أفاد مكسيم كامينسكي مؤسس شركة «Umwelt» (وهي شركة روسية ناشئة) بأن خبراءها ابتكروا جهازا فريدا يشبه القناع الطبي يمكنه إنشاء بديل للرؤية. مضيفا «لقد تدربوا على خداع الدماغ واجباره على تمييز الصور باللسان عن طريق استخدام جهاز خاص لنقل نبضات كهربائية ضعيفة تحمل معلومات لسطح اللسان؛ وبشكل خاص لصور تلتقطها كاميرا الفيديو»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «إزفيستيا» المحلية.
وفي هذا السياق، فان عمل هذا الجهاز يعتمد على مبدأ المرونة العصبية؛ التي تقوم على قدرة الدماغ على توزيع الوظائف بين مناطق القشرة، ما يمكن بفضل ذلك استبدال حاسة من الحواسّ بأخرى، وفقا للمبتكرين.
ويضيف كامينسكي «ان الضوء ينعكس عن جسم تلتقطه الكاميرات المجسمة. ثم تصل الإشارة إلى وحدة معالجة البيانات، التي تنقلها إلى مصفوفة من الأقطاب الكهربائية التي تحفز سطح لسان المستخدم. وخلال برنامج تدريبي قصير، يكتسب المستخدم القدرة على إدراك مثل هذا التحفيز كنظير للرؤية البيولوجية».
ويتابع مبتكروا الجهاز قائلين «يمكن استخدام هذا الابتكار على نطاق واسع؛ بدءا من استبدال الرؤية لدى المكفوفين إلى الألعاب. ومن إعادة التأهيل بعد الجلطة الدماغية والإصابات إلى مكافحة القلق واضطراب النوم. كما يمكن استخدامه في إعلانات تبث مباشرة إلى الدماغ. فمن الممكن أن يتضمن الاعلان مشروبات غازية فيشعر الشخص بوجود فقاعات هوائية بفمه. كما يمكن أيضا استخدامه في توصيل الأفكار والعواطف».