بعد توالي «العثرات»... من يتلقف طوق النجاة في الموسم العصيب؟

إدارة مسلي تسعى للخروج من عنق الزجاجة... وأزهر لـ«استعادة الثقة»

من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT

بعد توالي «العثرات»... من يتلقف طوق النجاة في الموسم العصيب؟

من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
من آخر المواجهات التي جمعت النصر والوحدة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

تمثل مباراة النصر والوحدة اليوم في نصف نهائي كأس الملك، فرصة ذهبية لإدارتي الناديين لتصحيح الأخطاء ومصالحة المدرجات، وهو ما ينذر بمواجهة استثنائية بين الفريقين.
ويسعى سلطان أزهر بدوره لنيل ثقة الجمعية العمومية والأعضاء الذهبيين؛ للبقاء 4 مواسم جديدة في قيادة الوحدة مع نهاية الفترة القانونية للإدارة نهاية هذا الموسم.
وسيصنع الوحدة منجزاً فريداً في حال الوصول للنهائي الأغلى، يجعل الإدارة ترد على الأصوات التي تنادي في كل مناسبة بضرورة إيجاد إدارة بديلة، في ظل ما تعتبره شريحة من الوحداويين إخفاقات متواصلة لإدارة أزهر، حيث إن الهبوط لدوري الدرجة الأولى كان بمثابة الإخفاق الكبير في موسم 2021، رغم أن الفريق صعد مجدداً لدوري روشن السعودي.
وبات الوحدة ضمن الفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين، رغم أن وضعه أفضل من فرق تليه في جدول الترتيب مثل العدالة والخليج والباطن.
وحتى في حال نجاة الوحدة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى، فإن ذلك لن يكون سبباً مقنعاً من أجل دخول الإدارة سباق المنافسة على الاستمرار في قيادة النادي لأربع سنوات مقبلة، حيث يرى منافسو إدارة سلطان أزهر أن البقاء لا يمثل منجزاً بأي حال من الأحوال، حيث إن المطلب الأساسي هو المنافسة على البطولات.

مسلي آل معمر (الشرق الأوسط)   -    سلطان أزهر (الشرق الأوسط)

وتشير المصادر إلى أن إدارة الوحدة وضعت كل الإمكانيات من أجل تحقيق هدف الوصول للنهائي، على أن تتبع ذلك خطوات أكثر تحفيزاً، خصوصاً من الناحية المادية في حال الوصول فعلياً للنهائي الكبير.
وسيضمن تأهل الوحدة إلى النهائي وجوده في النسخة المقبلة من بطولة «السوبر السعودي» عدا دخوله احتمالات الوجود في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، حيث إن بطل كأس الملك يضمن الوجود القاري في حال انطبقت عليه الشروط، ومن أهمها الرخصة الآسيوية المرتبطة بأمور تنظيمية ومالية مشددة.
وعجز الوحدة عن الوصول حتى لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا، حيث خسر مباراة الملحق أمام فريق القوة الجوية العراقي بالركلات الترجيحية في الموسم نفسه، الذي شهد هبوط الفريق مجدداً لدوري الدرجة الأولى.
ونادي الوحدة من الأندية التي تواجه مصاعب مالية سنوياً، وهذا ما منع النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية من قبل وزارة الرياضة، التي تمثل شرطاً رئيسياً للسماح بالتسجيل في الفترتين سواء الصيفية أو الشتوية أو كليهما.
وعلى الرغم من أن الوحدة يعاني مصاعب في الدوري، فإن التجارب السابقة لعدد من الفرق أثبتت أن هناك فرقاً كبيراً في المنافسة على مركز متقدم في الدوري، والمنافسة على بطولة كأس الملك، وهذا ما حدث فعلياً مع أندية عدة حققت بطولة كأس الملك بينما لم تتمكن من المنافسة على لقب الدوري.
وحفّز تحقيق فرق تعتبر متوسطة، مثل التعاون والفيصلي والفيحاء، بطولة كأس الملك بقية الفرق التي تتشارك معها الطموحات نفسها في ظل صعوبة مقارعة الكبار على حصد الدوري الذي يحتاج إلى إمكانيات عالية ونفَس طويل.
وبالعودة للسجل التاريخي للبطولة منذ أول نسخة في عام 1957، فقد كان الوحدة أول الفرق السعودية تحقيقاً لها، وعاد مجدداً في عام 1966 لتسجيل اسمه بطلاً للمرة الثانية، إلا أن البطولة شهدت تطوراً كبيراً في النواحي كافة خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع دخول الكرة السعودية عصر الاحتراف.
ولا يقل اهتمام النصراويين بلقب كأس الملك عن منافسهم، بل يمكن اعتبارها الفرصة الأخيرة من أجل عدم خروج فريقهم من هذا الموسم صفر اليدين، بعد أن خسر النصر بطولة السوبر، وتراجعت حظوظه في كسب دوري روشن.
وتواجه إدارة النصر أيضاً انتقادات حادة، وتسعى من خلال حصد بطولة كأس الملك، على الأقل، إلى تعزيز الثقة في قدرتها على صنع منجزات للنادي خلال الفترة المتبقية لها.
وتزداد الضغوط على النصر كونه عقد صفقات كبرى هذا الموسم بمبالغ مالية باهظة، أبرزها ضم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث إن الوصول للنهائي بحد ذاته لن يخفف هذا الضغط، بل إن الهدف هو تحقيق البطولة الأغلى التي لم يكسبها النصر بنسختها الجديدة، والتي شهدت بروز أبطال جدد فيها، حيث إن آخر بطولة حققها «أصفر العاصمة» كانت في عام 1990.
وتسعى الإدارة بقيادة مسلي آل معمر إلى إرضاء جمهورها، خصوصاً بعد الخسارة من المنافس التقليدي (الهلال) في المباراة الدورية الماضية، حيث إن إحدى الخطوات التي اتخذتها هي توزيع تذاكر مجانية للجمهور لحضور مباراة اليوم، ومؤازرة الفريق على ملعب «الأول بارك» الذي يحتضن مبارياته.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

رياضة سعودية الأهلي يعيش لحظات عصيبة بعد خروجه من كأس الملك (النادي الأهلي)

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

يسعى فريق الاتحاد لتعويض خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي أبعدته عن صدارة لائحة الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف الجمعة نظيره فريق الخليج.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جماهير الأهلي تتأمل اعادة فريقها للمسار الصحيح لخوض المنافسات بشكل أقوى (تصوير: علي خمج)

فيتوريا ولامبارد في مقدمة المدربين المرشحين لتدريب الأهلي

اكدت مصادر وثيقة الإطلاع لصحيفة "أوجوغو" البرتغالية وجود اسم المدرب البرتغالي روي فيتوريا والانجليزي فرانك لامبارد في قائمة النادي الاهلي السعودي لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

رونالدو يستعد لكتابة تاريخ جديد في مواجهة الوحدة

يستعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر، لكتابة تاريخ جديد عندما يخوض مواجهة خاصة بالنسبة له بدوري روشن السعودي، وذلك حينما يواجه فريقه ضيفه الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار (أ.ب)

مصادر: إدارة الهلال لم تناقش مستقبل نيمار الموسم المقبل 

شهد الصيف الماضي رحيل الظهير الأيمن سعود عبد الحميد من نادي الهلال إلى صفوف روما الإيطالي، وهو انتقال أثّر بشكل غير مباشر على مستقبل نجم الهلال البرازيلي نيمار.

سعد السبيعي (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.