متظاهرون ضد الإصلاح القضائي ينادون بالديمقراطية في شوارع تل أبيب

متظاهرون إسرائيليون ينادون بالديمقراطية في تل أبيب (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون ينادون بالديمقراطية في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT
20

متظاهرون ضد الإصلاح القضائي ينادون بالديمقراطية في شوارع تل أبيب

متظاهرون إسرائيليون ينادون بالديمقراطية في تل أبيب (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون ينادون بالديمقراطية في تل أبيب (أ.ف.ب)

نزل آلاف الإسرائيليين مجدداً إلى شوارع تل أبيب اليوم (السبت)، رافعين شعارات منادية بالديمقراطية، في أحدث تحرك احتجاجي على خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل لحكومة بنيامين نتنياهو التي تعدّ الأكثر يمينية.

ومنذ كشفت الحكومة عن حزمة الإصلاحات في يناير (كانون الثاني)، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تحركات أسبوعية أضحت أكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد وتسببت بانقسام حاد.

وشملت المظاهرات عدداً من المدن الإسرائيلية أبرزها تل أبيب، حيث تجمع المحتجون مجدداً السبت، ورددوا هتافات «ديمقراطية، ديمقراطية»، مؤكدين مواصلة التحركات حتى «تتحسن» التعديلات القضائية المقترحة.

وقال المتظاهر بين فالج (47 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية: «رغم أشهر من الاحتجاجات، لا نرى أن الأمور تمضي بالشكل الذي أردناه نظراً لأن أحد البنود الأساسية في التعديل القضائي تمّ إقراره قبل أسابيع». وأضاف: «لكن إذا واصلنا الضغط في الشارع، لا تزال ثمة إمكانية لوقف هذه التغييرات».

وصوّت الكنيست الإسرائيلي في يوليو (تموز)، على بند أساسي في خطة التعديلات يعرف باسم «حجة المعقولية»، وهو يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية.

و«حجة المعقولية» البند الرئيسي الأول في خطة الإصلاح المقترح، وبعد التصويت عليه أصبح قانوناً نافذاً. وتشمل تعديلات أخرى مقترحة إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في تعيين القضاة.

وعدّت واشنطن، الحليفة التقليدية لتل أبيب، أن إقرار البند «مؤسف». كما حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن على وقف هذه التعديلات نظراً لـ«الانقسام» الذي تثيره في المجتمع الإسرائيلي.

ويتّهم معارضو نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، بالسعي من خلال التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.

وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزاباً من اليمين واليمين المتطرف، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية والبرلمان المنتخب.

وتقدّم كثيرون بشكاوى أمام المحكمة العليا لإبطال إقرار هذا البند، ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع بهذه القضايا في سبتمبر (أيلول) المقبل.

واستقطبت المظاهرات تأييداً من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا ونشطاء سلام وعسكريين احتياطيين.


مقالات ذات صلة

الجهاز القضائي الإسرائيلي يدرس فرض العزل على نتنياهو

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بودابست 4 أبريل الحالي (رويترز)

الجهاز القضائي الإسرائيلي يدرس فرض العزل على نتنياهو

أفادت مصادر بالجهاز القضائي الإسرائيلي بأن المستشارة القضائية للحكومة تدرس مجدداً إمكانية فرض العزل على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تصعيده ضد رئيس الشاباك

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يعلن الرجوع عن خياره لمنصب رئيس «الشاباك»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، الرجوع عن قراره تسمية قائد البحرية الأسبق إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (شاباك).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية متظاهرون يرفعون أعلاماً ولافتات أمام مبنى الكنيست بالقدس يوم الأربعاء احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة (أ.ف.ب)

قانون تعيين القضاة في إسرائيل... ما آثاره وتداعياته؟

احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتمرير قانون يُزيد من تأثير الحكومة على جهاز قضائي فتح ملفات جنائية معه و8 وزراء ونواب من الائتلاف الحاكم.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو يتوسط إيتمار بن غفير ووزير العدل ياريف ليفين خلال جلسة للكنيست (أرشيفية - أ.ف.ب)

نتنياهو يجدد خطة الانقلاب على منظومة الحكم والقضاء بكل قوة

باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل رسمي، مع وزير القضاء، ياريف ليفين، عملية إقالة المستشارة القضائية للحكومة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (أرشيفية - إ.ب.أ)

حكومة نتنياهو تمرر الميزانية في ليلة درامية

شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي، التي عُقدت حتى وقت متأخر الاثنين، «دراما»، بعدما عارض حزب بن غفير ميزانية عام 2025.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

«أكسيوس»: ويتكوف رفض مقترح عراقجي لإبرام اتفاق مؤقت

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عند وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 17 أبريل 2025 (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عند وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 17 أبريل 2025 (أ.ب)
TT
20

«أكسيوس»: ويتكوف رفض مقترح عراقجي لإبرام اتفاق مؤقت

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عند وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 17 أبريل 2025 (أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عند وصوله إلى قصر الإليزيه في باريس 17 أبريل 2025 (أ.ب)

رفض المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مقترحاً من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لإبرام اتفاق نووي مؤقت، وذلك خلال الجولة الثانية من المحادثات التي جرت في روما، السبت الماضي، وفق ما أفاد موقع «أكسيوس» عن مصادر مطّلعة.

وقال مصدران مطّلعان إن عراقجي أبلغ المفاوض الأميركي بأن التوصل إلى اتفاق نهائي، ضمن المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد لا يكون ممكناً.

وحدَّد ترمب مدة شهرين مهلة زمنية للمفاوضات مع إيران، وأمر بحشد قوات أميركية في الشرق الأوسط، في حال الحاجة إليها إذا فشلت الدبلوماسية.

ووفق المصادر، فإن عراقجي أوضح، لويتكوف، أن الطبيعة التقنية التفصيلية لأي اتفاق نووي تجعل من الصعب استكمال التفاوض خلال 60 يوماً.

وردّ ويتكوف بأنه لا يرغب في مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، مفضلاً التركيز على التوصل لاتفاق شامل ضمن المهلة المحددة.

وأضاف أنه في حال شعر الطرفان لاحقاً، مع اقتراب انتهاء المهلة، بأن الوقت غير كافٍ، يمكنهما إعادة النظر في فكرة الاتفاق المرحلي.

وقالت البعثة الإيرانية لدى «الأمم المتحدة»، إن المعلومات «غير صحيحة وغير دقيقة».

وكانت فكرة الاتفاق المرحلي مطروحة على طاولة المفاوضات، التي انطلقت قبل أربع سنوات بين إدارة جو بايدن وحكومة الرئيس حسن روحاني، في أبريل (نيسان) 2021.

ورفضت إدارة بايدن تخفيف العقوبات مقابل تعليق جزء من الأنشطة النووية الإيرانية.

ومن المتوقع أن تُعقد الجلسة الثالثة من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، بعد غدٍ السبت.

وبالإضافة إلى مهلة ترمب، تُواجه طهران احتمال تفعيل القوى الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) تفعيل آلية «سناب باك»، في حال عدم التوصل إلى انفراجة في المأزق النووي الإيراني مع حلول يونيو (حزيران) المقبل.