أسهم «بوينغ» تتراجع بعد حادث طائرة «ماكس 9»

«فيستارا» الهندية تؤكد تسلُّم آخر طائراتها من طراز «787»

تراجعت أسهم شركة «بوينغ» بنسبة 8 % يوم الاثنين بعد وقف تحليق بعض طائرات «737 ماكس 9» (رويترز)
تراجعت أسهم شركة «بوينغ» بنسبة 8 % يوم الاثنين بعد وقف تحليق بعض طائرات «737 ماكس 9» (رويترز)
TT

أسهم «بوينغ» تتراجع بعد حادث طائرة «ماكس 9»

تراجعت أسهم شركة «بوينغ» بنسبة 8 % يوم الاثنين بعد وقف تحليق بعض طائرات «737 ماكس 9» (رويترز)
تراجعت أسهم شركة «بوينغ» بنسبة 8 % يوم الاثنين بعد وقف تحليق بعض طائرات «737 ماكس 9» (رويترز)

تراجعت أسهم شركة «بوينغ» في التعاملات المبكرة يوم الاثنين بنسبة 8 في المائة، بعد أن أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بوقف تحليق بعض طائرات «بوينغ 737 ماكس 9» مؤقتاً.

وكانت قطعة من جسم الطائرة قد مزقت الجانب الأيسر من طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» يوم الجمعة أثناء صعودها بعد إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريغون، مما أجبر الطيارين على العودة والهبوط بسلام وعلى متنها جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكباً وأفراد الطاقم الستة، وفق «رويترز».

وتعد «بوينغ» منافسة لشركة «إيرباص» الأوروبية، التي وسعت حصتها في السوق منذ تحطم طائرتين من طراز «بوينغ ماكس» في عامي 2018 و2019 مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 350 شخصاً، وأدى ذلك إلى توقف طائرات «ماكس» عن العمل في جميع أنحاء العالم لمدة 20 شهراً.

وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، ارتفعت أسهم «إيرباص» بنسبة 1.25 في المائة. وقالت مصادر في الصناعة إن الشركة ستعلن هذا الأسبوع أنها سلمت 735 طائرة العام الماضي، لتتفوق على «بوينغ» لتظل أكبر صانع طائرات في العالم للعام الخامس على التوالي.

ورفضت «إيرباص» التعليق على أدائها السنوي قبل التحديث التجاري في 11 يناير (كانون الثاني).

وقلصت أسهم «بوينغ» في فرانكفورت بعض خسائرها المبكرة لتتراجع 6.5 في المائة بحلول الساعة 08:35 (بتوقيت غرينتش).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»، ديف كالهون، يوم الأحد، إن رد الشركة على الحادث كان محور تركيزها الرئيسي في الوقت الحالي حيث يقوم المنظمون بإجراء تحقيق.

وتخطط شركة صناعة الطائرات أيضاً لإجراء بث عبر الإنترنت على مستوى الشركة حول السلامة يوم الثلاثاء لمعالجة استجابتها. كما ألغت قمة القيادة لنواب رؤساء الشركة التي كان من المقرر عقدها في السابق يومي الاثنين والثلاثاء.

وقال مسؤول فيدرالي يوم الأحد إن طائرة «بوينغ»، التي تعرضت لانفجار أثناء طيرانها فوق ولاية أوريغون لم تكن تستخدم في الرحلات الجوية إلى هاواي بعد ظهور ضوء تحذيري كان من الممكن أن يشير إلى مشكلة في الضغط على ثلاث رحلات مختلفة.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لسلامة النقل، جينيفر هومندي إن خطوط ألاسكا الجوية قررت منع الطائرة من القيام برحلات طويلة فوق الماء حتى تتمكن الطائرة من العودة بسرعة كبيرة إلى المطار إذا ظهر ضوء التحذير مرة أخرى.

وحذرت هوميندي من أن ضوء الضغط قد لا يكون له علاقة بالحادث الذي وقع يوم الجمعة عندما انفجر قابس يغطي باب خروج غير مستخدم من طائرة «بوينغ 737 ماكس 9» أثناء إبحارها على بعد ثلاثة أميال (4.8 كيلومتر) فوق ولاية أوريغون.

وتم تشغيل ضوء التحذير خلال ثلاث رحلات سابقة: في 7 ديسمبر (كانون الأول)، و3 و4 يناير، أي اليوم السابق لانقطاع قابس الباب. وقالت هومندي إنها ليس لديها كل التفاصيل المتعلقة بحادثة 7 ديسمبر، لكنها حددت أن الضوء ظهر أثناء رحلة في 3 و4 يناير بعد هبوط الطائرة.

* «فيستارا» تؤكد تسلُّم طائرات «بوينغ»

على صعيد موازٍ، أعلنت شركة الطيران الهندية «فيستارا» يوم الاثنين أنها واثقة من تسلُّم آخر طائراتها من طراز 787 عريضة البدن من «بوينغ» بحلول مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، على الرغم من الحادث الأخير لطائرة ضيقة البدن «737 ماكس 9» التي فقدت جزءاً من جسم الطائرة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فيستارا»، فينود كانان، في مكالمة إعلامية يوم الاثنين، إن الشركة ستصل إلى حجم أسطول يبلغ 70 طائرة بحلول مارس أو أبريل 2024، أي قبل وقت كبير من الجدول الزمني السابق لنهاية عام 2024.

وأضاف أن الشركة تتوقع أيضاً الحصول على جميع الموافقات القانونية لاندماجها مع شركة الطيران الأكبر «إير إنديا» في النصف الأول من عام 2024 ودمج العمليات بحلول منتصف عام 2025 على أبعد تقدير.

وأوضح كانان أن «فيستارا» تتابع من كثب التطورات المتعلقة بالطائرة «737 ماكس 9»، لكنه أوضح أن الحادث الذي وقع يوم الأحد لطائرة جديدة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز» لن يؤثر عليهم.


مقالات ذات صلة

محللون: إضراب العمال يكلف «بوينغ» أكثر من 100 مليون دولار يومياً

الاقتصاد عمال «بوينغ» المضربون وأنصارهم يعتصمون خارج منشأة تصنيع الشركة في رينتون بواشنطن (أ.ف.ب)

محللون: إضراب العمال يكلف «بوينغ» أكثر من 100 مليون دولار يومياً

قالت مجموعة من المحللين، الاثنين، إن شركة «بوينغ» قد تخسر أكثر من 100 مليون دولار يومياً من الإيرادات.

«الشرق الأوسط» (سياتل (أميركا))
الاقتصاد عمال شركة «بوينغ» يلوحون لسيارة تطلق أبواقها دعماً لهم أثناء احتجاجهم (أ.ب)

إضراب عمال «بوينغ» يهدد إنتاج الطائرات التجارية الأكثر مبيعاً

أضرب عمال تجميع الطائرات عن العمل في وقت مبكر من يوم الجمعة في مصانع «بوينغ» بالقرب من سياتل وأماكن أخرى بعد أن صوت أعضاء النقابة بأغلبية ساحقة لبدء الإضراب.

«الشرق الأوسط» (سياتل )
الاقتصاد طائرة بوينغ 737 ماكس خلال مراحل تصنيعها في مصنع الشركة بولاية واشنطن الأميركية (أ.ب)

«بوينغ» سلّمت الصين الشهر الماضي 9 طائرات ماكس

سلّمت «بوينغ» 9 طائرات 737 ماكس إلى شركات طيران صينية في أغسطس، وهو العدد الأكبر شهرياً منذ ديسمبر 2018

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد طائرة تابعة لبوينغ تقف أمام مقر رئيسي للشركة في أميركا (رويترز)

بوينغ تتوقع زيادة حجم أسطول الطيران التجاري في الصين أكثر من الضعف

تتوقع شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ ارتفاع عدد الطائرات التجارية في الصين إلى أكثر من الضعف بحلول 2043 في ظل برامج التوسع التي يشهدها القطاع في الصين.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
الاقتصاد طائرة المسافات الطويلة بوينغ «777-إكس» (أ.ف.ب)

«بوينغ» تعلق رحلاتها التجريبية لطائرة «777-إكس» بعد خلل فني

علّقت شركة «بوينغ» الرحلات التجريبية لطائرتها الجديدة ذات الجسم العريض «777-إكس» بعد ملاحظة عطل في قطعة تربط المحرّك بجسم الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«سامسونغ» تعتذر عن أرباحها المخيبة للآمال وسط صعوبات بتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي

أشخاص يمرون أمام شعار «سامسونغ» المعروض على باب زجاجي بمبنى سيوتشو التابع للشركة في سيول (رويترز)
أشخاص يمرون أمام شعار «سامسونغ» المعروض على باب زجاجي بمبنى سيوتشو التابع للشركة في سيول (رويترز)
TT

«سامسونغ» تعتذر عن أرباحها المخيبة للآمال وسط صعوبات بتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي

أشخاص يمرون أمام شعار «سامسونغ» المعروض على باب زجاجي بمبنى سيوتشو التابع للشركة في سيول (رويترز)
أشخاص يمرون أمام شعار «سامسونغ» المعروض على باب زجاجي بمبنى سيوتشو التابع للشركة في سيول (رويترز)

قدّرت شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يوم الثلاثاء، قفزة أرباحها التشغيلية في الربع الثالث بنسبة 274 في المائة، لكن هذا كان أقل من تقديرات المحللين. وهو ما دفع عملاق التكنولوجيا إلى الاعتذار عن تأخر منافسيها في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي المزدهرة.

وقدّرت أكبر شركة لصناعة شرائح الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفاز في العالم، ربحاً تشغيلياً قدره 9.1 تريليون وون (6.78 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول)، مقابل 10.3 تريليون وون وفقاً لتقديرات «إل إس إي سي سمارت». ويقارن ذلك بـ2.43 تريليون وون في الفترة نفسها من العام السابق و10.44 تريليون وون في الربع السابق.

وانخفض سعر سهم «سامسونغ»، الذي كان تراجع بأكثر من 20 في المائة حتى الآن هذا العام، بنسبة 0.7 في المائة بعد إرشادات الأرباح.

وقال يونغ هيون جون، نائب رئيس قسم حلول الأجهزة في «سامسونغ»: «لقد تسببنا في إثارة المخاوف بشأن قدرتنا التنافسية من الناحية التقنية، حيث تحدث البعض عن الأزمة التي تواجهها (سامسونغ)». وأضاف: «هذه أوقات عصيبة»، متعهداً تحويل التحدي إلى فرصة والتركيز على تعزيز القدرة التنافسية التكنولوجية على المدى الطويل.

وقالت «سامسونغ» في بيان، إن الأرباح انخفضت في أعمال شرائح الذاكرة الخاصة بالشركة، حيث زادت شركات الرقائق الصينية المنافسة إمداداتها من المنتجات «القديمة»، وقام بعض عملاء الهاتف الجوال بتعديل المخزونات، مما أدى إلى تعويض الطلب القوي على ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM) والرقائق الأخرى المستخدمة في الخوادم.

وكانت «سامسونغ» أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم لمدة 3 عقود، لكنها تواجه منافسة مزدادة في كل من الرقائق التقليدية والمتقدمة.

وتقود الرقائق ذات الهامش المرتفع المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي التعافي في سوق الرقائق بعد الركود الذي أعقب الوباء العام الماضي. ومع ذلك، تأخرت «سامسونغ» عن «إس كي هاينكس» (SK Hynix) في توريد شرائح ذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM)، إلى شركة «إنفيديا» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال محللون إن الطلب لا يزال ضعيفاً على الرقائق الأساسية المستخدمة في أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية التي تعتمد عليها «سامسونغ» أكثر من منافسيها.