تركيا تحبس 25 «داعشياً» أعدوا لاستهداف دور عبادة يهودية ومسيحية

خططوا أيضاً لاستهداف السفارة العراقية وتأسيس كيان تابع للتنظيم الإرهابي

صورة موزعة من وزارة الداخلية التركية الجمعة الماضي لقياديي «داعش» الثلاثة المسؤولين عن المخطط الإرهابي
صورة موزعة من وزارة الداخلية التركية الجمعة الماضي لقياديي «داعش» الثلاثة المسؤولين عن المخطط الإرهابي
TT

تركيا تحبس 25 «داعشياً» أعدوا لاستهداف دور عبادة يهودية ومسيحية

صورة موزعة من وزارة الداخلية التركية الجمعة الماضي لقياديي «داعش» الثلاثة المسؤولين عن المخطط الإرهابي
صورة موزعة من وزارة الداخلية التركية الجمعة الماضي لقياديي «داعش» الثلاثة المسؤولين عن المخطط الإرهابي

قرَّر القضاء التركي توقيف 25 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بتهمة الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف معبداً يهودياً وكنائس في إسطنبول.

وألقت قوات مكافحة الإرهاب، الجمعة الماضي، القبض على 32 شخصاً في عمليات متزامنة مركزها إسطنبول، وسملت 8 ولايات أخرى للاشتباه بإعدادهم لهجمات تستهدف السفارة العراقية في أنقرة، ومعابد وكنائس في إسطنبول.

وبعد استكمال الإجراءات الرسمية بحقهم في مديرية الأمن، أحيل الموقوفون إلى المحكمة التي أمرت، الأربعاء، بحبس 25 منهم على ذمة التحقيقات، بينما تقرر إحالة اثنين آخرين إلى إدارة الهجرة تمهيداً لترحيلهما، فيما فرضت الرقابة القضائية على الـ5 الباقين، أحدهم فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.

عناصر من الأمن التركي أثناء مداهمة على «داعش» في إسطنبول (أرشيفية)

وكشفت التحقيقات عن قيام المتهمين وبينهم 3 قياديين في «داعش»، بإجراء جولات استطلاعية والتقاط صور من أجل العمليات التي كانوا يخططون لها، ضد دور العبادة اليهودية والمسيحية في إسطنبول، فضلاً عن تأسيس كيان جديد تابع للتنظيم باسم «كتيبة سلمان الفارسي».

وكانت عملية القبض على عناصر «داعش» تمت بناء على معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية، عن عزم القياديين في «داعش»، مجبل الشويهي المكنى (أبو يقين العراقي)، مسؤول ما يسمى بـ«شؤون الاستخبارات» لدى «داعش»، ومحمد خلاف إبراهيم المكنى (أبو ليث)، تنفيذ هجمات ضد كنائس ومعابد يهودية في إسطنبول، وتحضير إيهاب العاني المكنى (عبد الله الجميلي)، لتنفيذ هجوم على السفارة العراقية بالعاصمة أنقرة.

وتم خلال العملية الأمنية القبض على الإرهابيين الثلاثة، إلى جانب 29 آخرين على صلة بهم، كما عثر على وثائق ومستندات عائدة لتنظيم «داعش» الإرهابي أثناء المداهمات.

شرطيان تركيان في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا عبر حسابه في «إكس»، إنه تم تنفيذ عملية في 9 ولايات تركية، وإن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم كانوا يقومون بأعمال استطلاعية ضد دور العبادة اليهودية والمسيحية في إسطنبول، ويتبعون لهيكل يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي تأسيسه في تركيا، يسمى «كتيبة سلمان الفارسي».

وكثفت السلطات التركية العمليات الأمنية لمكافحة التنظيمات الإرهابية، في الفترة الأخيرة، بعد أن فجّر مسلحون يتبعون «حزب العمال الكردستاني»، المصنف «منظمة إرهابية»، عبوة ناسفة أمام مقر مديرة الأمن العام الملحق بوزارة الداخلية في أنقرة، القريب من مقر البرلمان، قبل ساعات من افتتاح دورته الجديدة بحضور الرئيس رجب طيب إردوغان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وصعّدت السلطات التركية حملتها الأمنية التي تستهدف خلايا وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي مع قرب حلول العام الجديد. ووجّهت أجهزة الأمن ضربات قوية متلاحقة للتنظيم، وأحبطت عدداً من مخططاته في الأيام الأخيرة.

بعد تفجير إسطنبول عام 2017 (غيتي)

وخلال الأسبوع الماضي، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على نحو 700 من عناصر «داعش» بينهم عشرات السوريين والعراقيين... وجاءت الحملة الأخيرة، في إطار سلسلة من العمليات المستمرة ضد التنظيم الإرهابي منذ مطلع عام 2017، حيث قتل أحد المنتمين إلى «داعش» 39 شخصاً وأصاب 79 آخرين داخل نادي «رينا» الليلي في إسطنبول.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نسب إليه، تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

وأُلقيَ القبض على آلاف من عناصر التنظيم، ورُحّل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017.


مقالات ذات صلة

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

كشفت واشنطن وبغداد عن غارة مشتركة على مواقع لمسلحي «داعش» في الصحراء الغربية بالأنبار، أسفرت عن مقتل «قيادات» في التنظيم.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يقتل 15 عنصراً من «داعش» في مداهمة بالعراق

نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر «داعش»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الشرطة يقفون أمام الحافلة التي شهدت حادث الطعن في مدينة زيغن الألمانية (أ.ب)

امرأة تطعن 6 أشخاص في حافلة بألمانيا

قالت الشرطة الألمانية، مساء الجمعة، إن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في حادث طعن على متن حافلة في مدينة زيغن الواقعة غرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية تركيا تواصل حملاتها المكثفة على «داعش» (أرشيفية)

تركيا: القبض على 127 من «داعش» في عملية أمنية موسعة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 127 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي خطط أحدهم لتنفيذ هجوم إرهابي في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا حالة استنفار في المستشفى بعد استقبال أكثر من 300 جريح (التلفزيون الحكومي)

200 قتيل في هجوم إرهابي وسط بوركينا فاسو

أعلنت حكومة بوركينا فاسو أنها سترد بحزم على هجوم إرهابي أودى بحياة ما لا يقل عن 200 قتيل، أغلبهم مدنيون يقطنون في قرية بارسالوغو الواقعة وسط البلاد.

الشيخ محمد (نواكشوط)

نجل شمخاني يدير «إمبراطورية» إيران النفطية

صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني
صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني
TT

نجل شمخاني يدير «إمبراطورية» إيران النفطية

صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني
صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

كشف موقع «بلومبرغ» عن هوية «الزعيم العالمي لتجارة النفط الإيراني» الذي يلقَّب بـ«التاجر السري... هيكتور».

وقال تقرير للموقع، إن «حسين، وهو نجل علي شمخاني، المستشار البارز لدى المرشد علي خامنئي»، تحوّل إلى «إمبراطور يدير كميات كبيرة من صادرات النفط الخام الإيرانية والروسية العالمية».

وحسب التقرير، فإن «قلة قليلة حول العالم، على صلة بتجارة النفط، تعرف أن هذا الرجل هو نجل شمخاني، ويسمونه هيكتور».

وتبيع الشركات في شبكته النفط والبتروكيماويات من دول غير خاضعة للعقوبات، وأحياناً تخلط الخام من دول مختلفة حتى يصعب على المشترين تحديد بلد المنشأ، وفقاً للتقرير.