دراسة تحذر: تناول كوب واحد من الكحول يؤدي لارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم الانقباضي يعد أهم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب عند البالغين (رويترز)
ضغط الدم الانقباضي يعد أهم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب عند البالغين (رويترز)
TT

دراسة تحذر: تناول كوب واحد من الكحول يؤدي لارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم الانقباضي يعد أهم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب عند البالغين (رويترز)
ضغط الدم الانقباضي يعد أهم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب عند البالغين (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تناول مشروب كحولي واحد في اليوم يزيد من ضغط الدم الانقباضي، حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وضغط الدم هو الضغط الذي يمارسه الدم على جدران الشرايين. ويتكون ضغط الدم من قراءتين: الضغط الانقباضي (الرقم في الأعلى) ويحدث عندما ينبض القلب الذي يعمل كمضخة ونشعر به في الأوعية الدموية بالجسم، والضغط الانبساطي (الرقم في الأسفل) الذي يظهر عندما يرتاح القلب وينبسط ويمتلئ بالدم.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حللت الدراسة بيانات من 7 أبحاث سابقة، أُجريت في اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بين عامي 1997 و2021. وتتبعت أكثر من 19 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و70 عاماً، لم يكن لديهم تشخيص سابق لإدمان الكحول أو الشرب بنهم، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، أو السكري، أو أمراض الكبد.

وتم سؤال جميع المشاركين في بداية الأبحاث عما إذا كانوا يشربون الكحول، والكمية التي يتناولونها في المعتاد.

وبعد ذلك، استخدم الباحثون الإحصائيات لحساب كيفية تأثير كميات مختلفة من الكحول على ضغط الدم بمرور الوقت. ووجدوا أن شرب ما معدله 12 غراماً من الكحول يومياً، أي ما يعادل كوباً واحداً، أدى إلى ارتفاع طفيف في الضغط الانقباضي بمقدار 1.25 ملّم زئبق على مدى 5 سنوات في المتوسط.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور بول ويلتون، رئيس قسم الصحة العامة العالمية في كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة، بجامعة تولين: «تساهم كل من القراءات الانقباضية والانبساطية في زيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية، إلا أن ضغط الدم الانقباضي بالتأكيد يعد أهم عامل خطر عند البالغين».

ونصح ويلتون الأشخاص بتجنب شرب الكحول تماماً، وبذل قصارى جهدهم للحفاظ على السلوكيات الصحية المفيدة للقلب، مثل ممارسة الرياضة والحد من التوتر.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
TT

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)
الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

ووفق موقع «ذا كونفرسيشين»، فقد بحثت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كونكورديا بكندا، في تأثير التفاؤل على الأطفال والمراهقين والشباب على حد سواء، عبر بحث ومراجعة 60 دراسة سابقة ذات صلة أجريت على مدار أكثر من 3 عقود.

ووجد الباحثون أنه، عبر الدراسات المختلفة، كانت الارتباطات بين التفاؤل والصحة البدنية تميل إلى أن تكون إيجابية؛ مما يعني أن الشباب الأعلى تفاؤلاً أو الأقل تشاؤماً كانوا أفضل صحة.

وعلى وجه التحديد، وجد الفريق أن صغار السن المتفائلين لديهم أنظمة غذائية أفضل، ويمارسون الرياضة بشكل متكرر، ولا يستخدمون الكحول والمخدرات. كما أن صحتهم الجسدية تكون أفضل بكثير من غير المتفائلين، حيث يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل، ولديهم أمراض أقل، ولا يشعرون بالألم بشكل كبير، ويمكنهم حتى أن يعيشوا لمدة أطول من أقرانهم الأقل تفاؤلاً.

كما ارتبط التفكير المتفائل بتحسن الصحة العقلية لدى صغار السن.

وكتب الباحثون في دراستهم أن «الشخص الذي يميل إلى توقع النتائج الإيجابية دائماً في حياته، يكون أكثر ميلاً إلى حماية صحته بشكل استباقي عبر اتباع نظام غذائي أفضل، وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين أو الحد منه. وعلى نحو مماثل، عندما يواجه الشخص المتفائل مشكلة صحية فعلية مثل السرطان، فإنه يميل إلى اتباع نمط حياة أفضل صحة يمكنه إبطاء المرض أو تعزيز التعافي».

وأضافوا: «التفكير الأعلى تفاؤلاً يمكن أن يحمي الناس أيضاً من التأثيرات الفسيولوجية للتوتر. على سبيل المثال، وجد بعض الأبحاث التجريبية أن الأشخاص الأعلى تفاؤلاً حين يخوضون اختباراً مثيراً للتوتر، فإنهم ينجحون في الحفاظ على هدوئهم النفسي وصحتهم القلبية بشكل ملحوظ مقارنة بالمتشائمين. كما يمكن أن يحمي التفكير المتفائل الناس أيضاً من ارتفاع هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، والذي يمكن أن تكون له عواقب طويلة الأمد على الصحة البدنية».

وسبق أن ذكرت دراسة أجريت عام 2022 أن التفاؤل يمكن أن يطيل عمر الأشخاص، ويزيد بشكل كبير من احتمالية بلوغهم سن التسعين.

كما أكدت دراسة أجريت العام الماضي أن التفاؤل يمكن أن يساعد في إبطاء الشيخوخة، والتصدي للخرف.