أنقرة تتمسك بـ«حزام أمني» داخل العراق

أربيل تحيي ذكرى اتفاق الحكم الذاتي مع صدام


أرشيفية لدورية تركية قرب الحدود العراقية (رويترز)
أرشيفية لدورية تركية قرب الحدود العراقية (رويترز)
TT
20

أنقرة تتمسك بـ«حزام أمني» داخل العراق


أرشيفية لدورية تركية قرب الحدود العراقية (رويترز)
أرشيفية لدورية تركية قرب الحدود العراقية (رويترز)

أعلنت تركيا، أمس (الاثنين)، أن حزاماً أمنياً تعمل على إنشائه بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً داخل العراق لصد هجمات متمردي «حزب العمال الكردستاني»، سيكون جاهزاً بحلول الصيف، في تكرار لما تسعى له داخل سوريا أيضاً.

وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في تصريحات، أمس: «تماشياً مع الإطار الذي رسمه رئيسنا (رجب طيب إردوغان)، سوف نكمل الدائرة التي ستؤمن حدودنا مع العراق هذا الصيف، ونزيل الإرهاب بحيث لا يصبح مشكلة تؤرق بلادنا».

وجاءت تصريحات غولر بعد أيام من إعلان إردوغان أن تركيا مصممة على إنشاء حزام أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على الحدود مع سوريا، و«يجب ألا ينزعج أحد في المنطقة من ذلك».

في غضون ذلك، أحيا إقليم كردستان اتفاقية 11 مارس (آذار) عام 1970 بين الملا مصطفى بارزاني ونائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، وهي الاتفاقية التي منحت الأكراد حكماً ذاتياً، لكنها انهارت بعد 4 سنوات ليعود القتال مجدداً بين الأكراد والسلطة في بغداد.

وأصدر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، بياناً قال فيه إن الاتفاقية اعترفت بأن العراق «يتكون من قوميتين رئيسيتين هما القومية العربية والقومية الكردية». وأكد أن «شعب كردستان متشبث بحقوقه التي ناضل من أجلها عقوداً طويلة، ولن يسمح بانتهاكها، أو بظلمهِ وقهره، أو بعودة العراق إلى زمن الديكتاتورية والاستبداد».


مقالات ذات صلة

ترمب يحمّل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين

المشرق العربي آثار قصف أميركي في محافظة صعدة اليمنية حيث معقل الحوثيين (أ.ف.ب)

ترمب يحمّل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين

وجَّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أقوى تحذير لطهران ودعمها لجماعة الحوثي، قائلاً إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى من جانب الحوثيين في اليمن،

علي ربيع (عدن) «الشرق الأوسط» ( واشنطن)
المشرق العربي قوات سورية في بلدة حوش السيد علي قرب الحدود اللبنانية - السورية أمس (أ.ب)

مواجهات عنيفة على الحدود اللبنانية ــ السورية

اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي عشائر البقاع على الحدود اللبنانية - السورية في شمال مدينة الهرمل، بعد تعرض بلدة حوش السيد علي لقصف من الجانب السوري،

«الشرق الأوسط» (بيروت - دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر المانحين في بروكسل وبدا إلى جانبه نظيره الأردني أيمن الصفدي (أ.ب)

مؤتمر بروكسل يؤكد دعمه لسوريا الجديدة... بشروط

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل آلباريس، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قبيل مشاركته في اجتماعات المجلس الأوروبي المنعقدة في بروكسل، إنه وزملاءه أكدوا

شوقي الريّس (بروكسل) سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يمشون بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

«إعمار غزة»... ترحيب أوروبي مرهون بإبعاد «حماس»

رحبت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس أمس، بالخطة العربية - الإسلامية، لإعادة إعمار غزة بشرط ألا يكون لحركة «حماس» مستقبل في القطاع، بينما كثفت

«الشرق الأوسط» (القاهرة - بروكسل)
أوروبا الرئيسان ترمب وبوتين خلال اجتماعهما على هامش قمة «مجموعة العشرين» عام 2019 (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب وبوتين لمناقشة «تبادل أراض» لإنهاء حرب أوكرانيا

من المقرر أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثةً هاتفيةً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، حول سبل إنهاء حرب أوكرانيا، فيما يتوقع أن تتطرق النقاشات

هبة القدسي (واشنطن)

مجموعة سيبرانية تعطل اتصالات أسطول النفط الإيراني

سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)
سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)
TT
20

مجموعة سيبرانية تعطل اتصالات أسطول النفط الإيراني

سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)
سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (أرشيفية - رويترز)

أفاد تقرير صحافي بأن مجموعة سيبرانية تمكنت من اختراق شبكة الاتصال لناقلات نفط تابعة لشركتين إيرانيتين تخضعان للعقوبات الأميركية.

واستهدفت مجموعة «الأفواه المكممة» السيبرانية، المعروفة باسم «لب دوختكان»، شبكة الاتصالات لـ116؛ ما أدى إلى قطع اتصالها ببعضها البعض، وكذلك بالموانئ والعالم الخارجي، وفقاً لتقرير «إيران إنترناشيونال».

وأكد التقرير أن هدف «الأفواه المكممة» من هذه العملية هو «تعطيل النظام الإيراني في ذروة الضربات القوية التي يشنها الجيش الأميركي على مواقع الحوثيين في اليمن».

وأدت عملية الاختراق الإلكترونية إلى تعطيل الاتصالات في 50 سفينة تابعة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية و66 سفينة تابعة لشركة الشحن البحري الإيرانية.

وتخضع غالبية هذه السفن لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية التي تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون (رويترز)
صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من الناقلة «إم تي أرمان» الإيرانية التي تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون (رويترز)

وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد وسَّع قبضته على قطاع النفط في البلاد، ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تدر معظم الإيرادات وتمول جماعات تدعمها في الشرق الأوسط، وفقاً لـ«رويترز».

وتشمل سيطرة «الحرس الثوري» أسطول الظل المكون من ناقلات تنقل النفط الخام الخاضع للعقوبات سراً إلى الخدمات اللوجيستية وشركات الواجهة التي تبيع النفط، في الغالب إلى الصين.

وزعمت المجموعة السيبرانية أن إصلاح الأعطال التي تسببت بها في الشبكة الخاصة بهذه السفن قد يستغرق أسابيع عدة، وقال التقرير: «خلال هذه الفترة لن يكون أمامها سوى استخدام وسائل اتصال محدودة للتواصل مع العالم الخارجي».

وتدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة لإيقاف وتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر، بموجب اتفاقية دولية تهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفقاً لمصادر مطّلعة تحدثت لـ«رويترز».

وتعهَّد ترمب بإعادة حملة «الضغوط القصوى» لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي، وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر؛ لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

إضافة إلى ذلك، قالت المجموعة إن عمليتها الأخيرة تتزامن مع الذكرى السادسة لتأسيسها، وتهدف إلى «إثبات حجم وعمق تعاون أفراد من داخل النظام الإيراني معها».

وسبق لهذه المجموعة التي تنشر أنشطتها الإلكترونية في قناة على تطبيق «تلغرام»، أن كشفت عن أنشطة إلكترونية لـ«الحرس الثوري» الإيراني وأجهزة أمنية إيرانية تابعة له.

وفي يوليو (تموز) 2022، كشفت المجموعة عن هوية قراصنة تابعين لـ«الحرس الثوري»، قاموا باختراق حسابات أشخاص ومؤسسات أوروبية وأسترالية وأميركية لابتزازهم.