فرناندو دينيز يبدأ مهمته في إعادة المتعة والجمال لكرة القدم البرازيلية

المدير الفني المؤقت للمنتخب يرغب في التخلص من طرق اللعب الأوروبية والعودة إلى مهارات «راقصي السامبا»

دينيز طالب لاعبي المنتخب البرازيلي باستعادة ذكريات جيل عام 1982 وتقديم الأداء الممتع (رويترز)
دينيز طالب لاعبي المنتخب البرازيلي باستعادة ذكريات جيل عام 1982 وتقديم الأداء الممتع (رويترز)
TT

فرناندو دينيز يبدأ مهمته في إعادة المتعة والجمال لكرة القدم البرازيلية

دينيز طالب لاعبي المنتخب البرازيلي باستعادة ذكريات جيل عام 1982 وتقديم الأداء الممتع (رويترز)
دينيز طالب لاعبي المنتخب البرازيلي باستعادة ذكريات جيل عام 1982 وتقديم الأداء الممتع (رويترز)

عندما خسرت البرازيل أمام المغرب والسنغال في مباراتين وديتين في وقت سابق من هذا العام، بعد الخروج من كأس العالم عقب الخسارة أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي، كانت هناك حالة من الذعر في البلاد. وتعرض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لانتقادات لاذعة، لافتراضه أن المدير الفني لمنتخب تحت 20 عاماً، رامون مينيزيس، قادر على سد الفجوة خلال الفترة بين رحيل تيتي الذي استقال من منصبه بعد نهائيات كأس العالم، ووصول المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المرتقب العام المقبل، بمجرد انتهاء عقده مع ريال مدريد.

وفي ظل القلق الذي انتاب المشجعين والنقاد من أن يبدأ منتخب البرازيل، المتوج بكأس العالم 5 مرات، مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 بالطريقة نفسها، قرر اتحاد الكرة إسناد المهمة لفرناندو دينيز لمدة 12 شهراً. وتتمثل الخطة في أن يقود دينيز البرازيل خلال التصفيات، أثناء توليه قيادة فريق فلومينينسي في الوقت نفسه، وإلى أن يصل أنشيلوتي لتولي مهمة قيادة «راقصي السامبا» في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) الصيف المقبل. لم يتم الإعلان عن التعاقد مع أنشيلوتي رسمياً، كما لم يتم الحديث عن هذا الأمر علناً، ربما خوفاً من رد الفعل الغاضب من قبل رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز؛ لكن من المتوقع أن يقود المدرب الإيطالي منتخب البرازيل في نهائيات «كوبا أميركا» القادمة في الولايات المتحدة.

لكن تعيين دينيز المؤقت له فائدة إضافية، تتمثل في استرضاء شريحة كبيرة من المجتمع البرازيلي -بما في ذلك عدد من اللاعبين السابقين الذين قادوا البرازيل للفوز بكأس العالم عام 2002– تفضل رؤية مدير فني محلي وليس أجنبياً على رأس القيادة الفنية لمنتخب البلاد. وتتمثل مهمة دينيز الأساسية في إعادة البرازيل إلى المسار الصحيح والحفاظ على سلسلة عدم الخسارة في أي مباراة في التصفيات منذ عام 2015 -وهو رقم قياسي في أميركا الجنوبية- وعدم خسارة البرازيل لأي مباراة على أرضها.

وتسير الأمور بشكل جيد حتى الآن؛ حيث بدأت البرازيل مشوارها في التصفيات بالفوز على بوليفيا بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى بيرو بهدف دون رد، وهو ما يجعلها تتصدر مجموعتها في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، بفارق الأهداف عن بطل كأس العالم والغريم التقليدي والمنافس الأبدي الأرجنتين.

دينيز يؤمن بأنه قادر على تغيير الكثير في منتخب البرازيل حتى لو كانت مهمته مؤقته (إ.ب.أ)

وبعيداً عن النتائج، تتمثل مهمة دينيز الشخصية في إعادة البرازيل إلى تقديم كرة القدم الممتعة التي كانت تقدمها على مدار أجيال طويلة، والابتعاد عن طرق اللعب الأوروبية، وهو الموضوع الذي يثير جدلاً كبيراً في البلاد. يريد دينيز أن يُعيد المتعة والسعادة إلى الشعب البرازيلي العاشق لكرة القدم الجميلة، حتى يستمتع بمشاهدة مباريات «راقصي السامبا» مرة أخرى.

لقد قدمت البرازيل أداء رائعاً في المباراة التي سحقت فيها بوليفيا؛ لكنها عانت بشكل كبير أمام بيرو، وهو ما يؤكد حقيقة أن دينيز سيواجه كثيراً من المشكلات التي يتعين عليه حلها خلال فترة ولايته التي ستتضمن 4 مباريات أخرى في التصفيات، بالإضافة إلى مباراة ودية واحدة على الأقل في أوروبا في مارس (آذار) المقبل. وقد تم تصوير دينيز وهو يوجه رسالة مؤثرة للاعبيه في غرفة خلع الملابس، قائلاً لهم: «أنتم المثل الأعلى لكثير من الناس»، ومطالباً إياهم بـ«تمرير الكرة بنهم ورغبة كبيرة»، حتى يقول لاعبو الفرق المنافسة: «اللعنة، هذه هي الطريقة التي تتميز بها البرازيل». لكن الشيء المؤكد أن دينيز سيحتاج إلى أكثر من مجرد الكلمات والخطابات لإعادة بناء فريقه الجديد.

في بعض الأحيان، يبدو الأمر برمته خيالياً بعض الشيء. فبالنسبة لأي شخص تابع المستويات الاستثنائية التي قدمها فلومينينسي تحت قيادة دينيز على مدار الأشهر الـ12 الماضية، فإن رؤية لاعبي النخبة البرازيليين وهم يحاولون فهم الأسلوب المميز لمديرهم الفني الجديد كانت رائعة. وينظر كثيرون إلى دينيز على أنه الرجل القادر على مساعدة البرازيل على تقديم كرة القدم الجميلة والممتعة التي أبهرت بها العالم، عندما كان غارينشيا وبيليه وزيكو يتلاعبون بلاعبي الفرق المنافسة. وذهب الناقد البرازيلي باولو فينيسيوس كويلو إلى حد الإشارة إلى أن دينيز يريد أن «يقدم كرة قدم ممتعة، مثل تلك التي كان يقدمها جيل عام 1982، ويحقق الفوز بطريقة جيل عام 1970 نفسها».

ومن المعروف للجميع أن دينيز يعشق جيل منتخب البرازيل لعام 1982 الذي لم يتجاوز الدور الثاني في كأس العالم؛ لكنه ترك بصمة لا تمحى لدى المشجعين، من خلال الأداء الخرافي الذي كان يقدمه. يقول دينيز: «الحياة فن أكثر من كونها علماً. كرة القدم لديها القدرة على تحريك الناس وتغيير حياتهم. لقد كانت كرة القدم قادرة على تحقيق كثير من الأشياء، مثلما فعله فريق 1982. وعلى الرغم من أن هذا الفريق لم يفز بالمونديال، فإنه أسر قلوب كثيرين، وأنا واحد منهم».

لقد ساهمت مشاهدة هذا الفريق في تشكيل رؤية دينيز لكرة القدم، ويقول عن ذلك: «كنت قد فقدت والدي للتو. نحن عائلة مكونة من 7 إخوة وأنا أصغرهم تقريباً. قمنا بطلاء الشوارع، ورسمنا صور اللاعبين على الجدران، وكنت متحمساً للغاية. كان الجميع يؤمن بأن هذا الفريق سيفوز باللقب، لذلك بكى كثيرون عندما خسر».

لكن كيف سيترجم دينيز هذه الأفكار وينقلها إلى عام 2023، في ظل وجود لاعبين يجذبون كل الاهتمام، مثل نيمار؟ وكيف سيتمكن اللاعبون الذين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل كاسيميرو وبرونو غيماريش وريتشارليسون وغابرييل، من مساعدة المنتخب البرازيلي على تقديم كرة القدم الجميلة والممتعة التي كان يتميز بها؟ من المؤكد أن عناصر القوة والشراسة والسرعة الفائقة التي نشاهدها في يوم السبت من كل أسبوع في الدوري الإنجليزي الممتاز، تختلف تماماً عن الإيقاع البطيء والهادئ الذي أطلق عليه مشجعو فلومينينسي اسم «دينيزيسمو» في ملعب «ماراكانا».

وفي العصر الحديث، تعتبر الخطط التكتيكية لدينيز غير مألوفة إلى حد كبير، وقد ظهر أسلوبه الذي يعتمد على «عدم التمركز» خلال الشوط الثاني ضد بوليفيا؛ حيث ترك الجناحان رودريغو ورافينيا موقعيهما بجوار خط التماس، ودخلا إلى عمق الملعب حتى يشاركا في صناعة اللعب بشكل أكبر. لقد تألق رافينيا وسجل هدفاً وصنع هدفاً آخر؛ لكن سيتعين عليه العودة للعب وفق نظام صارم في برشلونة، عندما يستضيف ريال بيتيس في نهاية الأسبوع.

يحب دينيز أن يقترب لاعبو فريقه بعضهم من بعض، حتى يتمكنوا من تكوين ثنائيات سريعة تساعد على اختراق خطوط الفرق المنافسة. وغالباً ما يتجمع لاعبو فريقه فلومينينسي، بعضهم بالقرب من بعض، في أحد جانبي الملعب، وهو ما يخلق شعوراً وكأنك تشاهد مباراة بين مجموعة من الأطفال بعد نهاية اليوم الدراسي، وليست مسابقة احترافية عالية المستوى! وتتمثل الفكرة الأساسية في أن يقدم اللاعبون حلولاً مبتكرة وفقاً للموقف الذي يتعرضون له، ويتواصل بعضهم مع بعض بشكل عفوي، ويعتمدون بشكل أقل على التمركز الدقيق الذي يطبقه المديرون الفنيون الأوروبيون، مثل جوسيب غوارديولا وميكيل أرتيتا.

يريد دينيز من لاعبيه أن يلعبوا بشكل طبيعي وتلقائي، من خلال التعبير عن مهاراتهم وقدراتهم الحقيقية. يقول ماثيوس كونيا، مهاجم منتخب البرازيل ونادي وولفرهامبتون، إن أسلوب دينيز في التدريب فريد من نوعه. وقال كونيا قبل مباراة البرازيل أمام بيرو: «من المستحيل أن ترى فريقاً يلعب بالطريقة نفسها التي تلعب بها الأندية التي يتولى دينيز تدريبها؛ خصوصاً في أوروبا؛ حيث نلتزم كثيراً بالتمركز الدقيق داخل الملعب. لقد كان الأمر مثيراً لكل من لعب تحت قيادته. الجميع يريد أن يتعلم. فعندما يأتي شخص ما بشيء جديد ومبتكر للغاية، فإن ذلك يثير الفضول والرغبة في المشاركة فيه».

لقد نجحت طريقة دينيز بشكل جيد ضد بوليفيا في أغلب فترات اللقاء؛ لكن هذا يرجع في الأساس إلى أوجه القصور الموجودة في الفريق المنافس. لقد سجل نيمار هدفين، وتخطى الرقم القياسي المسجل باسم بيليه، ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، كما شهد اللقاء كثيراً من التمريرات والتحركات الرائعة. لكن كانت هناك أيضاً مشكلات؛ حيث وجد ريتشارليسون صعوبات كبيرة في التعامل مع الكرة (شوهد وهو يبكي بعد استبداله، وتعهد في وقت لاحق باللجوء إلى طبيب نفسي عندما يعود إلى إنجلترا) في حين بدا خط الوسط المكون من كاسيميرو وغيماريش ضعيفاً في بعض الأوقات فيما يتعلق بطبيعة أدوارهما الجديدة.

وكانت هذه المشكلات أكثر وضوحاً أمام منتخب بيرو الذي ظهر بشكل منظم وقوي في النواحي الدفاعية، وكان يضغط على حامل الكرة عندما تتاح له الفرصة، وكان يلعب بشكل متماسك ومترابط يصعب اختراقه. وعلاوة على ذلك، فإن الأداء السلس الذي كان منتخب البرازيل يسعى لتقديمه قد تأثر سلبياً بالأخطاء الكثيرة والإيقافات العديدة خلال الشوط الأول الضعيف.

ومع ذلك، كانت البرازيل هي الفريق الأفضل، وسجلت هدفين في الشوط الأول تم إلغاؤهما بداعي التسلل، مرة عن طريق رافينيا (بعد توقف المباراة لسبع دقائق كاملة للعودة لتقنية «الفار») ومرة أخرى عن طريق ريتشارليسون. وبشكل عام، افتقد المنتخب البرازيلي للسلاسة التي ظهر بها أمام بوليفيا.

دينيز يحتفل بنيمار الذي أصبح الهداف التاريخي للبرازيل (أ.ف.ب)

وظهر نيمار بشكل متوتر، ولعب كثيراً من التمريرات غير المتقنة، وكان يعود كثيراً لعمق الملعب للمشاركة في صناعة اللعب. وبدا ريتشارليسون مرة أخرى في وادٍ منعزل تماماً عن المباراة، وبدا كاسيميرو غريباً تماماً عن الأسلوب البرازيلي المعتاد في اللعب؛ حيث كان يلعب تمريرات طويلة وصعبة، رغم أنه كان بإمكانه لعب تمريرات قصيرة وسهلة. وشوهد دينيز وهو يضع يديه على وجهه بينما كانت المباراة تقترب من نهايتها، والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي.

وفي كثير من الأحيان، كان يتم تحويل الكرة دون داعٍ بعيداً عن الجانب الذي يتجمع فيه اللاعبون البرازيليون. وكان يُمكن رؤية دينيز وهو يطلب من ماركينيوس إعادة الكرة مرة أخرى إلى المنطقة المزدحمة باللاعبين، وهي سمة من سمات أسلوبه التي تتعارض تماماً مع معايير التدريب المعمول بها من قبل معظم المديرين الفنيين حالياً. وبحلول منتصف الشوط الثاني، بدا من الواضح أن أحد النجوم الذين يلعبون تحت قيادة دينيز في نادي فلومينينسي، وهو لاعب خط الوسط أندريه الذي تشير تقارير إلى اهتمام نادي ليفربول بالتعاقد معه، كان يجب أن يحل محل كاسيميرو الذي ظهر بشكل غريب. من المؤكد أن مرونة أندريه ومهاراته الكروية الممتازة ومعرفته الكبيرة بطريقة اللعب التي يعتمد عليها دينيز كانت ستساعد كثيراً في تحسين خط الوسط البرازيلي الذي بدا بطيئاً للغاية.

ومع ذلك، فضل دينيز الإبقاء على كاسيميرو. أخرج دينيز ريتشارليسون ودفع بغابرييل جيسوس بدلاً منه، ثم دفع بالثلاثي جولينتون وفاندرسون وجابرييل مارتينيلي بدلاً من غيماريش ودانيلو ورافينيا في الدقيقة 85، بهدف إضفاء بعض الطاقة والحيوية. وظهر مارتينيلي بشكل جيد فور مشاركته؛ حيث حصل على ركلة ركنية نفذها نيمار ووضعها ماركينيوس برأسه في الشباك. لقد فازت البرازيل بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة؛ لكن إحراز الهدف الوحيد من ركلة ثابتة يعكس تماماً المشكلات الكبيرة التي يعاني منها المنتخب البرازيلي، وهو ما يذكرنا بالأداء نفسه الذي كان يقدمه تحت قيادة تيتي.

ماركينيوس في لحظة تألق مسجلاً برأسه هدف فوز البرازيل على بيرو (أ.ب)

يتمثل الشيء الجيد في أن دينيز قد بدأ مسيرته بتحقيق فوزين والحصول على 6 نقاط، بالإضافة إلى كثير من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل. والآن، يحلم الجمهور البرازيلي بإعطاء الفرصة للاعبين الموهوبين للتعبير عن قدراتهم الحقيقية داخل المستطيل الأخضر، بعيداً عن القيود الصارمة التي كان يفرضها تيتي. هل يتمكن دينيز من القيام بذلك؟

ويتمثل الاختبار التالي لدينيز في مواجهة فنزويلا وأوروغواي الشهر المقبل. من المفترض أن تكون المباراة التي ستلعبها البرازيل على أرضها أمام فنزويلا مريحة وسهلة؛ لكن الرحلة إلى مونتيفيديو ستشكل اختباراً قوياً للغاية بالنسبة لدينيز، لأسباب ليس أقلها أن منتخب أوروغواي يقوده الآن المدير الفني الأرجنتيني مارسيلو بيلسا. وسوف يصطدم دينيز وطريقته الفوضوية بأسلوب بيلسا الصارم الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة. من الرائع أن يكون لدى دينيز طموح بإعادة كرة القدم الجميلة والممتعة إلى البرازيل؛ لكن من المؤكد أن الطريق لا يزال طويلاً جداً للقيام بذلك!

دينيز يؤمن بالكرة الممتعة حتى ولو على حساب النتائج (أ.ف.ب)cut out


مقالات ذات صلة

البرازيلي أوسكار يعود إلى ساو باولو

رياضة عالمية أوسكار نجم الدفاع البرازيلي خلال رحلته الإحترافية في الصين (أ.ب)

البرازيلي أوسكار يعود إلى ساو باولو

عاد لاعب الوسط البرازيلي الدولي أوسكار، لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق، إلى ساو باولو حيث بدأ مسيرته، وفقا لما أعلن النادي الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة عالمية ألقي القبض على كانديلا وكاميلا وخوانا وميلاغروس بعد مباراة ريفر بليت وغريميو (الشرق الأوسط)

احتجاز لاعبات أرجنتينيات في البرازيل بسبب العنصرية

قضت السلطات البرازيلية أمس (الاثنين) باحتجاز 4 لاعبات كرة قدم من الأرجنتين في الحبس الاحتياطي، بعد تورطهن المزعوم في حادثة عنصرية خلال بطولة كأس ليديز.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
رياضة عالمية مهاجم البرازيل السابق رونالدو (أ.ف.ب)

رونالدو سيترشح لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم

قال مهاجم البرازيل السابق رونالدو (48 عاماً) أمس الاثنين إنه سيترشح لرئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية البرازيل تعود إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي (رويترز)

تصفيات كأس العالم: البرازيل للعودة للانتصارات... والأرجنتين للبقاء في الصدارة

بعد تعادل مخيّب مع فنزويلا وإهدار المهاجم فينيسيوس جونيور ركلة جزاء، تعود البرازيل الأربعاء إلى ملعب فونتي نوفا لاستضافة ضيف ثقيل هو منتخب أوروغواي المنتشي.

«الشرق الأوسط» (سالفادور دي باهيا (البرازيل))

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».