رنا لـ«الشرق الأوسط» خلال مشاركتها في تصوير كأس العالم لقفز الحواجز والترويض، التي تقام لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، وتحديداً الرياض، قائلة: «مع بداية الإصابة، أصبحت متأثرة لقرابة 7 أشهر، ليتضح لي أنه لا يمكنني ممارسة الفروسية مرة أخرى، ولكنني سأحاول العودة».
وأضافت الفارسة سابقاً: «قررت أن أتجه إلى تصوير الفرسان بدلاً من أصبح فارسة، كي لا أبتعد عن الخيل».
وتابعت: «التصوير الفوتوغرافي جميل، وبحكم ندرته بالنسبة للسيدات بدأت استمتع به، والمصورات نادرات جداً في مجال الفروسية والخيل».
ولم تستسلم رنا لإصابتها بل تمني النفس بالعودة عقب التعافي التام منها، وتحدثت: «توجد شرائح طبية في مكان الكسر، وفور انتهائي من مرحلة التعافي سأحاول العودة».
وختمت رنا حديثها بتوجيه رسالة للفرسان بألا يتوقفوا عن ممارسة هوايتهم مهما حدث. ولم تنسَ توجيه رسالة إلى ممارسي مهنتها الحالية، وقالت إن رياضة الخيل أصبحت مرغوبة لكثير من السيدات في السعودية، لذلك على من لم تستطع ممارستها الاتجاه إلى تصويرها، حيث تُبرز تفاصيل وجمالية الخيل.