عموتة: حينما نخسر اللوم على المدرب... وعند الانتصار تتحدثون عن «الروح القتالية»!

العجالين قال لـ«الشرق الأوسط» إن المتابعة من المدرج صعبة

حسين عموتة مدرب منتخب الأردن (تصوير: سعد العنزي)
حسين عموتة مدرب منتخب الأردن (تصوير: سعد العنزي)
TT

عموتة: حينما نخسر اللوم على المدرب... وعند الانتصار تتحدثون عن «الروح القتالية»!

حسين عموتة مدرب منتخب الأردن (تصوير: سعد العنزي)
حسين عموتة مدرب منتخب الأردن (تصوير: سعد العنزي)

قال حسين عموتة، مدرب منتخب الأردن، إن مواجهة النهائي تتحدث عن نفسها، فهي نهائي البطولة والمباراة الأهم، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى أن الاستعدادات تتم كما هي الحال لأي مباراة أخرى في البطولة.

وفي المؤتمر الصحافي قبل لقاء قطر في نهائي بطولة كأس آسيا، قال عموتة للصحافيين: «هي مباراة تتحدث عن نفسها، نهائي البطولة، نستعد كما نفعل لأي مباراة، نطمح لتحقيق الكأس، ونستمتع بالحضور»، مضيفاً: «مواجهة مهمة... لقب من الممكن أن يكون الأول في تاريخ الكرة الأردنية، قلت للاعبين يجب أن تستمتعوا وتقدموا مستوى جيداً».

وأضاف في الحديث: «أنا راضٍ عن مستوى المنتخب، وهو تحدٍ على المستوى الشخصي. أنا دائماً أبحث عن اللقب»، موضحاً: «التشكيل غداً سيكون مكتمل. الخيارات متاحة وليست لدينا إصابات».

وعن المنتخب القطري، قال عموتة: «منتخب قطر، صاحب اللقب والأرض والجمهور، ومنتخب عنيد، وليس بالسهل أن تحقق بطولة ثم تلعب نهائي النسخة التي تليها»، مضيفاً: «تابعت نسخة 2019، وأتذكر أنهم قدموا مواجهات بطولية، هذا العمل لا يأتي من فراغ، لديهم أكاديمية (أسباير)، وهذا المردود هو نتيجة استثمار فكري ومالي وإمكانات جيدة، ومن الصعب أن تجد منتخباً يفوز باللقب ثم يوجد بالنهائي».

ومضى في الجانب ذاته: «نشكر الاتحاد القطري، الذي ساعدنا في التحضير لهذه المسابقة. لعبنا مواجهة ودية قبل البطولة، المنتخب القطري لديه لاعبون تدرّبوا تحت يدي عندما كنت مدرباً للسد، وأعتقد بأن مواجهة الغد أشبه بمواجهة عائلية».

وعن كون الأردن يلعب بضغوط أقل، قال: «هذه مباراة نهائية نبحث عن التركيز، وألا نخرج من أجواء المباراة، الإمكانات هنا عالية وتساعد على الاستشفاء، هذه المواجهة تكتيكية والضغط بين الجميع، فالكل يريد الفوز».

وعند سؤاله عن أن السر يكمن في الروح القتالية لدى اللاعبين، وأن ما حدث هو نتيجة لذلك، قال: «مع الأسف حينما يُهزَم الفريق يتجه اللوم إلى المدرب، وعندما ينتصر يقول الجميع الروح القتالية، نحن نحضِّر داخل المجموعة على جميع الجوانب؛ بدنية وفنية وتكتيكية، وأتمنى أن نكون في الموعد ونحقق المطلوب بغض النظر عن كلام النقاد، الذي لا أستمع إلى 99 في المائة منه، لأنني لا أجد شيئاً مفيداً لي».

ورداً على سؤال صحافي كوري عن السر في تجاوز كوريا الجنوبية، قال عموتة: «مع الأسف أننا أخرجنا منتخباً بهذا الحجم، منتخب كوريا الجنوبية لديه أداء مميز، ومع المدرب كلينسمان كان يستحق أن يوجد في المباراة النهائية، أعتقد بأن المباراة حُسمت ببعض الجزئيات، وقلت سابقاً ربما نعيد المباراة ونُهزَم، والدليل القيمة الكورية السوقية الكبيرة لمنتخب كوريا الجنوبية».

ومضى عموتة في الحديث خلال المؤتمر الصحافي، قائلاً: «كررت أكثر من مرة، نتائج الفريق مجهود المجموعة وليس مجهود المدرب، الشكر للاعبين الذين كانوا بارزين بشكل مميز، ونفذوا التعليمات وليس كما قال أحدهم (مجرد قتالية) فقط».

وختم عموتة حديثه: «عدنان حمد هو مدرب رائع وصديق أيضاً، والمرحوم محمود الجوهري مدرب وضع بصمة في الكرة الأردنية، أعتقد بأن كل شخص له بصمة وله جيل، وما قمت به واجب وتحدٍ، وأحمد الله على التوفيق».

سالم العجالين لاعب منتخب الأردن في المؤتمر الصحافي (تصوير: سعد العنزي)

من جهته، قال سالم العجالين قائد منتخب الأردن: «نشعر بالفخر بوصولنا للمباراة النهائية. نعلم أن المباراة ستكون قوية، سنبذل قصارى جهدنا لتقديم كل ما لدينا لإسعاد الجماهير الأردنية».

وعن الأجواء داخل المعسكر، قال: «الأجواء بين اللاعبين عائلية، وهذا سر من أسرار نجاحنا وقوتنا، وشيء مهم أن تكون العائلة موجودة معنا، هذه اللحظات من الجيد أن يشاركك الأهل، وبإذن الله نكون على قدر من المسؤولية، ونستطيع أن نصنع لهم الفرحة».

وعن ميزة فارق الـ24 ساعة التي حصل عليها المنتخب الأردني مقارنة بنظيره القطري قبل النهائي، قال العجالين: «أعتقد بأن الإمكانات متوفرة هنا، وبإمكانك أن تستشفى وتعود خلال 48 ساعة»، مضيفاً: «بالنسبة لنا الأهم أن يبتعد اللاعب عن مواقع التواصل الاجتماعي والضغوط».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن كيف شاهد المباراة أمام كوريا، خصوصاً أنه لم يشارك بسبب الإيقاف، قال: «حينما تكون لاعباً بعيداً عن أرض الميدان، تعيش دور الجمهور، ويكون الوضع صعباً، الأعصاب كانت مشدودة وأنت تشاهد زملاءك في الملعب وتشاهد قتاليتهم. الوضع صعب بالطبع»، مضيفاً: «الوجود في المباراة النهائية حافز ودافع لأي لاعب لتقديم كل ما لديه».


مقالات ذات صلة

السعودية تكشف عن استاد «المربع الجديد» بطاقة 45 ألف متفرج

رياضة سعودية يُستوحى تصميمه من شجرة الطلح الحاضرة في وادي حنيفة (بي آي إف)

السعودية تكشف عن استاد «المربع الجديد» بطاقة 45 ألف متفرج

كشفت شركة «تطوير المربع الجديد» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الثلاثاء، عن تصميم استاد «المربع الجديد» بطاقة استيعابية تزيد على 45 ألف مقعد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية هيونغ-مين سون (أ.ب)

والد الكوري الجنوبي سون متهم بسوء المعاملة في أكاديميته

يواجه والد نجم توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، هيونغ-مين سون، والمدرّبون في أكاديميته في كوريا الجنوبية، شكوى تقدّمت بها عائلة أحد الطلاب بسبب سوء المعاملة.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية ساني الحارس البالغ من العمر 40 عاماً أصبح بطلاً بين ليلة وضحاها (أ.ب)

«تصفيات مونديال 2026»: الصينيون يغدقون الاموال على حارس سنغافورة

كشف حارس مرمى منتخب سنغافورة المخضرم حسن ساني، عن أن أنصار منتخب الصين لكرة القدم أرسلوا له الأموال لشكره على دوره غير المتوقع في الحفاظ على أحلامهم في التأهل.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
رياضة عالمية قرعة تصفيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً (المنتخب السعودي)

قرعة متوازنة للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشباب

أُقيمت اليوم الخميس قرعة تصفيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً (2025)، وذلك في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية، كوالالمبور.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن (حساب ولي العهد الأردني على إنستغرام)

ولي عهد الأردن محتفلاً: الأخضر كان مميزاً… والصدارة للنشامى

تفاعل الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأردن عبر حسابه في «إنستغرام» مع نتيجة مباراة منتخب الأردن ونظيره المنتخب السعودي التي جمعت بينهما الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (عمّان)

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
TT

الرامية اليمنية ياسمين: وجودي في أولمبياد باريس «إنجاز بحد ذاته» 

الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)
الرامية اليمنية ياسمين الريمي (الشرق الأوسط)

لأن المحفل كبير، فالتحضيرات يجب أن تكون على قدر الحدث. ولذلك لا توفر البطلة اليمنية الأولمبية ياسمين الريمي أي جهد في سبيل تحقيق بصمة واعدة لبلادها في ألعاب باريس الحالية. فهي مَن مارست الرماية منذ نعومة أظفارها، وكانت تحصل على المركز الأول منذ بدء احترافها الرياضة في المسابقات المحلية داخل اليمن لتستهل مشوارها الخارجي في البطولات الدولية عربياً وعالمياً عام 2010، ثم خطفت الريمي ميدالية برونزية ثمينة في البطولة العربية التي أقيمت في السودان قبل أن تجبرها الأوضاع الصعبة في بلادها على التوقف عن ممارسة الرياضة حتى عام 2020 من خلال مشاركة دولية في الكويت ثم القاهرة، ضمن فعاليات البطولة العربية التي نجحت خلالها في خطف ميدالية فضية، ناهيك عن مشاركة مميزة أيضاً في أولمبياد طوكيو ودورة الألعاب الآسيوية التي احتضنتها الصين.

وتروي ياسمين لـ«الشرق الأوسط» كيف أن الاستعدادات كانت صعبة في ظل وجود معوقات كثيرة بشأن إقامة معسكرات تدريبية نظامية لتكتفي في أغلب الأوقات بالتمرين بشكل فردي إضافة لبعض المعوقات الخاصة بالتأشيرات والموافقات الأمنية التي منعتها من المشاركة في أكثر من حدث رياضي، ولكن رغم ذلك تقول: «مشاركتي الآن في باريس هي مشاركة مهمة لي على الصعيد الشخصي وأتمنى أن أشرف اسم بلادي (اليمن) وأحقق إنجازاً جديداً ولن أقصر في تقديم أكبر مجهود لديّ في سبيل صناعة الفارق».

ياسمين الريمي لم تُتح لها فرصة الإعداد الجيد لأولمبياد باريس (الشرق الأوسط)

وتضيف ياسمين صاحبة الـ39 عاماً: «نسأل الله التوفيق لكل الرياضيين العرب وفوز أي بطل أولمبي عربي يعد فوزاً لنا جميعاً ونتمنى نحن رياضيي اليمن تقديم مشاركة مشرفة ومجرد المشاركة لنا عطفاً على الأوضاع العامة يعد إنجازاً كبيراً لنا». وتضيف ياسمين أنه تم اختيارها لحمل العلم اليمني في افتتاح الأولمبياد ولكنه تعارض مع أوقات المنافسة التي ستشارك فيها. يذكر أن البعثة الأولمبية اليمنية تشارك في الألعاب عبر 4 رياضات مختلفة هي السباحة والرماية والجودو وألعاب القوى. وعن المشاركة تقول مدربة فريق الرماية اليمني في أولمبياد باريس أمل مدهش: «للأسف تحضيرات البطلة ياسمين للألعاب لم تكن كافية إطلاقاً، ولم يُتح لها وقت كافٍ وحُرمت للأسف حتى من فرصة التدريب في معسكر تحضيري قصير، ورغم الوضع الحالي، عطفاً على الأوضاع الأمنية عموماً، فإني كلي ثقة بخبرة ياسمين وقوة إرادتها وهي تحاول أن تقدم شيئاً مشرفاً لليمن، فرغم كل تلك الصعوبات فإن معنوياتها مرتفعة، ونسأل الله التوفيق».