مصر: مصرع 12 شخصاً في ثالث حادث سير خلال أسبوع

سيارات إسعاف تنقل مصابين من حادث طرق سابق في مصر (أرشيفية - رويترز)
سيارات إسعاف تنقل مصابين من حادث طرق سابق في مصر (أرشيفية - رويترز)
TT

مصر: مصرع 12 شخصاً في ثالث حادث سير خلال أسبوع

سيارات إسعاف تنقل مصابين من حادث طرق سابق في مصر (أرشيفية - رويترز)
سيارات إسعاف تنقل مصابين من حادث طرق سابق في مصر (أرشيفية - رويترز)

لقي 12 شخصاً حتفهم، وأصيب 30 آخرون، في حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل بطريق رأس غارب الغردقة الساحلي على البحر الأحمر (قرابة 470 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وهي ثالث حادث سير يقع في مصر خلال أسبوع، ويسفر عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص.
وتلقت غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر، منذ قليل، إخطاراً بوقوع حادث سير بطريق رأس غارب الغردقة، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإسعاف لموقع الحادث، وتبين مصرع 12 شخصاً وإصابة 30 آخرين في حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل. وتم الدفع بعشر سيارات إسعاف لموقع الحادث لنقل المصابين.
وجرى نقل المصابين إلى مستشفى رأس غارب لتلقي العلاج اللازم، ونقل جثامين المتوفين للمستشفى نفسه. وتم تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة لتباشر التحقيقات.
وبدأت النيابة العامة تحقيقاً لمعرفة أسباب وملابسات الحادث، وفق مسؤول قضائي.
وكان قد لقي 14 شخصاً مصرعهم إثر حادث تصادم بين شاحنة وحافلة صغيرة (ميكروباص) في محافظة الوادي الجديد (جنوب غربي القاهرة) الثلاثاء الماضي، فيما قضى 19 مصرياً وأصيب 6 آخرون في حادث سقوط حافلة محملة بالركاب في ترعة على طريق المنصورة - ميت غمر بمحافظة الدقهلية، شمال مصر الأحد الماضي.
وتودي حوادث السير القاتلة بالآلاف سنوياً في مصر. وتقع الحوادث والاصطدامات غالباً بسبب السرعة أو سوء حالة الطرق أو عدم الالتزام بقوانين المرور. وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يلقى سبعة آلاف شخص مصرعهم سنوياً في حوادث الطرق بمصر، أما الإصابات فسجلت ارتفاعاً في نهاية عام 2020 نحو 57 ألفاً.
وتعليقاً على ظاهرة حوادث الطرق في مصر، قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن العنصر البشري يعد السبب الأول لظاهرة حوادث الطرق في مصر، إذ يحتل المرتبة الأولى بنسبة 76 في المائة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك سلوكيات غير منضبطة من بعض السائقين، أبرزها تعاطي المواد المخدرة، أو الإرهاق البشري نتيجة لتعاقب ساعات العمل الطويلة للسائقين، وأشار إلى أن هناك بلاداً تشترط وجود سائق آخر خلال الرحلة الطويلة لتجنب الإرهاق، ومن ثم وقوع الحوادث.
ويعد السبب الثاني لارتفاع الحوادث في مصر كفاءة العربة نفسها، معتبراً أن تهالك الكثير من العربيات وعدم الصيانة في موعدها سببان رئيسيان لارتفاع حوادث الطرق. واعتبر مهدي أنه من الضروري على السلطات تقنين التأثير السلبي للسائقين، وتفعيل المخالفات المرورية لمحاولة تحجيم ظاهرة حوادث الطرق في مصر.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


وفاة العشرات بمرض غامض في بلدة سودانية تحاصرها «قوات الدعم السريع»

أشخاص يحصلون على المياه النظيفة التي تقدمها منظمة خيرية للسكان في القضارف شرق السودان 30 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أشخاص يحصلون على المياه النظيفة التي تقدمها منظمة خيرية للسكان في القضارف شرق السودان 30 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

وفاة العشرات بمرض غامض في بلدة سودانية تحاصرها «قوات الدعم السريع»

أشخاص يحصلون على المياه النظيفة التي تقدمها منظمة خيرية للسكان في القضارف شرق السودان 30 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
أشخاص يحصلون على المياه النظيفة التي تقدمها منظمة خيرية للسكان في القضارف شرق السودان 30 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

قالت نقابة أطباء السودان في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن 73 شخصاً على الأقل توفوا بمرض غامض في بلدة الهلالية التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية.

والهلالية، في ولاية الجزيرة بشرق السودان، واحدة من عشرات القرى التي تعرضت لهجمات انتقامية من «قوات الدعم السريع»، بعد انشقاق قائد كبير منها وانضمامه للجيش، ما أدى إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص.

وتسببت الحرب بين الجانبين في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ونزوح أكثر من 11 مليون شخص، وزيادة الجوع وتدخل قوى أجنبية، ما أثار مخاوف من انهيار الدولة.

ورغم أن ارتفاع أعداد القتلى في مناطق أخرى من ولاية الجزيرة ناجم عن قيام «قوات الدعم السريع» بأعمال قصف وإطلاق نار، أُصيب سكان في الهلالية بالإسهال، ما أثقل كاهل مستشفى محلي، وفق ما قالت النقابة و3 أشخاص من المنطقة.

ومن الصعب تحديد أسباب دقيقة للوفاة؛ نظراً لمنع «قوات الدعم السريع» الوصول لشبكة الإنترنت.

وقال رجل لـ«رويترز»: «إن 3 من أفراد أسرته ماتوا بالمرض نفسه، لكنه لم يكتشف ذلك إلا بعد أيام، عندما فر آخرون إلى منطقة يمكن الوصول فيها إلى الإنترنت».

وذكر رجل آخر أن «قوات الدعم السريع» تفرض على مَن يرغبون في المغادرة دفع مبالغ طائلة عند نقاط التفتيش التابعة لها.

وقال نشطاء مؤيدون للديمقراطية إن الحصار بدأ 29 أكتوبر (تشرين الأول) عندما داهمت «قوات الدعم السريع» البلدة وقتلت 5 أشخاص، وحاصرت سكاناً داخل 3 مساجد.

والهلالية مسقط رأس عائلة القائد المنشق أبو عاقلة كيكل، وهو ما يقول سكان محليون إنه قد يفسر سبب حصار البلدة التي كانت مركزاً تجارياً مستقراً يسكنه 50 ألف نسمة، من بينهم كثير من النازحين من مناطق أخرى.

وقال شهود إن الأسواق والمخازن في البلدة تعرضت للنهب.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية ضمن تقرير لمختبر البحوث الإنسانية في جامعة «ييل» الأميركية زيادة سريعة في عدد المقابر داخل عدد من بلدات ولاية الجزيرة منذ بدء الهجمات الانتقامية الأخيرة في أواخر أكتوبر، كما أظهرت أدلة على حرق الحقول الزراعية في قرية أزرق.