شدد المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوروبا وآسيا لي هوى، خلال زيارة قام بها إلى كييف أمس، على «تهيئة الظروف» للسلام في أوكرانيا، وذلك مع بدئه جولة أوروبية تهدف إلى التوسط لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.
وقال المبعوث الصيني إن إنهاء الحرب يتطلب من جميع الأطراف «بناء الثقة وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام»، مؤكداً أن بلاده ستساعد أوكرانيا «في حدود قدرتها». وتابع أنه «لا يوجد حل سحري للأزمة» الأوكرانية، وذلك خلال اجتماعات عقدها مع مسؤولين أوكرانيين بينهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية ديميترو كوليبا.
وأكدت كييف أن كوليبا اجتمع مع لي، مشيرة إلى أن أوكرانيا لن تقبل المقترحات التي تشمل فقدان أراضٍ أو تجميد الصراع.
بدورها، قالت الخارجية الصينية إن «الصين مستعدة لتشجيع المجتمع الدولي على إيجاد أكبر أرضية مشتركة لحل الأزمة الأوكرانية، وبذل جهودها الخاصة لوقف القتال وإعلان وقف لإطلاق النار واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن».
وسيزور لي، وهو سفير سابق في موسكو، بولندا وفرنسا وألمانيا قبل أن يختتم في روسيا جولة تستمر أياماً عدة.
في سياق متصل، صدرت إنذارات من غارات جوية في جميع أنحاء الأراضي الأوكرانية صباح أمس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها «دمّرت كل الأهداف»، من دون تحديدها، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت «مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو».
في المقابل، تحدثت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف عن إحباط تلك الغارات، وقالت إن «كل أهداف العدوّ رُصدت ودُمّرت في المجال الجوي لكييف». وقالت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إنها نجحت خلال «الهجوم الليلي» في تدمير «33 هدفاً جوياً - 29 صاروخاً وأربع مسيّرات». وأضافت أن الهجمات التي تشنّها القوات الروسية منذ مطلع مايو (أيار) «غير مسبوقة في قوتها وشدّتها وتنوّعها».