أعلنت شركة «مانفودز مصر» (الأحد)، التي تمتلك سلسلة محلات «ماكدونالدز» في البلاد، تبرعها بمبلغ 20 مليون جنيه (الدولار يساوي 30.89 جنيه) لـ«إغاثة غزة».
يأتي ذلك بعد إطلاق حملة على «السوشيال ميديا» دعت لمقاطعة «ماكدونالدز»، على خلفية ما نشرته «ماكدونالدز– إسرائيل» من دعمها للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، وتخصيص 5 فروع لهذا الغرض، وتوزيع 4 آلاف وجبة مجانية على الجنود، وفق تقارير تلفزيونية.
وعدّ الدكتور عبد الهادي سويفي أستاذ الاقتصاد في جامعة أسيوط، حملات المقاطعة التي تمت «جيدة ومثمرة، لكنها لا يجب أن تستمر لفترة طويلة». وأبدى تخوفه من أن طول مدتها يمكن أن يضر بالاقتصاد الوطني؛ لأن هذه التوكيلات «استثمار مصري».
وكانت حالة الغضب التي تصاعدت على «السوشيال ميديا»، دفعت عدداً من وكلاء «ماكدونالدز» في الدول العربية لإصدار بيانات تنصلت من «المواقف السياسية»، ومن بينها «ماكدونالدز مصر» التي أكدت أنها «شركة مصرية 100 في المائة»، وقالت إن لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون في دول أخرى.
وأشار سويفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود قاعدتين في الاقتصاد تحكمان رأس المال، الأولى هي سعيه للربح... والثانية، أنه يخشى المخاطرة. وقال: «بالبلدي رأس المال جبان»، مشيراً إلى أنه في ظل حملات المقاطعة لا مشكلة في أن يضحي رأس المال بجزء من أرباحه حتى يتخطى مخاطرة «خسارة السوق».
وعلى أثر حملات المقاطعة، أعلنت شركة «ماكدونالدز» في تركيا، على صفحتها بمنصة «إكس»، تبرعها بمليون دولار مساعدات إنسانية لأهالي غزة.
ووسط دعوات المقاطعة، التي تصدّرت محركات البحث (السبت)، تواترت أخبار عن خسائر لحقت بالشركة، وتمثلت أبرزها في تراجع سعر السهم الخاص بها بنسبة (1.89 في المائة) عند الإغلاق في بورصة نيويورك (الخميس).
وأعربت الشركة، في بيان نشرته (الأحد) على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، عن تعاطفها الإنساني مع أوضاع الأُسر الفلسطينية المتضررة. وأعلنت تبرعها بـ20 مليون جنيه مصري للمشاركة في مبادرات الإغاثة، تماشياً مع جهود الحكومة المصرية، لتخفيف الأعباء عنهم، حسب البيان.
يُذكر أن الشركة حدّدت مؤسسة «مصر الخير» لتوزيع المستلزمات الطبية، و«بنك الطعام المصري» لتوفير المواد الغذائية.
وكانت دعوات المقاطعة، قد طالبت الشركة بالتبرع للفلسطينيين ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي التعليق على بيان الشركة الذي أكدت فيه أنها «مصرية 100 في المائة».
وكتبت هبة الشافعي: «طيب ابعتوا (أرسلوا) وجبات باسمكم للفلسطينيين». وكتب إسلام فراج «تبرعوا بوجبات للشعب الفلسطيني». وذكر حساب باسم «ليلو فيلي»، «ابعت (أرسل) مليون وجبة لأهل غزة».
ولفت سويفي إلى أن «سلاح المقاطعة لا ينجح إلا إذا تكاتفت الدول العربية في استخدامه. يجب استخدامه بحرص وعقلانية حتى لا يضر الاقتصاد الوطني».