قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الأحد)، إن برامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات «إف - 16» رسالة موجهة لروسيا، حتى لا تتوقع نجاح غزوها لأوكرانيا حتى لو طال أمده.
ولم تحصل كييف على تعهدات بإمدادها بهذه المقاتلات، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا قادة مجموعة الدول السبع الجمعة، أن واشنطن تدعم برامج التدريب المشتركة للطيارين الأوكرانيين على طائرات «إف - 16».
وتمثل مسألة حصول أوكرانيا على المقاتلات الحديثة واستخدامها تحدياً لمجموعة السبع، التي تكثف تدريجياً من دعمها لكييف في الحرب الدائرة منذ 15 شهراً، لكنها تخشى الذهاب بعيداً في استفزاز موسكو، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو القول أمس (السبت)، إن الدول الغربية ستواجه «مخاطر جسيمة» إذا زودت أوكرانيا بطائرات «إف - 16».وقال شولتس للصحافيين قبل مغادرته قمة مجموعة السبع التي عقدت بمدينة هيروشيما اليابانية: «تدريب الطيارين مشروع طويل... والولايات المتحدة لم تقرر ما الذي سيحدث في النهاية. المشروع يحمل رسالة لروسيا؛ أنه لا يمكنها التعويل على تحقيق النصر إذا راهنت على حرب طويلة».
ولم تظهر ألمانيا أي استعداد حتى الآن للمشاركة في التدريب. وأكد شولتس أنه يتم فعل الكثير للغاية حالياً لأجل أوكرانيا، موضحاً أن ألمانيا تعد الداعم الأكبر لأوكرانيا بجانب الولايات المتحدة الأميركية، فيما يتعلق بتقديم مساعدات مالية وإنسانية وعسكرية.
وأضاف شولتس أنه بشكل ملموس تماماً تورد ألمانيا حالياً ما هو ضروري لمحاولة استعادة المناطق التي احتلتها روسيا، وأشار إلى أن ألمانيا وفرت لأوكرانيا دبابات ومدفعية.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن بلاده ستعمل مع هولندا وبلجيكا والدنمارك «لتزويد أوكرانيا بالقدرات الجوية القتالية التي تحتاج إليها».
وذكر مسؤولون أميركيون أن التدريب على الطائرات سيجري في أوروبا وسيستغرق وقتاً، وأشارت تقديراتهم إلى أن مرحلة التدريب والتسليم قد تحتاج إلى 18 شهراً على الأقل.