جدّات مصريات يرفعن شعار «التقاعد يشعل جذوة الحياة»

حصلن على جوائز وشهادات وميداليات رياضية

البطلة المصرية سهير العطار في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر (الشرق الأوسط)
البطلة المصرية سهير العطار في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر (الشرق الأوسط)
TT

جدّات مصريات يرفعن شعار «التقاعد يشعل جذوة الحياة»

البطلة المصرية سهير العطار في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر (الشرق الأوسط)
البطلة المصرية سهير العطار في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر (الشرق الأوسط)

بينما ترى بعض السيدات أن الحياة قاربت على النهاية مع الوصول إلى سن التقاعد وتزويج الأبناء والحصول على لقب «جدة»، فإن مصريات اكتشفن أنفسهن عقب الوصول إلى سن المعاش والتفرغ لحياتهن بعيداً عن ضغوط الحياة الروتينية.

واستطاعت مسنّات مصريات في الآونة الأخيرة حصد الجوائز وشهادات التكريم والميداليات الرياضية بعد الثمانين بفعل الحركة والعزيمة والإرادة،؛ ما دفع جمهور «السوشيال ميديا» ووسائل الإعلام المحلية والعربية إلى الاحتفاء بمشوارهن ونجاحهن اللافت.

وكانت أحدث هذه النماذج السبّاحة المصرية نجوى غراب (81 عاماً)، التي حصدت الميدالية الفضية لسباق 50 متراً للأساتذة (الماسترز) في بطولة العالم للألعاب المائية، التي أقيمت بقطر قبل أيام، ولتفوقها وإصرارها على ممارسة الرياضة؛ اختارتها منظمة الصحة العالمية (WHO) سفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط.

السباحة المصرية نجوى غراب تحصد الميدالية الفضية في بطولة العالم للألعاب المائية بقطر 2024 (الشرق الأوسط)

تقول نجوى غراب لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئت باختياري سفيرة لمنظمة الصحة العالمية في سن الثمانين، وحين اتصلوا بي اعتقدت أنهم يبيعون سلعة ما، وقلت لهم لا أريد أن أشتري شيئاً، وحين خاطبوني على (واتساب) وأخبروني باختياري سفيرة لهم بكيت».

رفضت السباحة المصرية أن تكون السن عائقة أمام الشخص لممارسة الرياضة، ووجهت نصيحة لكل من يتقدم به العمر: «لا تتوقفوا عن الحركة والنشاط، فهما سر الصحة ومفتاح الحياة».

وشهد مجال السباحة تألق السباحة المصرية سهير العطار (79 عاماً) والتي حصدت 5 ميداليات في بطولة العالم للألعاب المائية بقطر في سباق مائة متر ظهر للأساتذة (الماسترز).

وقررت العطار التي عملت طبيبة طوال عمرها ووصلت إلى وظيفة رئيس قسم في الجامعة، العودة إلى الشيء الذي أحبته وهو الرياضة.

ورأت سهير أن «السن مجرد رقم، وما دُمتُ قادرة على فعل الشيء لا أضع السن عائقة»، مؤكدة أهمية «امتلاك العزيمة والإرادة وتنظيم الوقت للوصول إلى ما نريده ونتمناه».

البطلة المصرية سهير العطار في بطولة العالم للألعاب المائية في قطر (الشرق الأوسط)

النصيحة التي قدمتها البطلة العالمية لكل شخص هي أن «يبحث عن شيء يحبه وأن يكرّس وقته ليعمله. فأي شيء إذا كنت تحبه ستقوم به على الوجه الأمثل».

ويبلغ عدد النساء في مصر نحو 48.5 مليون نسمة من إجمالي 104 ملايين نسمة هو عدد السكان بنسبة 106 ذكر لكل 100 أنثى، بحسب إحصاءات رسمية صدرت في مارس (آذار) 2023، ووصلت نسبة حصول النساء على المناصب الوزارية إلى 24 في المائة عام 2021.

ومن الرياضة إلى الأدب، حيث قدمت الإعلامية عفاف طُبالة، أول رئيسة لقناة «النيل للدراما»، نموذجاً ملهماً بعد التقاعد من عملها بالتليفزيون المصري عام 2001؛ إذ اتجهت للكتابة للأطفال.

ربما كانت البداية بقصص تحكيها لأحفادها، إلا أن القصة الأولى التي كتبتها حصدت جوائز كبرى وتنويه من معرض «بولونيا لأدب الطفل»، كما حصدت 7 جوائز كبرى في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، وترشحت أكثر من مرة لجائزة «هانس أندرسون» العالمية في أدب الطفل.

بدأت طُبالة كتابة الرواية في سن 81 عاماً، لتقدم أول أعمالها الروائية للكبار بعنوان «دمعة على الموت الأول»، وعن هذه التجربة تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت الكتابة بالصدفة، وكنت أحلم أن يصبح هناك 5 كتب تحمل اسمي، لكنني الآن لدى 21 كتاباً للأطفال، بالإضافة إلى مجموعة قصصية ورواية للكبار».

الكاتبة عفاف طبالة وروايتها «دمعة على الموت الأول» (صفحة الكاتبة على فيسبوك)

وتشير إلى المعوقات التي يمكن أن تواجهها موضحة: «رغم أن اتّقاد الذهن يتراجع مع التقدم في العمر، فإنني أستمتع بالكتابة، وأجد نفسي فيما أكتب».

اللافت، أن آخر قصة كتبتها طُبالة للأطفال كانت في أغسطس (آب) 2023، عنوانها «صورتان»، عن علاقة مصر بفلسطين على مر التاريخ، وتنوه: «بعدها بشهرين جاءت معركة (طوفان الأقصى) وأصبح الكتاب في الواجهة بكل معارض الكتب».

وفي العام الماضي شغلت السيدة آمال إسماعيل (81 عاماً) الجدّة التي تعيش في المنصورة (دلتا مصر)، الرأي العام في مصر بعدما قررت أن تستكمل تعليمها، وأن تحصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع، وهي في عمر الثمانين، وكرّمتها قرينة الرئيس المصري، بوصفها من «السيدات المُلهمات».

وأصدر المجلس القومي للمرأة في مصر خطة استراتيجية لتمكين المرأة في 2030، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذكرت منظمة الأمم المتحدة أن مصر هي الدولة الأولى في العالم التي تطلق استراتيجية وطنية في هذا الإطار، بحسب موقع الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.

الإعلامية والكاتبة عفاف طُبالة (منتدى الكتاب العربي)

ومن النماذج المصرية الملهمة أيضاً، مكة عبد اللاه عبد المولى، أقدم رائدة ريفية في مصر. والتي ذكرت أنها «كانت تعمل في حياكة وتفصيل الملابس، حتى اختارها أهل بلدتها لتقوم على مشروع للخدمة العامة» وانخرطت في خدمة المجتمع بأسوان (جنوب مصر) منذ عام 1984.

«الحاجة مكة» هو اللقب الذي اشتهرت به، عمرها الآن يتجاوز السبعين عاماً، واستطاعت أن تبرز كواحدة من النماذج التي لا يقف السن حائلاً دون نشاطهن، فهي تجوب القرى والنجوع وتقدم الخدمات وتنظم المشاريع لأهل أسوان.

وتم اختيارها لعضوية المجلس القومي للمرأة (المؤسسة الرسمية الحكومية المعنية بشؤون وقضايا المرأة في مصر)، وكرّمها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عام 2022.


مقالات ذات صلة

مكتبة الإسكندرية تكتسي بـ«البرتقالي» لمناهضة العنف ضد المرأة

يوميات الشرق إطلاق حملة  لمناهضة التنمر الرقمي ضد النساء (مكتبة الإسكندرية)

مكتبة الإسكندرية تكتسي بـ«البرتقالي» لمناهضة العنف ضد المرأة

اكتست مكتبة الإسكندرية باللون البرتقالي مساء الاثنين للتعبير عن التضامن العالمي لإنهاء أشكال العنف كافة ضد النساء والفتيات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري لاغارد تتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي (رويترز)

تحليل إخباري تغيير «الحرس» في «المركزي الأوروبي»... التنوع أول ضحاياه

شرع مسؤولون بمنطقة اليورو في عملية تستغرق عامين لاستبدال غالبية أعضاء المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك الرئيسة كريستين لاغارد.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
صحتك العملية تُشبه الوخز بالإبر الدقيقة حيث تُستخَدم نقاط دقيقة لثقب الجلد مما يُحفّز استجابة الجسم الطبيعية للشفاء (بيكسيلز)

بين التشوه وتلف الأعصاب... تحذير أميركي من علاج شائع للجلد يُسبب مضاعفات خطيرة

أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تحذيراً من الإجراء المُفضّل لدى المشاهير لإضفاء إشراقة على البشرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أقام مهرجان غزة لسينما المرأة دورته الأولى وسط ركام المباني المدمرة (إدارة المهرجان)

غزة تتحدّى الواقع بالسينما... احتفاءً بالمرأة والأفلام تحت الركام والخيام

غزة تحتفي بالسينما وبنسائها الصامدات في مهرجان دولي أقيمت فعالياته في مخيم دير البلح بين الركام، وعُرضت أفلامه على شاشة منزلية صغيرة.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك النساء الحوامل يُنصحن بممارسة تمارين خفيفة مثل المشي والسباحة واليوغا (بكسلز)

هل من الآمن رفع الأثقال أثناء الحمل؟

يرى الخبراء أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل ليست آمنة فحسب، بل مفيدة أيضاً إذا أُجريت بالطريقة الصحيحة.

«الشرق الأوسط» (نويدلهي)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.