دراسة: الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالخرف لدى كبار السن

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

دراسة: الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالخرف لدى كبار السن

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

ربطت دراسة جديدة بين «الكوليسترول الجيد» وزيادة فرص الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، تضيف دراسة جديدة أن البروتين الدهني عالي الكثافة «إتش دي إل (HDL)»، والذي كثيراً ما عُرف باسم «الكوليسترول الجيد»، ليس صحياً أو جيداً في الواقع، خصوصاً عند ارتفاع مستوياته في الدم.

وأجريت الدراسة على 18 ألف شخص أميركي فوق سن الـ65، توبعت سجلاتهم الصحية مدة 9 سنوات في المتوسط.

ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة لنحو 80 ملغراماً / ديسيلتر يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27 في المائة.

وقال الباحثون إن النطاق الصحي الموصى به للبروتين الدهني عالي الكثافة، بشكل عام، هو 40 إلى 60 ملغراماً / ديسيلتر للرجال و50 إلى 60 ملغراماً / ديسيلتر للنساء.

وربطت الدراسات السابقة ما يسمى «الكوليسترول الضار (LDL)» (البروتين الدهني منخفض الكثافة) بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى النقيض من ذلك، فكثيراً ما نُظر إلى البروتين الدهني عالي الكثافة على أنه صحي ومفيد للجسم، حيث إن إحدى وظائفه هي نقل الكوليسترول الزائد من أجسامنا إلى الكبد، ما يمنع الدهون من التراكم في شراييننا.

وتدعم نتائج الدراسة الجديدة دراسات سابقة وجدت أن ارتفاع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة يضر أكثر مما ينفع.

وفي إحدى هذه الدراسات، كان الأشخاص الذين لديهم مستويات بروتين دهني عالي الكثافة أعلى من 60 ملغراماً/ديسيلتر أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة تقريباً للإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات بين 41 و60 ملغراماً/ديسيلتر.

وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن المستويات المرتفعة جداً من هذا البروتين قد تؤدي إلى إبطاء عملية إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين.


مقالات ذات صلة

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

صحتك السمنة مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية-أ.ف.ب)

منظمة الصحة: أدوية إنقاص الوزن قد تساعد في القضاء على السمنة

قالت منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إن فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن، طوّرتها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي، «تفتح الباب أمام إمكانية إنهاء وباء السمنة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ السلطات الصحية الأميركية ترصد أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور (أ.ب)

أميركا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

أعلنت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، اليوم، أنه جرى نقل مريض إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في لويزيانا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.