مصر: حادث الحافلة الغارقة يجدد المخاوف من سلوكيات السائقين

تسبب في مقتل 24 شخصاً وخلف أحزانا عميقة

مصريون أمام مكان وقوع الحادث المميت (رويترز)
مصريون أمام مكان وقوع الحادث المميت (رويترز)
TT

مصر: حادث الحافلة الغارقة يجدد المخاوف من سلوكيات السائقين

مصريون أمام مكان وقوع الحادث المميت (رويترز)
مصريون أمام مكان وقوع الحادث المميت (رويترز)

جدد حادث غرق حافلة «ميني باص» في مدينة المنصورة بدلتا مصر، والذي راح ضحيته 24 قتيلا، فضلا عن إصابة 6 آخرين، مخاوف كثيرة حول مدى التزام قادة السيارات بإجراءات السلامة والسرعة القانونية، فضلا عن الامتناع عن تعاطي المخدرات، وحالة الطرق وإمكانيات تفادي الكثير من حوادث السير.
وفي تحقيقات النيابة المصرية التي خضع لها سائق الحافلة الذي نجا من الحادث بعد قفزه منها، أنكر الكثير من الاتهامات الموجهة إليه، لكنها أظهرت أن «المركبة سقطت في مياه الترعة بعدما فوجئ السائق بسيارة تغلق عليه الطريق قادمة من الجانب الأيسر، وخلال سيره في الجهة اليمنى، وقد حاول تفاديه، فسقط في المياه».
وفي بيانها اتهمت النيابة العامة السائق بـ«الرعونة والاستهتار»، بعد أن قامت باستجواب عدد من المصابين، وشهادتهم أنه «كان يتحدث خلال قيادته الحافلة بهاتفه المحمول».
وتبينت النيابة العامة بعد إجراء تحليل مبدئي للسائق لبيان تعاطيه المواد المخدرة، أنه «تعاطى مادة مخدرة»، فأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له لبيان لمدى تعاطيه المواد المخدرة وتحديد نوعها.
من جهته قال الدكتور أسامة عقيل أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس لـ«الشرق الأوسط» إنه من المعروف أن معظم الطرق التي تم إنشاؤها في مصر كانت على حدود الحيازات الزراعية المتاخمة للترع والمجاري المائية، مضيفاً: «ولأسباب عديدة تشهد الكثير من حوادث السير التي تنتج عن انحراف السيارات أو انزلاقها على الطريق نتيجة سقوط الأمطار، ما يتسبب في سقوطها في المياه، ووقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين».
وذكر عقيل أن المجلس الأعلى للسلامة على الطرق التابع، والحد من الحوادث التابع لوزارة الداخلية، «كان قدم منذ أربع سنوات توصية بعمل حواجز حماية على حواف المجاري المائية، تمنع سقوط السيارات فيها، لكن تم تأجيل التنفيذ بسبب ارتفاع تكلفة تنفيذه».
وتضمنت الخطة، بحسب عقيل «عمل تصميم لتلك الحواجز غير مكلف يكون من شأنه الحد من الكثير من الحوادث، فضلا عن التنفيذ تدريجيا وعلى مراحل في مدى خمس أو عشر سنوات، لتكون البداية بأكثير الطرق خطورة ثم الأقل وهكذا».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


المبعوث الأميركي: المنظمات الإنسانية قلقة إزاء منع مفوضية العون الإنساني بالسودان تسليم المساعدات

أطفال سودانيون يتناولون الطعام بمسجد في أم درمان (أ.ف.ب)
أطفال سودانيون يتناولون الطعام بمسجد في أم درمان (أ.ف.ب)
TT

المبعوث الأميركي: المنظمات الإنسانية قلقة إزاء منع مفوضية العون الإنساني بالسودان تسليم المساعدات

أطفال سودانيون يتناولون الطعام بمسجد في أم درمان (أ.ف.ب)
أطفال سودانيون يتناولون الطعام بمسجد في أم درمان (أ.ف.ب)

قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، يوم الثلاثاء، إن العاملين في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء استمرار مفوضية العون الإنساني في السودان في منع تسليم مساعدات الإغاثة الطارئة لجميع أنحاء البلاد.

وأضاف بيريلو على منصة «إكس» أن المفوضية التابعة للقوات المسلحة السودانية منعت في الفترة من أغسطس (آب) حتى أكتوبر (تشرين الأول) 520 شاحنة إغاثة إنسانية من أصل 550 من مغادرة بورتسودان لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى الولايات في جميع أنحاء السودان.

وتابع قائلاً «ونتيجة لذلك، لم يتلق 6.4 مليون شخص الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى الطارئة في وسط وجنوب السودان».

وحث المبعوث الأميركي مجلس السيادة الانتقالي على إصدار توجيهات إلى المفوضية للسماح بخروج المساعدات من بورتسودان والوصول إلى الناس في جميع أنحاء السودان.