هل استخدام صودا الخبر آمن بعلاج التهاب المسالك البولية؟

هل استخدام صودا الخبر آمن بعلاج التهاب المسالك البولية؟
TT

هل استخدام صودا الخبر آمن بعلاج التهاب المسالك البولية؟

هل استخدام صودا الخبر آمن بعلاج التهاب المسالك البولية؟

عدوى المسالك البولية هي عدوى بكتيرية شائعة تصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام. وتحدث عندما تدخل البكتيريا في المسالك البولية، والتي تشمل المثانة والكلى والإحليل والحالب، كما تقول «مايو كلينك». ثم تتكاثر هذه البكتيريا مسببة أعراضًا مثل الألم والحرقان أثناء التبول وكثرة التبول.

ويعد الخط الأول في علاج عدوى المسالك البولية استخدام المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.

ومع ذلك، في حين أن المضادات الحيوية هي العلاج الأساسي لعدوى المسالك البولية، يعتقد بعض الناس أن صودا الخبز يمكن أن تساعد أيضًا في علاج عدوى المسالك البولية ومنع نمو البكتيريا.

وصودا الخبز عبارة عن مسحوق بلوري أبيض يستخدم غالبًا للخبز، له خصائص قلوية يمكنها تحييد الأحماض في الجسم، ما يجعله علاجًا منزليًا شائعًا لحرقة المعدة وعسر الهضم.

وفي حين أن تناول صودا الخبز قد يساعد في تخفيف بعض أعراض التهاب المسالك البولية، إلا أنه لا يُنصح به لعلاج هذه العدوى؛ فبينما يتم الترويج لهذا العلاج المنزلي بشكل متكرر كحل لعدوى المسالك البولية، لا يوجد بحث علمي للتحقق من فعاليته لهذا الغرض حسبما تقول «Medical News Today».

ويمكن أن تكون لصودا الخبز أيضًا آثار جانبية؛ لذا يجب عدم استخدامه كبديل للعلاج الطبي، وفق ما نشر موقع «everydayhealth» الطبي المتخصص.

وتوضح الجمعية الكيميائية الأميركية «تحتوي صودا الخبز على خصائص قلوية يمكنها معادلة الحمض. وعند إضافة مادة حمضية إلى صودا الخبز يحدث تفاعل كيميائي يطلق غاز ثاني أكسيد الكربون».

من جانبها، تشرح «ميديكال نيوز توداي» «أن هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم استخدام صودا الخبز كعلاج فعال لالتهابات المسالك البولية. وبدلاً من ذلك، هناك المزيد من الأدلة على العديد من الآثار الجانبية التي تأتي مع تناول صودا الخبز؛ فقد يؤدي استهلاكه بكميات كبيرة إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية؛ حيث تحتوي صودا الخبز على مستويات عالية من الصوديوم التي يمكن أن تسهم بارتفاع ضغط الدم».

بدوره، يقول موقع Drugs.com انه «يمكن أن تتفاعل صودا الخبز أيضًا مع الأدوية الأخرى، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة».

كما قد يؤدي استهلاك صودا الخبز أيضًا إلى الجفاف، حيث يحاول الجسم موازنة محتوى الملح في الجسم عن طريق زيادة كمية السوائل في الأمعاء. لذا يمكن أن يسبب هذا الغثيان والإسهال، ما يؤدي إلى زيادة فقدان الجسم للسوائل بسرعة أكبر مما يمكنه تعويضها. وأيضا يمكن أن يسبب الجفاف أعراضًا مثل الدوخة وجفاف الفم والإرهاق.

ويضيف Drugs.com أنه «يمكن أن يؤدي تناول صودا الخبز إلى آثار جانبية محتملة أخرى، خاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى تشمل الغثيان والقيء وآلام المعدة والصداع وفقدان الشهية وزيادة العطش وتشنجات العضلات والضعف والنوبات».

طرق أخرى لعلاج التهاب المسالك البولية

في حين أن صودا الخبز قد لا يكون علاجًا فعالًا لعدوى المسالك البولية، إلا أن العلاجات الطبيعية الأخرى قد تساعد في منع الأعراض أو تخفيفها وتعزيز الشفاء. فعصير التوت البري هو علاج طبيعي آخر معروف لالتهابات المسالك البولية (UTIs).

وتشير الأبحاث إلى أن التوت البري يحتوي على مركبات تسمى proanthocyanidins يمكن أن تساعد في منع البكتيريا من الالتصاق بجدران المثانة والتسبب بالعدوى، وفقًا لدراسة أجريت عام 2009 عبر «Science New». كما تم تكرار هذا الادعاء بمراجعة أخرى هذا العام 2023 نشرتها «Cochrane Reviews» والتي خلصت إلى أن تناول عصير التوت البري أو تناول مكملات التوت البري قد يساعد في تقليل تواتر عدوى المسالك البولية، خاصة عند النساء.

وتشير «مايو كلينك» الى أن شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى يمكن أن يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية وتخفيف البول.

ومع ذلك، فإن استخدام العلاجات الطبيعية دون إشراف طبي يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى؛ فقد لا تعمل هذه العلاجات مع الجميع، لذا من الأفضل عدم استخدامها كبديل للعلاج الطبي. لذا إذا كنت تشك بإصابتك بالتهاب المسالك البولية، ناقش خياراتك مع طبيبك قبل استخدام العلاجات البديلة.

وبشكل عام، تعتبر المضادات الحيوية العلاج الأساسي لعدوى المسالك البولية (UTIs)؛ فعادة ما يصف طبيبك المضادات الحيوية بعد أخذ عينة من البول. إذ ان العوامل التي تحدد نوع المضاد الحيوي الموصوف لمرض التهاب المسالك البولية تشمل تاريخك الطبي والبكتيريا المحددة المسببة للعدوى (والتي يمكن تحديدها بعد اختبار البول). فيما تشمل المضادات الحيوية الموصوفة بشكل شائع لعدوى المسالك البولية (تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول ونتروفورانتوين)، وفقًا لـ«مايو كلينك».


مقالات ذات صلة

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
TT

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات. ووفقا لموقع «نيويورك بوست» الأميركي، عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية القصيرة.

فحص باحثو جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية ووجدوا أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التعبير الجيني. هذا يعني أنه من الممكن قمع الجينات التي تعزز السرطان وتنشيط الجينات الكابتة للأورام.

ويوضح أستاذ علم الوراثة بجامعة ستانفورد مايكل سنايدر: «لقد وجدنا رابطاً مباشراً بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، نعتقد أن هذه الآلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية القصيرة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم». وتتبع فريق سنايدر التأثيرات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية غنية بالألياف. وقال سنايدر: «يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يسبب السرطان».

ونظراً لارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم، خاصة بين الشباب، يقترح سنايدر تحسين الأنظمة الغذائية بالألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأورام، فالألياف تعزز حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام. وتوصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً من الطعام.

يضيف سنايدر: «النظام الغذائي للأغلبية حاليا فقير جداً بالألياف، وهذا يعني أنه لا يتم تغذية ميكروبيوم المعدة بشكل صحيح ولا يمكن صنع العديد من الأحماض الدهنية القصيرة كما ينبغي وهذا لا يفيد صحتنا بأي شكل من الأشكال».

خمسة أطعمة أساسية للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والشعير والبرغل.
  • الفاصوليا والبازلاء والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا البحرية والعدس والبازلاء المجففة.
  • الفواكه: التوت والتوت الأسود والكمثرى والتفاح.
  • الخضراوات: مثل البروكلي والهليون والخرشوف وبراعم بروكسل.
  • المكسرات والبذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين واللوز.