المالكي يثير الجدل حول «داعش»: أميركا شكّلت التنظيم داخل الأنبار

نوري المالكي (غيتي)
نوري المالكي (غيتي)
TT

المالكي يثير الجدل حول «داعش»: أميركا شكّلت التنظيم داخل الأنبار

نوري المالكي (غيتي)
نوري المالكي (غيتي)

أطلق رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، تصريحات مثيرة للجدل خلال «تأبين» قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، وقال إن تنظيم «داعش» تشكّل في محافظة الأنبار بغرب البلاد.

وكان المالكي يتحدث خلال فعالية أقامتها السفارة الإيرانية بالعاصمة بغداد، وقال: «نمتلك كل التفاصيل عن كيفية تشكيل عصابات (داعش)، وإلى أي سبب تشكلت»، مشيراً إلى أن «هذا التنظيم صنيعة أميركية بدأت من داخل ساحات الاعتصام في الأنبار عام 2012»، وفقاً لما تناقلته وسائل إعلام محلية.

وخلال ولاية المالكي الثانية منتصف عام 2014، اجتاح التنظيم مناطق تُقدر بثلث مساحة العراق، خلال أيام معدودة في ظل انسحاب مفاجئ للقوات العراقية.

وعادت تلك القوات، بمساعدة لوجيستية وقتالية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لاستعادتها تلك المناطق من قبضة التنظيم بعد معارك شرسة استغرقت 3 سنوات.

وقال المالكي إن «الشعب العراقي لن يقبل بوجود قوات أجنبية على أرضه، لا سيما أنها تمارس عمليات القتل ضد أبنائه، الذين يملكون كفاءات وقوات أمنية وأسلحة ما يجعلنا نواجه الإرهاب لوحدنا».

وتابع المالكي: «لولا الجهد الذي قام به سليماني و(أبو مهدي) المهندس والشعب العراقي لما استطعنا التصدي لـ(داعش)».

من جهته، قال السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، اليوم (السبت)، إن العراق يشهد استقراراً أمنياً وسياسياً واقتصادياً في ظل حكومة الخدمات التي يرأسها محمد شياع السوداني، مشيراً إلى أن «تضحيات» سليماني مهدت لهذا الاستقرار.

بالتزامن، أطلقت مجموعات سياسية موالية لإيران حملة في مواقع التواصل الاجتماعي حملت اسم «أبو المقاومة»، في إشارة إلى سليماني والمهندس اللذين قتلا بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في يناير (كانون الثاني) 2020.

وسبق للسلطات الإيرانية أن طالبت الإدارة الأميركية بدفع تعويضات بنحو 50 مليار دولار، لقتلها صاحب أعلى رتبة عسكرية في البلاد، على ما أعلنت السلطة القضائية في طهران.

وبعد مقتل سليماني بأيام، أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة نجحت في «القضاء على الإرهابي الأول في العالم»، مؤكداً أنه مَن أمر بتنفيذ هذه الضربة «لوقف الحرب» وليس لإشعالها.


مقالات ذات صلة

«فوضى» تضرب مطار بغداد... والحكومة تتدخل بالتحقيق

المشرق العربي مسافرون داخل مطار بغداد الدولي (أرشيفية - أ.ف.ب)

«فوضى» تضرب مطار بغداد... والحكومة تتدخل بالتحقيق

قالت مصادر حكومية إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني «أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب فوضى شهدها مطار بغداد الدولي»، جراء التضارب والتأخير في مواعيد الرحلات.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة من قاعدة عين الأسد في الأنبار بالعراق 29 ديسمبر 2019 (رويترز)

أحزمة ناسفة وقيادات «صف أول»... تفاصيل الغارة على «داعش» غرب العراق

كشفت واشنطن وبغداد عن غارة مشتركة على مواقع لمسلحي «داعش» في الصحراء الغربية بالأنبار، أسفرت عن مقتل «قيادات» في التنظيم.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي متظاهرون عراقيون يتجمعون للاحتفال بذكرى احتجاجات مناهضة للحكومة في بغداد (أرشيفية - رويترز)

دعوات أميركية لتشريع قانون يُجرِّم الاختطاف في العراق

دعت الولايات المتحدة الجهات المعنية في العراق إلى إجراء تعديلات تشريعية بشأن ضحايا الاختفاء القسري، بعد 3 موجات من الخطف والتغيب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة إطلاق طائرة مسيّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

فصائل عراقية تخرق الهدنة باستهداف موقع في حيفا

أعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية»، الخميس، استهداف محطة كهرباء «ألون تافور» الصناعية في حيفا.

حمزة مصطفى (بغداد)

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)

قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة الهجوم في الضفة الغربية، باليوم الرابع للعملية الواسعة، التي بدأها الأربعاء، ضد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، أمس في مخيم جنين الذي يصفه الجيش بأنه «عش الدبابير».

واقتحمت قوات إسرائيلية معززة بآليات ثقيلة مخيم جنين، بعدما أنهت هجماتها على مخيمات طولكرم وطوباس.

وشهد مخيم جنين أعنف الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين، بعد توغله في قلب حارات محددة. وأكد الجيش أنه سيواصل هجومه على المخيم.

وفي غزة، قتل ما لا يقل عن 48 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على القطاع، قبيل انطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال؛ إذ من المنتظر أن تبدأ الأمم المتحدة تطعيم نحو 640 ألف طفل بمناطق محددة، في حملة تعتمد على توقف القتال لثماني ساعات يومياً.