هل إزالة الشعر بالليزر آمنة لمرضى السكري؟ طبيب يجيب

هل إزالة الشعر بالليزر آمنة لمرضى السكري؟ طبيب يجيب
TT

هل إزالة الشعر بالليزر آمنة لمرضى السكري؟ طبيب يجيب

هل إزالة الشعر بالليزر آمنة لمرضى السكري؟ طبيب يجيب

إزالة الشعر بالليزر هو إجراء بسيط يتم فيه توجيه الطاقة من الليزر إلى الجلد لتدمير أو تقليص بصيلات الشعر ووقف نموه. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، فإن إزالة الشعر بالليزر تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وفق ما يقول الدكتور رنكي كابور استشاري وأخصائي الأمراض الجلدية التجميلية الهندي.

ويضيف الدكتور كابور «أن إزالة الشعر بالليزر قد لا تعمل لدى بعض الأشخاص المصابين بداء السكري ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى مضاعفات خطيرة». وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

المضاعفات المحتملة لإزالة الشعر بالليزر لمرضى السكري

وفقًا لدراسة حديثة أجراها المجلس الهندي للبحوث الطبية عن مرض السكري في الهند نشرت بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، أصبحت الهند الآن موطنًا لـ 101 مليون مريض بالسكري.

وبالنظر إلى هذه الإحصائية المثيرة للقلق وظهور الرعاية الذاتية في وقتنا الحاضر، يصبح من الضروري التحدث عن إجراء تجميلي شائع مثل إزالة الشعر بالليزر بطريقة أكثر شمولاً. فمرض السكري يقلل من إنتاج الأنسولين في الجسم ويسبب مشاكل مختلفة مثل الجلد الجاف والمتهيج ونمو الشعر الزائد.

ويبدو أن الليزر هو الخيار الأمثل؛ لكن له بعض العيوب حسب ما يقول الدكتور كابور، الذي يبين بعض هذه المضاعفات التي تظهر غالبًا أثناء إزالة الشعر بالليزر لدى مرضى السكري:

ارتفاع خطر الإصابة بالجروح أو العدوى

نظرًا لأن إزالة الشعر بالليزر تستخدم الليزر الصغير الذي يحرق بصيلات الشعر، فإن احتمالية الإصابة بالجروح عالية. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري يؤدي بشكل مباشر إلى انخفاض تدفق الدم وتلف الأعصاب، ما يضعف قدرة الجسم على الشفاء الطبيعي ويؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهابات أو التندب.

الحساسية

قد يعاني مرضى السكري أيضًا من انخفاض الحساسية للحرارة أو الألم بسبب اعتلال الأعصاب المحيطية أو تلف الأعصاب في الأطراف. قد يكون هذا مصدر قلق أثناء إزالة الشعر بالليزر حيث يعتمد فني التجميل على المريض لإبلاغه إذا شعر بأي ألم لا يطاق أثناء إجراء إزالة الشعر بالليزر.

احتمال تغير لون الجلد

مصدر قلق محتمل آخر للأشخاص المصابين بداء السكري الذين يخضعون لإزالة الشعر بالليزر هو فرط التصبغ التالي للالتهابات. فمن المرجح أن يعاني مرضى السكري من هذه التغييرات في تصبغ الجلد.

تقلبات بمستويات السكر في الدم

يمكن أن يؤثر الإجهاد والألم أثناء إزالة الشعر بالليزر مؤقتًا على مستويات السكر في الدم.

ونظرًا لأن مستويات السكر في الدم غير مستقرة بالفعل لدى مرضى السكري، فإن الإجهاد الإضافي يمكن أن يزيد من ضعف هؤلاء المرضى الذين يخضعون لإزالة الشعر بالليزر.

احتياطات قبل إزالة الشعر بالليزر لمرضى السكري

ذكر الدكتور كابور خطوات استباقية لتقليل مخاطر إزالة الشعر بالليزر، خاصة في المرضى الذين يعانون من مرض السكري:

- اطلب من الممارس إجراء اختبار التصحيح قبل إجراء الليزر لقياس فعالية العلاج.

- تجنب التعرض للشمس وعلاجات الجلد قبل بدء جلسات الليزر. وعلى الأقل لمدة 48 ساعة بعد جلسات الليزر.

- استفد من خدمات إزالة الشعر بالليزر من أفضل ممارس فقط.

- بعد إجراء إزالة الشعر، استخدم الصبار لتهدئة البشرة وتقليل الاحمرار والتورم.

- تجنب الأنشطة الشاقة كممارسة الرياضة بعد الخضوع لإزالة الشعر بالليزر.

- ارتدِ ملابس فضفاضة لمنع الاحتكاك والعرق في منطقة العلاج.

- تجنب التعرض لأشعة الشمس حتى شفاء الجلد، خاصة خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد جلسات الليزر.

الحالات الشائعة التي يجب الانتباه إليها

إن إعطاء الأولوية للسلامة الشخصية والرفاهية أمر بالغ الأهمية عند التفكير في أي إجراء تجميلي. فعلى الرغم من الترحيب بإزالة الشعر بالليزر كعلاج آمن وطويل الأمد، يجب على مرضى السكري التعامل مع العملية بحذر وأن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة. لذا يقترح الخبراء أنه من خلال اختيار أخصائي إزالة الشعر بالليزر ذي المصداقية واتباع تعليمات العناية قبل وبعد العملية والحفاظ على التحكم في نسبة السكر في الدم، يمكن للأفراد المصابين بداء السكري تعزيز فرصهم في تجربة إزالة الشعر بالليزر الناجحة.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

واستندت الدراسة إلى دراسة أخرى بارزة تمت في عام 2017، والتي أجريت في 32 دولة على نحو 27 ألف فرد، إذ سعت الدراسة الأولى إلى تحديد أهمية عوامل الخطر القابلة للتعديل المحتملة للسكتة الدماغية في مناطق مختلفة من العالم.

وأجريت التحليلات الحالية لبيانات الدراسة التي عُرفت باسم «إنترستروك» بشكل تعاوني من قبل باحثين في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا وجامعة جالواي في آيرلندا.

وتباينت المخاطر المرتبطة بالمشروبات إلى حدٍ ما، اعتماداً على الموقع الجغرافي والسكان في التحليلات الجديدة.

وهذه أبرز النتائج وفقاً للتحليلات:

* ارتبطت المشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، مثل المشروبات الغازية، بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى أو السكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 22 في المائة. وكان هذا الارتباط أقوى في أفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.

* يزيد عصير الفاكهة والمشروبات الغازية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 37 في المائة، حيث تكون النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال. ويضاعف تناول مشروبين من هذا القبيل يومياً هذا الخطر ثلاث مرات. ويقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب السكر والمكونات الأخرى المضافة إلى المشروبات التي تعتمد على الفاكهة والتي تطغى على خصائصها الصحية.

* يزيد شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى بنسبة 37 في المائة.

* لم يرتبط الاستهلاك اليومي المعتدل للقهوة - أقل من أربعة أكواب - بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

* وجدت التحليلات الجديدة أن الشاي له تأثير وقائي ضد السكتات الدماغية في أميركا الجنوبية والصين، لكنه ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية في جنوب آسيا.

* ووجد الباحثون أيضاً أن شرب أكثر من سبعة أكواب (56 أونصة) من الماء يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 18في المائة.

المشروبات الغازية والمحلات الصناعية

وعدَّ موقع «ميديكال نيوز توداي» أن الاستنتاج بأن المشروبات الغازية قد لا تكون صحية ليس مفاجئاً بشكل خاص، وفي هذا الصدد يقول كريستوفر يي، وهو جراح الأوعية الدموية المعتمد في مركز ميموريال أورانغ كوست الطبي في فاونتن فالي، بكاليفورنيا: «يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في المشروبات الغازية العادية في السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل خطر رئيسية للسكتة الدماغية».

وقال يي، الذي لم يشارك في البحث: «وبالمثل، يمكن أن تتسبب إضافات السكر في مشروبات الفاكهة في ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والإنسولين، مما قد يعزز الالتهاب وخلل وظائف البطانة، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية».

أما بالنسبة للمشروبات المحلاة صناعياً، فقد لاحظت الدكتورة جين مورغان أنه «يمكن أن تؤثر السكريات الصناعية سلباً على صحة الأوعية الدموية ووظائف الأوعية الدموية، بل وتساهم حتى في الالتهاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتتابع مورغان: «كانت هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاكتشاف، بما في ذلك دراسة في عام 2019 وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبين أو أكثر محلى صناعياً يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين تناولوا أقل أو لم يتناولوا أياً من تلك المشروبات يومياً».

القهوة والشاي والماء... والحليب

ويقول يي عن شرب القهوة: «كما هو الحال مع معظم الأشياء التي يتم استهلاكها، فإن الاعتدال أكثر أماناً من الإفراط».

في حين أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن القهوة تحتوي أيضاً على البوليفينول المفيد، ويقول يي إن البوليفينول «له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تصلب الشرايين وتحسن وظائف الأوعية الدموية».

ويقول مورغان: «بيانات القهوة في كل مكان. لكن بيانات الشاي أكثر قابلية للتكرار ومتسقة. على وجه التحديد، ثبت أن الشاي الأخضر والأسود يقللان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

في المناطق التي وجد فيها أن الشاي يقلل من المخاطر، كان للشاي المختلف تأثيرات مختلفة قليلاً، إذ وجد التحليل أن من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29 في المائة، كما أن نفس عدد أكواب الشاي الأخضر خفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 27 في المائة.

وتوضح مورغان: «يعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى الكمية الغنية من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي. يمكن أن تقلل الكاتيكين والإبيكاتشين من الالتهاب في الأوعية الدموية، مما يقلل من الضرر التأكسدي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتابعت الطبيبة: «كما ارتبط الشاي بانخفاض ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

أشارت البيانات في الدراسة أيضاً إلى أن إضافة الحليب إلى الشاي قلل من تأثيره المفيد ضد السكتة الدماغية، ربما بسبب تثبيطه لتأثيرات مضادات الأكسدة.

شرحت مورغان دور الماء في الحد من الجفاف، وهو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية، ويتابع: «يتسبب الجفاف في زيادة لزوجة الدم مما يزيد من احتمالية تجلطه. كما يتدفق الدم الرقيق بسهولة أكبر إلى جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يوفر الحماية من الجلطات والسكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم حيث يكافح الجسم لتنظيم ضغط الدم».

وأضافت مورغان: «ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية. حجم الدم الجيد ضروري لتنظيم ضغط الدم».