الجزائر تستضيف لقاءً فلسطينياً جديداً للمصالحة

«حماس» تريد برنامجاً وقيادة وطنية وإعادة تعريف ماهية السلطة

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية للرئيس عبد المجيد تبون متوسطاً ممثلي الفصائل الفلسطينية في 13 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية للرئيس عبد المجيد تبون متوسطاً ممثلي الفصائل الفلسطينية في 13 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الجزائر تستضيف لقاءً فلسطينياً جديداً للمصالحة

صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية للرئيس عبد المجيد تبون متوسطاً ممثلي الفصائل الفلسطينية في 13 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة وزعتها الرئاسة الجزائرية للرئيس عبد المجيد تبون متوسطاً ممثلي الفصائل الفلسطينية في 13 أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) أمس السبت، أن لقاءً للفصائل الفلسطينية سيُعقد في الجزائر نهاية الشهر الجاري، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية. في حين تحدثت حركة «فتح» عن أن «الأمور تتجه لعقد اجتماع للفصائل».
وقال نائب رئيس «حماس» في غزة، خليل الحية، إن الجزائر ستدعو الفصائل لاستئناف مساعي المصالحة.
المتحدث باسم حركة «فتح»، حسين حمايل، قال لوكالة «الأناضول» إن «الأمور تتجه لعقد اجتماع للفصائل، في الجزائر، لاستكمال ما تم التوافق عليه» وأكد التزام حركته بـ«كافة البنود التي تم التوقيع عليها في إعلان الجزائر». وكانت الفصائل قد وقعت على إعلان جزائري متعلق بتحقيق مصالحة فلسطينية في 13 أكتوبر (تشرين الأول) وعرف بوثيقة «إعلان الجزائر» وتضمن التأكيد على اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام، وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناتها ولا بديل عنها، وانتخاب المجلس الوطني في الداخل والخارج حيث يمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة خلال مدة أقصاها عام واحد، والإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام كذلك وتوحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية.
وتضمن الإعلان أن يتولى فريق عمل جزائري – عربي الإشراف والمتابعة، لتنفيذ بنود هذا الاتفاق بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وتدير الجزائر عمل الفريق.
وتم اتفاق الجزائر بعد شطب بند تضمن «تشكيل حكومة وحدة وطنية» وهو الأمر الذي يجعل تطبيق الاتفاق بعيد المنال.
وخلال سنوات طويلة وقعت حركتا «فتح» و«حماس» سلسة اتفاقات اصطدمت جميعها بالتطبيق على الأرض، وهو ما سيختبر الاتفاق الجديد الذي لم تتخذ الحركتان أي خطوة عملية نحوه حتى الآن.
وشرح الحية رؤية «حماس» قائلاً إن الحركة «تريد استعادة الوحدة ليس من منطلق حاجات أهل غزة أو الضفة الغربية على أهميتها، وإنما على برنامج ورؤية مقاومة تنطلق من كونها حركة تحرر تريد إنهاء الانقسام».
واعتبر أن هناك ثلاثة عناوين كفيلة بترتيب البيت الفلسطيني، وهي: بناء برنامج وطني، وقيادة وطنية موحدة، وإعادة تعريف ماهية السلطة الفلسطينية.
وأكد الحية ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية يجري فيها تشكيل لجنة تنفيذية وبرنامج وطني فلسطيني وبرنامج توافقي، لإعادة بناء المرجعية الوطنية. وقال: «حالتنا الوطنية تحتاج إلى قيادة وطنية جامعة تحمل رؤيتنا ممثلة بالمنظمة». أضاف: «نريد أن تجري الانتخابات ما أمكن، والتوافق وطنياً على مرحلة انتقالية لإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني بالتوافق». وتحدث الحية عن الحاجة أيضاً إلى حكومة «تستجيب للواقع الفلسطيني بعيداً عن الشرط الخارجية» مؤكداً: «لسنا مختلفين على كعكة حكومة أو سلطة، بل على رؤية وطنية، وعلى مؤسسات مغيبة». وقال الحية: «إننا ننادي بضرورة بناء القيادة الفلسطينية».
وأكد حمايل التزام حركته بـ«كافة البنود التي تم التوقيع عليها في إعلان الجزائر».
ورؤية «حماس» تشير إلى أنها تتمسك بمواقفها السابقة في مقابل تمسك «فتح» كذلك بمواقفها.
وفشلت جميع الاتفاقات السابقة لأن الطرفين لم يستطيعا التغلب على قضايا من نوع تسليم قطاع غزة ومصير الأمن والمعابر والجباية والقضاء وموظفي حماس، وقضايا مثل إجراء انتخابات في منظمة التحرير بما يسمح بدخول «حماس» إليها وتشكيل حكومة وحدة وطنية وماهية وشكلها ودورها ومرجعيتها.
وتريد «فتح» إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية أولاً وتريد «حماس» أن يشمل ذلك منظمة التحرير، وتريد «فتح» من أي حكومة أن تعترف بالشرعية الدولية وترفض «حماس» ذلك.


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تسعة قتلى في قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة ورفح

قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تسعة قتلى في قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة ورفح

قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن تسعة أشخاص قتلوا فجر اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة ورفح بجنوب القطاع.

وذكرت الوكالة أن سبعة أشخاص لاقوا حتفهم حين استهدف الطيران الإسرائيلي شقة في بناية سكنية بمنطقة عسقولة في حي الزيتون شرق غزة ما أسفر عن مقتل رجل وامرأة وأبنائهما الخمسة. وأضافت أن شخصين قتلا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على دراجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح.

وذكرت وكالة شهاب الإخبارية على تليغرام أن قصفا مدفعيا استهدف حي السلام شرق رفح فيما استهدف قصف جوي إسرائيلي بيت لاهيا شمال قطاع غزة. من ناحية أخرى قال تلفزيون الأقصى إن القوات الإسرائيلية تشن ضربات على أجزاء متفرقة من وسط وجنوب القطاع.


بلينكن يندد بهجمات متطرفين إسرائيليين على قوافل مساعدات أردنية لغزة

مساعدات مصرية في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (الشرق الأوسط)
مساعدات مصرية في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (الشرق الأوسط)
TT

بلينكن يندد بهجمات متطرفين إسرائيليين على قوافل مساعدات أردنية لغزة

مساعدات مصرية في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (الشرق الأوسط)
مساعدات مصرية في طريقها إلى غزة عبر معبر رفح (الشرق الأوسط)

ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بالهجمات الأخيرة التي شنها متطرفون إسرائيليون على قوافل مساعدات إنسانية دخلت من الأردن إلى غزة لمنعها من الوصول إلى المدنيين الفلسطينيين.

وللمرة الثانية هذا الشهر شن مستوطنون متطرفون هجوماً على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون بعدما كانوا هاجموا قافلتين أخريين مطلع هذا الشهر.

ونقلت وزارة الخارجية في بيان عن بلينكن تأكيده مجدداً أن الولايات المتحدة تتوقع من حكومة إسرائيل «اتخاذ الإجراءات الكاملة والملائمة لمنع وقوع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها».

كما بحث الجانبان جهود التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.


مجلس الأمن يواكب مفاوضات إسرائيل و«حماس»

عاملون بالقطاع المدني الفلسطيني يحملون جثامين استُخرجت من مقابر جماعية أبريل الماضي في «مجمع ناصر الطبي» بغزة (د.ب.أ)
عاملون بالقطاع المدني الفلسطيني يحملون جثامين استُخرجت من مقابر جماعية أبريل الماضي في «مجمع ناصر الطبي» بغزة (د.ب.أ)
TT

مجلس الأمن يواكب مفاوضات إسرائيل و«حماس»

عاملون بالقطاع المدني الفلسطيني يحملون جثامين استُخرجت من مقابر جماعية أبريل الماضي في «مجمع ناصر الطبي» بغزة (د.ب.أ)
عاملون بالقطاع المدني الفلسطيني يحملون جثامين استُخرجت من مقابر جماعية أبريل الماضي في «مجمع ناصر الطبي» بغزة (د.ب.أ)

واكب أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدوها، الثلاثاء، المفاوضات الصعبة للتوصل إلى اتفاق على وقف النار في غزة بين إسرائيل و«حماس» بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، والنظر في التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية بمحيط مستشفيين في القطاع، بالإضافة إلى الدفع بطلب الاعتراف بفلسطين بوصفها دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال التصويت على مشروع قرار جديد في جمعيتها العامة.

وبطلب من الجزائر، عقد المجلس جلسة استمع فيها إلى إحاطتين من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، للتركيز على الغزو الإسرائيلي لغزة، حيث تشير التقارير إلى مقتل نحو 35 ألفاً من الفلسطينيين، ونزوح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص في غضون سبعة أشهر في كل أنحاء القطاع.

المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز تتحدث خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف 27 مارس (أ.ف.ب)

وتشير الأرقام التي قدمتها السلطات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 من الإسرائيليين والأجانب منذ شنت «حماس» هجومها ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع استمرار وجود نحو 132 إسرائيلياً ومواطناً أجنبياً محتجزين في غزة.

ويتفق أعضاء المجلس، ظاهرياً، على ضرورة تجنب شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح. كما أعربت الولايات المتحدة عن معارضتها لمثل هذه العملية.

مسعفون فلسطينيون يحملون عدة جثث اكتشفت بالقرب من مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة 17 أبريل 2024 بعد العملية العسكرية الإسرائيلية هناك (أ.ف.ب)

وكان اكتشاف المقابر الجماعية في محيط مجمعي النصر والشفاء الطبيين في كل من مخيم خان يونس ومدينة غزة محور اهتمام لأعضاء المجلس، علماً أن هذا الاكتشاف حصل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منهما في أبريل (نيسان) الماضي.

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيفية - أ.ف.ب)

ودعا تورك إلى إجراء «تحقيق مستقل في الظروف المحيطة بالمقابر الجماعية»، وأيده كثير من أعضاء المجلس. وكررت ألبانيز أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد» أن إسرائيل «تجاوزت العتبة» التي تشير إلى احتمال ارتكاب «جريمة الإبادة الجماعية».

وكان أعضاء المجلس أجروا مناقشات منفصلة ليل الاثنين، بطلب من فرنسا، حول مشروع القرار الذي تقترحه للمطالبة بـ«وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن». وينص المشروع على فقرات واضحة تتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ستنشأ استناداً إلى حل الدولتين مع إسرائيل.

جنود إسرائيليون عند أحد مداخل مخيم «شعفاط» للاجئين في القدس الشرقية أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)

وفي هذا الإطار، تستأنف الجمعية العامة جلستها الخاصة الطارئة العاشرة حول «الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة»، في رد على استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في 18 أبريل الماضي، ضد مشروع قرار قدمته الجزائر، ويوصي بقبول دولة فلسطين في عضوية الأمم المتحدة.

ويحتمل أن تصوت الجمعية العامة الجمعة المقبل، على مشروع القرار الذي يعترف بأهلية الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن مجدداً بـ«إعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي».

وسيكون التصويت بمثابة استفتاء عالمي لمدى الدعم الذي يحظى به الفلسطينيون في مسعاهم إلى الاعتراف بدولتهم.

ويحتاج طلب الحصول على العضوية الكاملة إلى موافقة مجلس الأمن بغالبية لا تقل عن تسعة من الأصوات الـ15 في المجلس، وعدم استخدام حق الفيتو من أي من الدول الدائمة العضوية: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا. وبعد ذلك، يجب أن يحصل المشروع على غالبية الثلثين من الأعضاء الـ193 في الجمعية العامة.

سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور يلقي كلمة أمام مجلس الأمن 25 مارس بعد فشل التصويت على وقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان (أ.ب)

وأثار بعض الدبلوماسيين مخاوف بشأن النص الحالي، الذي يمنح حقوقاً وامتيازات إضافية للفلسطينيين إلى جانب العضوية الكاملة. ويقول بعض الدبلوماسيين إن هذا يمكن أن يشكل سابقة لأوضاع أخرى، مثل كوسوفو وتايوان.

وندّد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بمشروع القرار الحالي للجمعية العامة، وعدّ أنه سيعطي الفلسطينيين وضعاً فعلياً وحقوق دولة، مضيفاً أن ذلك «يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة». وزاد: «إذا تمت الموافقة عليه، فأتوقع أن تتوقف الولايات المتحدة تماماً عن تمويل الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفقاً للقانون الأميركي».

وبموجب القانون الأميركي، لا يمكن لواشنطن تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي مجموعة لا تتمتع «بالخصائص المعترف بها دولياً» للدولة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن الناطق باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيت إيفانز، أن «وجهة النظر الأميركية هي أن الطريق نحو إقامة دولة للشعب الفلسطيني تمر عبر المفاوضات المباشرة». وقال: «نحن على علم بمشروع القرار، ونؤكد على مخاوفنا بشأن أي جهد لتقديم مزايا معينة لكيانات، بينما هناك أسئلة لم يتم الإجابة عنها حول ما إذا كان الفلسطينيون يستوفون حالياً المعايير المنصوص عليها في الميثاق».


إسرائيل تعزل غزة عن العالم

آليات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح اليوم (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
آليات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح اليوم (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
TT

إسرائيل تعزل غزة عن العالم

آليات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح اليوم (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
آليات إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح اليوم (الجيش الإسرائيلي- رويترز)

تجاهلت إسرائيل أمس (الثلاثاء)، تحذيرات دولية من مغبّة اجتياح مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، ودفعت بقواتها للسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر، مما أدى إلى عزل غزة كلياً عن العالم الخارجي. وجاءت السيطرة على المعبر بعد ساعات من إعلان تل أبيب أن عرض الهدنة الذي وافقت عليه حركة «حماس» لا يلبي مطالبها، مما يوحي بأن الضغط في رفح يهدف في جزء منه إلى دفع «حماس» إلى تقديم تنازلات إضافية في مفاوضات وقف النار وتبادل المحتجزين.

ووزَّع الجيش الإسرائيلي مشاهد لدباباته وهي تتقدم في باحة معبر رفح من الجهة الفلسطينية. وأظهرت مقاطع فيديو بثَّها جنودٌ دباباتٍ تدوس وتحطم مجسّم «أحب غزة»، كما أظهرت أعلاماً إسرائيلية ترفرف مكان الأعلام الفلسطينية. وهذه المرة هي الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على المعبر منذ عام 2005.

ويعد المعبر «المنفذ الوحيد» للغزيين نحو العالم، باعتبار معبر «إيرز» هو المعبر الثاني المخصص لحركة الأفراد، تحت سيطرة إسرائيلية، نحو إسرائيل أو الضفة.

ويوجد لـ«كتائب القسام» في رفح لواء كامل مكون من 4 كتائب، لم يُمس تقريباً خلال الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وتقول إسرائيل إنه من دون اجتياح المدينة والقضاء على هذا اللواء، لا يمكن إنهاء الحرب؛ لأنه لا يمكن تحقيق «النصر».

وبينما طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري، محذراً من أن إسرائيل تدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، قالت «حماس» إن الهجوم على رفح «يؤكِّد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «القوات المسلحة المصرية نشرت قوات وآليات شرق وغرب معبر رفح في الجانب المصري»، وأوضحت أن «تلك القوات في حالة استنفار واستعداد تام»، في الوقت الذي تشهد فيه القاهرة جولة جديدة من مفاوضات الهدنة بين «حماس» وإسرائيل.

وفي تل أبيب، لوحظ تجنّد قادة اليمين المتطرف إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في المضيّ قدماً في الحرب والتفاوض فقط من مركز قوة ومن خلال الضغط العسكري لإفراغ رفح وتصفية «حماس» والانتقال إلى حرب مع «حزب الله» أيضاً. لكنَّ محللين حذّروا من مغبة مواصلة حرب من دون هدف استراتيجي.


«حزب الله» يواكب «عملية رفح» بتسخين جبهة جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يحملون نعش عسكري قتل في عملية لـ«حزب الله» استهدفت مستعمرة المطلة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يحملون نعش عسكري قتل في عملية لـ«حزب الله» استهدفت مستعمرة المطلة (أ.ب)
TT

«حزب الله» يواكب «عملية رفح» بتسخين جبهة جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يحملون نعش عسكري قتل في عملية لـ«حزب الله» استهدفت مستعمرة المطلة (أ.ب)
جنود إسرائيليون يحملون نعش عسكري قتل في عملية لـ«حزب الله» استهدفت مستعمرة المطلة (أ.ب)

واكب «حزب الله» اللبناني، أمس (الثلاثاء)، العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح بجنوب غزة، بتسخين «الجبهة الجنوبية»، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين.

وكثّف «حزب الله» من عملياته خلال ساعات نهار يوم أمس؛ إذ أعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيانات متفرقة عن تنفيذ المقاتلين «هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضيّة استهدف ضبّاط وجنود العدو أثناء وجودهم في باحة ‏ثكنة يفتاح، واستهدفت في الوقت نفسه طائرات أخرى إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي، ‏وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها».‏

وبعد نحو الساعة والنصف من الهجوم الجوي بالمسيّرات على ثكنة راموت نفتالي، عاد «حزب الله» وأعلن عن استهداف «تجمّع جنود العدو داخل الثكنة، بصاروخ موجّه، إضافة إلى ثكنة زبدين في مزارع شبعا».

وأعلن الحزب عن استهدافه «التجهيزات التجسسية في موقع السماقة ‏في تلال كفرشوبا»، مشيراً في بيان آخر إلى أنه استهدف «جنود ‏العدو، بعد رصد ومتابعة في موقع الراهب، وأثناء تحركهم داخل إحدى الدشم، بالأسلحة الصاروخية الموجهة...».

وأتت عمليات أمس، بعدما كان الجيش الإسرائيلي، أعلن عن مقتل جنديين إسرائيليين من قوات الاحتياط في هجوم بطائرة من دون طيار شنّه «حزب الله» مساء الاثنين، ليعود بعدها الحزب ويعلن أنه «نفذ هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية استهدف تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي جنوب المطلة».


المحكمة العراقية تنهي أزمة انتخابات كردستان

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
TT

المحكمة العراقية تنهي أزمة انتخابات كردستان

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)

أنهت المحكمة الاتحادية في العراق أزمة حادة مع كردستان، بعدما ألغت، أمس (الثلاثاء) حكماً سابقاً قلّص عدد مقاعد برلمان الإقليم.

وأصدرت المحكمة «أمراً ولائياً» لإيقاف آليّة توزيع مقاعد البرلمان، بعد طلب تقدّم به رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.

ووفقاً للقانون العراقي، فإن عبارة «الأمر الولائي» تعني أن المحكمة تتحفظ بشكل مؤقت على قرار سابق لها، إلى حين الفصل النهائي في النزاع.

وقضت المحكمة، في 21 فبراير (شباط) الماضي، بعدم دستوريّة مواد في قانون انتخابات برلمان إقليم كردستان؛ وقلصت مقاعده من 111 إلى 110 مقاعد بعد إلغاء حصة الأقليات.

واحتجاجاً على القرار، أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في مارس (آذار) الماضي مقاطعة الانتخابات وهدّد بالانسحاب من العمليّة السياسية.

وعزَت المحكمة حكمها الجديد إلى «تلافي ما يترتّب على تنفيذ قرارها السابق من آثار يصعب تداركها مستقبلاً».

وتقدم مسرور بارزاني بشكوى إلى المحكمة ضد مفوضية الانتخابات الاتحادية لانتهاء ولايتها، منتصف يونيو (حزيران) المقبل.

وطالب المحكمة بإصدار مرسوم بتعليق الانتخابات وآليّة توزيع مقاعد البرلمان على الدوائر الانتخابية و«كوتا» المكوّنات.

بدورها، قالت جمانة الغلاي، المتحدثة باسم مفوضيّة الانتخابات في العراق، إنها «ماضية في عملها لإجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان، بحسب المرسوم الإقليمي الصادر عن رئاسة الإقليم، الذي حدّد موعد الانتخابات في 10 يونيو 2024»، وفقاً لرسالة صوتية وزّعت على صحافيين عراقيين.

إلى ذلك، قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى إيران «ستفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين، وستنهي توترات شابت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة».

ووصل بارزاني إلى طهران، الأحد الماضي، في زيارة هي الخامسة له لإيران في أقل من عام.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن محمود أن «الإيرانيين يدركون جيداً أن مصالحهم كبيرة جداً في إقليم كردستان، خاصة أنه سوق استراتيجية لبضائعهم، وهناك أكثر من 10 مليارات من الدولارات سنوياً من صادرات إيران ومن استثماراتها في كردستان».


العاهل الأردني يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أرشيفية - أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أرشيفية - أ.ب)
TT

العاهل الأردني يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أرشيفية - أ.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أرشيفية - أ.ب)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الثلاثاء)، ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح.

ونقل الديوان الملكي الأردني في بيان نشره على منصة إكس عن الملك عبد الله قوله خلال اجتماعين عقدهما في واشنطن مع رئيس مجلس النواب الأميركي وزعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، إن «سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في غزة».

ودعا الملك عبد الله المجتمع الدولي «لاتخاذ موقف يفرض على إسرائيل تأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى غزة من مختلف المعابر».


«حماس»: لن نستجيب لأي مبادرة أو صفقة تبادل تحت الضغط والتصعيد العسكري

القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
TT

«حماس»: لن نستجيب لأي مبادرة أو صفقة تبادل تحت الضغط والتصعيد العسكري

القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، إن الحركة لن تستجيب لأي مبادرة أو صفقة تبادل تحت الضغط والتصعيد العسكري.

ووصف حمدان قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس وزراء الحرب بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل منطقة رفح والسيطرة على معبرها، رغم موافقة الحركة على مقترح لوقف إطلاق النار، بأنه يعكس إصراراً على تعطيل جهود الوسطاء.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت: «لن نستجيب لأي مبادرة أو صفقة تبادل تحت الضغط والتصعيد العسكري»، مطالباً الإدارة الأميركية بإثبات جديتها من خلال إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاق.

وعبّر عن تقدير «حماس» للموقف المصري الرافض لطلب فتح معبر رفح في ظل القصف ووجود الآليات العسكرية الإسرائيلية بداخله.

وجاءت تصريحات حمدان بالتزامن مع وصول وفد من «حماس» برئاسة خليل الحية قبل قليل إلى العاصمة المصرية القاهرة، قادماً من قطر.

وقالت «حماس»، في بيان، إن الوفد سيتابع «الجهود مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لإنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه سيطر كلياً على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها أمس.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض المتجه للقاهرة الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين، بينما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثف عملياتها إن لم يتم التوصل إلى اتفاق.


إعلام إسرائيلي: إطلاق 30 صاروخاً من غزة على بلدات حدودية... واعتراض نصفها

الفصائل الفلسطينية تطلق 30 صاروخاً على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة (إ.ب.أ)
الفصائل الفلسطينية تطلق 30 صاروخاً على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

إعلام إسرائيلي: إطلاق 30 صاروخاً من غزة على بلدات حدودية... واعتراض نصفها

الفصائل الفلسطينية تطلق 30 صاروخاً على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة (إ.ب.أ)
الفصائل الفلسطينية تطلق 30 صاروخاً على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة (إ.ب.أ)

قالت صحيفة «هآرتس» اليوم (الثلاثاء) إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 30 صاروخاً على بلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، أضافت أن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت نصف تلك الصواريخ، في حين سقط الباقي في مناطق مفتوحة.

وأفاد مجلس «أشكول» الإقليمي بأن القصف سبب نشوب حريق في منطقة ناحال الهاشور، دون وقوع إصابات معروفة.

وذكرت وسائل إعلام في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي أعلن إطلاق صفارات الإنذار في بلدات عين هشلوشا وكيسوفيم ورعيم الحدودية.


دمار غزة بالأرقام

دمار 75% من مدينة غزة (إ.ب.أ)
دمار 75% من مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT

دمار غزة بالأرقام

دمار 75% من مدينة غزة (إ.ب.أ)
دمار 75% من مدينة غزة (إ.ب.أ)

تسببت الحرب المتواصلة منذ سبعة شهور بين إسرائيل و«حماس» بمقتل أكثر من 34 ألف شخص وبمستويات كارثية من الجوع والإصابات، لكنها أحدثت أيضاً دماراً مادياً هائلاً في غزة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال كوري شير من جامعة مدينة نيويورك الذي أجرى أبحاثاً في صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لغزة، إن «معدل الأضرار التي تم تسجيلها لا يشبه أي شيء قمنا بدراسته من قبل. إنه أسرع بكثير وأوسع نطاقاً من أي أمر سبق أن قمنا بمسحه».

في وقت دخلت فيه دبابات إسرائيل إلى رفح، آخر بؤرة سكانية في غزة لم تدخلها بعدُ قواتها البريّة، تلقي «وكالة الصحافة الفرنسية» نظرة على مشاهد الدمار في المنطقة بعد سبعة شهور على اندلاع الحرب التي تسبب بها هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول):

تدمير 75% من مدينة غزة

تعد غزة من المناطق ذات الكثافة السكانية الكبرى في العالم حيث كان 2.3 مليون شخص يعيشون في القطاع البالغ مساحته 365 كيلومتراً مربّعاً قبل الحرب.

ووفق التحليلات عبر الأقمار الاصطناعية التي أجراها كل من شير ويامون فان دين هويك، أستاذ الجغرافيا المساعد لدى جامعة ولاية أوريغون، فإن 56.9 في المائة من مباني غزة تضررت أو دُمّرت حتى 21 أبريل (نيسان)، لتصل إلى ما مجموعه 160 ألف مبنى.

وقال شير إن «أسرع معدلات الدمار كانت في أول شهرين إلى ثلاثة من القصف».

وفي مدينة غزة التي كانت تضم 600 ألف نسمة قبل الحرب، فإن الوضع غاية في الخطورة؛ إذ تضررت أو دُمّرت ثلاثة أرباع (74.3 في المائة) مبانيها تقريباً.

تحول خمسة مستشفيات إلى ركام

هاجمت إسرائيل مستشفيات غزة بشكل متكرر خلال الحرب؛ إذ تتّهم الدولة العبرية «حماس» باستخدامها لأغراض عسكرية، وهي تهمة تنفيها الحركة.

وخلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب أشير إلى «60 في المائة من المنشآت الصحية... على أنها متضررة أو مدمّرة»، بحسب شير.

استُهدف أكبر مستشفى في القطاع «مجمّع الشفاء الطبي» في مدينة غزة بهجومين شنّهما الجيش الإسرائيلي، كان الأول في نوفمبر (تشرين الثاني) والثاني في مارس (آذار).

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن العملية الثانية حوّلت المستشفى إلى ما وصفته بـ«الهيكل الفارغ»، وتناثرت فيه الأشلاء البشرية.

دُمّرت خمسة مستشفيات بالكامل، وفق أرقام جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية» من مشروع «أوبن ستريت ماب» (OpenStreetMap)، ووزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، ومركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة (UNOSAT). وما زال أقل من مستشفى من بين ثلاثة (أي 28 في المائة) يعمل بشكل جزئي، بحسب الأمم المتحدة.

تضرر أكثر من 70% من المدارس

دفعت مدارس القطاع التي تدير الأمم المتحدة الجزء الأكبر منها، وحيث لجأ العديد من المدنيين هرباً من القتال، ثمناً باهظاً أيضاً.

وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) 408 مدارس لحقت بها الأضرار؛ أي ما يعادل 72.5 في المائة على الأقل من هذه المنشآت التعليمية التي تفيد بياناتها بأن عددها 563.

ومن بين هذه المنشآت، دُمّرت مباني 53 مدرسة بالكامل، وتضرر 274 مبنى آخر جراء النيران المباشرة.

تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن ثلثي المدارس ستحتاج إلى عمليات إعادة إعمار كاملة أو رئيسية لتعود إلى الخدمة.

وفيما يتعلّق بأماكن العبادة، تظهر بيانات «UNOSAT» و«OpenStreetMap» معاً أن 61.5 في المائة من المساجد تضررت أو دُمّرت.

أكثر دماراً من درسدن

تجاوز مستوى الدمار في شمال غزة ذاك الذي تعرّضت له مدينة درسدن الألمانية التي قصفتها قوات الحلفاء عام 1945 في عملية تعد من الأكثر إثارة للجدل خلال الحرب العالمية الثانية.

وبحسب دراسة عسكرية أميركية تعود إلى عام 1954، أوردتها صحيفة «فاينانشال تايمز»، فإن القصف أواخر الحرب العالمية الثانية ألحق أضراراً بـ59 في المائة من مباني درسدن.

وأواخر أبريل، قال مدير برنامج إزالة الألغام في الأراضي الفلسطينية مونغو بيرش، إن كمية الركام الذي ينبغي إزالته في غزة يتجاوز ذاك الذي في أوكرانيا التي غزتها روسيا قبل أكثر من عامين.

وقدّرت الأمم المتحدة أنه حتى مطلع مايو (أيار)، ستكلف إعادة الإعمار ما بين 30 و40 مليار دولار جراء الحرب في غزة.