قال رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم اليوم الأربعاء إن منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم 2022 سيحل ضيفا على جاكرتا الشهر المقبل لخوض مباراة ودية أمام المنتخب الإندونيسي في دفعة كبيرة لدولة عانت من مشاكل رياضية متتالية مؤخرا.
وستكون الزيارة ضمن جولة آسيوية للمنتخب القادم من أمريكا الجنوبية تشمل أيضا التوقف في 15 يونيو (حزيران) في بكين لخوض مباراة ودية أمام أستراليا.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تستضيف فيه الأرجنتين كأس العالم تحت 20 عاما بدلا من إندونيسيا التي جردها الاتحاد الدولي (الفيفا) في مارس (آذار) من حق تنظيم البطولة بسبب معارضة محلية لمشاركة إسرائيل.
وتأتي المباراة الودية بعد ثمانية أشهر من تعرض إندونيسيا لواحدة من أسوأ كوارث التدافع في الملاعب بالعالم.
وقتل 135 شخصا خلال مباراة قمة بالدوري الإندونيسي في مالانج في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وتعرض كثير منهم للدهس أثناء الهروب من مخارج الاستاد بعدما أطلقت الشرطة قنابل الغاز على المدرجات.
ورغم أن كرة القدم صناعة ضخمة في دولة يبلغ عدد سكانها 270 مليون نسمة، فإن إندونيسيا كافحت لترك بصمة في اللعبة على المستوى الدولي منذ ظهورها مرة واحدة في كأس العالم في 1938 باسم جزر الهند الشرقية الهولندية.
ومع ذلك تشعر البلاد بالفخر لفوز منتخبها الأسبوع الماضي بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للرجال في دورة ألعاب جنوب شرق آسيا لأول مرة منذ 1991.
وقال إيريك توهير رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في مؤتمر صحفي حول مباراة الأرجنتين «إنها مناسبة عظيمة لكرة القدم الإندونيسية لمواصلة النمو والازدهار».
ولم يحدد إيريك، المالك السابق لنادي إنتر ميلان الإيطالي، موعدا للمباراة التي قال الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على تويتر إنها ستكون في 19 يونيو حزيران.
وردا على سؤال عما إذا كان القائد ليونيل ميسي سيأتي إلى إندونيسيا قال توهير «أعتقد أن الأرجنتين ستقدم أفضل فريق لها».
وأضاف أن الزيارة لا علاقة لها باستضافة الأرجنتين لبطولة الشباب بدلا من إندونيسيا لكنها تستند إلى «التعاون المتبادل» بينهما مضيفا أن الأرجنتيني خافيير زانيتي مدافع إنتر السابق لعب دورا في الترتيب لهذه المواجهة.
وكانت آخر مرة التقت فيها الأرجنتين مع إندونيسيا في بطولة العالم للشباب في اليابان 1979 وهي مباراة شارك فيها الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا. وخسرت إندونيسيا 5-صفر.