تايسون فيوري يشارك في مشاهد «ولاد رزق 3» بالسعودية

مؤلف الفيلم قال لـ«الشرق الأوسط» إن المُلاكم العالمي يظهر بشخصيته الحقيقية

تايسون فيوري وفريق فيلم «ولاد رزق» (صفحة تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
تايسون فيوري وفريق فيلم «ولاد رزق» (صفحة تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
TT

تايسون فيوري يشارك في مشاهد «ولاد رزق 3» بالسعودية

تايسون فيوري وفريق فيلم «ولاد رزق» (صفحة تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)
تايسون فيوري وفريق فيلم «ولاد رزق» (صفحة تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

تصدَّر اسم الملاكم البريطاني تايسون فيوري ترند موقع «غوغل» في مصر، خلال الساعات الماضية، وذلك عقب نشر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه السعودية»، صورة لفريق فيلم «ولاد رزق 3»، عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، مساء السبت، والتي علّق عليها قائلاً: «بطل العالم، الأسطورة تايسون فيوري، مع النجم الكبير أحمد عز، والمخرج الكبير طارق العريان، وفريق تصوير فيلم (أولاد رزق 3) في الرياض، اليوم».

ولفت الفنان المصري عمرو يوسف الأنظار أيضاً بعد نشره صوراً جمعته بالمُلاكم العالمي وعدد من صُناع فيلم «ولاد رزق.. القاضية»، عبر صفحته الشخصية في موقع «إنستغرام» وكتب: «ولاد رزق.. القاضية مع بطل العالم في الوزن الثقيل.. فيوري»، كما ظهر يوسف وعز ببعض ملامح الإصابات اللافتة في الوجه.

تايسون فيوري وفريق فيلم «ولاد رزق» (صفحة تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

ويستكمل صُناع فيلم «ولاد رزق.. القاضية» التصوير حالياً في العاصمة السعودية الرياض، للعرض خلال صيف 2024، بدعم من «الهيئة العامة للترفيه»، وذلك بعد مرور 5 سنوات على عرض الجزء الثاني من فيلم «ولاد رزق...عودة أسود الأرض»، بينما عُرض الجزء الأول منه عام 2015.

الفيلم من تأليف صلاح الجهيني، وبطولة أحمد عز، وعمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم، وأحمد داود، وإخراج طارق العريان.

من جانبه يؤكد صلاح الجهيني وجود فيوري بشخصيته الحقيقية ضمن أحداث الجزء الثالث، بعد أن وظّفت مشاركته بما يتناسب مع السياق العام للفيلم، الذي بدأ تصويره أواخر شهر أكتوبر «تشرين الأول» الماضي، تزامناً مع انطلاق فعاليات «موسم الرياض».

تايسون فيوري وعمرو يوسف (صفحة يوسف في «إنستغرام»)

ويكشف الجهيني، لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركة فيوري تُعدّ الأولى في السينما»، مشيراً إلى أن «منصة (نتفليكس) قدَّمت من قبل فيلماً وثائقياً سلَّط الضوء على حياته الاجتماعية والمهنية».

وقال الجهيني، في حديث سابق، لـ«الشرق الأوسط»: إن «جمهور الفيلم ينتظر دوماً إبهاراً بصرياً، وتفاصيل بإمكانات عالية، ولقطات مختلفة لم يشاهدها من قبل، خصوصاً بعد جماهيرية الفيلم السابقة، وهذا ما تحقّق لصُناع العمل خلال التصوير في فعاليات (موسم الرياض)». كما أكد الجهيني أن أحداث الفيلم تتضمن أيضاً جزءاً من النزال التاريخي الذي حصل بين تايسون فيوري وفرنسيس نغانو، خلال افتتاح فعاليات «موسم الرياض»، مشيراً إلى أن استمرارية «ولاد رزق» مستقبلاً تتطلب التوسع بشكل أكبر، والخروج عن نطاق العالم العربي.

أحمد عز وعمرو يوسف (صفحة يوسف في «إنستغرام»)

وشدّد الجهيني على أن تمويل «هيئة الترفيه» سيصنع فارقاً كبيراً ويمنح الفيلم طابعاً مختلفاً على مستوى المُعدات والمتطلبات، والاستعانة بفريق عالمي محترف في الأكشن ومطاردات السيارات، مؤكداً أن «الفريق الأساسي للفيلم لم يتغيّر، بل سيشهد استقدام قائمة من ضيوف الشرف والنجوم الجدد تضمّ أسماءً مصرية وعالمية».


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».