نتنياهو يعلن الرجوع عن خياره لمنصب رئيس «الشاباك»

المعسكر اليميني هاجم شارفيت بسبب ولائه للمؤسسة العسكرية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يعلن الرجوع عن خياره لمنصب رئيس «الشاباك»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرجوع عن قراره تسمية قائد البحرية الأسبق نائب الأميرال إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي (شاباك).

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن «رئيس الوزراء شكر نائب الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير ينوي النظر في مرشحين آخرين»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واختار نتنياهو اللواء شارفيت رئيساً جديداً للشاباك، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه (الاثنين). غير أن المفاجأة التي تلقاها نتنياهو تمثلت في أن شارفيت، بحسب مناوئين لترشحه في تيار اليمين الحكام والداعم لنتنياهو، معروف بالولاء للمؤسسة العسكرية، بل إنه شارك قبل سنتين في مظاهرات ضخمة ضد خطة الحكومة الحالية للانقلاب على الحكم وجهاز القضاء، وانتقد سياساتها في غزة. ودعا سياسيون يمينيون نتنياهو لوقف خطوة تعيين الرجل رئيساً لجهاز «شاباك».

وجاء في بيان مكتب نتنياهو أنه «بعد إجراء مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين جديرين، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق اللواء المتقاعد إيلي شارفيت رئيساً جديداً لـ(شاباك)».

إيلي شارفيت القائد السابق للبحرية الإسرائيلية (الجيش الإسرائيلي)

وتسببت المدائح التي حظي بها قرار تسمية شارفيت، في ردود فعل سلبية بصفوف اليمين الحاكم، فراحوا يطالبون بإلغاء القرار والتفتيش عن رئيس آخر. وخدم شارفيت 36 عاماً في قوات الدفاع الإسرائيلية بينها خمسة قائداً للبحرية (2016 : 2021).

وخلال فترة عمل شارفيت أدير جانب كبير من ملف الاتفاق مع لبنان على تقسيم الحدود البحرية، وكان رئيس الحكومة حينها يائير لبيد. وانتقد اليمين الإسرائيلي المعارض يومها، بقيادة نتنياهو، الاتفاق مع لبنان بدعوى أنه يحقق له قوة اقتصادية.

ونوه بيان مكتب نتنياهو إلى أن مرشحه «قاد في منصبه السابق تطوير قوة الدفاع البحرية... وأشرف على أنظمة عمليات معقدة ضد حركة (حماس) و(حزب الله) اللبناني وإيران».

وأحدث بيان نتنياهو عن تسمية شارفيت هزة في جهاز «شاباك» إذ عدّ عناصره الخطوة، وبغض النظر عن هوية الرجل، محاولة لتقويض مكانة الجهاز، ودفعاً للعديد من أنصار الرئيس الحالي، رونين بار، إلى ترك العمل.

وساءت العلاقة بين نتنياهو وبار بعدما نشر «شاباك» في الرابع من مارس (آذار) خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أشار إلى أن «سياسة الهدوء مكنت (حماس) من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل».

وبعد تقديم المعارضة ومنظمة غير حكومية طعوناً، علقت المحكمة العليا في 21 مارس قرار إقالة بار إلى حين النظر في المسألة في مهلة أقصاها الثامن من أبريل (نيسان).

وأعلنت المدعية العامة غالي بهاراف - ميارا التي تتولى كذلك مهام المستشارة القانونية للحكومة، فور صدور قرار التعليق أنه «يمنع» نتنياهو مؤقتاً من تعيين رئيس جديد للشاباك. لكن نتنياهو شدد على أن قرار التعيين من صلاحيات حكومته. وأثار قرار إقالة بار مظاهرات كبيرة في إسرائيل.


مقالات ذات صلة

عمليات إجلاء جماعية من إسرائيل وإيران وسط تصاعد المواجهة العسكرية

شؤون إقليمية  باكستانيون مقيمون في إيران لدى وصولهم إلى الحدود الباكستانية الإيرانية يوم أمس (ا.ف.ب) play-circle

عمليات إجلاء جماعية من إسرائيل وإيران وسط تصاعد المواجهة العسكرية

تقوم عدة دول بإجلاء مواطنيها من إسرائيل وإيران في ظل التصعيد المتزايد في الصراع بين البلدين، والذي تضمن ضربات صاروخية متبادلة وارتفاعاً في أعداد الضحايا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - طهران)
شؤون إقليمية قادة مجموعة السبع في صورة تذكارية خلال قمة مجموعة السبع في ملعب كاناناسكيس الريفي للغولف في كاناناسكيس (إ.ب.أ)

قادة «مجموعة السبع»: إيران لن تملك سلاحاً نووياً أبداً

أصدر قادة مجموعة السبع الذين اجتمعوا في كندا، بياناً مشتركاً دعوا فيه إلى «خفض التصعيد» الإقليمي، مشدّدين على أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع (إ.ب.أ)

ماكرون يدعو إلى وقف الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف الضربات ضد المدنيين في إيران وإسرائيل، في رابع أيام التصعيد بين البلدين العدوين.

«الشرق الأوسط» (كاناناسكيس (كندا))
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب) play-circle

عراقجي: الهجمات الإسرائيلية «توجه ضربة» إلى الدبلوماسية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الهجمات الإسرائيلية ضد بلاده توجه ضربة إلى الدبلوماسية، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظرائه الفرنسي والبريطاني.

«الشرق الأوسط» (طهران)
الولايات المتحدة​ لرئيس الأميركي دونالد ترمب متحدثاً للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع (ا.ف.ب) play-circle

ترمب: في نهاية المطاف سيتم توقيع اتفاق مع إيران

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، عن ثقته في أن إيران ستوقّع في نهاية المطاف اتفاقاً بشأن برنامجها النووي.

«الشرق الأوسط» (كاناناسكيس (كندا))

5 جرحى وانفجارات ضخمة بعد إطلاق إيران 20 صاروخاً على إسرائيل

آثار صواريخ في سماء مدينة نتانيا الساحلية الإسرائيلية اليوم (أ.ف.ب)
آثار صواريخ في سماء مدينة نتانيا الساحلية الإسرائيلية اليوم (أ.ف.ب)
TT

5 جرحى وانفجارات ضخمة بعد إطلاق إيران 20 صاروخاً على إسرائيل

آثار صواريخ في سماء مدينة نتانيا الساحلية الإسرائيلية اليوم (أ.ف.ب)
آثار صواريخ في سماء مدينة نتانيا الساحلية الإسرائيلية اليوم (أ.ف.ب)

انطلقت صافرات الإنذار اليوم (الثلاثاء) في إسرائيل بعد إعلان الجيش رصد صواريخ أطلقت من إيران، فيما سمعت أصوات انفجارات قوية في كل من القدس وتل أبيب، وفق ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران... يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بالعمل على اعتراض وتدمير الصواريخ طالما كان ذلك ضرورياً لإزالة التهديد».

اعترضت القبة الحديدية (منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية) صواريخ أُطلقت من إيران فوق تل أبيب اليوم (إ.ب.أ)

وأفاد شهود عيان لوكالة «رويترز» للأنباء، بوقوع انفجارات ضخمة في هرتسليا شمالي تل أبيب، فيما أعلن إعلام إسرائيلي وقوع 5 إصابات في موقعين للقصف الإيراني بوسط إسرائيل، وأن إيران أطلقت نحو 20 صاروخاً في آخر رشقة، وتم اعتراض معظمها.

ولليوم الخامس، واصلت إسرائيل وإيران، الثلاثاء، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، إذ تشن تل أبيب هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما تواصل إيران إطلاق الصواريخ الباليستية على عدة مدن إسرائيلية.