الأشخاص الذين لديهم أمان عاطفي يتصفون بالدعم والثقة والراحة مع أنفسهم، ويتميزون في تعاملهم مع العالم بالأصالة والإقناع والعمل من أجل مصلحتهم.
تقول كورتني وارن، وهي طبيبة نفسية تلقت تدريباً في جامعة هارفرد وتتخصص في الزواج وإدمان الحب والانفصال الزوجي، في موضوع نشره موقع «سي إن بي سي» الأميركي: «كطبيبة نفسية تدربت في جامعة هارفرد، وجدت أن شعورهم الداخلي بالطمأنينة يجعلهم يجتازون الخلافات ويظهرون ضعفهم أمام الآخرين، وذلك لأنهم لا يسعون خلف قبول من الخارج».
لكن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب كثيراً من التدريب. إذا كنت تستخدم أياً من هذه العبارات التسع فأنت تشعر بأمان شعوري أكثر من معظم الناس.
1- «دعني أفكر في هذا الأمر قبل الرد عليك»
واحد من أبرز العوامل لدى الأشخاص الذين يتمتعون بالأمان العاطفي أنهم يعبرون عن أنفسهم بوضوح ويختارون ردودهم بعناية ولا يندفعون في ردود أفعالهم.
أمثلة: «أشعر بالإحباط الآن وأريد الاختلاء بنفسي لبعض الوقت. لا أريد أن أقول شيئاً الآن قد أندم عليه لاحقاً».
«ليست لدي إجابة عن هذا السؤال الآن. هل يمكننا إعادة مناقشة هذا الأمر غداً؟».
2- «لا»
الأشخاص الذين يتمتعون بالأمان العاطفي يجدون راحتهم في وضع الحدود... واضحون فيما يفعلون أو لا يفعلون بناء على مبادئهم الأخلاقية وحاجاتهم ورغباتهم.
أمثلة: «آسف، لن أستطيع مساعدتك في هذا الأمر لأن لدي الكثير من الالتزامات الأخرى». «أشكرك على هذا العرض، لكنني لن أستطيع قبوله».
3- «لست مرتاحا لهذا الأمر»
يعبرون عن حاجاتهم بطريقة مهذبة، أي أنهم يوضحون شعورهم عندما يعاملهم شخص ما بسوء. وإذا شعروا بأن أحدهم تخطى الحد، يتخذون إجراء معه.
أمثلة: «عندما تقول شيئا هكذا، تجرحني، وأشعر بالغضب». «إذا عاملتني بهذا الشكل مرة أخرى، فسأبتعد عنك لأنه لم يعد أمراً جيداً الاقتراب منك».
4- «هذه شخصيتي وفخور بها»
لديهم ثبات في رؤيتهم لإدارة الأمور، فيصبح البقاء بجانبهم آمناً، لأن الأصدقاء والمحبين يعرفون أنهم على سجيتهم.
أمثلة:«هذا أنا على طبيعتي». «ربما لا تحب هذه الخصلة في شخصيتي، لكني مرتاح مع ذلك».
5- «هل تراني بهذا الشكل؟»
الأشخاص المستقرون شعورياً يمكنهم استقبال النقد دون انفعال، ولا يعتبرونه هجوماً شخصياً عليهم بل فرصة للتطوير من أنفسهم.
أمثلة: «لم أكن أعلم أنني أقوم بهذا الأمر بشكل متكرر، شكراً لك على تنبيهي لذلك». «يبدو إنني أقول تلك العبارة كثيراً».
6- «سأعمل على ذلك»
في العلاقات الصحية، الأشخاص المستقرون عاطفياً سيبذلون جهوداً، عندما يكون ذلك ضرورياً، لأنهم يعلمون أن القيام بخطوة تلو أخرى هو السر خلف نمو وتعميق العلاقات.
أمثلة: «سأعمل على أن أكون أكثر تعاطفاً عند التحدث معك، لقد علمت أن هذا الأمر مهم بالنسبة لك».
«لم أكن صبوراً بما يكفي، سأدرب نفسي على أن أكون أكثر صبراً».
7- «أشعر بالأسف لأنك تعاني... كيف يمكنني مساعدتك؟»
طبيعتهم الميالة إلى التعاطف وعدم الحكم على الآخرين تجعلهم داعمين لغيرهم.
أمثلة: «إنك تشعر بالضيق، كيف يمكنني التخفيف عنك؟»
«أرى أن هذا الأمر صعب عليك، لكنني هنا بجوارك»
8- «إنه مهم بالنسبة لي»
وجود إيمان عميق بالنظام والقواعد أمر ضروري للشعور بالأمان العاطفي لأنه يؤثر على اختياراتنا. وعند مخالفة إحدى القيم يتخذ الأشخاص المستقرون عاطفياً موقفاً دفاعاً عن الحق وما يرونه أخلاقياً.
أمثلة: «أنا فعلاً أهتم بهذا الأمر، حتى لو لم تهتم أنت به».
«أعتقد أنك لا تتصرف بشكل أخلاقي، ولا يمكنني إلا أن أتدخل دفاعاً عما أراه موقفاً إنسانياً».
9-«سأحاول»
الأشخاص المستقرون عاطفياً ينمو لديهم شعور داخلي بالأمان يخبرهم بأن الأمور ستصبح جيدة حتى لو فشلت جهودهم هذه المرة. هذا الشعور يسمح لهم بتجربة هوايات أو صداقات جديدة أو السفر أو حتى استراتيجيات للتأقلم مع أمر شخصي.
أمثلة:«سأجرب هذا المرة القادمة».
«لست جيداً بما يكفي لهذا الأمر، لكني سأجرب حظي».