على خطى نوفاك... الصربي مدجيدوفيتش بطلاً لـ«الجيل القادم» للتنس

توج على حساب الفرنسي آرثر فلس وسط حضور كبير في جدة

القاضي وإلى جانبه اللاعب حمد مدجيدوفيتش خلال التتويج (الشرق الأوسط)
القاضي وإلى جانبه اللاعب حمد مدجيدوفيتش خلال التتويج (الشرق الأوسط)
TT

على خطى نوفاك... الصربي مدجيدوفيتش بطلاً لـ«الجيل القادم» للتنس

القاضي وإلى جانبه اللاعب حمد مدجيدوفيتش خلال التتويج (الشرق الأوسط)
القاضي وإلى جانبه اللاعب حمد مدجيدوفيتش خلال التتويج (الشرق الأوسط)

وسط حضور كبير لعشاق رياضة التنس، توّج نائب وزير الرياضة بدر القاضي، اللاعب الصربي حمد مدجيدوفيتش، بلقب بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس تحت 21 عاماً، والمقدمة من نيوم، وذلك في المنافسات التي أقيمت في جدة، والتي تنظمها وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للتنس.

وحصد الصربي حمد مدجيدوفيتش اللقب، بعد فوزه على الفرنسي آرثر فيلس، المصنف الـ36 عالمياً، بواقع ثلاث مجموعاتٍ مقابل مجموعتين، محافظاً بها على سجله خالياً من الخسائر، وذلك في المباراة النهائية من البطولة التي أقيمت في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وحصل فيها صاحب المركز الأول على مبلغ 514 ألف دولار.

وقال حمد مدجيدوفيتش بعد نهاية اللقاء: «سعيد بالحصول على هذا اللقب، والذي سيعزّز من إمكاناتي خلال العام الجديد، لا سيما أنه أمام آرثر فيلس المصنف ضمن أفضل 40 لاعباً عالمياً، لقد واجهت صعوبة شديدة بعد المجموعة الأولى، إلا أنني استجمعت قواي، وحافظت على هدوئي، وتمكنت من تحقيق ذلك الفوز في النهاية».

حضور كبير شهده نهائي البطولة في جدة (الشرق الأوسط)

وشهدت البطولة مشاركة ثمانية لاعبين على مجموعتين؛ إذ ضمت المجموعة «الخضراء» كلاً من: الفرنسي آرثر فيلس، والسويسري دومينيك ستريكر، والإيطالي فلافيو كوبولي ومواطنه لوكا ناردي، فيما تكونت المجموعة «الحمراء» من الصربي حمد مدجيدوفيتش، والفرنسي لوكا فان آش، والأردني عبدالله شلباية، والأميركي أليكس ميكيلسن.

وكانت النسخ الماضية من بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، قد أقيمت في مدينة ميلانو الإيطالية، حيث توّج الكوري الجنوبي هيون تشونغ بلقب عام 2017، تلاه اليوناني ستيفانونس تستسيباس عام 2018، ومن ثم الإيطالي يانيك سينر عام 2019، فيما نال الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثاني عالمياً، لقب عام 2021، وكانت بطولة عام 2022 من نصيب الأميركي براندن ناكاشيما.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يصافح الأسترالي ماثيو إيبدن بعد الفوز عليه في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: ديوكوفيتش وألكاراس يتقدمان

بدأ نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش رحلة مطاردة الميدالية الذهبية الأولى في مسيرته بفوز مقنع على الأسترالي ماثيو إيبدن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً تتقدم في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: البولندية شفيونتيك إلى الدور الثاني

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنّفة أولى عالمياً، الدور الثاني من مسابقة التنس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية هادي حبيب (الشرق الأوسط)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

عندما كان الإسباني كارلوس ألكاراس يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني (أ.ف.ب)

باوليني تطمح لميدالية أولمبية في التنس

ربما يصبح العام الحالي، التي توهجت فيه الإيطالية جاسمين باوليني، أفضل مع استعدادها لألعاب باريس بأفضلية الفوز بميدالية في منافسات فردي وزوجي السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال يتحدث وسط كوكبة من لاعبي التنس العالميين وقت قرعة أولمبياد باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: ثلاث نقاط تحت المجهر قبل انطلاق منافسات التنس

بعد أسبوعين فقط من إسدال الستار على بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، ينتقل نجوم كرة المضرب من الملاعب العشبية إلى الترابية في رولان…

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - جمباز»: الجزائرية نمور تعود إلى مسقط رأسها لصنع التاريخ

كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)
كايليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية تستعد للتألق في باريس (أ.ف.ب)

وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية، وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم. إنها كايليا نمور، ابنة الـ17 عاماً، التي ستكون أمل الجزائر في إمكانية إحراز ميدالية تاريخية في هذه الرياضة خلال أولمبياد باريس 2024.

توجد نمور على أرض مسقط رأسها باحثة عن التألق بجانب نجمات كبيرات، وفي مقدمتهن الأسطورة الأميركية سيمون بايلز، وهي «جد سعيدة بتمثيل الجزائر في حدث مرموق مثل الأولمبياد»، وفق ما نقلت عنها هذا الأسبوع وسائل الإعلام المحلية، مضيفة: «لقد فزت بالفعل بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمستقبل وتحقيق الأفضل، ولمَ لا في أولمبياد باريس 2024”.

تدخل نمور ألعاب باريس بعدما تُوّجت بالعديد من الألقاب، أبرزها فضية مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في بطولة العالم في أنتويرب البلجيكية العام الماضي، وأربع ذهبيات هذا العام في سلسلة كأس العالم في باكو (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، وكوتبوس (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، والدوحة (العارضتان مختلفتا الارتفاع والحركات الأرضية).

وعلى الرغم من أنها متميزة في جميع فئات الجمباز الفني تبقى مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع نقطة قوتها التي قادتها إلى دخول التاريخ في «مونديال أنتويرب 2023»، بعدما باتت أول أفريقية تحرز ميدالية عالمية في هذه الرياضة.

وتمنّي نمور النفس بأن تكرر هذا الإنجاز في أولمبياد باريس، و«من المذهل أن أكون هنا في القرية الأولمبية والتحاقي ببقية الرياضيين... إنه شعور لا يُوصف»، وفق ما نقلت عنها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.

ورأت أن «الألعاب الأولمبية تمثّل أهم منافسة وتتويج لكل التدريبات، لكن بالتأكيد لن تكون نهاية المشوار الرياضي. تدرّبت طوال حياتي من أجل الألعاب الأولمبية، أشعر أنني جاهزة».

وتابعت نمور، المرشحة للدخول في منافسة حامية في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع مع بطلة النسخة الماضية البلجيكية نينا ديرفال، وبطلة العالم الصينية كييوان كيو: «بداية من يوم الأحد المقبل ستنطلق التصفيات، سأعمل من أجل التأهل إلى نهائيات الأجهزة، وبعدها التمتع بكل اللحظات واكتساب الخبرة، وإذا حصلت على ميدالية فسيكون ذلك شيئاً رائعاً. الجزائريون دائماً خلفي، ويدعمونني، وألاحظ ذلك وأنا ممتنة لهم كثيراً».

قصة نمور، التي ترى أن قوتها الأساسية هي «ممارسة الجمباز بسهولة... أشعر بالجمباز بتحركاتي وجسدي»، وفق ما نقل عنها الاتحاد الدولي للعبة؛ غير عادية، إذ كان من المفترض حسب مسار الأمور أن تمثّل فرنسا في ألعاب باريس 2024 «بما أنها تمرنت في فرنسا، وعاشت دائماً هنا، وكنت أفضّل أن تكون معنا في الفريق الفرنسي؛ لكن هذا الأمر لم يحصل»، حسب تصريح سابق لرئيس الاتحاد الفرنسي للعبة جيمس بلاتو.

بدأت قصة الانشقاق حين دخل ناديها آفوان بومون في صراع مع اتحاد اللعبة في فرنسا، بعد خضوع نمور لجراحة في الركبتين عام 2021.

وبعد عملية طويلة للوصول إلى مرحلة التعافي، منحها طبيب النادي الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسات؛ لكن الاتحاد الفرنسي عارض ذلك، لتبدأ المشكلة التي أوصلتها في النهاية إلى تمثيل الجزائر.

برّر بلاتو موقف اتحاده بالقول: «كانت هناك مشكلة في فترة ما؛ لأن هذه الرياضية كانت مصابة. إصابتها كانت خطيرة، وكانت هناك حاجة إلى مراقبة تطورها»، مضيفاً: «فهمنا أن النادي لا يريد أن تكون هناك هذه السيطرة، أن تكون تحت رقابة الاتحاد، لذلك فضّلوا تغيير البلد».

وأضاف: «كل يتحمّل مسؤولية قراراته. لكننا على أي حال في مكاننا الصحيح»، لافتاً إلى أن القرار كان لمصلحة الرياضية وليس أي شيء آخر.

وبعد نيلها الفضية العالمية في بلجيكا، قالت نمور، رداً على سؤال عما إذا كان هناك شعور بالانتقام بعد كل الذي اختبرته: «حققت هذه الميدالية من أجلي، من أجل مدربي، وعائلتي... إنها من أجلي وليس من أجل أي شيء آخر سوى نفسي».

تحصلت نمور على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي للجمباز لحمل قميص الجزائر في 2022، غير أن فرنسا اعترضت على هذا القرار؛ ما اضطرها إلى الابتعاد عن أجواء المنافسات لمدة عام كامل.

وتنص لوائح اتحاد الجمباز أن على الرياضي المعني عدم تمثيل أي منتخب لفترة عام كامل في حالات تغيير الجنسية، وذلك في حال عدم حصول اتفاق متبادل بين جميع الأطراف بخصوص هذه المسألة.

وما حصل في حالة نمور أن الاتحاد الفرنسي للجمباز رفض منح موافقته على تمثيلها الجزائر.

وبعدما باتت هذه المسألة خلفها، ستكون نمور «مصممة على الفوز بذهبية العارضتين مختلفتي الارتفاع في باريس»، حسب مدربها مارك شيريلسينكو الذي أضاف: «تدرك تماماً أن الجميع يقف خلفها، بدءاً من عائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها».

وبالتالي «بعد سنوات عديدة من التحضيرات للموعد الأولمبي، سيكون الهدف حتماً تتويجي وتتويج الجزائر بالميدالية الذهبية. الجزائر فتحت لي أبوابها بحفاوة. أريد حجز مقعدي بين كبار رياضة الجمباز في العالم».